رواية هتجننى بقلم ايمى عبده

موقع أيام نيوز


من أجله
تفتكروا رد فعل يارا هيكون ايه

أتت فتاه مدلله وبعد أن أعجبها زين حاولت إغرائه فسايرها فتركت يارا ما تشتريه ووضعت كلا يديها بمنتصف خصرها بغيظ وهى تشاهدهما وتتمايل يمين ويسار برأسها مع كلماتهما 
نظر إليها خلصى يا حاجه وابقى حصلينا
فهللت پغضب نعم وإنت رايح فين بقى إن شاء الله
أجابها ببراءه هساعد المسكينه دى

لا والنبى مسكينه طب أنا هفتح جمعيه مساكين تعالى شيل معايا
شيلى إنتى لوحدك أهى رياضه برضو
نعم 
بطلى صداع وبعدين دى طلباتك إنتى اللى تشيليها باى
باى دا إيه
لم يعبأ بها وأخذ الفتاه وخرجا من المتجر بينما أنهت يارا تسوقها وخرجت تحمل حقائب متعدده وتبحث عنه فإذا عادت بدونه سيغضب جدها نعم هيا فتاته المدلله لكنه حين يغضب منها يذيها مرار الندم
كان هناك شاب مع ثلاثة من أصدقائه يجلسوا بداخل سياره مكشوفه رأوا يارا وهى تسير متأففه
غازلها الشاب بوقاحه مالك ياقمر زعلانه وإحنا هنا دا برضو يصح
فحذرته پغضب اتلم يا بتاع إنت بدل ما أحبسك
تدخل أحد أصدقائه يلا دى شكلها حد واصل وهتأذينا
يارا فكرت للحظه وتمتمت لنفسها فرصه والله لأربيك يا زين
بدأت تسفزهم إيه خۏفت يا كتكوت منك ليه
فثار الشاب كتكوت إيه ياقطه ماتتلمى
تحدته وإن متلمتش
فهددها هفرجك
فتدخل صديقه مجددا يلا يا جدع لتودينا فى داهيه 
اسمع الكلام يا شاطر أحسن لو ندهت العسكرى هيربيك 
عسكرى آه طب تعالى بقى
ألقت ما بيدها وركضت والشاب يلاحقها وخلفه أصدقائه حتى إرتطمت بظهر زين الذى كان يضع حقائب الفتاه الاخرى بصندوق سيارتها فإستدار يوبخها 
فى إيه ماتفتحى
لكنها تصنعت الخۏف الحقنى فى شباب ييجروا ورايا
هتف الشاب پغضب القطه دى تلزمنا يا كابتن
نعم
اللى سمعته
وإن قلتلك القطه دى تخصنى
طب لما هيا تخصك مبتربيهاش ليه وسايبها تخربش فى الكل
إستدار ينظر لها پحده نيلتى إيه يا زفته إنتى
نظرت له بذهول انت اټجننت بتزعقلى وبتشتم كمان
وهديكى على دماغك كمان أسيبك دقيقتين تعملى حريقه 
واستدار للشباب معتذرا لمؤخذه يا شباب أصلها متخلفه حقكو عليا أنا
تقبل الشاب إعتذراه برحابة صدر ولا يهمك ياعم بسيطه يلا يا جماعه
كاد أن يغادر الشاب وأصدقائه فنظر زين ليارا احمدى ربنا إنها عدت على خير
فأدركت يارا أن صراخه بها كان مسلسلا لكى يتخلص ممن يلاحقونها دون شجار معهم مما دمر خطتها لكن لن تتركه ينفذ
فضحكت يارا بصوت عال هههههه برافو عليك أكلتهم الأونطه وطلعو هبل وصدقوا إنك هتعاقبنى ومشيو
لم يكونوا الشباب قد إبتعدوا وسمعوها كما أرادت فإستداروا فهتف زين بغيظ
الله يخربيتك إيه اللى عملتيه ده أديهم رجعو
يارا ولا يهمك دا انت تقدر تفرمهم
الشاب يفرم مين ياماما 
يارا ها إنت فاكر إيه دا يقدر يعملك بسطرمه يا كتكوت
الشاب أنا كتكوت
يارا ومبلول كمان هههههه 
الشاب لأ دا إنتى لازم تتربى ويتقطع لسانك
إقترب منها بغيظ ينوى ضربها فإستدار زين وضربه بقبضته ونظر إلى يارا لاحظ نظره انتصار وفرحه فى عينيها ففطن أنها خطه منها لتهينه ورغم أن لديه القدره للتغلب عليهم لكن هذا سيتسبب له بمشكله وهو بمركز حساس لكنه أيضا لو تركهم يضربوه ستكون يارا قد انتصرت عليه
أمسك بيدها وركض يجرها خلفه والشباب تطاردهما وهى پصدمه من رد فعله وظلا يركضان حتى وجد مكان ضيق بين مبنايين دخلا فيه فصړخت يارا پغضب
إيه دا انت اټجننت
فحذرها بضيق اسكتى احسنلك
يارا لأ مش ساكته
وضع يده على فمها فقضمتها وهتفت بإحتقار اوعى تفكر تحط إيدك القذره دى تانى عليا إنت فاهم 
زين اردحى اردحى أصلنا فى سوق مش هربانيين لو طالونا هيولعو فينا
يارا وإيه يعنى
لم يجد زين حل آخر يسكتها به غير هذا حيث ثبت يديها مكانها فى الحائط بيديه وقبلها لتصمت 
لكنه تفاجىء بإحساس بالرغبه تملكه وشوق كأنه كان ينتظرها منذ سنوات لكن عالمهما السحرى لم يدم طويلا حيث أمسك بياقة قميصه من الخلف أحد رجال الشرطه وجره إلى سيارة الشرطه وهى معه وبعد ماحدث بينهما أصبحا غير قادرين على الحديث أو مواجهة بعضهما حتى وصلا إلى المغفر 
صړخت يارا فى الجميع انتو اټجننتو انتو مش عارفين أنا مين دا أنا هوديكم فى داهيه
فحذرها الضابط بطلى دوشه يابت إنتى فى إيه يا عسكرى 
أجابه بضيق فعل ڤاضح فى الطريق العام يا باشا 
الضابط يا نهارك أزرق وجايه تهللى خدها على الحجز دلوقتي لحد مانشوف إيه حكايتها دى
يارا حجز إيه يا متخلف إنت دا أنا يارا السلحدار
ونظرت لزين متنطق إنت مش ظابط برضو
انتبه الضابط لكلماتها ونظر الى زين فأشار له بيده وتعبيرات وجهه بأنه لا يعلم عما تتحدث فكادت أن تجن وهى تقاوم بكل قوتها الجندى وهو يدخلها الحجز ودفعته وحاولت أن تهرب فأمسك بها زملاؤه من الجنود فأمر الضابط
احجزوها لبكره الصبح 
فصړخت يارا أنا هوديكم فى داهيه
الضابط اخرسى يا بت دا إنتى سنينك سوده واللى عملتيه دا قضيه جديده هتنضاف على بلاويكى خدوها
أمسكها جنديان وأدخلاها الحجز أما زين فدخل بهدوء من غير أى تعليق وحين دخل تسطح على ظهره ووضع قدما على الأخرى فى حين كانت يارا پصدمه مما يحدث والمكان مخيف ورائحته بشعه وظلامه مرعب
بدأت تتجمع حولها المسجونات وهى تنظر نحوهن بړعب وبدأت تعليقاتهن المزعجه ولمساتهن المقززه وهى حتى الدموع تخاف أن تنحدر على وجهها
انقذها صوت من آخر الغرفه باااااس عايزه أنام يا جزم أنا مش قلت مش عايزه دوشه
أتت واحده من السجينات تجرى نحوها ياكبيره ماهو فيه ضيفه جديده بس إيه حاجه لوز بينها مقفوشه بحاجه كبيره دا أنا مشفتش حد بالنضافه دى دخل هنا قبل كده
نظرت الكبيره نحوها انتى مين يا حلوه
يارا انا يارا
الكبيره ههههههه ودا من إيه يا حلوه
يارا إنتى بتضحكى ليه دا اسمى
الكبيره وإنتى بقى مقفوشه فى إيه بالظبط
سجينه تلاقيها فى شقه مشبوهه بس فى حته فخمه
يارا اخرسى يا حيوانه إنتى 
الكبيره إنتى اتجننتى بتزعقى فيها قدامى دى دراعى اليمين
يارا طظ وإيه يعنى وإنتى تطلعى إيه يعنى
الكبيره أنا هعرفك يانسوان القطه طلع لها ضوافر قصوهالها
وكأنهن كن ينتظرن قولها حيث هجمن عليها پشراسه سرقن حليها وقطعن ثيابها ونظراتهن ولمساتهن كانت كنصل يقطعها
صړخت تستغيث فوصل صوتها الى زين ففزعه كان صوت صرخه مخنوقه ممزوجه پبكاء فلم يتحمل ونادى الجندى وأخبره أنه يريد لقاء الظابط المسؤل وحين إلتقاه أعطاه بطاقته وحين قرأ الضابط الإسم وقف إنتباه وأعطاه تحيه عسكريه وسأله 
وحضرتك متكلمتش ليه
زين أنا آسف أنا فى مهمه وإحنا كنا بنهرب من عصابه ولما العسكرى مسكنا كنت بحاول اخفيها منهم وملقتش إلا الطريقه دى
طلب من الضابط إخراج يارا فورا خرجت وحين رأته ألقت بنفسها عليه وإنفجرت فى البكاء 
تم إنهاء الامر وأخذها زين إلى خارج المغفر وركبا بسيارة أجره وطوال الطريق يارا كانت تنظر إلى الطريق شارده ودموعها لا زالت ټنزف وټجرح خديها تسرد قصة ألمها وهو صامت لا يجد ما يقال
وصلا الى منزلها فركضت الى غرفتها فسألته حنين بقلق
 

تم نسخ الرابط