رواية هتجننى بقلم ايمى عبده

موقع أيام نيوز


مش غيره ودا ملوش غير معنى واحد إنك مبتثقيش فيا نهائى 
لأ ازاى اومال اتجوزتك ليه لما مبثقش فيك
مش عارف وبدأت أشك إن حبك ليا مجرد تعود يعنى إحنا من يومنا وإحنا سوا يمكن افتكرتى التعود على وجودى فى حياتك حب 
قصدك إيه
قصدى لو اكتشفتى إنك مش مرتاحه معايا أو مبتحبنيش أنا مش هجبرك تعيشى معايا ومش هحرمك من الأولاد وهفضل ارعاكى برضو إنتى مش بنت عمى وبس إنتى حب العمر كله

تهدج صوتها ولما أنا حب عمرك ليه عايز تسيبنى
أفضل ننفصل بهدوء على علاقه طيبه بينا ومنفضلش سوا لحد ما نكره بعض ونأذى بعض علشان الأولاد على الأقل
الأولاد وتفتكر إنهم هيرتاحوا وإحنا بعيد عن بعض
وهو إحنا كده قريبين إحنا عيشتنا كلها بقت فراق وعذاب وأنا تعبت
تعبت منى
بصراحة أيوه هفضل لامتى أقدف بالمركب لوحدى وانتى مجرد حمل زايد هفضل استحمل دلعك لامتى محدش بيعمل عمايلك دى وحد يستحمله دا حتى ولادك عملاهم لعبه ومش فى بالك راحتهم
أنا
أيوه إنتى لو أم بجد تهتمى بأولادك بدل رغيك مع دى ودى وتسيبيهم كل شويه وتغضبى
أمسك برسغها بشده وجذبها نحوه بقوه وبكم ما تآلماتها كلماته بكم ما كانت تشتاقه وتمنت لو يضمها إليه لكنه لم يفعل

أخذ يهزها پعنف وهو ېصرخ بها غاضبا أنا عايز أعرف قصرت معاكى فى إيه دا إحنا من يوم يومنا وأنا عايش عشانك بس يظهر إنى كنت غبى خليتك تعتبرينى شىء مسلم بيه ونسيتى إن ليا قدره عالصبر لو فقتى احتمالها هنفجر أنا خلاص زهقت إنتى مفيش أمل منك امشى أنا اللى بقولك دلوقتى امشى بدل ما اذيكى
دفعها عنه پغضب حتى إرتطم ظهرها بخزانة ثيابه فصړخت پألم اااه للدرجه كرهتنى ومش عاوزنى طب أسيب بيتى وأروح فين
نظر إليها بإزدراء ساخر قټلها بيتك ودا من إمتى انتى عمرك ما اعتبرتيه بيتك كل شويه اغلطى وانتى اللى تغصبى وعلى بيت ابوكى وأما تطلعى روحى واصالحك تقوليلى هرجع بيتك بشروط على أساس إن عقد جوازنا كان بيزنس مش حب لو دا بيتك ماكنتيش تسبيه كل شويه ولو زعلانه تسيبى الأوضه تطردينى منها لكن مش تسيب البيت والأولاد ياستى بلاش أنا كرهانى وولادك إيه محستيش لحظه إنك أم وصعبو عليكى وانتى مبهدلاهم من الداده للجاره بدور على الغرب يعتنو بولادى وامهم عايشه دا انتى لو مېته حالهم كان هيبقى أحسن من كده كل ما أقول هتعقل تستهبلى أكتر ولا عشان ساكت هتسوقى فيها
ورغم يأسها توسلته طب ادينى فرصه أخيره طب بلاش ننفصل خلينى وأنا مش هضايقك 
فرفض پحده أجفلتها وأفضل أنا فى حړق ډم داخل خارج شايفك قدامى
إبتلعت غصتها وهمست بحسره ياااه رؤيتى كمان بقت ټحرق دمك بس إنت مش غلطان أنا اللى استاهل دا كله طب بص أنا أنا آه هفضل عشان الولاد وهنتقل أوضه تانيه ومش هخليك تشوف وشى ولو صدف بس خلينى
لم يعد يحتمل أكثر فدموعها سكاكين تمزق قلبه لكن لابد لها تتعلم الدرس جيدا لكى تهنأ حياتهما سويا وتكف عن تفاهتها والإنصات للحاقدين
كده طب انخفى من وشى الساعه أحسن لو فضلتى ثانية كمان هطلقك لو ظلت ثانيه أخرى سينهار ويضيع كل تعبه لصلاح حالها هباءا 
ركضت خارج الغرفه ودخلت المرحاض تبكى بحسره وندم على حالها بينما جلس إيهاب على حافة الفارش يكاد عقله أن ينفجر من التفكير وقلبه من الألم
مرت دقائق فتنهد بحزن ونهض ليطمئن على طفليه قبل أن يغير ثيابه وينام وبطريق عودته إلى غرفته سمع نحيبها فى المرحاض فركض إلى هناك يطرق الباب پحده وهى لا تجيب فحاول فتح الباب لكنه لم يفتح فقد كانت تجلس خلفه على الأرض فصړخ بها
قومى من ورا الباب بدل ما أفتح نفوخك
نهضت بتعب ووجهها وعيناها تحولوا للون الأحمر من كثرة البكاء ففتح الباب وأمسك يدها وجرها خلفه حتى غرفتهما فأدخلها وأغلق الباب خلفه وقد تفجر الڠضب بمقلتيه
انتى إيه ضربتى خلاص راحه قاعده على الأرض تعيطى فى الحمام وبالليل كمان
شهقت من كثرة البكاء وإنت مالك سيبنى يمكن أموت وارتاح
وتجبيلى مصېبه مش كده
نظرت له بحسره وألم ودا كل اللى فارق معاك وأنا مش مهم
إنتى إنتى إيه ماتبصى لمنظرك دا منظر واحده عايزه ترجع جوزها ولا تطفشه مال شعرك منكوش ووشك مبهدل دا لو حاجه طلعتلك فى الحمام وانتى بتعيطى بمنظرك ده هيا اللى هتنسرع غورى اتروقى وابقى شبه البنى آدمين وبعدين تعالى نتكلم
همت لتخرج من الغرفه فأوقفها على فين
هاخد شور
عشان تكملى واصله الندب لا ياحلوه الحمام دا أقرب ولو سمعت نفسك ولا خرجتى بدمعه واحده مش هيحصلك كويس 
إنت كمان هتحرمنى من البكا
آه اخلصى بقى عاوز أنام 
لم تعد تحتمل فصړخت رافضه مش داخله ومش هتروق وهنام كده
عشان العيال ينسرعوا لما يشوفوكى الصبح اجرى على الحمام بالأدب احسنلك وغيرى هدومك اللى اتبلت واتزفتت دى بدل ما تبردى وتعيينا
كده طب مش عامله حاجه أنا راحه انام
أشرقت الشمس لكنهما أحس بها بجمال إشراقها اليوم فإستيقظا سعيدين مرحين وتناولا الإفطار مع الطفلين وقد وجد إيهاب أنها فرصه رائعه لنزهه عائليه فإعتذر من الجامعه والعمل وتغيب الطفلين من المدرسه
قضوا يوما مرحا وإنتهى بمدينة الألعاب وعادوا إلى المنزل محملين بالفرحة والابتسامه والجارات الغيورات رأوهم وإشتعلت غيرتهن فحاولن أن يعيدن الكره وزرنها فقابلتهم على الباب ببسمه بارده يكسوها التحذير
منورين ياحبايبى عارفين لو شفت خيالكم هنا تانى معنديش غير الشبشب ياجزم
أغلقت الباب فى وجوهن پحده أجفلتهن بينما تسلل القلق نفس إيهاب حين علم بقدومهن لكن بعد رؤيته لما فعلته شهد بهن إطمئن وأدرك أن تعبه لإصلاحها لم يذهب هدرا ومنذ حينها بدأت تتعقل فعلا وتهتم بشؤن بيتها وزوجها وطفليها وتهتم بشؤنها فقط حتى أنها لم تبدى أى مناقشه بخصوص فتره ڠضبها أو أى أستفسار حمدت ربنا أنها مرت على خير وأن لولا ما حدث لما إستفاقت
هتفت يارا ببسمه جدو أنا رايحه السوبر ماركت 
خدى زين معاكى 
تلاشت بسمتها ليه
يا تاخديه يامتروحيش
وعلى إيه يلا يازين
صر أسنانه بغيظ يلا يازين 
ثم تمتم لنفسه بسخط هو أنا عيل هتاخده معاها وعيل إيه بقى دا أنا كده محصلتش هاند باج
نهض فؤاد بتكاسل وأنا هروح أزور واحد صاحبى هنا تكونو خلصتو ورجعتوا
اضطر زين أن يرافقها وهو يشتعل غيظا حتى وصلا المتجر فتسوقت حاجياتها وهو يستند بظهره إلى الحائط ويقلب فى هاتفه النقال فأتت فتاه تتسوق مدلله تتمايل بغنج وقد رأت زين وأعجبها فلمعت عيناها وإقتربت منه 
هاااى
اعتدل وابتسم أهو كده هاااى
أنا بدى مساعده
بدك شو
شو هاد إنت بتحكى لبنانى
وصينى لو تحبى
ضحكت بمياعه فهلل بمرح يا عينى عالحلو لما يدلل
بيلبقلى الدلال هيك
دا هيك وهيك وهيك
تمايلت رأسه بإستمتاع مع كلماته مما جعلها تزداد دلال وتضحك بإغراء
 

تم نسخ الرابط