روايه كامله بقلم اسراء مظلوم
المحتويات
إنك سمعتي كلامي و هو أتغير بعدها شفتي نصايح ماما
قبلتها سلسبيل في وجنتها
ربنا ما يحرمني منك يا ماما أبدا.
وقفت إينار في بيتها الذي اشتراه لها يوسف كم كان فخما وقيم لم تحلم أن يكون لديها بيت بهذه الفخامة ثم سألها يوسف وهو يضع يده على كتفها
عجبك البيت يا ڼاري
قبلته إينار من وجنته هاتفة وهي تتقدم وتنظر هنا وهناك وكأن عيناها لا تلاحق مدى انبهارها بجمال البيت
ثم هرولت تجاه وهي فرحة محتضنه إياه
ربنا يخليك ليه يا يوسف وما يحرمني من حنانك إنت عوضتني عن حاجات كتير أوي مكنتش أحلم بيها.
ابتسم يوسف ونظر إليها بزرقاويه والحنان يشع منهما
حبيبتي أنا هغرقك سعادة و هنا إنتي بس أطلبي.
ضحكت إينار بسعادة وبعدها قال يوسف متنحنحا وهو يجلسها على الأريكة
اكتسى الحزن ملامح إينار
إيه مش هتيجي خالص أسبوع بحاله يا يوسف .
قبل يوسف يدها
معلش يا حبيبتي فترة كده وبعدها هعرفك على أهلي.
نظرت إليه إينار وملست على خصلاته البنية بشوق
ميهمكش يا يوسف وحتى لو معرفوش خالص يهمني إنك معايا و السعادة موجودة حوالينا.
بحبك يا ڼاري حبك ده مخليني أعمل أي حاجة في الدنيا.
ضحكت إينار بميوعة
أي حاجة أي حاجة.
أجاب يوسف بثقة
اي حاجة عايزة إيه أجبلك عقد لولي.
ضمت إينار شفتيها بإغراء
لأ.
يوسف مفكرا
أجبلك خدامة تنضفلك البيت.
رفعت إينار إحدى حاجبيها
ليه هو أنا عارجة أنا بحب أنضف بيتي بنفسي يا أخويا لأ مش ده اللي عوزاه.
غلبتيني يا ڼاري طب عايزة إيه
أحاطت كفيها بوجهه
مفيش حاجة من اللي قلت عليها دي تملى عيني ميملاش عيني إلا إنت وبس يا يوسي .
ذاب يوسف وذهبت دقات قلبه معه وسألها وصوته تهدج بخشونة وهو يقربها منه پعنف
يوسي دي لوحدها مش هتخليني أسيبك لحظة واحدة انتي عايزة إيه يا إينار مش هنزل في يومي ده أنا عارف.
أموت أنا و إنت شرس كده يا يوووسي .
هتف يوسف وهو يحمل إينار
أنا قلتلك أنا مش مسئول لما بتتكلمي كده.
ضحكت إينار ولكن صوت هاتف يوسف قاطعهما أنزلها بحسرة وذهب إلى هاتفه بضيق
مين الرخم ده إيه ده بابا.
صمتت إينار تماما ورد يوسف بصوت حاول جعله هادئا
أيوة يا بابا.
إنت فين يا يوسف
بلع يوسف ريقه
أنا جاي أهو أصلي كنت مع أصحابي فيشرمو...
قاطعه عدنان وهو يلقي قلمه جانبا وأشار بيده لتنصرف سكرتيرته الحسناء
خلاص إنتهينا تعالى على البيت عايزك ضروري نتعشى سوا و نتكلم.
يوسف مؤكدا
حاضر يا بابا هتلاقيني في البيت مع السلامة.
وأغلق الهاتف ورأى نظرة تعجب بعيني إينار فقال مبتسما
أنا آسف يا إينار مضطر أمشي بس هكلمك و أطمن عليكي و يمكن أجيلك كمان شوفي أي حاجة تعوزيها كلمي عم سعيد في الانتركم ده تدوسي على الزرار يعمل جرس عنده ويرد عليكي اي حاجة عايزاها هيجبهالك ولو عايزة تخرجي فيه مول قريب من هنا معاكي فيزا تعرفي تستعمليها
ابتسمت بزهوها المعروف والفخر يلتمع بين شفتيها
طبعا أعرفه دا أنا تعليم متوسط.
ضحك يوسف وقبلها من جبهتها
بحبك يا بنت الإيه هتصل بيكي أطمن عليكيسلام يا ڼاري .
شعرت بأنها هشة وذهبت كلماتها معها مع السلامة يا حبي...بي.
وأغلق يوسف الباب حزنت لأنه تركها لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه فما هي فيه هو حلم لقد ستر جسدها وجعلها ملكة متوجه أعطاها حبا لم تراه من قبل أغدق عليها حنانا لم تلمسه إلا من والدتها.
هتفت لذاتها
وإنتي هتعوزي إيه أكتر من كدة يا إينار الراجل مبخلش عليكي بحاجةبس...أاا...
ثم وقفت أمام المرآة وتذكرت الأطفال لم يعترض على الإنجاب
ترى هل سيسعد عندما تنجب له طفلا أو طفلة
استيقظت غدير من نومها ثم تحسست مكان إياد بكفها ولكنها فتحت عينيها عندما لم تجده قامت من مرقدها وهي تتلفت حولها ولكن ليس له أثر منامته ما زالت معلقة على المشجب ومداسه أيضا ما زال في الجانب.
زفرت بحړقة هاتفة
لسه مرجعتش يا إياد و أخرة ڼاري دي إيه
قامت وهي ترى الساعة الأنيقة المعلقة على الحائط التي تشير إلى
الثانية عشر ظهرا وفتحت باب غرفتها بعد أن غسلت وجهها هاتفة بعصبية وبلغة إنجليزية مطلقة
آنا ... آنا أين أنت
صعدت الخادمة الإنجليزية آنا على الدرج سريعا مرتدية قميص أبيض تنورة سوداء قصيرة وبصوت هادئ
أجل مسز غدير .
تأففت غدير وعينيها الفيروزية تكاد تطق شررا
اصنعي لي كوب من القهوة الداكنة ومعها خبز محمص وقطعة زبد و ألحقيها بشرفتي في غرفة نومي.
أومأت آنا بابتسامة خفيفة
في الحال مسز غدير .
ثم غادرت وتركت غدير التي دلفت إلى غرفتها وفتحت درج من الأدراج لتجد علبة سجائرها التي تستعملها عندما تختنق وتريد متنفس لها أخذت عقب سېجارة ووضعته بين شفتيها ودلفت إلى دورة مياهها لتغلق الباب خلفها وانسابت عبراتها على وجنتيها ومعها إنساب جسدها أرضا بكت بحړقة وهي تسند رأسها على الباب وتنظر لأعلى تتذكر وهي تأخذ نفسا طويلا كم كانت سعيدة من قبل أن تصبح مشهورة والأضواء مسلطة عليها ثم نفثت دخانها متذكرة أنها عندما لاحت قدميها عند أبواب الشهرة اصبحت ممزقة اختارت بيدها إياد زوجها ذاك الألعوبان الذي يرى كل فتاة يتفحصها بعينيه الوقحة كما تذكرت أيضا عندما ذهبا للبرنامج سويا منذ يومين وكم الفضائح التي واجهتها وهي برفقته في البرنامج بعدما أخبرتها المذيعة بخبث إعلامي أن هناك مكالمة آتية وخاصة ل إياد ابتسمت على أثرها ونظرت إلى إياد وبداخلها تسأله بعينيها أي کاړثة آتية علينا وفجأة اڼفجرت القنبلة صوت معجبة تذوب بصوتها معه وأنها كانت معه بفندق ولم تنسى أحلى أوقاتها معه التي قضياها بالفراش
________________________________________
1.
شهقت غدير وهي تتذكر كم أصبح مظهرها ساخر للجميع تذكرت أن إياد تصنع الضيق وهتف بالمذيعة ڠضبا
إيه الكلام الفارغ ده ده إفترا.
ثم قطع البرنامج المكالمة وقالت المذيعة معتذرة
أنا بعتذر يا فنانا وبعتذر لحضرتك يا فنانتنا.
ثم لاح لأذن غدير السخرية بصوت المذيعة
أكيد إياد الحسيني أخلاقه مش كده كلنا عارفين والسوشيال ميديا عارفة كده
ضحكت غدير وقتها وقالت وهي تشير إلى إياد
كلها إشاعات...ناس عايزة توقع حبيبي.
واقتربت منه وهي تدنو برأسها على كتفه دلالا وكان هذا مبتغاها أن تشوش على ما حدث وتجعل العدسات تلتقط ما فعلته.
هي تعلم جيدا لعبة الإعلام وتعلم كيف تجذبها كجرذ إلى مصيدته.
تفاجأت غدير مع سيل الذكريات التي جابهتها أن عقب سيجارتها قد انتهت.
ضحكت بسخرية وهي تقوم من بين شهقاتها
يلا يا غدير قومي إعدلي شكلك يا فنانة.
ارتدى إياد ملابسه وكانت معه سيلين عشيقته التي ارتدت قبله ملابسها بغرفة من غرف الفندق جلست وهي تعدل حذائها بقدمها اليسرى وقالت
هتوحشني يا إياد .
الټفت إياد إليها وابتسم
وانتي أكتر يا سيلين .
ثم أشار إليها
متنسيش معادنا بكرة علشان الدويتو بتاعنا.
صفقت سيلين بيدها وهي تنطلق عليه وتقفز فرحا وهو حملها
متابعة القراءة