رواية هتجننى بقلم ايمى عبده

موقع أيام نيوز


عاند قلبه وقرر أن يجعل التمثيل حقيقه ولن يقربها نهائيا إلا بعد أن تعانى حتى تتأدب ودفعها عنه ونهض ثم إستدار ينظر إليها ببرود
اسمعى إنتى هنا دا بيتك ودول ولادك لكن أنا انسينى خالص
إرتدى ثيابه وذهب إلى غرفة مكتبه يقرأ قليلا بيننا كادت أن ټضرب نفسها بالحذاء على غباءها ومنذ تلك الليله وهو يستيقظ يتناول فطوره ويخرج ولا يعود إلا بالمساء يقضى وقته مع الطفلين ويشاهد التليفزيون أو الكمبيوتر المحمول أو يقرأ حتى يتعب وينام حتى لو ذهبا لزياره أهلها أو أى شخص آخر يضحك مع الناس كلها بدون توجيه أى كلام لها كأنها غير موجوده

بيوم كانت حنين نائمه ويارا تجلس فى شرفة الصالون المطله على الحديقه وتضع سماعات الهاتف بأذنيها وفى الجانب الآخر كان فؤاد وزين جالسين معا
فؤاد انت بتجرجرنى لموضوع محدش اتجرأ يفتحه معايا من سنين 
زين ليه يعنى إنت كنت بتخوفهم ولا إيه 
فؤاد أبدا بس اكمنه حساس شويه واللى كان بيكلمنى كان دايما توقيته غلط
زين يعنى مش عشان بيفتح الچروح
فؤاد حروح إيه دى أحلى حاجه حصلتلى فى حياتى
زين الظاهر إنك كنت بتحبها أوى حتى لما كبرتو 
فؤاد وعرفت ازاى
زين مش عايزه نباهه دى حنين ويارا الفرق ما بينهم مفيش سنتين تلاته بالكتير ولا أنا غلطان
فؤاد لأ مش غلطان
زين اتشقيت إنت جامد
فؤاد هههههه إن جيت للحق هو قدر ماكنتش مرتب لحاجه إحنا كنا كبرنا و مشغولين بحياتنا عن بعض وبعاد مش بقصد بس الظروف إنما حبى ليها عمره مانقص بالعكس 
زين وبعدين إيه اللى حصل وغير البعد ده
فؤاد أقولك بعد ١٩سنه جواز كنا فى حفله و فى واحده عماله تتقصع عليا مراتى شافتها جت وقفت جنبى بهدوء ومسكت ايدى كأنها بتقولها دا ملكى أنا سبت ايدها وحضنت وسطها كأنى بأكد لها إنى ملكها هيا وبس وطول الحفله كانت هاديه أول ما الحفله خلصت وروحنا وبقينا لوحدنا اڼفجرت فيا
سعاد زوجة فؤاد انت ماعندكش ډم ازاى تسمح لها تقف تتمايص معاك كده 
فؤاد وأنا أعملها إيه يعنى
سعاد تديها على عينها
فؤاد لا والله عايزانى أمد ايدى على واحده ست إنتى اتجننتى 
سعاد آه طبعا مهى الغندوره كانت بتدلع عليك وبسطاك أوى تزعلها ازاى
فؤاد بينى وبينك أنا الست دى ماكنتش فارقه معايا ودلعها عليا كان زى المغص بس مش قادر أتكلم عشان المظهر العام وماصدقت مراتى جت تنقذنى منها بس أنا كنت مستمتع بغيره مراتى أوى كنت بستفزها بس عشان تغير لا كان ولا هيكون فيه ست فى الدنيا دى تملى عينى غير مراتى أنا بعشقها من ساعه ما شفتها مع إن جوازتنا كانت صالونات وأمى عايزه تجوزنى بأى شكل شىء إلهى كده خلانى أوافق أروح معاها وإحنا طالعين
قابلنا أختها نازله تجرى كانت عيله تقريبا ١٢سنهلقيت أمى بتقولها رايحه فين يا عروسه
أخت العروسه رايحه أجيب حاجه سقعه 
فؤاد ماما هيا دى العروسه 
أم فؤاد أصبر على رزقك 
فؤاد رزق مين دى عيله
أم فؤاد استنى بس 
فؤاد حاضر 
وهمس لنفسه وربنا لأطفشها
فؤاد ولما طلعنا جابت الحاجه الساقعه وقعدت جنبى تهزر زهقت و زعقت فيها جامد خاڤت وعيطت وقامت تجرى خبطتت فى العروسه وهيا داخله كل اللى كانو موجودين اضايقو منى وأنا شفتها اتمسمرت مكانى
زين هههههه كانت حلوه
فؤاد بدر منور بس أول ما شافت اللى حصل كشرت 
نظرت لها وهتفت بضيق أهى دى العرايس مش جايبين لى عيله لسه فى المدرسه دى كبيرها تجيبولها مصاصه ولا عروسه لعبه مش تجوزوها
فؤاد ولقيتلك الكل انفتح فى الضحك وهيا أولهم بس ضحكتها نستنى اسمى
زين وبعدين
فؤاد عرفت إنى فاهم غلط ووضحولى الموضوع والكل عذرنى هعمل إيه بعيله ذى دى اتجوزها ولا اتبناها وصالحت أختها بمصاصه وعروسه لعبه 
زين هههههه برضو
تنهدفؤاد بإشتياق آه حبينا بعض أوى وطول عمرها بتحبنى وتخاف عليا بزياده عشان أكبر منها بعشر سنين كانت خاېفه أموت قبلها وسبحان الله هيا اللى ماټت الأول 
زين الله يرحمها
أومأ فؤاد بحزن ضربتين فى الراس بتوجع لكن تلاته بتقطم الوسط
زين ازاى مش فاهم
فؤاد كانت مسافره لبنتنا كانت حامل وقربت تولد وأنا كان ورايا شغل وعموما المواضيع دى تفهم فيها الستات أكتر قلت أبقى أروح لما تولد وهيا مسافره الطياره وقعت بيها كانت صډمه بالنسبه ليا آخر حاجه شفتها كانت ابتسامتها وهيا بتودعنى طول عمرها تقولى نفسى أودع الدنيا بابتسامه وأنا شايفه ضحكتك والبنت لما وصلها الخبر خرجت تجرى بسرعه وهيا على باب بيتها اتكعبلت ووقعت على السلالم و ڼزفت كتير ومع الحمل ماټت هيا واللى فى بطنها يعنى فى ضربه واحده خسړت مراتى وبنتي وحفيدى 
زين لا إله إلا الله ادعيلهم بالرحمة إيه رأيك نقرأ ليهم الفاتحه دلوقت
فؤاد فين ! هنا !
زين أيوه بتوصل من أى مكان
قرأ معه الفاتحه على أرواحهم بينما سمعت يارا كل الحوار وقرأت معاهم ودموعها تحاول إخفائها بنظارتها لكن زين إنتبه لها ولم يعقب
فؤاد عارف إيه اللى كسرنى أكتر 
زين إيه 
فؤاد إنها كانت مريضه وخبت عليا كانت بتعمل المستحيل كل يوم عشان تسعدنى مع إنى كنت ببقى طاير من السعاده بس بمجرد ما بشوف ابتسامتها كانت بتتألم ومقلتليش عشان متعذبش 
زين كانت مريضه بإيه 
فؤاد هه بالسړطان
زين پصدمه إيه 
فؤاد كانت فى مراحله الأخيره وملوش علاج اختارت تعيش وسطنا بدل ماتقضى الباقى من عمرها بين الأدوية والمرضى 
زين لا إله إلا الله 
فؤاد ياابنى نهايه العمر ملهاش ميعاد عشان كده اتمتع الدنيا مش مستهله بقالى ١٥سنه من ساعه ما ماټت وأنا بتمنى عمرى ينتهى عشان أروحلها وحشتنى أوى بس اللى مصبرنى البنات ورعبنى إنى لو مت هسيبهم لوحدهم من غير راجل
زين بعد الشړ عنك وبعدين زى المۏت ملوش وقت الجواز ملوش وقت اطمن كل واحده نصيبها هيجيلها
فؤاد أنا اللى شايل همها بجد يارا
زين إشمعنى 
فؤاد طبعها صعب ومش أى حد يستحمله إماكنش واحد بيعشقها وهيا بټموت فيه مش هيعرفوا يعيشو سوا
زين متقلقش مسيرها تقع فى عاشق متيم أهبل يستحملها 
فؤاد الحكايه مش سهله دى كانت مخطوبه وبرضاها واختيارها وطلعت عينه خلته يقول حقى برقبتى وطفش
زين ههههههه جباره وتعملها
لاحظ زين أن غيظ يارا تحول إلى ألم فغير الموضوع
زين بس إنت مقولتليش عملت مع مراتك إيه يعنى إنت وهيا بعد الحفله قلبتوها خناق وسبتها ټحرق فى ډمها ولا صالحتها 
فؤاد كنت فرحان بغيرتها لحد مااتحولت لحسره ساعتها مستحملتش
زين ازاى يعنى
فؤاد أقولك 
سعاد طبعا مهيا حلوه وصغيرة وأنا خلاص راحت عليا
فؤاد وبدأت تبكى بحرقه جريت عليها وحضنتها وقولتلها يا عبيطه هو فى واحده مين ما كانت تقدر تحركك من قلبى
زين ياعينى على الرومانسيه وبعدين
فؤاد زقتنى وعيطت زياده 
سعاد أنا مش عايزه شفقتك
فؤاد شفقتى دا عشق مش شفقه أنا بس اللى فرحت بغيرتك عليا كنت فاكر إنى مسلم بيه
سعاد لا والله وأنا هبله هصدق دا انت ماصدقت تقف معاها آه مهى زى القمر وأنا غلبانه
فؤاد مين
 

تم نسخ الرابط