رواية هتجننى بقلم ايمى عبده

موقع أيام نيوز


لأ برافو عليكو هيا لازم تفوق وتتحمل المسؤليه بقى ولما تتمرمط هتعرف قيمه النعمه اللى هيا فيها وقيمه جوزها الغلبان
صح كده وإنت عليك بقى إيهاب 
مټخافيش إحنا بنقويه عليها عشان ميحنش وترجع تتستعبط فيها دى هزقته وقلت قيمته
والله أنا اللى ندمانه وقفت فى صفها وخفت عليها ياريتنى سمعت لأبوك لما قالى بلاها الجوازه دى دى هتبهدل إيهاب 

وأنا برضو بس تصدقى رغم دا كله إيهاب لسه بيحبها وشاريها
والله الواد خساره فى چتتها
دى متخلفه عمرها ما هتلاقى حد يحبها وېخاف عليها اده عارفه آخر مره روحناله أنا وزين بقى هاين عليا اقټلها حاله يصعب عالكافر دا حتى الأكل مفيش
يا كبدى يا ابنى 
آه الهانم طفشانه ومشت الشغاله عشان تقرفه حلو طب هيا مدلعه وهو مش قادر عليها العيال ذنبهم إيه 
كده طب ماشى
هتعملى إيه 
ولا حاجه هعمل أكل كل يوم وابعتهوله بس إنت هتتعب معايا
لأ بسيطه حتى أبقى أطمن عليه وعلى الولاد
ربنا يسعدك يا ابنى
متحرمش منك ياماما
فى منزل فؤاد حين إستيقظت يارا أسرعت إلى غرفة حنين لتطمئن عليها فوجدتها نائمه فتركتها وهبطت إلى الطابق السفلى فوجدت الخادمه سعديه وهى شبه متربيه بهذا المنزل
سعديه الفطار جهز ولا لسه 
جهز من بدرى يا ست يارا
بلاش ست دى بحس إنى عجوزه
اللى تشوفيه يا هانم أجيبلك الفطار هنا ولا فى الجنينه
لأ خليه فى الجنينه أحسن
جلست يارا بالحديقه تتناول فطورها وإستيقظ زين وفتح نافذة غرفته المطله على الحديقه فأحست به فإستدارت بكرسيها للجهه الأخرى وأعطته ظهرها بينما ترك هو غرفته وخرج فوجد سعديه
صباح الخير ياسيدى
صباح الخير يا سيده
سعديه ياسيدى مش سيده
خلاص بطلى سيدى وإنتى هتبقى سعديه
حاضر يا بيه تحب تفطر مع الهانم فى الجنينه ولا هنا
لم يجيبها على سؤالها هيا حنين رجعت ولا لأ 
ست حنين نايمه فوق وأما طلعت أصحيها غطت دماغها بالمخده وقالتلى أسيبها ترتاح شويه
ولزومه إيه التفصيل الممل ده
اهييه مش بتسألنى يابيه
تمتم بإنزعاج دى هبله ولا إيه روحى أعمليلى فنجان قهوه ويكون مظبوط
عالصبح كده مش تشق ريقك بلقمه
أنا حر عايز قهوه بتعرفى تعمليها ولا بترغى وخلاص
يوه حاضر 
إيه البيت ده بقى ياربى أخلص من شهد تطلعلى يارا وسعديه شكلها أيام سوده هشوفها فى البيت ده
بعد أن إحتسى زين قهوته وأنهت يارا فطورها وبطريقها للداخل كانت حنين قد إستيقظت وتهبط الدرج فرآها كلاهما وصړخا متفاجئين
إيه ده
فإنتفضت حنين فزعه فى إيه فزعتونى
فإقتربت يارا منها تسألها بقلق إنتى إيه اللى شلفطك كده
عملت حاډثه
ومتصلتيش بينا ليه
حنين عشان الموبايل وكل حاجتى ضاعو فى الحاډثه وأنا مش حافظه أرقام 
عقب زين أهو دا غلط المفروض تحفظى نمره حد عشان المواقف اللى زى دى
فنظرت له يارا پغضب إنت السبب
أنا ليه هو أنا اللى خبطتها
قولتلك قلقانه عليها بدل ما تدور عليها زعقتلى
وكنت هدور فين و لا أجيب مكرفون وأقول عيله تايهه يا ولاد الحلال
تمتمت حنين لنفسها عيله والله واتهزقتى يا حنين
معرفش إنت مش ظابط كنت تتصرف
صړخت حنين بيأس باااس إنتى وهو صدعتونى أنا تعبانه ومحتاجه للراحه والهدوء أوووف أنا اللى أستاهل كنت فضلت فى المستشفى قال خاېفه على قلقك عليا
أنا فعلا كنت قلقانه عليكى أوى 
ماهو باين بتتخانقى معاه بدل ما تهتمى بيا
أنا أسفه تعالى يا سعديه هاتى الفطار لحنين فى الجنينه بسرعه تعالى الجو بره تحفه
تنهد زين بضيق حنين أنا بجد بعتذر أنا متوقعتش إنك فى خطړ يارا قالتلى إنك متعوده عالتأخير وإنتى بتشتغلى
إنت ملكش ذنب ودى حاډثه ممكن تحصل لأى حد سواء بالليل أو بالنهار وأنا والحمد لله بقيت كويسه
يلا يا حنين الفطار هيبرد
تمتم زين بهدوء عن اذنكم
دخل غرفته يشعر بالضيق لما حدث لحنين بينما حذرت حنين يارا
خفى شويه هو مستحملك عشان خاطر بابا إذا جاب آخره أنا معرفكيش
وهو يقدر
بيتهيألى كده
طب يلا عشان تفطرى إنتى تعبانه وعايزه غذا
أحضرت سعديه الفطور إلى الحديقه وأخبرت حنين على فكره البيه سأل عليكى
بابا
لأ البيه الظابط اللى جوه
امتى ده
من شويه قبل ماتنزلى سألنى لو رجعتى
فأشار لها يارا طيب روحى إنتى 
إبتسمت حنين بإمتنان والله كتر خيره بنى آدم ذوق 
قصدك إيه 
قصدى تلايميها وتبطلى تقفى قصاده
بقولك إيه ما تغيرى سيرته المزعجه دى
برضو
آه المهم دلوقتى هنأجل سفرنا ولا هنسافر
لأ هنسافر عادى أنا كويسه هيا شويه چروح خفيفه من الوقعه 
تمام يبقى نخلى سعديه تجهز كل حاجه 
ماشى ونقول لزين يجهز نفسه
ليه بقى هو هييجى معانا
طبعا مش مهمته يحرسك
يييه دى هتبقى سفريه هباب
هتفت حنين بصوت عال سعديه
فأسرعت سعديه لتلبية ندائها أيوه يا هانم 
جهزى حاجاتنا عشان هنسافر بكره 
من دلوقتى
أيوه عشان كل مره بنستنى للآخر وتنسى نص الحاجات وأنا هقوم أبلغه بدل ما تمسكو فى خناق بعض
طرقت حنين باب غرفته ممكن أدخل 
فإبتسم زين بود طبعا طبعا اتفضلى
أنا كنت عاوزاك فى موضوع مهم
اتفضلى
إحنا بنسافر كل سنه فى الميعاد ده أصل دا عيد ميلاد ماما وكل سنه بنحتفل بيه مع بابا بس هو السنه دى تعبان قلنا نطنش اضايق وقال حتى لو مش موجود هتروحو برضه وأنا لما أتحسن هحصلكم
أيوه بس اللى أعرفه إن والدتك يعنى متوفيه
دا صحيح بس بابا وماما كانو متعودين يحتفلو بيه كده وبابا بعد مۏتها استمر على كده وإحنا بنفذ رغبته وأهى فرصه نغير جو ونقضى وقت سوا
عندك حق انشغالنا بحياتنا بيخلينا ننسى نقضى وقت مع أهلنا
طيب إنت موافق ولا لأ 
طبعا موافق
خلاص حضر شنطتك وإن شاء الله بكره نسافر
بس إنتى لسه تعبانه
أبدا أنا كويسه عن إذنك 
حنين
كانت قد أعطته ظهرها بنية مغادرة الغرفه وحين نداها فجأه إستدارت سريعا فإلتوى كاحلها ووقعت فأسندها وأصبحت بين يديه ووجههيهما قريبين فأسندها لتعتدل وأجلسها على حافة الفراش
أنا آسف أوى 
محصلش حاجه يظهر إنه موسم الحوادث بتاعى
إنتى كده بتحسسينى بالذنب أكتر 
متأفورش بقى
ماشى عارفه يا حنين أنا اضايقت أوى لما شوفتك مشلفطه كده على رأى الهبله اللى بره
هبله لأ بقى دى بنت أختى ومسمحلكش تهينها
ههههههه بنت أختك 
إيه مش الحقيقه
أيوة بس بحس الكلمه دى من واحده فى سنك إنها عيله صغيره 
مروحتش بعيد هيا كده فعلا
تصدقى أنا أول ما شوفتك شوفت فيكى الأخت اللى أتمناها وكل ما أتعامل معاكى بتثبتيلى دا أكتر 
بالسرعه دى
أنا ليا نظره فى الناس برضو
تصدق أنا كمان شوفت فيك الأخ اللى محتجاه
وأنا تحت أمرك فى أى وقت
هو إنت معندكش اخوات بنات
عندى حمى
 

تم نسخ الرابط