رواية بقلم اسراء عبداللطيف
المحتويات
جلس علي مكتبه متابعا
_ ها خلصت علي الراجل !
أزدرد جاسر لعابه ب صعوبه و نظر إلي والده في توجس قائلا
_ أنا آآ أنا ضړبته و دخل المستشفي
رفع عاصم حاجبه قائلا ب ڠضب
_ أنا هاخد الكلام منك ب القطاره !
سؤالي واضح الراجل ماټ !
_ لأ فلت منها و صحي
وقف عاصم پغضب و أتجه ناحية ابنه و أمسكه من ياقته صائحا به
هز جاسر رأسه موافقا قائلا ب خضوع
_ حا آآ حاضر حاضر
أزاح عاصم جاسر ليرتطم ب الكرسي قائلا ب هدوء غريب
_ أيوه كده في أقل من أسبوع يجيلي خبره
وقف جاسر و عدل ملابسه قائلا قبل أن يهرول للخارج
خرج جاسر من الغرفه سريعا بينما جلس عاصم علي مقعد مكتبه قائلا ب ڠضب مكتوم
_ أخلص اللي في أيدي و أفضالك يا أدهم !
وصلت زينا بسيارتها إلي الفيلا و نزل ثلاثتهم من السياره و توجهوا للداخل
بمجرد أن دخلت نور نظرت ناحية أدهم و زينا قائله
_ أنا طالعه أوضتي عايزه أستريح
_ لا يا نور غيري هدومك و أنزلي أحنا لسه هنتعشي
أشاحت نور بوجها بعيدا ثم سارت علي الدرج قائلا بلا أهتمام
_ لا مليش نفس كلوا أنتوا
و صعدت بينما نظرت زينا إلي أدهم قائله
_ طيب يا أدهم خمس دقايق و الأكل يكون جاهز
أوقفها أدهم قبل أن ترحل قائلا
_ مفيش داعي أنا مليش نفس أنا هطلع أستريح في الأوضه اللي كنت بنام فيها تصبحي علي خير
_ و أنت من أهل الخير يا أدهم
و بالفعل توجه أدهم إلي الغرفه المقيم بها بينما توجهت زينا نحو المطبخ و حضرت بعض الأكلات الخفيفه و أتجهت نحو غرفتها
ظلت نور بغرفتها طوال الليل حتي جاءت الساعه الواحده صباحا و ظلت تتحرك بالغرفه محدثه نفسها پغضب
_ يعني لازم يا نور تعملي دور البنت التقيله و تطلعي علي أوضتك من غير ما تاكلي أهو شوفي نفسك عصافير بطنك عماله تسوسو أعمل أيه يا ربي أنا ما أكلتش حاجه من الصبح
_ هما أكيد ناموا أيوه أكيييد أنتي تنزلي كده يا نور زي الشاطره تعملي سندوتشين و تخلعي جري علي أوضتك !
و بالفعل بدأت نور في تنفيذ مخططها و أدارت مقبض الباب و نظرت بتحسب في الطرقه و خرجت لتسير علي أطراف أصابعها و توجهت لأسفل
المطبخ بسرعه و أغلقت الباب خلفها و بدأت في تحضير وجبه خفيفه لها و كذلك قامت بتجهيز كوب من العصير
أمسكت بالطبق و كوب العصير و كانت علي وشك الخروج حتي سمعت صوت خطوات قادمه نحو المطبخ فوضعت الطبق و كوب العصير مره أخري و ظلت تتحرك بالمطبخ لتبحث عن مكان تختبئ فيه حتي وقعت عيناها علي ذلك الدولاب الخشبي الموضوع بالمطبخ و فتحته بسرعه و دخلت فيه و أغلقت الباب علي نفسها
دخل أدهم إلي المطبخ خلسة أيضا و تأكد أن لم يشعر به أحد فوقف في منتصف المطبخ و وضع ذراعيه علي عنقه محدثا نفسه بصوت مسموع إلي حد ما
_ يعني لازم يا أدهم تعمل نفسك مش جعان و متاكلش أتفضل هتعمل أيه دلوقت و أنت مابتعرفش تعمل حتي كوباية شاي !
تجول أدهم بنظره في أنحاء المطبخ حتي وقعت عيناه علي ذلك الطبق الوضوع به وجبه خفيفه و بجانبه كوب من العصير فأقترب منهم و أمسكهم قائلا
_ و الله زينا دي طلعت كويسه شكلها حست إني هجوع بالليل فحضرت أكل لا و كمان عصير و سابته ليا كويس مش هغلب
كانت نور تستمع إلي حديث أدهم لنفسه فجحظت عيناها محدثه نفسها پغضب
_ لأ لأ ده أكلي يا طفس مش هلحق أحضر غيره
كاد أدهم أن يخرج من المطبخ و لكنه شعر بحركه خفيفه داخل ذلك الدولاب الخشبي فتراجع و أعاد الطعام علي الرخامه و ألتقط عصا موضوعه بالمطبخ و أقترب من ذلك الدولاب و مد يد ليفتحه
بمجرد أن فتح أدهم باب الدولاب حتي وجد نور تصرخ بوجهه و تهجم عليه حتي سقط هو أرضا و سقطت نور فوقه
نظر أدهم بدهشه إلي نور متسآلا
_ أنت آآ أنت بتعملي أيه في الدولاب !
أستندت نور علي صدر أدهم و رفعت و جهها لتنظر إليه پغضب و لكن سرعان ما تغيرت معالم وجهها و ألقت بجسدها بجانبه علي الأرضيه الرخاميه و سيطرت عليها نوبه من الضحك الشديد
أستندت أدهم بمرفقه و نظر إلي نور و هو يبتسم علي هيئتها و هي تضحك ثم تسآل
_ بتضحكي ليه و كنت بتعملي أيه في الدولاب !
جلست نور القرفصاء و ضړبت كفا بكف قائله بضحك شديد
_ كنت آآ كنت ههههههه بعمل زي ما أنت بتعمل هههههههه
جلس أدهم قبالتها و عقد حاجبيه متسآلا
_ مش فاهم أنت جايه تاكلي يعني
حاولت نور أنت تسيطر علي نوبة الضحك هذه فقالت محاوله الثبات
_ أصل آآ أصل أنا جعت و جيت أتسحب زي ما أنت كنت بتعمل بالظبط و عملت أكل لنفسي و حسيت بحد جاي فأستخبيت بالدولاب و أنت جيت متسحب زيي و خدت الأكل بتاعي ههههههههههه
ظل أدهم الأخر يضحك علي ما قالته نور ثم وقف و أمسك بالطبق و كوب العصير قائلا
_ طيب كده تمام دول من حقي أعملي لنفسك غيرهم بقي سلام
وقفت نور بسرعه و پغضب من علي الأرضيه و قطعت طريق أدهم قائله و هي تضع يدها في منتصف خصرها
_ لا يا بابا أنت بتحلم
عقد أدهم حاجبيه في تساؤل
_ مش فاهم قصدك أيه !
مدت نور يدها لتأخذ الطبق و كوب العصير من أدهم قائله بأعتراض
_ يعني دول من حقي أنا هاتهم كده
_ لأ
ظلت نور تحاول أن تأخذ الطبق من أدهم بقوه و هو يمنعها حتي سقط الكوب و الطبق علي الأرصيه و تهشموا و تناثر ما بهم على الارضيه
نظرت نور إلي أدهم پغضب قائله
_ عاجبك كده أتفضل لا أنا و لا أنت أكلنا
_ تستاهلي مش لو سكتي و عملتي غيرهم ماكنش حصل ده !
_ نعم و أنا أعمل غيرهم ليه ما تعمل أنت
وضع أدهم كفه علي وجهه و فركه ثم نفخ في ضيق و أقترب من نور و وضع كفها علي كتفها قائلا بهدوء
_ بصي يا بنت الناس شكلي أنا و أنت لازم ننضف اللي حصل ده و
متابعة القراءة