رواية بقلم اسراء عبداللطيف

موقع أيام نيوز

مش هعمل حاجه أنا هسيب الأمور تمشي بنفسها 
ثم أبتسمت أبتسامه و اسعه قائله ب فرحه كبيره 
_ المهم إني مبسوطه و مبسوطه أوي
كمان 
بعد أن خرج أدهم من الغرفه و جد زينا تقف أمام الباب و عاقده ذراعيها أمام صدرها قائله ب أصرار 
_ أدهم أنا لازم أتكلم معاك ضروري 
_ بس دلوقت معاد علاج نور و
_ مش هيجري حاجه لو المعاد اتأخر خمس دقايق !
قالت زينا جملتها هذه مقاطعه حديث أدهم و توجهت ناحية أحدي الغرف 
وقف أدهم مكانه مذهولا من طريقة زينا ثم تبعها 
دخل أهم الغرفه خلف زينا و بمجرد أن دخل حتي أغلقت زينا الباب 
عقد أدهم حاجبيه و هو ينظر ناحية الباب المغلق متسائلا 
_ خير يا زينا عايزه أيه !
أقتربت زينا من أدهم و رفعت كفها و عبثت بياقته قائله ب نعومه مبالغه 
_ أنت ليه يا أدهم مش حاسس بيا ليه علي طول مع نور 
صدم أدهم مما تفعله زينا و حاول أبعادها قائلاب توتر 
_ أزاي يعني يا زينا أنت و نور عندي واحد 
ڠضبت زينا ب شده صائحه ب 
_ لأ مش واحد يا أدهم مش واحد أنا عارفه إنك بتحب نور !
_ اه بحبها و فيها أيه دي !
أقتربت زينا من أدهم و وضعت كفها علي وجنة أدهم قائله ب دموع 
_ فيها إني بحبك يا أدهم و بحبك جدا كمان !
أقتربت زينا من أدهم و وضعت كفها علي وجنة أدهم قائله ب دموع 
_ فيها إني بحبك يا أدهم و بحبك جدا كمان ليه مش حاسس ب ده 
ذهل أدهم تماما مما قالته زينا و لم ينطق ب كلمه واحده 
تطلعت نور إلي عيني أدهم و هو واقف مشدوها و أقتربت منه ل تقبله 
أفاق أدهم من حالة الشرود التي سيطرت عليه و أزاح زينا ب ڠضب بعيدا عنه قبل أن تقبله صائحا ب 
_ أنت مجنونه يا زينا أيه اللي أنت بتقوليه و بتعمليه ده !
نظرت زينا إلي أدهم ب أعين مشتعله و تحدثت ب صوت مكبوتا ب الڠضب 
مجنونه علشان حبيبتك يا أدهم !
أنا بحبك ليه بتعمل كده ليه !
أقترب أدهم ب ڠضب من زينا و قبض ب قوه علي ذراعها هاتفا ب 
_ و أنا بحب نور لأ بعشقها سامعه 
رفعت زينا وجهها ناحية أدهم ب أعين مغلوله و بكل قوه جذبت ذراعها من قبضته و تحركت قائله ب ڠضب 
_ و نور مش ليك يا أدهم أفهم ده كويس مش ليك !
أبتسم أدهم ب سخريه معلقا علي حديثها ب
_ و و أيه اللي هيمنع ده بقي إن شاء الله !
ألتفت زينا ناحية أدهم و عقدت ذراعيها أمام صدرها و أبتسمت ب مكر من بين دموعها قائله 
_ ماضيك يا سي أدهم !
حرك أدهم رأسه في عدم فهم متسائلا ب توتر
_ قص قصدك أيه يا زينا 
أزدادت أبتسامة زينا الماكره أتساعا و جلست علي مقعد موضوع جانبا متابعه ب 
_ يعني اللي فهمته !
فكرك نور هتقبل ترتبط ب واحد بيتاجر في الممنوعات و بيسرق و قتال قټله كمان !
تؤ صعبه شويه !
كادت عيني أدهم أن يخرجا من مقلتيهما من الڠضب و توجه ناحية زينا و قبض علي ذراعها بكل قوه حتي تأوهت هي من شدة الألم قائلا و هو يصر علي أسنانه 
_ أنت عرفتي ده منين !
تلوت زينا ب جسدها ل يفلتها أدهم متأوهه ب 
_ اه دراع دراعي يا أدهم اااه ! 
صاح بها أدهم هادرا ب 
_ أنطقي 
_ س سمعتك بتت بتتكلم مع بابا !
أزاح أدهم زينا ل تسقط علي المقعد و ألتف ل يتحرك ب الغرفه ذهابا و أياباو هو يضع كلتا ذراعيه علي رأسه من الخلف و ألتفت ب سرعه ناحية زينا و هو يحرك سبابته أمام و جهها محذرا أياها ب 
_ الكلام اللي أنت سمعتيه ده تنسيه تماما فاهمه !
_ لأ ممكن أنساه لو أنت بعدت عن نور غير كده لأ
_ أنت أيه شيطانه أنا خلاص قررت أتوب و قولت للحاج علي كده و وعدته و عايز ابدأ مع نور من جديد و علي نضيف
وقفت زينا و عقدت ذراعيها أمام صدرها قائله ب سخريه 
_ فكرك ربنا ممكن يقبل من الشيطان توبه !
و بعدين فكرك كمان إن نور لو عرفت حقيقتك دي ب الساهل هتسامحك !
ههههههه يبقي ماتعرفهاش كويس يا أدهم !
أقترب أدهم منها ب ڠضب شديد و قبض علي عنقها ب قوه قائلا و أعينه تشتعل ك البركان و كادت الدموع أن تذرف من عيناه 
_ أنت حطمتي أخر فرصه ممكن تخليني إنسان نضيف !
_ كح كح همھموت يا أدهأدهم 
ألقي أدهم ب زينا لتسقط عل الأرضيه قائلا ب أشمئزاز 
_ أنت أوسخ من إني أقتلك !
و توجه ناحية الباب و أمسك المقبض بيده و لكنه ألتفت قائلا قبل أن يخرج 
_ أنا هختفي من حياتكوا خالص و ماتفكريش إنك لم عملتي كده هاخاف و تجبريني إني أحبك !!
و ذهب أدهم و هو مكرر الرحيل نهائيا 
وقفت زينا من علي الأرضيه و العبرات تسقط علي وجنتها فتحاملت علي نفسها و وقفت و هي تكفكف عبراتها و توجهت إلي غرفة نور !
دخلت زينا إلي غرفة نور لتجدها جالسه علي الفراش و وجها ينضر ب السعاده 
ب مجرد أن رأت نور أختها علي هذه الحاله حتي عقدت حاجبيها متسائله ب خوف 
_ زينا مال شكلك كده ليه !
أبتسمت زينا من بين دموعها و أقتربت من الفراش و جلست عليه و وضعت رأسها علي صدر نور و ظلت تبك 
أشفقت نور كثيراعلي حالة زينا المذريه و رفعت كفها و أملست علي شعرها قائله ب هدوء 
_ مالك يا زينا شكلك تعبانه و مش مستريحه أحكيلي أنا أختك !
أغمضت زينا عينيها ب أسي شديد ل تحبس عبراتها
تسائلت نور 
_ أدهم اتأخر أوي راح يجيبلي الدوا و لسه مجاش ماشفتوش يا زينا !
رفعت زينا وجهها و نظرت إلي أختها ب أعين باكيه قائله 
_ أدأدهم !
عقدت نور حاجبيها قائله ب عدم فهم 
_ أيه يا زينا شوفتيه و لا لأ راح يجيبلي الدوا و مجاش !
_ لأ ما أعرفش ما شوفتوش أنا هخرج أشوف حاجه !
قالت زينا جملتها هذه و هي تهم ب الوقوف و أتجهت للخارج دون أن تسمع أي كلمه من نور 
بعد أن خرجت زينا ظلت نور ب مكانها و هي لا تفهم أي شئ فحدثت نفسها ب 
_ هو فيه أيه أيه اللي حصل !
بعد أن خرج أدهم من المشفي و الڠضب يعتليه تماما ظل يتجول ب الشوارع و الطرقات حتي جلس علي أحد المقاعد الموجوده ب الشارع 
لم يستطع أدهم حبس
عبراته ف أطلق سراحها و تنهد
تم نسخ الرابط