رواية بقلم اسراء عبداللطيف

موقع أيام نيوز

لا يمكن أسمحلك إنك تقول عليا كده !
ڠضب عاصم من تصرفها الجرئ هذا عليه ف قبض علي كلتا ذراعيها ب قوه و ألقاها بعيدا لتسقط على الأرضيه صائحا ب ڠضب 
_ لا مش كداب علي عمره ما خلف لأنه عقيم سامعه عقيم يعنى أنت و أختك أكيد جايبكوا من الشارع 
ظل صدي هذه الكلامات يتردد ب أذني نور و شعرت ب خنجر يغرس بلا رحمه ب قلبها و لم تتمالك نفسها حتي أصبحت العبرات تنهر علي وجنتيها ب غزاره و عقلها يأبي تقبل هذا الكلام 
أغمض جاسر عينيه و أخذ نفسا طويلا متحدثا ب هدوء 
_ أن أنت بتقول كده عل علشان متجوزش نور صح الكلام ده مش حقيقي !
ضحك عاصم ب سخريه و هو يوزع نظراته بين جاسر الماثل أمامه و بين نور التي لازالت علي الأرضيه جالسه ف ما عادت قدماها تقدران علي حملها ثم قال 
_ أنا لو عايز أبوظ الفرح هعمل كده من غير ما أحتاج ل كذبه زي دي بس ده حقيقي مش كڈب و أظن إن الأنسه نور تقدر تسأل بنفسها و تتأكد !
وقفت نور و لازالت مصدومه و ظلت تحرك رأسها مستنكره من يقال تماما و هي تضع كفيها علي فمها قائله ب صړاخ قبل أن تركض للخارج 
_ كداااابين كلكوا كدابين أنا عملتلكوا أيه علشان تعملوا فيا كده مش عايزه أي حد منكوا !
_ نور أستني يا نور نور !
قالها جاسر ب صياح و هو يركض خلف نور التي هرولت للخارج 
خرجت نور و هي ممسكه ب فستانها و العبرات تملئ وجهها و ظلت تركض و سمعت صوت جاسر ينادي عليها ف وقفت مكانها ألتفتت إليه صائحه
_ سيبوني في حالي ع عايزين أي أيه تاني مني دمرتولي حياتي من وقت ما ظهرتوا مش ع عايزه حد !
أشار لها جاسر ب يديه لتهدأ ف هي تقف في منتصف الطريق و أقترب منها ب حذر قائلا 
_ نور أنا محتاجلك نور ماتسبينيش أنا مش مصدق حاجه 
و ألتفت للجانب فجاءه ليلمح مقطوره كبيره قادمه ب سرعه ناحية نور ف جحظت عيناه ب خوف و ركض ناحيتها ب سرعه كبيره صائحا 
_ حاسبي يا نور حاسب!
وصل أدهم إلي منزل الحاج علي و سأل البواب عن زينا ف أخبره أنها ب منزلها ف أخذ منه عنوانها و ذهب إليها مسرعا 
ما أن وصل حتي ظل يطرق علي الباب ب قوه و ما أن فتحت زينا الباب حتي صدمت تماما قائله ب ذهول 
_ أأدهآآأدهم !
لم ينتظرها أدهم تبقي ب صډمتها كثيرا ف أزاحها للداخل و دخل و صفع الباب خلفه ب قوه و نظر إليها ب أعين مشتعله جعلت زينا ترتعد منه و قال ب هدوء ما قبل العاصفه 
_ أنت السبب لولا تهديدك لي كان زماني أنا متجوز نور !
ثم صاح بها ب قوه جعلتها تنتفض مكانها 
_ ليه ليه عملتي فيا كده ليه !
و شرع ب البكاء ب حسره و هو يجلس علي الأريكه و ډفن وجهه بين كفيه قائلا ب مراره 
_ ليه كده ليه كان زماني أن أنا و هي مت متجوزين و مبسوطين ليه !
خانت زينا تلك العبره النادمه و أشفقت ب شده عليه ف هي لم تكن تعرف إلي هذا القدر أنه يحبها ف أقتربت منه و رفعت كفها لتضعه علي ظهره قائله ب آسي 
_ أنا أسفه ماكنتش أعرف للدرجه دي أنتوا بتحبوا بعض كنت أنانيه جدا أسفه !
رفع أدهم وجهه ناحيتها لينظر إليها ب أعين باكيه قائلا ب سخريه 
_ أسفه !
و تفيد ب أيه دلوقت !
أزدردت زينا لعابها ب صعوبه قبل أن تتحدث ب نبره ممزوجه ب الأمل 
_ لأ أوعي تستسلم
يا أدهم نور بتحبك أوي زي ما أنت بتحبها دور عليها و هتلاقيها و هي هتسامحك و ابدأوا من جديد
حانت منه أبتسامه مكسوره و هو يطلق تنهيده طويله قائلا ب حسره 
_ ماخلاص مبقاش ينفع نور أنا كسرتها بنفسي و لا يمكن تسامحني علي اللي قولته ليها مهما كانت بتحبني !
_ أفهم يا أدهم نور بتحبك و اللي بيحب بيس
_ أفهمي أنت بقولك ماينفعش ماينفعش نور خلاص زمان كتابها أتكتب و بقيت لغيري !
وضعت زينا كفها علي فمها لتكتم شهقاتها و كادت عيناها تخرج من الصدمه و أمسكت ب ياقته صائحه ب عدم تصديق 
_ أنت بتقول أيه !
وضع أدهم كفيه علي ذراعها قائلا ب حسره
_ ززي ما سمعت ننور كتب كت كتابها النهارده و زمانها دل دلوقت بقت حرم جاسر عاصم الشناوي ابن عمي !
هذه المر كانت صدمة زينا أكثر ب كثير و لم تعد قدماها تحملاها و شعرت و كأن ما حولها يدور بها و يهتز ب شده ف وضعت كفها على رأسها و جلست علي الأريكه مصدومه 
تماما و أخيرا تحركتا شفتيها ب أرتعاش مردده ب 
_ ب بت بتقول م مين !
ضحك أدهم ب سخريه قائلا 
_ ابن عمي جاسر !
أغمضت زينا عيناها و هي تحاول أن تستوعب ما سمعتاه أذنيها ف هو ليس ب الأمر الهين ثم وقفت قبالة أدهم قائله و هي تحاول أن تتمالك أعصابها 
_ أن أنت قولت إن اس اسمه جاسر عاصم الشناوي 
شعر أدهم ب ريبه مما أصابها و حرك رأسه ب الأيجاب قائلا 
_ اه هو في أيه يا زينا !
_ أحنا لازم نمنع الجوازه دي حالا حالا 
ضحك أدهم ب مراره معلقا ب آسي 
_ دول تلاقيهم أتجوزوا خل
قطعت زينا حديثه صائحه ب ڠضب 
_ مافيش حاجه اسمها اتجوزوا خلاص نور ماينفعش تتجوز أخوها !
ظلت صدي أخر كلمه نطقتها زينا يتردد ب أذني أدهم غير مستوعب تماما ما قالته و كأن صوته قد نسي طريق لسانه ولم ينطق ب كلمه ف صاحت زينا و هي تتوجه ناحية الدرج 
_ استني هنا هجيب أهم حاجه و أجي حالا لازم الفرح ده مايتمش 
و ب سرعة البرق ركضت إلي أعلي لتحضر ما يثبت صحة كلامها و تركت أدهم غير مدركا ما يعيشه بتاتا !
بعد ما يقارب من نصف ساعه وصل كلا من أدهم و زينا إلي الفندق الذي أرسل جاسر عنوانه إلي أدهم و لكنهم لم يجدا سوى سيارات شرطه و أسعاف و حشد كبير من الناس أمام الفندق ف أنقبض قلب زينا بينا توجه أدهم ناحية أحد الرجال و تبعته زينا و سأله ب قلق و خوف 
_ لو سمحت هو هو في أيه !
ضړب الرجل كفا ب كف و حرك رأسه ب حزن قائلا ب آسي 
_ لا حول و لا قوة إلا بالله من شويه كان في فرح في الفندق والعريس و العروسه ياعيني عربيه خبطتهم هما الأتنين و نقلتهم الأسعاف للمستشفي من
تم نسخ الرابط