رواية بقلم اسراء عبداللطيف
المحتويات
المره الأولي و نزل سوط عاصم بلا شفقه علي جسد أدهم حتي يترك له ذكري بائسه في حياته لا ينساها ابدا و يتذكرها بمجرد أن تأتي في مخيلته فكرة عصيانه !
بعد مرور ساعه تقريبا خرج عاصم من غرفة أدهم و صفع الباب خلفه و ظل يعدل من أكمام قميصه و يمسح حبات العرق التي تملأ جبينه
داخل الغرفه
جلس أدهم علي الأريكه و ملامحه جامده تماما ف ها هو اليوم أصبح فاقد الأحساس فقط العبرات تسقط علي وجنتيه و بداخله أمنية واحده هي التخلص من هذه الحياه البائسه
_ قال صعب عليك قال واحد جبان و فاشل
و لكنه وجد جاسر قبالته متسائلا
_ في حاجه مال شكلك متضاي
_ غور من وشي أنت كمان هو أنا ناقصك
قالها عاصم ب ضيق و هو يزيح جاسر من طريقه و توجه ناحية مكتبه
عقد جاسر حاجبيه متسائلا
ب الفيوم
في فيلا الحاج علي
أستعدت زينا و وقفت قبالة المرآه محاولة أدعاء القوه رغم الحزن البادي عليها محدثه نفسها ب
_ أنا هعمل أي حاجه علشانك يا نور أنت اللي باقيه ليا و ملناش غير بعض لازم ترجعي و تكوني مبسوطه حت حتي لو هيكون علي حساب سعادتي أنا !
في شقة عمر
أستيقظ عمر و
هو ممتلئ ب طاقه أيجابيه تنافي حالته ليلة البارحه تماما و أرتدي ملابسه و خرج إلي الصاله
كانت عفاف تضع أطباق الطعام علي الطاوله و ما أن رأت عمر علي هذه الحاله المشرقه حتي أبتسمت راضيه قائله
_ وشك و لا القمر يابني
_ لا وشي يا حبيبتي يا أحلي أميره في حياتي
أبتسمت عفاف و هي تكمل ما تفعله قائله
_ حماتك بتحبك الفطار سخن يلا أفطر معايا
ألتقط عمر قطعة طعام و وضعها ب فمه علي عجله و توجه ناحية الباب قائلا ب حماس
_ لا دا أنا كده هتأخر سلام يا حبيبتي
نزل عمر علي درجات السلم ب سرعه و توجه إلي خارج البنايه و هو عاقد النيه ألا يتخلي عن مها مهما كلفه الأمر
وصلت زينا إلي مشفي معتز الخاص و ظلت تطلع إليها من الخارج و أخذت نفسا عميقاو توجهت للداخل
وقفت زينا قبالة مكتب السكرتيره قائله
وقفت السكرتيره ب مجرد أن رأت زينا قائله و هي تتوجه إلي المكتب
_ ثانيه واحده يا دكتوره زينا أعرف دكتور معتز بوجودك
_ مفيش داعي أنا داخله بنفسي
قالتها زينا ب جديه و هي ترفع كفها أمام السكرتيره و توجهت ناحية المكتب و طرقت عدة طرقات بسيطه قبل أن تفتح الباب و تدخل
بمجرد أن رأي معتز زينا أمامه حتي وقف ناظرا تجاهها بدون أي كلمه
أمسكت زينا حقيبتها بكلتا يديها أمامها قائله بهدوء
_ ممكن أتكلم معاك شويه يا معتز !
حرك معتز رأسه ب الموافقه و أشار علي المقعد قائلا ب هدوء
_ أتفضلي أقعدي طيب
سارت زينا تجاه المقعد و جلست عليه و وضعت حقيبتها علي الطاوله أمامها بينما ألتف معتز و جلس علي المقعد أمامها و ظل محدقا بها
ظلت زينا تفرك كلتا يديها معا ب توتر و لا تعرف كيف تتكلم فقد هربت الكلمات من علي طرف لسانها
شعر معتز بها و ب توترها ف مال بجسده قليلا للأمام و هو يستند بمرفقيه علي ركبتيه فائلا ب تفهم
_ زينا أنا لسه جوزك مفيش داعي للتوتر و الخۏف ده كله علشان تتكلمي قولي اللي أنت عايزاه و أنا سامعك
حاولت زينا رسم الأبتسامه علي ثغرها و رفعت وجهها تجاه معتز قائله ب أيجاز
_ أن أنا أسفه !
و بعدها أطلقت سراح عبراتها لم يتحمل معتز رؤية زوجته ب هذه الحاله ف وقف و أتجه ناحيتها و أحتضنها قائلا و هو يملس علي شعرها
_ أهدي يا زينا يا حبيبتي محصلش حاجه لده كله أي أتنين متجوزين بيكون بينهم مشاكل و أنا عمري ما أقدر أزعل منك ده أنت حياتي
رفعت زينا وجهها ناحية معتز و هي تبتسم من بين عبراتها و وضعت كفها علي يده قائله
_ أنا ماليش حد غيرك يا معتز
قبل معتز زوجته من رأسها قائلا ب حب
_ ربنا يخليك ليا يا حبيبتي
تحدثت زينا ب هدوء قائله
_ أنا عايزاك تساعدني يا معتز علشان أرجع نور
عقد معتز حاجبيه و أبتعد عن زينا و جلس مكانه متسائلا
_ ليه هي نور فين !
بلت زينا شفتيها ب طرف لسانها قبل أن تجيب ب
_ أصل أن أنا يعني أنا و نور أتخانقنا و هي سابت البيت
صدم معتز بما قالته زينا معلقا ب
_ أيه طب طب ليه أتخانقتوا !
_ مفيش داعي يا معتز للكلام ده أنت عارف إن أنا و نور مالناش غير بعض و كمان مالناش غيرك نأجل أي كلام و حساب لحد ما نلاقيها
حرك معتز رأسه ب الموافقه قبل أن يتسأل ب
_ طيب هي مين أقرب صديقه ليها أكيد هتكون عندها لأن أنتوا مالكوش أي قرايب ممكن تروح عندهم
فكرت زينا قليلا قبل أن تجيب
_ مها مفيش غير مها هي صديقة نور المقربه
_ و دي عنوانها فين بالظبط !
_للأسف ما أعرفش عنوانها لأنها كانت هي اللي بتيجي دايما لنور
حرك معتز رأسه ب تفهم قائلا
_ خلاص أنا هعرف أزاي أوصلها
ب القاهره
في فيلا الشناوي
لم تخرج نهله من غرفتها أطلاقا طوال اليوم ظلت تبكي و تتحسر ب غرفتها لأنها وقعت بكل بساطه في ذلك الفخ اللعېن الذي أعده أحد ضحايا جرائم عائلتها ب مهاره و صبر لتكون هي ب المصيده و تدفع ثمن أعمالهم المشينه
و هذا ما حدث أيضا مع أدهم فقد اثر المكوث ب غرفته طيلة اليوم كل ما فعله هو الجلوس علي فراشه و أخرج هاتفه و ظل ينظر إلي صورة نور التي ألتقطها لها ب المشفي و أبتسم أبتسامه حسره ف تيار القدر يسير في الأتجاه المضاد و لم يمنحه حتي فرصة أختيار حياته التي يحياها ف ظل يلعن الظروف التي تدفعه لهذا الطريق دون أدني مقاومه منه كم كان يتمني أن تكون والدته معه و تسانده فقد حرم منها و هو لم يبلغ العاشرة عاما و ذهب للعيش ب رفقة خالته التي كانت له ب مثابة الأم الحنون و لكن ذلك الشيطان المسيطر
متابعة القراءة