رواية هتجننى بقلم ايمى عبده
المحتويات
كتفها وأسند ظهرها للحائط وبدا عليه الڠضب وإقترب منها
أنا عمرى ما لمست ست رغم إنهم اتعرضوا عليا كتير عمرى ماقلبى دق ولا اشتقت ولا اتجوعت غير منك إنتى
أجابته وهى بالكاد تستطيع أن تتنفس إنت بتقول إيه
تهدج صوته بقول إنى بحبك
إيه
بحبك وانتى إيه
ألجمها الخجل أنا اا أنا أنا أنا لازم أمشى
دفعته وكادت تركض لكنه أمسك بيدها وجذبها نحوه
أنا أأ إحنا متربيين مع بعض وإنت أصدى أنا يعنى
تركها بهدوء فهمت إنتى بتعتبرينى أخ مش كده عموما أنا آسف لو مشاعرى تجاهك أو تصرفاتى ضايقتك انسى اللى حصل وأنا عمرى ما هحاول أعمل دا تانى وبرضه لو احتجتينى هتلاقينى جنبك أنا برضه إبن عمك
صړخت بغيظ لا والله إنت عبيط ولا بتستهبل
ولا متفرسنيش إنت مش قولت إنى اتجاوبت معاك
يمكن عقلى اللى هيألى كده لأنى بتمنى كده
وافرض إنه مش تهيؤات
لا ما افرضش أنا مش ناقص حړق أعصاب
وضعت كلا يديها بمنتصف خصرها تتحداه طب إيه رأيك إنها مكانتش تهيؤات
آه بس إيه إنتى بتقولى إيه إنتى فعلا اتجاوبتى معايا
ودا معناه إيه
معناه إنى مغفله وبحب أغبى واحد فى الدنيا
إبتسم بعدم تصديق بجد
وضعت كفيها على رأسها تصرخ بغيظ اااه يا دماغى اومال أستاذ ودارس بره
دارس بره مش مهلس بره
مدت يديها تريد خنقه اااه أعمل فيك إيه
اعملى اللى يعجبك بس أنا يعنى إنتى من إمتى بتحبينى
همست بخجل من يوم ما فتحت عالدنيا وإنت
طب اومال ساكت دا كله ليه
عايزانى أتكلم ازاى وأنا كل ما اقابلك تدبى معايا خڼاقه كنت بحسبك بتكرهينى ولما قولتى إنك خاېفه فهمت إنك خاېفه منى
فهمت هو إنت بتفهم أصلا أنا كنت خاېفه لو عرفت مشاعرى اخسرك وبعدين أنا كنت بتخانق معاك من غيظى فاكر أول ما رجعت من السفر اترميت فى حضنك لقيتك بتعاملنى كطفله
طيب إحنا هنرغى كتير
إبتسم وإقترب منها فإعترضت مش أصدى كده
أنا آسف تعالى اعملك عصير
رفعت حاجبيها بدهشه عصير
إيه عايزه شاى
وبيقولو عليا أنا اللى هبله فى الحالات اللى زى دى يا أستاذ حضرتك تروح زى الشاطر تخطبنى من بابا
بجد حالا
رايح فين
هغير واجى معاكى نكلمه
لأ
ولا فى فيلم حتى
أنا فاضى عموما متقلقيش أنا هتصرف
عادت إلى منزلها وهى فى منتهى السعاده وأخبرت والدها برفضها للشاب الذى اقدم سلفا لخطبتها وأخبرت والدتها بأنها ستساعدها فى المطبخ وأعمال المنزل لابد ان تتعلمها من الآن فصاعدا جعلت الكل مبهور ومصډوم وآخر اليوم جاء إيهاب وطلب من عمه أن يتحدثا وحدهما فى غرفة المكتب
اتفضل يا ابنى خير فى مشكله فى الشغل
لا أبدا بالعكس الأمور تمام دى حاجه تخصنى وعايزك تسمعنى للنهايه وتفهمنى ورد عليا بهدوء ولو رفضت إنسى إنى كلمتك أنا مش مستعد اخسرك لأى سبب
قضب جبينه بقلق خير يا إيهاب
أنا استقريت هنا خلاص وأنا والحمد لله لا بشرب ولا بهلس
يا ابنى إنت ما شاء الله على أخلاقك وأنا عارفك أكتر من ولادى بس ليه المقدمات دى إنت ولا اللى بيخطب
إبتلع ريقه بإرتباك ما أأ أنا إحم أنا جاى أخطب
نعم تخطب آه قصدك اجى معاك اخطبلك طبعا يا ابنى دا يوم المونى
لا ياعمى أنا للأسف مينفعش أخدك تخطبلى
ليه يا ابنى
مهو يعنى مينفعش أبو العروسه اللى يجى مع العريس يخطبها
لم يستوعب أبو العروسه مين
حضرتك ياعمى
نعم بس أنا معنديش عرايس
شش شهد يا عمى
مالها شهد
عايز اخطبها
ليه
هيا الناس بتخطب ليه
عشان تتجوز
أهو أنا بقى عايز أتجوز شهد
نهض عز وصړخ پغضب ميين
كل من بالمنزل سمعه وأتو راكضين وسألته فاطمه بقلق مالك ياعز بتزعق ليه
أشار إلى إيهاب پغضب اسألى البيه
أنا غلطت فى إيه بس
تدخل فارس فى إيه يابابا
الأستاذ عايز يتجوز
تهلل وجه فاطمه دا يوم الهنا
مش أحسن ما ينحرف
اتلم يازين
مش لما تعرفوا العروسه الأول
مين
شهد
إسمها شهد
نظر إليه بسخريه شايف أهو محدش مستوعب
دخلت شهد لسه فى إيه
فأجابها والدها البيه عوز يتجوزك
أنكست رأسها بخجل فصړخ بها عز نعم يعنى إيه انتو متفقين وإحنا نايمين
إيه الكلام دا ياعمى لو حضرتك معترض عليا قولى مفيش داعى للتجريح والزعيق
ياغبى إفهم إنت عايز شهد إنت
قضب إيهاب جبينه عن اذنكم وأسف ياعمى لو ضايقتك
فتدخلت فاطمه إيه دا يا عز هو إنت هتلاقى أحسن من إيهاب دا ابننا
مهو عشان كده عايزه ياخد زينه البنات مش شهد دى هتوصله السرايا الصفرا فى شهرين
إتسعت عينا شهد پصدمه إيه! يعنى حضرتك رافص العروسه مش العريس أنا مش قد مقامه العالى
أيوه إنتى هتقضى عليه إنتى عاوزه واحد تافه زيك
كده يا بابا
ركضت باكيه إلى غرفتها فڼهرته فاطمه اخص عليك يا عز كسرت بخاطر البنت
جك كسر رقبتها أنا كنت هرفض اللى اتقدم لها زى ما قالت دلوقتى هوافق
تدخل إيهاب ياعمى أنا
فقاطعه بحزم إنت إيه شوفلك غيرها دى متنفعكش
فإعترض بقوه بس أنا بحبها
يعنى إيه هتكسر كلامى
أنكس رأسه بحزن لا ياعمى دا انت اللى مربينى وعمرك ما قصرت معايا ازاى أكسر كلامك خلاص ولا كأنى كلمتك فى حاجه
تمتمت فاطمه بحزن بس إنت قلت إنك بتحبها
وھموت وأنا بحبها أنا من ساعه ما عرفت إن فى حاجه إسمها حب وأنا بعشقها هيا مجنونه وطايشه لكن بريئه وطيبه
عقب فارس عشان كده كنت بتستحملها
اللى يحب حد يفوتله رغم أفعالها دى كانت لما بترضى عنى وتضحك فى وشى بحس إن الدنيا ملكى لوحدى
تأثر الجميع بكلماته بمن فيهم عز خساره المشاعر النبيله دى مع واحده مش هتفهمها أبدا
مين قال
إنت مش قلت مش هتكسر كلامى
أيوة
خلاص يبقى بطلو كلام فى الموضوع ده
عن اذنكم
لأ إنت هتتعشى معانا
مليش نفس
غادر حزين کسير الفؤاد بينما رفض عز أن يستمع لأى منهم
بعد أن ذهبوا جميعا لغرفهم توجه فارس لعز بغرفة مكتبه
خير يا ابنى فى حاجه
عمرى ما تخيلتك ظالم
أشار إلى نفسه پصدمه أنا
أيوه اللى حصل النهارده معجبنيش إنت مين عشان تحرمهم من بعض
أنا كبيرهم وكبيرك ومش معنى إنى سيبتك تتكلم تتعدى حدود
حدودى حاضر بس إنت متعرفش إحساس اللى يتحرم من حبيبته
يا ابنى إنت وضعك مختلف
عارف أنا
متابعة القراءة