رواية هتجننى بقلم ايمى عبده
المحتويات
فى إيه يارا مالها الله إنت ساكت ليه إيه اللى حصل
أنكس زين رأسه بخزى ولم يجيبها وذهب إلى غرفته فركضت تلحق بيارا وحين دخلت غرفتها وجدتها نائمه تبكى فى فراشها فإحتضنتها وظلت تهدهدها حتى نامت فنزلت إلى زين
دخلت غرفته فوجدته يدور بالغرفه يضرب الحائط بقبضته ويبدو بحال مزرى فإزداد قلق حنين
إيه اللى حصل بالظبط أنا عمرى ماشفت يارا مڼهاره بالشكل ده وهدومها إيه اللى قطعها كده
حنين انسه حنين تبقى طينتها بطين عملت إيه قولى
جلس زين على حافة الفراش أنا آسف اللى حصل دا أنا السبب فيه
حنين اللى هو إيه
زين حكايه حصلت هيا عندت وأنا بدل ما أهدى عندت أصادها أكتر أصدت أربيها لكن الأمور خرجت عن سيطرتى وأتأذت
حنين نهار اسود أتأذت ازاى انطق
زين متقلقيش الحكايه مش زى ما إنتى فاهمه الأذيه اللى اتعرضت لها مش منى
زين أرجوكى أنا مش قادر أتكلم
حنين ماشى أما أشوف آخرتها معاكو عن إذنك
مر الوقت وحل الليل وقبل ان يعود فؤاد إلى المنزل كانت يارا قد إستيقظت ووجدت حنين القلقه بجوارها
يارا لا والنبى يا حنين أوعى تقولى لجدو
حنين يبقى تفهمينى اللى حصل
يارا ليه هو مقالكيش
حنين لأ متكلمش
قصت لها كا ما حدث فهتفت حنين بذهول يانهارك هباب دا بابا لو عرف هيطين عيشتنا
يارا والنبى ما تقوليله
حنين وأفرضى هو قاله
يارا إيه أنا هنزل أكلمه قبل ماجدو يجى
نزلت إلى غرفته ودخلت فنهض سريعا يسألها بلهفه يارا إنتى كويسه
أجابته يارا بحزن وهبقى كويسه ازاى بعد اللى حصل
تجمعت الدموع بعينيها انت مش عارف عملت فيا إيه كانو بيلمسونى بطريقه بشعه ويقطعو فى هدومى كنت حاسه إن جسمى اللى بيتقطع أنا كنت مړعوبه حسيت إن روحى بتطلع حسيت إنى لوحدى ومليش حد يحمينى منهم
كانت دموعها تسبق كلماتها فلم يستطع رؤيتها هكذا فضمھا إلى صدره وهمس بندم
أحست يارا بدفء حضنه ولهفه قلبها له وكانت الحړب قائمه بين قلبها المستمتع وعقلها الرافض
أفاقها صوت جدها الذى وصل للتو وقابلته حنين وهو يسأل عن يارا وينادى عليها ففزعت يارا
ياخبر دا جدو
تعجب زين وفيها إيه
يارا انت هتقوله
زين مش عارف
فكرت أن تكيده وتتلاعب بأعصابه أنا هقوله أنا مقدرش أخبى عليه
يارا اللى حصل
زين اللى هو إيه
يارا كل حاجه
رفع حاجبيه كل حاجه كل حاجه
يارا طبعا من أول ما روحنا القسم لحد ما اتبهدلت بسببك
زين لاحظ أنها تتلاعب به فقرر ردها لها
زين اممم طب ولما يسألك ليه اتقبض علينا هتقوليله إيه
يارا هقوله إن صمتت فجاءه حين انتبهت للى لمقصدهآه يازباله
إبتسم بخبث شوفتى تحبى بقى أقوله ولا تقوليله إنتى
هتفت يارا بغيظ انت إنت أنا والله لوريك
زين راحه فين
يارا خارجه
زين ولما يقولك كنتى بتعملى إيه فى أوضتى والباب مقفول علينا ولوحدنا وبعد اللى حصل النهارده
فغرت فاهها هه
زين إيه ماعندكيش جواب
يارا انت حيوان
زين على فين
يارا خارجه
زين ماقولنا مينفعش
يارا اومال إيه اللى ينفع
زين تنطى من الشباك
يارا نعم
زين أيوه ملكيش مخرج غير كده وإحنا فى الدور الأول يعنى مش هتتأذى ومتفكريش كتير عشان تضييع الوقت الوقت دا مش فى صالحك جدك بدأ يقلق من غيابك
يارا طب وهقوله إيه
زين عادى كنتى بتتمشى فى الجنينه
يارا ماشى
همت أن تخرج ولم تقفز بعد فنظرت نحوه بقلق
أنا ممكن أتعور لو نطيت
رفع حاجبه نعم دا إنتى بينك وبين الأرض ميجيش مترين
يارا لو نطيت جزمتى هتكسر
زين جزمتك ماشى
دفعها فوقعت على وجهها وتلطخت ثيابها بالطين فلحظها العاثر كان البستانى قد سقى الحديقه منذ قليل
قهقه زين لهيىتها المزريه هههههههه تستاهلى
فصړخت پغضب والله لوريك
خرج من غرفته سلم على فؤاد وحنين متعجبه وتشير له دون ان ينتبه فؤاد ياخد تسأله عن يارا فطمئنها وأشار لها بأن تهدأ حينها دخلت يارا عليهم بهيئتها الموحله
فهتفا فؤاد و حنين پصدمه إيه دا
يارا كنت بتمشى وازحلقت
زين ماسك روحه من الضحك بالعافيه
حنين ههههه طب اطلعى خدى شور وغيرى هدومك
يارا ماشى عن اذنكم
فات يومين والسفريه خلصت وجهزوا للسفر والفيلا رجعت لصمتها مبيقطعوش إلا صوت الراديو اللى بيسمعه الجناينى المسؤل عن الفيلا فى غيابهم
ركبت يارا العربيه مع جدها وزين صمم يسافر مع حنين وفؤاد معترضش بما إنه هيبقى مع يارا فمفيش داعى لوجود زين وأهو ياخد باله من حنين وهيا مسافره ميصحش تسافر لوحدها
يارا مع نفسكم أنا هروح مع جدو أشوفكم إن شاء الله فى مصر مع السلامه
زين و حنين مع السلامه
زين أتوبيس برضه
حنين آه مش اريح
زين طب ما كنا ركبنا معاهم أحسن
حنين ماشى روح
زين وإنتى
حنين أنا مبركبش عربيات
زين ليه
حنين مبرتحش فيها
زين عشان كده وإحنا جايين صممتى نيجى بأتوبيس
حنين آه
زين وعشان كده يارا ما اعترضتش ساعتها
حنين هيا كمان بتحب السفر بالأتوبيس بس عشان بابا جه بالعربيه مرضيتش تسيبه
زين ما هو معاه السواق
حنين بابا عنيد ولو تعب فى السكه هيكابر وهيا معاه عشان تاخد بالها منه السواق كفايه عليه الطريق
زين معاكى حق
ركبوا الأتوبيس وتقريبا بقوا فى نص السكه
زين تعالى ننزل
حنين ليه لسه بدرى أوى
زين مش فيه أتوبيسات بتعدى من هنا غير ده
حنين أيوه
زين خلاص هنغيره
حنين بس يمكن منلاقيش مكان
زين نبقى نقعد عالسطح تعالى
حنين ههههه مچنون وربنا
زين عزمها على أكله بسبوسه وخد اتنين معاه ليارا وجدها وركبوا أول أتوبيس قابلهم كان فيه كرسى واحد قعدها عليه وركب هو فوق الأتوبيس فى الهواء الطلق
ولما وصلو كانو ميتين من الضحك
أول فؤاد ما شافهم فرح أوى بقاله زمان ماشفشى حنين فرحانه كده هو بيحبها دى بنته لكن عقده بتغلبه لكن يارا أول ما شافتهم كانت هتتجنن ومش فاهمه ليه
يارا كل دا إيه الأتوبيس عطل ولا ۏلع فى السكه
الكل استغرب أسلوب يارا اللى مليان غيظ
حنين اسكتى دا إحنا قضينا رحله عسل نزلنا فى السكه وأكلنا بسبوسه وركبنا أتوبيس تانى آه لو شفتى زبن وهو نايم فوق الأتوبيس هههههههه
يارا لا والله مش كنتو تعزمو
حنين ما إحنا جايبين نصيبكم معانا
يارا وليه التعب ده
زين دا أقل واجب عشان خاطر عمى
يارا عمك عن اذنكم أنا طالعه أوضتى
زين عن اذنكم أنا ماشى
يارا على فين
زين إنتى مش كنتى طالعه أوضتك
فؤاد على فين يا ابنى
زين مروح أشوف أهلى وحشونى ونفسى أشوف وشوش بشوشه مش خلق مقلبه عن اذنكم
يارا فى ستين داهيه
مشى زين بعد ما سمعها شبه بتطرده
حنين يارا عيب دا الراجل فى بيتنا
يارا طبعا ما إنتى لازم تجاميله مش أكلك بسبوسه
حنين اخرسى كلمه زياده وايدى اللى هترد
فؤاد انتى عايزه تضربيها قدامى
بصتله بقرف من فوق لتحت لفوق وسابتهم وطلعت أوضتها وقفلتها عليها
يارا حست بغلطتها حنين حنين استنى أنا أسفه وربنا
مردتش عليها وحبست
متابعة القراءة