رواية بقلم اسراء عبداللطيف
المحتويات
كفه مكان ضړبة أدهم معلقا ب
_ أيه يا أدهم أيديك بقيت تقيله أوي يا عم !
ضحك أدهم ب شده عليه و وضع كفه على كتف عمر معلقا ب مزاح
_ ۏجعتك يا بيضه هههههه
أبعد عمر ذراع أدهم قائلا ب ضيق مصطنع
_ أدهم بلاش يا بيضه دي و لا يا أخضر بتحسسنى إني فطار دسم ياعم ههههه
لف أدهم ذراعه حول كتف عمر و تحرك قائلا
_ هههههه معاك حق اااه أيه يا أدهم بهزر يا جدع !
ضړب أدهم عمر معلقا ب
_ أنا أقول على نور كده أنت لأ علق على خطيبتك مالكش دعوه ب نور
_ هههه وقعنا مع معاقين يا ابن خالتي هههه
_ على رأيك هههه
ب القاهره
وقفت نور قبالة الحائط الزجاجى المطل على الغرفه الموضوع بها جاسر ظلت تنظر إليه و العبرات تملأ عيناها حتى وجدت من يضع كفه على كتفها ف ألتفتت لتجد سيده ليست ب السن الكبير و لكن معالم الحزن الباديه على وجهها زادتها أعمارا فوق عمرها ف عقدت حاجبيها و هى لا تعلم من تكون تلك السيده
_ أنا أبقي صفاء والدة جاسر
و تابعت ب ألم و هى تذرف العبرات
_ و نهله الله يرحمها
لم تدرى نور بنفسها إلا و هى تحتضن تلك السيده بقوه لتبكي بين ذراعيها
كان أدهم يقف بعيدا عنهم مستندا بظهره على الجدار عاقد ذراعيه أمام صدره
أبتعدت نور عن السيده و هى تبتسم من بين عبراتها ف مسحت صفاء على ظهرها و حركت رأسها ب الأيجاب ف توجهت نور ناحية الغرفه و فتحت الباب لتدخل
جلست على المقعد المجاور للفراش و مدت كفها لتضعه على يد جاسر الذى كان ساكنا تماما و الأجهزه متصله ب جسده و بعض الأجزاء ملفوفه ب الشاش الطبي و كذلك رأسه
_ أرجع أرجع يا جاسر أنا محتاجاك أوى جنبي
لم تشعر بنفسها إلا و هى تحتضنه بقوه و تسند وجهها على كتفه متابعه
_ ماتسبنيش يا جاسر أن أنا محتاجاك أوى ماتسبنيش زى ما نهله سابتنى قبل ما أعرف
ب الخارج
حاولت صفاء فتح الحديث مع زينا فتحدثت بهدوء
_ أزيك يا زينا عامله أيه !
عقدت زينا ذراعيها و هى تنظر إليها بضيق و دون أن تجيب أشاحت بوجهها بعيدا لم تستسلم صفاء رغم شعورها بالأحراج و لكنها أرادت أن تكسر حاجز الصمت و ما تحمله النفوس فتابعت
_ قوليلي يا زينا هو أنت هتروحى مع نور علشان تزوروا ع
لم تهملها زينا فرصه لمتابعة حديثها ف وقفت صائحه پغضب
_ كفايه بقي جايه تعيش دور الأم الحنينه معانا أنت في الأول و الأخر مرات أب سرقتى مننا أبونا
وقف أدهم محاولا أسكات زينا عندما رأي العبرات تنهمر على وجنتى صفاء ف وضع كفيه على ذراعى زينا قائلا
_ كفايا يا زينا لو سمحتى ماينفعش كده
_ لا لا لا يا أدهم مش هى دى الحقيقه مش ه ااااه
قطع أدهم حديث زينا و صفعها بقوه على وجنتها صائحا ب
_ أخرسى بقي قولت كفايا أنت زودتيها أوى
تجمعت العبرات بمقلتى زينا و وضعت كفها مكان الصفعه بينما أتجهت صفاء ناحيتها بسرعه لتهدأها ناهره أدهم ب
_ بس يا أدهم كفايا أنت أنا اللى لا يمكن أسمحلك تمد أيدك عليها
_ لا هى لازم تفوق و تتقبل الوضع و تعرف إننا هنعيش كلنا سوا و تنسي اللى حصل ده أمر واقع و لازم تتقبه
أبتعد زينا عن صفاء و هى غاضبه و أسرعت إلى الخارج و هى تبكى
نظرت صفاء ناحية أدهم بحزن قائله بعتاب
_ ليه كده يا أدهم روح صالحها يلا ماتنساش إنها بنت عمك و كمان اللى مرت بيه مش سهل ابدا
حرك أدهم رأسه بالموافقه بهدوء و سرعان ما لمح نور خارجه من الغرفه و العبرات تملأ وجهها فأسرع ناحيتها و أحتضنها قائلا
_ مش قولنا بلاش دموع يا نور أحنا عايزين جاسر يرجع مش يحس بيكى زعلانه جنبه و يرفض الحياه
أبتعد نور عنه قليلا و رفعت وجهها ناحيته و العبرات مختزنه بعينيها قائله بضعف
_ غص ڠصب عنى يا أدهم ماق ماقدرتش أمسك نفسي لم شوفته كده
قبل أدهم رأسها و هم يسير بها قائلا بهدوء
_ دلوقت يا حبيبتى عايزك قويه علشان هنقابل عاصم
ثم ألتف للخلف و نظر إلي صفاء قائلا
_ أنا هنروح نزور عمى حضرتك هتفضلى هنا مع جاسر
_ اه يا أدهم أنا هفضل معاه روح أنت و نور و ماتنساش تعتذر لزينا
ظلت زينا جالسه على أحد المقاعد الخشبيه و تبكى حتى وجدت أدهم و نور قادمان ناحيتها فرفعت كفيها و ظلت تجف عبراتها بسرعه
عقدت نور حاجبيها و هى توزع نظراتها بين زينا التى واضح عليها الحزن و أدهم الذي بدا متوترا فتحدث متسائله
_ هو هو في أيه!
أقترب أدهم من زينا متجاهلا حديث نور و أبتسم قائلا
_أنا أسف يا زينا بس صدقينى صفاء هانم ملهاش دخل باللى عمله أبوكى لازم كمان تراعى اللى حصلها هى خسړت بنتها و ابنها التانى بصي حالته ازاى
هزت زينا رأسها بالموافقه و تحدث قائله
_ يلا بينا علشان ما نتأخرش على بابا
نظر كلا من أدهم و نور بتعجب على كلمة زينا و تحركا ليذهبا معها و لكن لمعت عينى نور و هى تنوي على فعل شئ لن تتراجع عنه !
جلست كلا من زينا و نور قبالة عاصم و كل منهما يدور بداخلها شيئا مختلف تماما عن الأخرى
رفع عاصم عينيه الممتلئه بالعبرات و هو ينظر إليهم بخزي فسعلت زينا بهدوء و كسرت حاجز الصمت المسيطر على الأجواء قائله
_ أزي حضرتك يا بابا أخبارك أيه !
تهللت أسارير عاصم و شعر ببارقة أمل فوقف و اتجه ناحية زينا و احتضنها بقوه و قبل رأسها وترك لجام عبراته قائلا بلهفه و شوق
_ كوي كويس طالما شوفتكوا الامنيه الوحيده الى اتمنيتها قبل ما اموت انى اشوفكوا و تسامحونى
و ألتف ناحية نور و مد يده ناحيتها و هو يبتسم هاتفا من بين عبراته
_ تعالى يا نور تعالى فى حضنى يابنتى وحشتينى اوى
نظرت نور إلى يده الممدوده ببرود
متابعة القراءة