رواية بقلم اسراء عبداللطيف

موقع أيام نيوز

ناحيتها صائحه ب ڠضب 
_ مالكيش دعوه بره أطلعوا بره يلا مش عايزه أشوف حد برا !
ظلت تصيح نور حتي جلست على الأرضيه و هي تبكي ب نحيب حتي تلطخ وجهها ب الألوان و أصبح أسفل عيناها سواد ب فعل الكحل 
هرولت المزينه و مساعدتيها إلى الخارج و هن يلعن هذه العروس المچنون و ما فعلته بهم
ب الأسفل 
لمح جاسر المزينه و من كانتا معها متجهتان إلى الخارج و الڠضب واضح جدا عليهن ف ركض ناحيتهم متسائلا 
_ رايحين فين أنتوا كده خلصتوا تزويق نور !
صاحت به المرآه قائله ب ڠضب 
_ نور مين قول زعابير أعصار أنت جايبنا نلبس واحده مجنونه دي لا يمكن تكون طبيعيه أنا عمرى ما عدا عليا فى حياتى عروسه ب الشكل ده ابدا 
تعصب جاسر من ذمها ب نور ف صاح فيها ب ڠضب و هو يزيحها حتى كادت تسقط أرضا 
_ غوري يا ولية أنت من هنا بدل مايكون ده أخر يوم في عمرك و أوعي تنطقي عنها بكلمه سامعه !
استطاعت المرأه أن تحتفظ بتوازنها و أسرعت للخارج و هي تسب و ټلعن ب هم متمتمه ب ڠضب 
_ عريس و عروسه مجانيين مش هنخلص أحنا ما الأشكال دي بلا قرف !
سيطر جاسر على غضبه حتى لا يفتك بتلك المرأه و توجه إلى ناحية غرفة نور ليعرف ماذا حدث 
ب الغرفه 
ظلت نور تبكى بشده و بحسره ومها بجانبها تحاول أن تهدئها قائله 
_ نور أهدى لوسمحتى ماينفعش كده طيب لم أنت مش عايزه الجوازه دى من الأول قبلتيها ليه !
رفعت وجهها الممتلئ ب العبرات قائله 
_ ك كنت عايزه آآ أن أندم أدهم إنه سابنبي آآ اهئ اهئ
نظرت إليها مها ب شفقه كبيره و حركت رأسها في آسي و حاولت أن تساندها لتقف عن الأرضيه قائله 
_ أنت كده بټنتقمي من نفسك و مفيش حد هيندم غيرك أنت الڼار هتحرقك أنت قبل ما تحرقه هو !
جلست نور على الفراش ب مساعده مها و ظلت تطلع إليها ب أعين نادمه و متردده ف فهمت مها ما يدور بخاطرها و إنها لازلت متردده من أتمام هذه الزيجه ف وضعت كفها علي كتف نور قائله ب هدوء 
_ نور حبيبتى لسه معاك وقت تقدري تتراجعى عن الجوازه بدل ما تفضلى طول عمرك ندمانه
فى هذه اللحظه دخل جاسر غاضبا و هو يصيح ب مها قائلا 
_ أنت ماكيش دعوه أنا و نور متفقين على كل حاجه أطلعي برا !
عقدت مها حاجبيها و كادت أن تصيح فيه ب
_ هو الجواز ب العاف
لم يمهلها جاسر فرصه لأكمال جملتها و أمسكها من ذراعها متجها بها نحو الباب ليلقيها صائحا ب لهجه أكثر حده 
_ قولت برا أطلعي !
و أغلق الباب ب قوه و ألتفت ناحية نور التى كانت تقف مذهوله بما يفعله جاسر و الصدمه تتملكها تماما ف صاحت فيه ب ڠضب 
_ أنت أزاي تعمل كده أنت أتجننت أنت فاكر إنى ب الطريقه دي هتجوزك !
أقترب جاسر منها أكثر و قبض ب قوه على ذراعها حتي تألمت هي قائلا ب لهجة تحمل الټهديد و الوعيد و الشرر يتطاير من عيناه 
_ اه هتتجوزينى ڠصب عنك يا نور لو وصلت أنت لي و عمر ما حد يقدر يفكر إنه يبعدك عني همحيه من علي وش الأرض حتي لو أنت !
جحظت عيني نور حتى كادتا أن تخرجا من مقلتيها و بدأت العبرات تنساب علي وجنتيها و تناست ألم ذراعها قائله ب عدم تصديق و نبره مهتزه
_ أن أنت لا يمكن تك تكون طبيعي لا يمكن !
زادت قبضة جاسر علي ذراعها و أقترب من أذنها هامسا و هو يصر علي أسنانه 
_ أيوه أنا مش طبيعي و دلوقت زي الشاطره هتنزلي معايا و الفرح يكمل بدل ما أخليك أنت وصاحبتك مايطلعش عليكوا نهار !
ثم أزاحها أمامه ب أتجاه الباب قائلا 
_ يلا يلا قدامى !
أزدردت نور لعابها ب صعوبه و هي لا تصدق كل ما يصير معها الآن هي حقا ب كابوس
بشع لا هذا ليس ب كابوس لأن للكابوس نهايه و لكن ما تعيشه الآن ليس له نهايه و ما كان عليها إلى الأمتثال لأوامر و أتجهت معه لأسفل !
كانت مها ب الأسفل ما عمر و سردت له كل شئ ف لم يتمالك عمر نفسه و كاد أن يتوجه إلي أعلي لتخليص نور و لكنه تسمر مكانه هو و مها عندما لمحا كلا من نور و جاسر قادما و ترتسم على ثغر جاسر أبتسامه وضيعه ف ما كان عليه إلا الأسراع ناحيه و أمسكه من ياقته صارخا 
_ أنا هوريك يا واطي يا قولتلك مالكش دعوه ب نور !
بكل سهوله أستطاع جاسر أن يتخلص من عمر و أزاحه بعيدا عنه قائلا ب ڠضب 
_ أحسنلك تبعد عننا و أنت أصلا مش معزوم و بالنسبه للجواز هيتم 
و ألتفت ناحية نور قائلا 
_ مش كده !
لم تنطق نور أكتفت ب تحريك رأسها ب الموافقه و ملامحها جامده تماما 
كان كل من ب الفندق أجتمع علي صوت الصياح و ظل الجميع يشاهد تلك العروس البائسه التي لم تنطق ب كلمه واحده و ذلك العريس ذو الجبروت 
في هذه اللحظه وصل عاصم إلي الفندق ركضا و ما إن رأي ابنه ب حلته السوداء ب جانب نور التي كانت ترتدي فستان زفاف حتي صاح غاضبا
_ أوعي تكون أتجوزتها يا جاسر 
صدم جاسر من تواجد أبيه ب هذا التوقيت ف حسبا له إنه سيصل بعد عقد القران و لكنه لم يشأ أن يظهر أي صډمه علي وجهه و أبتسم و هو يمسك ب ذراع نور ليضعه في ذراعه قائلا 
_ ماحبتش أعمل فرحي من غيرك يا والدي لو حابب تشرفنا اهلا و سهلا أنا حاجز قاعه و ناس قليله هتحضر و المأذون علي وصول لو مش حابب و جاي تعمل مشاكل ف الأحسن إنك تمشي دلوقت !
ركض عاصم ناحية جاسر ب سرعه و سحب ذراعه من ذراع نور و بكل ڠضب رفع كفه ليهوي علي وجنته صائحا به 
_ أنا لا يمكن أسمحلك تتجوز بنت حرام سامع لا يمكن !
ذهل كل من يقف ب الفندق و وضعت مها كفها علي فمها و هي تشهق عاليا و لم يستوعب عمر أي كلمه من التي سمعتها أذنيه 
كادت عيني جاسر أن تخرجا من مقلتيهما و ألتفت ب وجهه ناحية عاصم و هو مصډوم تماما بينما أنفجرت نور ب بكاء شديد و أقتربت من عاصم لتمسكه من ياقته صائحه ب ڠضب و هي تهزه ب قوه لا تعرف من أين أتت إليها 
_ أنت كدااااااب كداااب أنا والدي الحاج علي عبد المجيد يعني أشرف منك الف مره سامع و
تم نسخ الرابط