رواية هتجننى بقلم ايمى عبده

موقع أيام نيوز


نفسها فى الأوضة لتانى يوم
زين رجع بيته وسلم على الكل وأمه عماله تسأله وتحقق معاه
زين ماما فى إيه
فاطمه مفيش
زين لأ فيه من أمتى بتسألينى عن شغلى
فاطمه بطمن عليك
زين ماما
فاطمه الله هو إحنا عشان خايفين عليك يعنى
زين أيوه تعاليلى بقى واحكى
فاطمه ولد اتلم
زين حاضر عن إذنك 
فارس مالك بتنفخ ليه
زين أمك وأبوك شكلهم بيرسمولى على جوازه

فارس هههههه
زين بتضحك على إيه إنت راخر مهو أنا لما موضوعى ينتهى هيدوروا عليك
فارس سيبك من الشويتين دول ما إنت عارفهم إنت إيه اللى معصبك حاجه فى الشغل
زين يعنى
فارس أنا عرفت إن مهمتك المره دى فى بيت عمك فؤاد إيه هو إنت شديت معاه 
زين اشمعنى
فارس يعنى هو من أبو لمس
زين انت هتعمل زى حنين 
فارس حنين مين
زين بنته
فارس هيا فيها بنته 
زين لا دى بالنسبه ليا زى شهد
فارس نهارك مش فايت شهد
زين يا بنى آدم كأخت مش قصدى طبع شهد المهبب بالعكس دى بنت محترمه وطيبه وأخلاقها عاليه عاقله لدرجه بحس أحيانا إنها أكبر من سنها مع إنها لسه صغيره
فارس آه ومالها حنين دى بقى
زين بتحذرنى من أبوها 
فارس نعم
زين آه طلع بيخرف ومعقد
فارس ههههه وإنت أول مره تعرف 
زين وإنت كنت عارف 
فارس طبعا أنا أغلب وقتى فى البيت وبقابله كتير لكن إنت بتسافر ومعاملتك ليه عالطاير
زين يعنى البنت بتقول الحقيقه مس غيره بنات بقى
فارس بنات هو مش عنده بنت واحده
زين آه وحفيده
فارس طيب دى عيله 
زين عيله مين دى أنسه بينها وبين خالتها بتاع سنتين 
فارس واااو دا يظهر كان بيتشاقى أوى 
زين ههههههه أنا قلت كده برضه بس إنت ازاى متعرفش مش بتقعد معاه
فارس أيوه بس كلامه عن حفيدته بحس إنها لسه فى الروضه والصراحه عمرى ما طولت فى القعده معاه كنت بتخنق وأقوم مبيبطلش يسب ويلعن فى جوز بنته الكبيره اللى ماټت ولما سألت ماما لما هو كان كده متطلقتش ليه قالتلى أسكت دا هو اللى بيكرهه دا جوز بنته دا بلسم يتحط عالجرح يطيب زوج وأب مفيش منه حاجه زى إيهاب كده بس الفرق إن مراته الله يرحمها كانت طالعه لأمها بنى أدمه مش زى شهد فبطلت أقعد معاه أنا ناقص جنان
زين طب لما هو ابن مجانين عايزين يدبسونى أنا ليه
فارس ليه إنت بتقول البنت كويسه وبكره الأخوه تبقى حب
زين بطل هبل أنا زى ما شايفها أخت هيا كمان شيفانى أخ الكارثه بقى إنه يكون بيرسم على الحفيده دا أنا كده أولع فى نفسى أحسن 
فارس ليه هيا للدرجه دى وحشه أوعى تكون شبهه
زين لأ بالعكس دى زى القمر بس مدلعه وعنيده وطبعها زفت
فارس شبهك يعنى
زين نعم
فارس ههههه بهزر يا أخى وبعدين لو مش عجباك ركبلها وش جبس وأكسر نفوخها هتطفش لوحدها 
زين من غير ما تقول وشكلها مش طيقانى برضه
فارس خلاص تبقى اتحلت بس الراجل دا أهبل بيجوز الحفيده وسايب بنته
زين يمكن خاېف لتبور من أفعالها دا غير إنه بيحاول يثبت إنه أحسن من أبوها لدرجه إنه نسى إنه أب وبنته محتجاه
فارس ربنا يخرجك من السرايا الصفرا دى على خير
زين أنا لولا بابا مكنتش 
قاطعه فارس زين خف يا بابا الشويتين دول تضحك بيهم على أبوك وأمك 
زين قصدك إيه 
فارس قصدى إنك مستحيل توافق على مهمه زى دى إلا لو فى مصېبه وليها علاقه بشغلك أنا مش أبوك هتقوله عشان خاطرك بس هقبل ويصدقك ولا جدها الأهطل اللى فاكر إن بمعارفه قدر يصطادك
زين يصطدنى إنت عليك شويه مصطلحات بتجيبها منين
فارس من قاموس الست الوالده أنا مش هسألك لإن دى أسرار شغلك لكن خد بالك لو فيه خطړ وحد جراله حاجه فؤاد هيقلب الدنيا هو مرووش آه لكن واصل أوى يعنى يقدر يجيلك من فوق مش مديرك بقى دا غير أبوك وإنت عارف زعله
زين الله يطمنك
تانى يوم حنين خرجت قبل ما أى حد يصحى وراحت الفيلا القديمه
يارا أول ما صحيت راحت لحنين أوضتها وخبطتت مردتش فتحت الباب ملقتهاش
يارا سعديه فين حنين
سعديه خرجت الصبح ولما سألتها قالتلى رايحه الفيلا القديمه 
يارا كده طيب روحى إنتى 
سعديه احضرلك الفطار يا هانم
يارا لأ 
سعديه اهيييه مالهم كلهم النهارده هيفرقعوا كده ليه
يارا بتكلم نفسها فرصه أنا أروح أساعدها فى توضيب الفيلا ساعتها هقدر أكلمها وأعتذر لها وهيا تسامحنى
طلعت أوضتها وغيرت هدومها وخدت تاكسى لأنها مش عارفه المكان ركبت تاكسى واتخانقت مع السواق عشان شرب سېجاره ورماها من العربيه فى الطريق وشتمته النتيجه إن السواق نزلها فى الطريق ومشى المشكله إنها غريبه ومتعرفش الطريق والعنوان كانت كتباه فى ورقه ادتها للسواق ومشى ومخدتهاش منه وتاهت واتصلت بحنين مردتش عليها كلمت جدها كان عامل تليفونه صامت بقت مش عارفه تتصرف وهيا ممعاهش نمره حد غير جدها وحنين .....
تفتكروا يارا هتتصرف ازاى

الفصل الحادي عشر حتى العشرون
قررت يارا أن تذهب لمعاونة حنين راجيه مسامحتها لها ولكنها ضاعت بالطرقات ولم تستطع التواصل مع أحد وحين يأست هاتفت المنزل على التليفون الأرضى فأجابتها سعديه 
أيوه مين
أنا يارا اسمعى يا سعديه اطلعى صحى جدى وخليه يرد عليا
يا لهوى عشان يبهدلنى إيه دا دا أنا نسيت جدك خرج من بدرى من قبل ما الست حنين تخرج قال وراه اجتماع مهم 
يييه وطبعا خد السواق
أيوة 
أوووف بصى دورى فى أجندة حنين هتلاقى نمره زين هتاتيها ومليهالى
زين مين
الظابط اللى كان جوه
منذ الحاډث الذى وقع لحنين وهى تسجل كل أرقام التليفونات فى مفكره صغيره وإبتاعت هاتف جديد وشريحه جديده بنفس رقمها القديم وحين بدأ زين العمل لديهم أراد إعطاء رقمه ليارا حتى تهاتفه إذا إضطرها الأمر لكنها رفضت فأخذتها حنين لتمنع عنه الحرج
أحضرت سعديه الرقم وأملته لها فهاتفته يارا لكنه لم يجيب فقد ترك هاتفه بغرفته وجلس برفقة فارس بغرفته فحاولت مجددا مع حنين بلا جدوى حتى يأست وكادت تبكى لكنها حاولت لمره أخيره مهاتفة زين
هتف زين بإستمتاع ياااه من زمان مسهرناش كده
فأومأ فارس بتعب عندك حق بس النتيجه إنى مبقتش شايف وبقينا الصبح أنا داخل أنام 
وأنا كمان
عاد إلى غرفته وألقى بجسده على الفراش وكاد ان يغمض عيناه حين فاجئه رنين الهاتف
الو زين أنا يارا
إبتسم بسخريه إيه دا يارا هانم بتتصل بيا
أنا طالبه مساعدتك أأ أصلى تايهه
وإيه الجديد ماإنتى على طول تايهه
شهقت پبكاء أنا تايهه بجد ومش عارفه أروح 
إعتدل سريعا وقضب جبينه بجديه إنتى بتقولى إيه 
إنتحبت پخوف مش عارفه أروح 
طب اهدى كده وحاولى توصفيلى مكانك
ححاضر
وصفت المكان فإستطاع معرفته طيب اهدى فى مطعم على يمينك ادخلى استنى فيه وأنا نص ساعه جايلك ماشى
ماشى
وصل المطعم وبحث عنها وحين رأته ركضت بسرعع وألقت بنفسها بين ذراعيه
أنا خفت كتير
ربت على ظهرها بلطف اهدى بس أنا معاكى أهوه مفيش داعى للخوف
أتى النادل ليحاسبها على العصير الذى طلبته فصړخ زين حين رأى الرقم كاااااام ليه دى لو بتشرب ميه دهب مش هيبقى المبلغ كده
وكزته يارا بحرج متأفورش
نعم آه ما إنتى مش دافعه حاجه
لا أنا هدفع لنفسى مش محتاجه ليك
ليه شيفانى عفاف هتدفعى وأنا واقف
إيه الاسلوب ده أنا اللى طلبت وأنا اللى هدفع
بت إنتى أنا تعبان ومنمتش بسببك اتكتمى بدل ما أفتح دماغك
أنا
قاطعها بنفاذ صبر قلت اتكتمى
حاضر
صمتت بغيظ شديد فقد أحست أن طاقته على الصبر اوشكت على النفاذ فقد يضربها بالحائط إذا ما تمادت بينما تذمر زين
أيوة المبلغ دا كله ليه
أوضح له النادل حضرتك الأنسه طلبت ٣ وجبات كاملين دا غير العصير 
نظر زين إلى يارا متفاجئا ٣ وجبات إنتى كنتى جعانه للدرجه دى
يارا بتأثر لأ مش أنا كان فى ست مسكينه أوى قاعده فى الشارع ومعاها ولدين وبتمد ايدها لكل الناس وتطلب أكل جيت أديها فلوس رفضت وقالتلى إنها عايزه أكل لولادها الجعانين ولما سألتها وإنتى قالتلى إنها مش مهم هتستحمل هما مش هيقدروا آه يازين لو شوفتها اد إيه كانت فرحانه بالأكل حسيت إنى سعيده أوى وإنى عملت حاجه حلوه خالص
نظر زين إلى النادل بص أنا ماكنتش عامل حسابى على مبلغ زى ده بس أنا معايا الفيزا 
مفيش مشكله فى ماكينه قصادنا
زين طب ثوانى
غاب لدقاىق وعاد ليدفع الحساب وأخذ يارا الى السياره واجلسها بداخلها وعاد الى النادل
زين انا عايز أعرف مين الست اللى بتكلم عنها دى
أجابه بصدق دى واحده غلبانه أوى بتعيش على بواقى الزباين ومقابل ده بتنضف المكان آخر الليل 
زين إيه دا طب ما تشغلوها
مينفعش عشان ولادها معاها
أعطى زين النادل بطاقة تعريف له وحين ادرك النادل انه ضابط تسلل الخۏف الى قلبه 
زين هيا الست دى بتيجى هنا كتير
تقريبا كل يوم
زين أنا عايزك تتصل بيا أول ما الست دى تيجى
اجابه بقلق ليه يا باشا هيا عملت حاجه
زين لأ متقلقش أنا مش هأذيها أنا هساعدها بدل قعدتها كده هنا 
تهلل وجهه يبقى كتر خيرك دى غلبانه أوى 
زين متنساش بقى
حاضر 
عاد الى سيارته وقادها فسألته يارا كنت بتعمل إيه جوه
زين وإنتى مالك
خيم الصمت بينهما طوال الطريق حتى أوصلها الى بوابة منزلها
زين انزلى
فسالته بحذر مش هتنزل معايا
زين لأ
يارا ليه 
زين مليش مزاج
بروده جعلها تصرخ پغضب انت قليل الذوق
زين ماشى انزلى بقى
نزلت وهى تكاد أن ټنفجر غيظا منه بينما أسرع يقود سيارته بأقصى سرعه فضړبت قدمها بالارض وهى تتوعده
ماشى يازين إما وريتك
عاد زين الى منزله وهو بالكاد يستطيع الرؤيه فقد تملك منه النوم وحين رأته فاطمه سألته متعجبه
إيه دا انت كنت بره هو إنت مش قلت النهارده مفيش شغل
زين لأ أنا كان ورايا مشوار مهم وخلصته 
فاطمه طيب أجيبلك تاكل إنت مفطرتش
زين لأ أنا عاوز أنام ولو البيت حصله زلزال سيبوه يقع عليا ومتصحونيش برضو ماشى
شهقت بجزع يا لهوى بعد الشړ عنك يا ابنى روح نام براحتك وأنا مش هصحيك
زين أما نشوف
قبل العصر استيقظ فارس وتحمم وغير ثيابه وحين رأته سألته بإندهاش
إيه دا انت خارج
فارس أيوه رايح الجامعه
فاطمه جامعه إيه يا ابنى دلوقت
فارس مانا ورايا محاضره متأخره يا دوب الحقها
فاطمه مش هتاكل
فارس لأ ياست الكل مليش نفس 
فاطمه بس إنت ماكلتش فى نهارك
فارس متقلقيش لو جعت هتصرف
فاطمه اللى تشوفه يا ابنى
فارس ادعيلى ياماما
فاطمه دعيالك من قلبى على طول يا ابنى
انشغلت حنين فى تجهيز المنزل كما استأجرت عمال لمساعدتها وظلت منشغله حتى حل الليل فوجدت نفسها جائعه فحملت حقيبتها وخرجت تبحث عن مطعم قريب ولكن بحثها طال كثيرا بينما كان فارس قد انهى عمله وبطريق عودته الى المنزل رآها فإتسعت عيناه مع بسمه متلهفه
إيه دا دى هيا
أوقف سيارته ونزل مسرعا يناديها يا أنسه يا أنسه
استدارت حنين بسرعه خير إيه دا انت
فارس أيوه إنتى راحه فين كده
حنين بدور على مطعم أصلى معرفش المنطقه هنا أوى 
فارس مطعم إسم معين ولا أى مطعم
حنين لأ أى مطعم دا أنا ھموت من الجوع
فارس تصدقى وأنا كمان أقولك بيتنا قريب ممكن أعزمك على العشا 
اكفهر وجهها واحتدت نبرتها نعم هو أنا عشان عاملتك كويس هتسوق فيها بيتك إيه اللى أروحه الساعه دى إنت فاكرنى إيه لأ فوق أنا مش زى اللى تعرفهم
تراجع فارس متفاجئا من ثورتها وبدا الاسف غله وجهه أنا أنا آسف أنا مقصدش وبعدين أنا مبعرفش حد وعمرى ما عزمت واحده فى بيتى وبعدين أنا مش عايش لوحدى والدى ووالدتى وأخويا كمان موجودين فى البيت أنا بس لقيت كده أسهل وأكل ماما هيعجبك لكن والله ماقصدت أى حاجه وحشه
أحست حنين بصدقه وأنها تسرعت فيبدو أنه لم يقصد سوءا لها لكنه احمق متسرع فتنهدت بضيق
خلاص وأنا مسمحاك بس أبقى خد بالك من كلامك المره الجايه
فارس طيب تحبى أوصلك لأقرب مطعم ولا دى فيها إحراج 
حنين لأ أبدا يلا بينا
فارس على فين
حنين
 

تم نسخ الرابط