رواية بقلم اسراء عبداللطيف

موقع أيام نيوز

بناتك !
بكي عاصم ب حسره و هو يطلق شهقات قائلا ب مراره 
_ أن أنا خسړت عي عيالى ك كلهم يا أدهم خسرتهم نهله ماټت على أيدي و نور و زينا عم عمرهم ما هيسامحوني و ج جاسر الله و أعلم هي هيعيش و لا لأ و ده ده كله بسببي أنا اااااه 
لم يستطع أدهم أن يحبس عبراته أكثر من هذا ف تركها لتملأ وجهه قائلأ ب ضعف 
_ هيعيش هيعيش إن شاء الله و نور و زينا هيسامحوك إن شاء الله دول أطيب مما تتخيل و عمر ما قلبهم قسي على حد و نهله بقي ربنا أرحم بيها !
ظل عاصم يطلق أنينا مصحوبا ب بكاءه و وقف أدهم تاركا أياه يبكي حسرة على ما أقترفه ليس في حق أبناءه فقط و لا حق عائلته فقط بل في حق أناس كثيرون !
قضي كلا من عمر و مها الليله كامله ب كافيتريا المشفي بعيدا عن عاصم حتى لا يشتبكوا مع و كانوا يطمئنوا على حالة نور من حين لأخر و لكنهم لم يعرفوا حقيقة نسب نور 
حدق عمر ب مها التى كانت ملامحها ذابله تماما من كثرة البكاء و عيناها منتفخه ف هو يعلم مقدار حبها لنور و ما حدث لرفيقة حياتها أمام عيناها ليس ب الأمر الهين ف تحدث ب هدوء 
_ مها مها يا حبيبتى أنت لازم ترجعى البيت تغيري هدومك الڠرقانه ډم دي و تاخدي شور و ترتاحي شويه 
نظرت إليه هي ب ذهول قائله 
_ أستريح !
ثم تابعت ب بكاء 
_ أنا لا يمكن أستريح و نور بالشكل ده آآآه يا نور آآآآه ياريتنى كنت أنا يا حبيبتي ياريتي أنا 
أشفق عمر على حالها كثيرا و وقف و أتجه ناحيتها و أسندها لتقف لأن قوتها قد باتت مڼهاره قائلا ب أصرار 
_ أنت لازم تروحي دلوقت على الأقل تغيري هدومك و نيجي على طول ياستى 
أنصاعت مها لكلام عمر و لكنها تحركت معه جسد بلا روح 
ب القاهره 
وصلت الشرطه إلي قصر الشناوي و ظلوا يطرقوا الباب پعنف حتي فتحت أحدي الخادمات الباب و فزعت بمجرد أن رأت الشرطه أمامها 
صاح مروان ب الخادمه قائلا 
_ فين عاصم الشناوي !
وضعت الخادمه كفيها على فمها قائله ب نبرة مهتزه 
_ م مش م موج موجود !
أشار مروان للعساكر التى مه قائلا ب صياح
_ فتشوا البيت يلا !
أنصاع العساكر لأوامر مروان و شرعوا ب تفتيش القصر و أثناء ذلك نزلت صفاء جامدة الملامح خالية الروح و وقفت قبالة مروان قائله ب جمود 
_ عاصم في الفيوم 
عقد مروان حاجبيه متسائلا و هو ينظر إليها
_ أنت تبقي مين و هو بيعمل أيه هناك !
أغمضت صفاء عيناها ب آسي و العبرات تنهمر على وجهها قائله ب ضعف 
_ أن أنا أبق أبقي مراته و هو راح الفيوم علش علشان يخلص علي ابني الوحيد اللي باقيلي !
شعر مروان بريبه وراء حديث تلك المرأه ف تابع ب 
_ أنا مش فاهم حاجه من كلامك ممكن توضحي لو سمحتى
_ عاصم قتل بنتى قدام عينى و لم جاسر خالف أوامره و مشي علشان يتجوز البنت اللى بيحبها راح وراه علشان ېقتله اااه يا ولادي ااااه نهايتكوا هتبقي على أيد أبوكوا آآآه 
و أنهارت صفاء باكيه و تطلق صړاخا و عويلا و جلست أرضا و أقتربت منها الخادمه لتساعدها
عقد مروان حاجبيه ب ضيق و هو يشفق على تلك السيده كثيرا ثم أشار للعساكر قائلا قبل أن يتوجه للخارج 
_ يلا لازم نروح حالا على الفيوم عاصم لازم يتقبض عليه النهارده !
و أسرع العساكر للخارج خلفه و ركبوا سيارات الشرطه و أنطلقوا بها ليتموا مهمتهم 
بالمشفي في الفيوم 
خرج عاصم من الغرفه التي كان بها و أتجه ناحية العنايه ليجد زينا جالسه على أحد المقاعد البلاستيكيه ب الخارج برفقة رجل لا يعلم هويته و لكنه لم يشأ أن يسأل عنه فهو لا يزال يشعر ب الخزي تجاه بناته فقط أقترب من الجدار الزجاجي و رفع كفيه مستندا عليه ليري نور ساكنه على الفراش و متصل بجسدها عدة أجهزه طبيه ف أغمض عيناه ب آسي و هو ينظر إليها 
كانت زينا تتابعه ب نظراته و العبرات تنساب علي وجهها ف لاحظ معتز هذا و رفع ذراعه ليحاوط كتفها قائلا ب هدوء 
_ ماتخفيش يا زينا كل حاجة هتبقي كويسه إن شاء الله يا حبيبي 
حركت زينا رأسها ب هدوء و مالت على صدر معتز لتستند عليه 
تحرك عاصم قليلا متجها ناحية الغرفه المحتجز بها جاسر و عندما رآه ب وضعيته هذه صدم فقد كانت الأصابات واضحه جدا ب جسده و رأسه المحاط ب شاش طبي و أسلاك التنفس المتصله ب فمه و أنفه 
أصبح عاصم ك الأصم لا يسمع سوي الصمت فقط يبكي ب حرقه على ما آلت إليه حياته و كان هو السبب 
كان أدهم يقف مستندا ب ظهره على الجدار عاقد ذراعيه أمام صدره كان يظن نفسه إنه سيكون سعيدا عندما يرى عمه ينكسر و لكن ليس عن طريق أبناءه ف كاد قلبه ېتمزق حسرة على جاسر رفيق حياته رغم الأختلاف الكبير بينهم و كذلك على من عشقها و لم تشأ الأقدار أن تجمعهم حتى الآن و حالت الظروف بينهم حتى يصلوا إلى هذا 
وقفت زينا و توجهت ناحية أدهم عندما لمحته يبكى و وضعت كفها على ذراعه قائله ب هدوء 
_ إن شاء الله كل حاجه هتتصلح يا أهم 
وقف معتز بجانبها و هو ينظر إليه ب ضيق قائلا 
_ زينا أعملي حسابك نور هتفوق و هناخدها من المستشفي دى 
ثم تابع و هو ينظر إلي أدهم ب غل 
_ كفايه اللي حصل من ورا العيله دي من ساعة ما ده ظهر و أحنا حياتنا باظت !
أشارت زينا لمعتز أن يصمت ف هى لا تريد أن تحدث أي مشكله بينما لم يشأ أدهم أن يعلق على كلام معتز السخيف و أشاح ب وجهه للناحيه الأخرى 
في هذه اللحظه دخل الطبيب ب رفقة الممرضه و توجه إلي الغرفه المتواجده بها نور و لحقه الجميع للأطمئنان عليهم و لكن تحدث الطبيب قائلا ب صرامه 
_ رايحين فين ممنوع تدخلوا 
أزدرد عاصم لعابه ب صعوبه بالغه و العبرات تملأ وجهه قائلا ب ضعف 
_ ع عايز أشوف بن بنتى و أطمن عليها !
_ من ورا الأزاز و بعد ما تفوق تقدروا تدخلوا تطمنوا عليها !
قالها الطبيب ب جديه ثم دخل و لحقت به الممرضه بينما وقف الجميع أمام الجدار الزجاجي ليروا مذا سيحدث 
أقتربت الممرضه من نور و أمسكت ذراعها بينما قام الطبيب ب أعداد ابره و حقن بها ذراع نور و بعد لحظات بدأ يضربها ب
تم نسخ الرابط