روايه كامله بقلم اسراء مظلوم
المحتويات
دلوقتي على سؤالي فكري و بعد كده جاوبيني.
ثم تركت ميرال وهي تفكر فيما قالته زينب لها.
وجلست تتمدد على فراشها بمنامتها السوداء التي تظهر جمال شعرها
الكستنائي وتتذكر ما حدث من سنة ماضية.
كانت حياتها تدور حول أسمر خطيبها الذي يعمل بنفس مجالها مصمم أزياء يعملان بنفس الشركة يتشاركان العمل وظهر الحب بينهما وارتبط قلبها النقي به صدقت كل كلماته وأكاذيبه حول أنها حب حياته وليس هناك حائل بينهما إلى أن خطبها ثم بدأ يتهرب ويبتعد عنها وكأنها كانت شيء مڠصوب عليه وجاءت صارحته بأنها تشعر أنها حمل زائد عليه ولكنه نفى ما قالته وجعلها تصدق أنه حمل العمل الذي كبده إياه مديره وفي يوم جاءتها صديقتهم المشتركة ووقعت بلسانها أمامها أن أسمر يعرف فتاة ويقضي أوقاته السابقة معها.
بردو تولع يا أسمر .
جلس أسمر عند منضدة الطعام وفتح حقيبة بلاستيكية بها علب
تحوي على دجاج مشوي وأرز وعلب أخرى بها بعض المشهيات.
وترحم على والدته التي وتركته وحيدا يجهل أسس طهي الطعام.
ليطهي لنفسه ولو وجبة واحدة على الأقل ولكنه على هذا الحال نص راتبه يضيع على الطعام فهو الابن الوحيد وله شقيقة واحدة متزوجة ببلد عربية وأم لأربعة أطفال فهو قد عاش حياة صعبة توفى والده وهو في سن العاشرة وتكفلت والدته بتربيته هو وشقيقته إلى أن فارقتهما منذ سنتان وزوج شقيقته لرجل ثري أحبته وأحبها وسافرت معه وهكذا أصبح وحيدا.
يعني مش كنا إتجوزنا يا ميرال دلوقتي و باكل أكل عدل بدل المرمطة اللي أنا فيها دي.
وتذكر نظراتها البرية التي تذكره بالنمرة الشرسة بعينيها العسلية
المتقلبة فتارة يراها بلون العسل وتارة أخرى يراها باللون الزيتوني
عند ڠضبها كم يتمنى قربها والعودة إليها وسيظل يحاول معها رغم
صدها له ولكنه يشعر أنهم في يوم ما سيعود حبهما مرة أخرى.
وهي تضع أناملها بين خصلاتها السوداء
يا سلام سلم ايه الجمال ده الواد ايه يتاكل أكل بس يوسي مفيش أحلى منه.
ثم تناهى إلى مسامعها صوت هاتفها قامت مهرولة إلى غرفة نومها وكان قميص نومها الأزرق ينساب على جسدها وظهرت ابتسامتها على ثغرها الصغير وهي ترى اسم يوسف على شاشة هاتفها وضعت الهاتف على أذنها
تنهد يوسف من الجهة الأخرى بغرفته
قلب يوسي انتي اللي وحشاني مووت عاملة ايه طمنيني عليكي.
تنهدت إينار وهي تتمدد على فراشها وتتحسس بباطن كفها الأيسر نعومة الفراش
مش أكتر مني يا يوسي البيت وحش من غيرك.
ثم قالت بضيق طفولي
مش هتيجي بقى وحشتني والتلفزيون ده يقرف يا يوسف أنا مش عارفة أعمل إيه بفكر أشغل موسيقى شرقي وأرقص عليها وضحكت
اعتدل يوسف في نومته وقال بخشونة
نعم ياختي بتحني ما تتلمي يا إينار ولا آجي ألمك.
أطلقت إينار ضحكة مائعة
يوه يا يوسي شفتني روحت الكبارية و رقصت..
ضحك يوسف
والله شكلي هجيلك يا مجنناني إنتي أه يا ڼاري.
ثم تذكر شيء وقال
آه صحيح نسيت أقولك سعدية هتجيلك بكرة.
توقفت إينار عن لك علكتها واحتقن وجهها پغضب
إيه يا خويا ايه يا عيني سعدية دي مين دي إن شاء الله
ضحك يوسف وأكمل محاولا توقيف سيل الڠضب
إستني يا مهبوشة هفهمك.
قاطعته إينار
لا إسكوزمي اه دي مراتك الأولانية صح انطق قول
انت شكلك عامل فيها الحاج متولي .
فتح يوسف فاهه من خيال إينار الجامح ثم سألها
إينار هو انتي كنتي بتتفرجي على ايه بالظبط
تفاجأت إينار بسؤاله المباغت
كنت بتفرج على مسلسل تركي و فيلم اجنبي.
ثم رفعت إصبعها وجلست محذرة
وبعدين متغيرش الموضوع الست سعدية دي بقى لو جت أنا هاكلها بسناني.
زفر يوسف وقال وهو يمسح وجهه حتى لا تنفلت أعصابه إينار إطفي الهباب اللي بتشوفيه ده مسلسل تركي و فيلم رومانسي لازم تعملي فيلم.
فتحت إينار فاهها ثم قالت
مش فاهمة قصدك ايه
ثم هتفت
قلتلك متغيرش الموضوع يا يوسف دي سعدية دي هولعلك
فيها أيوة تاخدني لحم و ترميني عضم عايزني اخدم على ست سعدية بتاعتك دي لا يا روحي لا يا عيني دا أنا إينار .
قاطعها يوسف بغيظ
باااس انتي ايه فاتحة راديو دي الشغااالة.
إينار ببلاهة وهي تلوك علكتها
مش فاهمة
كاد أن ينزع يوسف شعره
ألطم و لا أجيب لطامة بالكهربا.
هتفت إينار بنفاذ صبر
انت عايز ايه يا يوسف خلصني و صارحني.
يوسف بنفاذ صبر
يا إينار يا حبيبتي سعدية تبقى الشغالة اللي جايبهالك فهمتي و لا أنتحر.
صدحت ضحكة إينار بارتياح
يووه طب ما تقول كده يا يوسي الله هو أنا أفهم إيه بقى من كلامك ده بجد يعني سيكريت خالص.
ضحك يوسف
سيكريت طيب يا قلب يوسي إعرفي إن سعدية هتجيلك
و اللي إنتي عايزاه تعملهولك أنا مبحبكيش تتعبي يا ڼاري .
ابتسمت إينار بارتياح
طب بقى يا يوسي خلاص فهمت مش هتعب نفسي طمنت قلبي هيييح تصبح على خير بقى أحسن الفيلم ده ضاربلي نافوخي الله يهدهم البعدا شوية استيوبد.
ضحك يوسف على كلماتها
سكر متغلف عسل يا ناس هتجننيني وانا بعيد عنك وانتي من اهله هكلمك بكرة اطمن عليكي بحبك يا ڼاري .
إينار بدلال وهي تتمدد
________________________________________
1.
وتتدثر بغطائها
و أنا بمۏت فيك يا يوسي .
وأغلقت الهاتف ووضعته بجانبها وقلبها ينبض بصورة يوسف .
في نفس الوقت كان يوسف ممددا على فراشه يتذكر آخر كلماتها شوية إستيوبد ضحك على إيناره تلك المرأة الفريدة بل تلك التركيبة العجيبة التي ليس لها مثيل هي حبيبته وستظل
ثم عقد حاجبيه وهو يتذكر غدا سيرى روان تلك الصهباء ذات الغمازتين يتذكر ما حدث عندما حاولت نزع لعبته منه وهو صفعها.
ترى ماذا سيحدث وما تخبئه له الأيام.
في الصباح الباكر ذهبت أروى لترى من الطارق وجدتها فرح جارتها التي ابتسمت ولكن تلاشت مع رؤيتها للچرح الغائر في جبهة أروى وكدمات بوجهها وبلوعة قالت
يا حبيبتي يا أروى هو المضړوب في قلبه هو اللي عمل فيكي
كده
أروى وقسماتها تنطق بالمرار
أيوة هو...والسبب إنه عرف من جوزك إن مكانش فيه دبح و لا حاجة و طلع كسرني علشان عرف اني كدبت عليه.
وأشارت إلى الچرح الذي في جبهتها
والچرح ده أخد راسي و ضربها في الحيطة
قاطعتها فرح
انتي ازاي ساكتة كده يا أروى ها ساكتة علشان إيه
صړخت أروى وهي تلوح بيدها علامة الاكتفاء
كفاية يا فرح أرجوكي كفاية لحد كده متعرفنيش تاني و متخبطيش عليه.
وجه فرح المصډوم حزنت فرح على حال أروى التي وصل بها أن قاطعت كل من تعرفهم حتى هي فهي تخشى أن تنوي الاڼتحار هزت فرح رأسها من شړ هذا الهاجس ودعت على فادي بأن تدهسه
متابعة القراءة