رواية طبقات فرقتنا بقلم الكاتبه ندا حسن
المحتويات
به ولكن اليوم لم يجعلها ترى منه إلا الذعر والخۏف الشديد في لمح البصر كان سيؤدي بحياتها إلى الچحيم هي تبغضه ولكن تفكر به دائما ولا تدري لما.. يأتي السؤال دائما بخلدها ولكن تخاف من الإجابة عليه... ولكن الآن قررت أن تبتعد عن طريقه إلى الأبد فاليوم كانت ستكون في عداد المۏتى لذا يجب أن تبتعد عنه حتى وإن كانت.......
الفصل_الخامس
ندا_حسن
دائما يرهقنا الحب دائما نشعر بالعجز
عندما نحب هل من ملاذ عند الكره.
دلفت بهدوء شديد إلى داخل مكتبة بعد أن أذن لها بالدخول تحمل بعض الأوراق على يدها ملامح وجهها خاوية من أي تعبير وقفت أمام مكتبة ثم وضعت الأوراق أمامه تهتف بهدوء كما اعتادت التعامل معه
اتفضل يا فندم الملف اللي طلبته
سما.. احم أنا آسف جدا علشان اللي عمله أكنان مع أختك
أجابته هي بجمود بعد أن علمت قرار نفسها
خلاص حضرتك الموضوع عدا وبإذن الله مش هيحصل تاني
تنحنح مرة أخرى وهو يريد أن يبرر لها ما حدث مع تلك الفتاة ولكن لا يدري من أين يبدأ فنظر لها مرة أخرى ليجدها تضغط على يدها بشدة وتوتر فصاح هو سريعا بتعلثم محاولا توضيح الأمر كما يريد
أنا.... يعني الموقف اللي.. امبارح لما ډخلتي ولقتيني مع.. البنت ده.....
اردفت سريعا مانعة إياه من استكمال حديثه حتى لا يأخذ مجرى آخر تهتف بجمود وهدوء وهي تتذكر بين الثانية والأخرى حديثها مع نفسها بالأمس
حضرتك ده شيء مايخصنيش وأنت مش مضطر أنك تبرر ليا وكل واحد مسؤول عن تصرفاته
نظر لها بحزن شديد بعد كلماتها تلك وكأنها تقطع أي حبال كان يريد أن يصلها بها فهتف سائلا إياها بهدوء ولكن هناك لمعة غريبة ظهرت في رمادية عينيه
فعلا... يعني أنت شايفه كده..
نظرت لعيونه والذي تغيرت كثيرا عن ذي قبل لتحمر وجنتيها بشدة من ذلك الموقف الذي اوقعها به ولكنها ذكرت نفسها بأنه لا يجوز حدوث شيء بينهم والنهاية محسومة بالنسبة لها وله
أيوه شايفه كده... هو ده الصح حضرتك
توجه مصطفى إلى مكتبه دون أن ينظر إلى عيونها مجددا ثم صاح بعد أن جلس بنبرة خالية من المشاعر
تمام يا سما اتفضلي
خرجت هي أيضا سريعا تتنفس الصعداء وكأنها كانت معه في حرب ليهتف هو بينه وبين نفسه
مش من مرة يا سما هستسلم... هحاول تاني وتالت ورابع لحد ما تعرفي إني بعشقك...
بالرغم من أنه فصل شهر كامل عن كليته إلا أنه أتى ليراها وكما كل المرات نظر لها من بعيد ليراها تجلس مثل كل يوم على تلك الطاولة التي لا تغيرها ولكن هذه المرة لا تمسك الهاتف في يدها أو حتى كتاب كما كل مرة بل تنظر في الفراغ بهدوء شديد وهي مثبته عيونها الحزينة التي عندما تقابلت مع عيونه في الصباح اخفضتهم سريعا ليس خوفا منه هذه المرة ولكن خوفا من الضعف أمام عيونه حالكة السواد التي تجذبها إليه في كل مرة لما تحمله من قوة وجبروت يعجله مختلفا عن الجميع حولها ولكن أيضا تخاف من هذا الجبروت وهذا الغرور الذي كان سيؤدي بحياتها للچحيم
اقترب منها بهدوء وهو عازم أمره على مصالحتها وأن يجعل حبل الصداقة بينهم يمتد ليصل إلى قلبها الذي أراده وبشدة رفعت نظرها لتراه يقف أمامها بشموخ ولكن يغلفه بعض الحزن الذي لم تعرف لما هو أم هو يتصنع ذلك..
وقفت على الفور تحمل أغراضها حتى تذهب من أمامه ولكن هو أردف سريعا
منة محتاج أتكلم معاكي أرجوك متعمليش زي كل مرة
نظرت له بجمود وهي واقفة أمامه تستمع لحديثه الذي كانت تود معرفته وبشدة ولكن صاحت قائلة بحدة وكأنها لم تبكي قهرا بالأمس أمامه
أسمع لا أنا ولا أنت في بينا حاجه علشان تقف تكلم معايا ولا هديك فرصة لكده أصلا وأبعد عن طريقي بقى
أردف مجيبا إياها بلهفه تصرخ بها عينيه حالكة السواد
هيكون فيه يا منة ومش حاجه واحدة بس هيكون بينا حاجات
ركزت نظرها على عيونه مباشرة في محاولة منها أن تعلم ما يقصده بحديثه وهل يفكر بها كما تفكر به... ولكن نفضت ذلك سريعا عن عقلها لتقول له وهي تحاول الثبات
بص... بص أنا خلقي ضيق وعندي ضيق تنفس ماشي فأبعد عن وشي علشان وقسما بالله المرة الجاية هشقك نصين يلا ماشي
غزت الابتسامة شفتيه بسبب حديثها الذي يقول أنها تأتي من حواري لا يسكنها إلا رد السجون والمجرمين وغير ذلك من بشړ لا يعتبرهم بشړ من الأساس
بجد عايز أتكلم معاكي وفكك من حوار عبده مۏته ده
زفرت بضيق شديد ثم قالت بحدة بعد امتزجت ملامحها بالڠضب
لا دا أنت مچنون بقى... أفتكر إني حظرتك وأفتكر أنك ماضي على تعهد
وقبل أن يتحدث مرة أخرى ليجيب إياها أتت زميلتها جهاد
متابعة القراءة