رواية طبقات فرقتنا بقلم الكاتبه ندا حسن

موقع أيام نيوز


... حقيقي بحبك أوي
قبل يدها مرة أخرى ثم انتقل إلى شفتيها دون سابق إنذار لتعود إلى الخلف وهو معها ... أقسم بداخله إلا يتركها إلا وهي ملك له بعد هذا الحديث الذي خلق بداخله مشاعر ليس لها أي وصف سوى أنها شيء لا يشعر بها إلا العشاق.
وقف يفكر بحزن وهو يراها تتحرك أمامه ك الفراشة وهناك شيء يجعل مزاجه معكر تقدم منها ثم هتف قائلا بحزن ظهر على ملامحه

مسمحاني..
نظرت إليه بذهول واستغراب غير مدركة ما الذي يحدث به الآن ثم سألته هي الأخرى قائلة
على ايه..
تنحنح بهدوء واقترب منها ممسكا بكفيها معا بين يديه
منة أنا لما قربت منك في الكلية أقسم بالله ماكنت هعملك حاجه أنا بس كنت عايز اخوفك علشان تسمعي كلامي مش أكتر والله
نظرت إلى عينيه قاتمة السواد ورأت فيهما صدق حديثه لتقول بهدوء متسائلة
ايه اللي فكرك بده دلوقتي..
يوم ما رحتلك الكافية أنت قولتي إني حاولت اعټدي عليك معنى كده إنك مصدقتيش كلامي
سحبت يدها منه ثم وقفت على قدميها وهتفت بحزن هي الأخرى
أبدا والله أنا مصدقة بس أنا قولت كده لما لقيتك رامي اللوم عليا بس أنا مصدقاك
بحبك
وأنا كمان
احتضنها بشدة وكأنه يريد أن يدخلها بين ضلوعه ثم تركها  وهي حلاله لټنهار تلك الحصون التي لطالما وضعتها بينهم وتكن الآن بين يديه يكتب أنها أصبحت زوجته فعلا وقولا.
وماذا فعلت الطبقات لهم الآن.. هل لو كان كل منهم في مكان مختلف الآن سيكونوا سعداء.. هل كان أحد منهم يستطيع نسيان حب حياته..
ماذا فعلت والدتهم غير أنها تسير على مبادئ خاطئة لم تحاول إصلاحها إطلاقا فقدت ابنتها وقد أوشكت على فقدان أولادها الباقين لها بسبب معتقدات خاطئة بسبب مكانه تحمل المال فقط!.. لم تكن تعلم شيء عن الأخلاق عن عادات مجتمع شرقي فقط كانت تريد مكانه اجتماعيه مناسبة لها وأولادها حتى تتباهى كما تشاء بين نسوة المجتمع الراقي ولكن في نهاية الأمر استفاقت ... استفاقت بعد أن فقدت روح لم تكن لها يوما أما.
وماذا فعلت دينا بروحها ماذا فعلت غير معصية الله وخذلان أهلها لم تفعل شيء حقا نعلم أنها فعلت ذلك لأنها لم ترى العائلة الحنونة لم ترى أم أو أب كما الآخرين ولكن هل تؤدي بحياتها لجهنم لأنها تتخذ اليتم موضعها ... المخډرات سم بطيء يدخل إلى جسدك ويجعله ينعم بالراحة ثم يتحول إلى نفس السم ولكن الخبيث الذي ينتشر سريعا ليؤدي بحياتك إلى الچحيم لم تكن تشفى إلا ب عمر وفضل الله عليها ولكن إلى هنا وعمرها انتهى لتترك طفلها الرضيع إلى روح حرمت من الأمومة
والآن ينعم طفلها بحنان وحب أبويه الذين لا يضاهي حبهم شيء حقيقيا هم مثال رائع للزوج والزوجة الصالحة الذين أصبحوا نادرين كثيرا
أما أكنان و مصطفى كل منهما أحب بصدق عشق روح طاهرة ولكن ظروفهم هي الذي كانت الأقوى كان كل منهم يستطيع مخالفة والدتهم ولكن لم يفعلوا ذلك حتى لا تشتت العائلة وتكن والدتهم غاضبة عليهم وهي على غير حق من الأساس ولكن في نهاية الأمر كل منهم وفى بوعده وأصبح مع حبيبته في بيت واحد يجمعهم حلال الله
هل ما فعلوه سما و منة من خلف والدهم كان صحيحا.. لم يجلبوا إلى أنفسهم غير إهانة وهتك عرضهم ولو لم يكن أولاد عائلة المهدي احبوهم صدقا لعاشوا بقية حياتهم يأكلون اناملهم ندما على ما فعلوه ... لا يحق لأي فتاة أن تفعل ذلك بنفسها وعائلتها لا يحق لها أن تجلب الإهانة والزل إلى والدها ذلك الرجل الذي يسعى لتربيتها تربية صالحة ... فأنت أغلى من ذلك بكثير.
تمت بحمد الله. 

 

تم نسخ الرابط