رواية هتجننى بقلم ايمى عبده
المحتويات
هنتمشى
أشار نحو سيارته ليه ما العربيه أهه
حنين ماقلنا مبركبش عربيات
فارس طب استنى أما اقفلها
حنين مفيش داعى إنت اوصفلى الطريق وامشى إنت
بان الضيق على وجهه ليه إنتى مش حابه تاكلى معايا
حنين لأ بس إنت كده هتكلف
فارس وفيها إيه وبعدين أنا كمان جعان
حنين إذا كان كده ماشى
أسرع فارس بإقفال سيارته ثم سار معها فحذرته حنين إنت كده هتتعب
حنين عشان أنا بعد الأكل هروح وإنت هتضطر تمشى دا كله تانى وترجع لعربيتك
فارس مش مشكله بسيطه
رفع كتفيها إنت حر أنا حذرتك
فارس متشيليش هم بس إنتى بتعملى إيه هنا
حنين بحاول أعمل مشروع صغير
فارس مشروع إيه
حنين مدرسه رقص باليه
فارس واااو باليه لأ واضح
حنين هو إيه دا
فارس متفهمنيش غلط بس رشاقه جسمك دى فعلا تقول إن ليكى فى الباليه
فارس وبعدين
حنين ولا قابلين عملت حاډثه ومقدرتش أرقص تانى ملقتش حل غير إنى أعمل مدرسه واشارك ولو بالمشاهده والتعليم
فارس بس دى مسؤليه كبيره عليكى
حنين لأ مانا كلمت بعض من أساتذتى ووافقو يساعدونى ويشرفوا معايا على المشروع
فارس بالتوفيق يا صحيح أنا معرفش إسمك
فارس حلو أوى الإسم ده بس يا ترى فاكره اسمى
حنين فارس مش كده
ابتسم بتفاؤل أيوه
دعاها لتناول العشاء وبعد الطعام تحدثا كثيرا وأوصلها إلى للاتوبيس وإطمئن أنها غادرت فعاد يأخذ سيارته وعاد إلى منزله سعيدا مرحا وصعد الى غرفته وهو يطلق صفيرا عذبا والجميع يتابعونه بسعاده لرؤيته هكذا حتى ان فاطمه ارادت أن تشعل له البخور لولا أن زين اقنعها
فاطمه يا لهوى لأ بلاش
عادت حنين الى المنزل تكاد تطير من السعاده فلم تكن ترغب بان تنتهى سهرتها معه أبدا لكن صوت يارا المنزعجه اخرجها من حلمها الوردى
حمدالله على السلامه أخيرا رجعتى البيت
فتأففت حنين استغفر الله العظيم خير
فإنفجرت يارا باكيه لأ مش خير أنا روحت وراكى الفيلا عشان أصالحك وتوهت والعنوان ضاع منى وإنتى مردتيش على تليفونى وجدى كان مشغول فى اجتمعاته المهمه ومعبرنيش ولا حتى إتصل تانى يطمن عليا واضطريت الجأ للزفت اللى إسمه زين وذل أنفاسي طبعا فرصه يلاقى حاجه يمسكهالى
يارا أنا عارفه بس كنت خاېفه حسيت إنى طفله وتاهت من أمها
حنين أهدى بس إنتى إيه اللى خلاكى تيجى ورايا
حنين هههههه معلش بكره نفهمى
يارا يعنى إيه
حنين هههههه مفيش بس إنتى جبتى نمرته منين
يارا آخر ما غلبت خليت سعديه تجيبهالى من أجندتك إنتى لسه زعلانه
حنين لأ يا روحى أنا مزعلتش منك أنا زعلت من رد فعل بابا
يارا معلش يا حنين إنتى عارفاه بس هو بيحبك
حنين الحب مش كلام الحب فعل يا يارا المهم إنتى أكلتى
يارا الصراحه آه مقدرتش استنى أكتر كنت جعت
حنين بالهنا والشفا أنا كمان أكلت وبصراحه تعبانه عاوزه أنام
يارا وأنا كمان بس مش هنستنى جدو
حنين وهو من امتى كانت له مواعيد خلاص استنى إنتى
يارا لأ طبعا أنا هنام
مر اليوم والثانى وقد علم زين كل شئ عن تلك البائسه التى عطفت عليها يارا وتاكد انها تستحق العطف فقد كان زوجها عامل بسيط أى كما يقال بالعاميه أرزوقى يعمل باليوميه وهى خادمه عملت بكثير من المنازل ولم يشتكى منها أحد أبدا لكنها من تترك العمل دوما حسب ظروف عمل زوجها وبعد ۏفاته فى حاډث ترك طفليها المدرسه لقلة المال فما لديها لا يكفى لإطعامهما لكى تنفقه بتعليمهما ولم يقبل أحد بتوظيفها بسبب وجود طفليها معها
باليوم الثالث هاتف النادل زين ليخبره بأنها ظهرت مره اخرى فذهب إلى هناك وإلتقى بها وحين علمت من يكون خاڤت
أم محمد أنا معملتش حاجه يا باشا
طمئنها النادل مټخافيش يا أم محمد الباشا جاى يساعدك
أم محمد يساعدنى ولا يحبسنى
زين ليه إنتى عملتى إيه عشان أحبسك
أم محمد ولا حاجه يا باشا دا أنا غلبانه
زين متقلقيش أنا هشغلك
أم محمد وعيالى
زين متشيليش همهم ولو مش مطمنه الكارت بتاعى مع الجرسون واضح إنه يعرفك كويس ممكن يتصل يطمن عليكى ويكلمك عشان يتأكد إنك بخير
النادل مټخافيش يا أم محمد الباشا هو اللى دفع تمن الأكل اللى اخدتيه أول إمبارح
مالت الى يده لتقبلها الله يسعدك يارب
فسحب يده سريعا استغفر الله العظيم
سالها النادل آه صحيح إنتى ليه مجتيش إمبارح
أم محمد وأجى ليه الأكل كفانا يومين
أخذها زين هر وطفليها الى ننزله فنظرت حولها بذهول القصر دا بتاع مين يا باشا
زين هههههه قصر لا دى فيلا وتبقى بيتى
أم محمد ياحليله ربنا يزيد ويبارك
زين اتفضلو اقعدوا ثوانى وجاى
ذهب الى المطبخ يبحث عن فاطمه ماما يا ماما
فاطمه فى إيه
زين تعالى عاوزك فى حاجه مهمه
فاطمه خير يا ترى
زين أنا شايفك تعبانه من شغل البيت قولت أجيبلك واحده تساعدك
فاطمه ليه يا ابنى مش مستاهله وادينى بتسلى
زين تتسلى دا إيه ياماما أنا عايز أساعدك شايفك لوحدك لكن لما يبقى فيه واحده بتخدم الكل مش هتتعبى فى البيت و هتاخدى بالك من جوزك ولا إيه
فاطمه اتلم يا واد وبعدين هنجيب الواحده دى منين محدش يضمن
زين متقلقيش أنا لقيت واحده وسألت عنها كويس تعالى شوفيها هيا بره أهه
فاطمه لقتها غلبانه وصعبت عليها ووافقت وقالت لعز ووافق
أم محمد وعيالى ياهانم
زين فى مدرسه قريبه هنا هنوديهم فيها
أم محمد بس دى هتكلفنى وأنا
زين لأ إنتى ملكيش دعوه علامهم علينا بس تشتغلى بضمير وتريحى ماما
وطت على ايده تبوسها دا أنا هخدمكم بعنيا وهعيش هنا بلقمتى
زين سحب ايده وهو مضايق إنتى لو مبطلتيش عاده بوس الأيادى دى هرفدك وبعدين إنتى ليكى مرتب وأكلك علينا ماشى ومن غير عياط ولا بوس أيادى فاهمه
أم محمد فاهمه
زين ماما كنت عايزك تاخدى أم محمد تاكليها هيا وعيالها وشوفيلهم أى هدوم مؤقتا لحد ما أجيبلهم هدوم
فاطمه بس كده بسيطه تعالى يا أم محمد
زين ماما أنا خارج
فاطمه طب متتأخرش
زين حاضر ياماما يا جدعان حد يقولها إنى كبرت بقى قال متتأخرش
زين راح يقابل المدير
المدير انت لحقت زهقت ولا إيه اعتبرها راحه من الضړب والقتل والمهمات المتعبه
زين راحه هو اللى يعرف يارا دى يعرف راحه ثم إننا داخلين على شهر وسايبها براحتها خالص وبرضه متخطفتش
المدير هههههه دا قلت محجاش بتعصى عليك وخاصه الستات تقوم عيله تشقلب حالك كده
زين عيله دى عله دى اللى هتودينى السرايا الصفرا
المدير هو جدها قالى إنها متعبه بس أنا قولتله إن عندى أسد يقدر يروضها بس يظهر إنها طلعت قطه شرسه
زين مين دى دا أنا افرمها
المدير خلاص يبقى متشتكيش
زين لكن الموضوع طول
المدير اللى أعرفه إن شعلنا فى مهمات فيه بتاخد سنه مش شهر يظهر إنك مش عارف تتعامل معاها
زين دا أنا أتعامل معاها ومع
متابعة القراءة