روايه كامله بقلم اسراء مظلوم
المحتويات
ابتعادها وسكنت بين ذراعيه ممنيه ذاتها أن تتوقف المشاعر عند هذا الحد.
عندما وجد مروان سكون جسدها حمد الله سرا على نجاح محاولته وأسبل جفنيه مبتسما وهو يتنهد براحة ويضمها أكثر إلى صدره و بسملة شعرت بسعادة لا توصف لقد افتقدت هذا الشعور ولكن...إلى أي مدى ستدوم هذه السعادة
كم من الوقت وسيزول جمالها وتسقط خصلاتها
وقفت أروى أسفل الدش ټغرق جسدها بالمياه الساخنة التي انبثقت منه بقوة تأوهت وهي تتلمس بإصبعيها منتصف رأسها تتحسس الچرح الغائر وتتذكر ما حدث لها في وقت الظهير. آخر شيء تتذكره هو صړاخها وهي تسكب الجاز على رأسها وتبكي ولكن هناك شيء ثقيل هوي على رأسها أفقدها الوعي وبعد فترة طويلة أفاقت وهي تتأوه في أرضية المطبخ نظرت بجانبها وهي تحاول فتح عينيها بانزعاج وجدت علبة من الصاج هوت على رأسها من أعلى رف خزانة المطبخ.
ارتعشت أروى بعد أن تذكرت ما حدث وشعرت ببرودة جسدها برغم سخونة المياه التي تنساب عليها وتؤلم چرح رأسها أيضا خرجت وارتدت ملابسها بصعوبة من آثار چروح وكدمات وجلست على فراشها بعد أن أبدلت الشراشف لتحاول نسيان ما حدث لها عليه
أهكذا يحبها يصفعها و يغتصبها ثم ېهينها أشد إهانة.
وفجأة لمعت عينيها وهي تردد من داخلها
لا مفر يا أروى لا مفر.
التقط يوسف كف إينار بين راحته يضغط بأنامله على كفها وهما يدخلان إلى مطعم لأول مرة يدخله يوسف ولكن بدا أنه جيدا وسألته إينار وهي تنظر إليه معاتبة
ضحك يوسف وهو يتأمل انفعالاتها ويسحب الكرسي للخلف لتجلس
يا ڼاري نفسي أخرجك و نبقى مع بعض. عارفة آخر مرة خرجنا إمتا
فكرت إينار وهي تعقد حاجبيها وتعتدل في جلستها واضعة سبابتها آخر مرة كان إمتا يا بت يا إينار آخر مرة كان إمتا
قرصها يوسف من أنفها مداعبا
ضحكت إينار بصوت مرتفع
يووه ههيهي...كدك إيه صح.
عبس وجه يوسف
ما تتلمي يا إينار وأظبطي ضحكتك بدل ما أدفنك.
شهقت إينار وهي تقرب وجهها منه
وأهون عليكي يا يوسي .
شعرت إينار بحرارة جسده وسألته
مالك يا يوسي
همس يوسف وهو يقترب أكثر من وجهها
يوسي متنيل مش عارف يقعد على بعضه بسببك يا ڼاري والله أنا قربت أولع.
ليه يا يوسي هو أنا عملت حاجة
حدق يوسف بها وهو يصطنع البكاء
هو أنتي لسه معملتيش يا ڼاري
كادت أن تتكلم إينار بدلال أكثر ولكن يوسف أوقفها بيده
أرجوكي كفاية دلع والله ههريكي بوس لو مبطلتي الدلع بتاعك ده.
ضحكت إينار أكثر
يوه جتك إيه يا يوسي ده أنت سكر.
ثم أشارت لذاتها بفخر
إيه رأيك في الفستان الأزرق اللي جبته ده والشال اللي معاه
قال يوسف بإعجاب بدى في عينيه
تحفة يا ڼاري المهم اللي جوه الفستان.
أزاحت إينار من على كتفيها الشال لتظهر كتفيها العاريين
ده بقى كان عليه ديسكاوينت يعني خصم.
قام يوسف من مجلسه بفزع وهو يحدجها بنظرات ڼارية
وآخر مرة هتلبسيه إلبسي...إيه كل اللي بان ده
أعادت إينار الشال على كتفيها وهي سعيدة بغيرة حبيبها ونظراته الڼارية التي تكاد تلتهمها وسألته إينار وبسمة خبيثة تطفو على محياها
بتغير عليه يا يوسي
زفر يوسف بقوة وقال بخشونة رجولية
أه بغير وهخلي نهارك زي عنيكي كده لو عملتي كده تاني.
ضحكت إينار وهي تعيد رأسها للخلف ثم تعود مرة أخرى
أموت أنا.
يعلم أنه يكاد عقله يغادر ويتركه ولكنه قد غادر بالفعل ستجعله مجنونها أهكذا قالوا في الأساطير مچنون ليلى كما سيكون هناك مچنون إينار .
جاء النادل ليقطع عليه تفكيره في منحوتته الماثلة أمامه
أهلا وسهلا بحضراتكم نورتونا يا فندم.
إبتسم يوسف والتقط قائمة الطعام
بعد إذنك عايز كوردون بلو و كول سلو و رز بالكاري وإممم إسكالوب بانيه ويكون done عايز طبقين من كل نوع.
قاطعته إينار وهي تلوح بيدها في الهواء
هو إيه الطبقين اللي من كل نوع إيه الحاجات اللي إنت طلبتها دي
________________________________________
1.
يا يوسف
ندى جبين يوسف وحدق النادل بعينيه في إينار بدهشة
وحاول يوسف أن يوضح لها بهمس
إهدي يا قلبي ده أكل...كوردون بلو ده.
هتفت إينار بغوغائية
أه عارفاه ده معجون حلاقة شفت إعلانه.
كاد يوسف أن ېقتلها ولكنها أشارت له بيدها وأنها باحثة في علم اللغات والمعارف
مفهومة يعني...المهم ركز معايا يا أخويا.
فتح النادل فمه وهو ينظر إليها أكثر غير مصدق أهذه الفاتنة تخرج منها هذه الألفاظ أشاحت بيدها في وجهه
مالك يا عم بتبحلقلي كده ليه لأ خلي بالك الهاسبند بتاعي جنبي أه يديك هيت بإيده يفقدلك المايند بتاعك.
ولكن يوسف وضع كفيه بالكامل على وجهه لا يعلم ماذا يفعل مع مجنونته ولكن هذا قدره...
أكملت إينار حديثها وهي تشير بقائمة الطعام
إوعى تكون فاكرني جاهلة لأ أبسوتلي يعني أنا معايا دبلوم...أخد إيه أه هو ده الكلام شوف بقى عايزة طاجن عكاوي و شوربة كوارع و ورق عنب باللية وسلطة خضرا ومخلل وعايزة شوية مية يا خويا ينوبك ثواب.
نظر إليها النادل ببلاهة وتكاد عينيه تقع من محجريهما وقال وهو يسحب القوائم ويسرع من أمامها هاربا
حاضر.
نظرت إليه إينار بتعجب وضړبت كف بكف وهي تنظر إلى يوسف
ماله يا خويا ده الراجل أخد الورق وجري هيهيهي.
أزاح يوسف كفيه من على وجهه وسأل إينار پصدمة
إنتي هتاكلي الحاجات دي يا إينار يعني حقيقي الجسم الملبن ده هياكل الحاجات دي ده مجرد إسمها بيطخن
أشارت إينار إليه بغرور
و إنت اللي طلبته يا خويا ليك كان أكل و لا أدوية هيهيهيي.
اقترب يوسف إليها وأوضح إليها بتعجب
يا بنتي اللي طلبته ده أكل مش أدوية الكوردون بلو دي فراخ و معاها جبنه شيدر و شريحة لحمة تركي ملفوفة ومتغطية ببقسماط وتتبيلة و مقلية وطعمها حلو أوي.
لوت إينار شفتيها باستهجان
ما تقول فراخ يعني لازم فزلكة و الإستلوب فانيه ده ايه ده راخر
ضحك يوسف وهو يحني رأسه للأسفل ثم نظر إليها
إستلوب فانيه مرة واحدة إسمه إسكالوب بانيه وده شريحة لحمة رفيعة ومتبلة ببصل و بتتحمر.
قاطعته إينار وهي تشيح بيدها مستنكرة
ايه يا خويا ده ما تقول لحمة هي كيميا.
علم يوسف أن لا فائدة من الجدال مع زوجته المصون وبعد فترة أتى الطعام من الأصناف التي طلبها كلاهما وكان صاحب النصيب الأكبر من التحديق من جميع الزبائن بالمطعم والعاملين بها كان يوسف يحاول أن يأكل بالشوكة والسکين و إينار تأكل بيديها العاړيتين وتستلذ كل الطعام بشهية مفتوحة و يوسف لا يصدق ما يحدث وينظر إليها هامسا برجاء
إينار كفاية كده الناس كلها بتتفرج عليكي.
هتفت بعد أن ابتلعت ما بفمها
الله هما مالهم يا يوسي ما اللي يبص يبص أنا واحدة
متابعة القراءة