رواية طبقات فرقتنا بقلم الكاتبه ندا حسن
المحتويات
أهلي ومش هيعرفوا بحاجة
نظرت إليه باستغراب ودهشة هل هو الآن يطلب منها الزواج بالسر دون علم أحد من عائلته هل حقا هي هكذا بنظره
أنت شايف إني رخيصة أوي كده يا مصطفى
هل أخطئ في التعبير عن ما يريد زفر بضيق وجذب خصلات شعره إلى الخلف پعنف شديد واردف قائلا
والله ما قصدي بس أنا مش عارف مالي ... سما هي فرصة واحده بس أرجوك
قالت كلماتها بجدية وحزن شديد ظهر على ملامحها بالكامل وهي تتجه إلى الخارج تاركه إياه في بحر من الألم الذي لا يوجد له دواء.
___________________
بعثت له برسالة تنص على أن يبتعد عنها للأبد بعد أن حاول محادثتها أكثر من خمسون مرة وهي لا تجيب ولكن ما فعله بها للمرة الثانية حطم فؤادها لم تكن تعلم أنه أيضا محطم بالكامل ذلك أكنان المهدي الذي لا يصعب عليه شيء انتشلت منه حبيبته الآن.
بحثت سما عن عمل جديد وبدأت به بالفعل كانت أيامها جميعها متشابهة ليس هناك لون بها يسيطر عليها الملل والشحوب منذ أن ابتعدت عنه وهي تشعر بروحها تصعد إلى السماء ببطء لم تكن تعلم أنها تحبه إلى هذا الحد فعشقها له كان أبعد من حدودها بالأصل كانت تشاهد صوره يوميا من مواقع التواصل الإجتماعي ولكن ليذهب إلى الچحيم فهي لا تملك سوا عائلتها المهانه من والدته فظة اللسان
____________________
طبقات_فرقتنا_ولكن
ندا_حسن
إنها ڼار الچحيم بحق
عن أي ڼار تتحدث
إنها ڼار الفراق يا عزيزي
ألف مبروك يا عمر يابني يتربى في عزك
قالها أشرف المهدي والد دينا زوجته مبتسما بود وهو يهنئة بقدوم طفله الصغير
الله يبارك فيك يا عمي
حملت والدتها نبيلة الطفل بين يديها وهي تداعبه بمرح بينما في الأصل هو يغط في نوم عميق
ابتسم مصطفى بهدوء وهو يجلس جوار عمر بينما أكنان خرج إلى الشرفة بسبب اختناقه من هذا الجو الأسري المزيف ووقفت ياسمين على أعتاب باب الغرفة تتطلع إليه بسعادة لتحقيق حلمه في أن يصبح أب وبحزن في كونها ليست والدته وبحزن أشد في كون هناك من سيأخذه منها إلى الأبد..
حاولت دينا أن تعتدل في الفراش ولم تستطيع وحدها فوقف عمر سريعا يعدل الوسادة خلفها محتضنا خصرها بتملك ليجعلها تجلس براحة أكثر بينما تنظر إليهم ياسمين بحزن دفين يشتد كل دقيقة والأخرى عليها ثم ذهبت إلى الخارج وهي غافلة عن أعين دينا الحزينة عليها هي لم تكن تريد أن تسرق زوجها منها ولكن بنظرها أن ياسمين حظيت بكل شيء وهو الرجل الوحيد الذي عاملها بطيبه وحنان لم تكن سيئة لدرجة الشماتة بها ولكنها عنوة أحبته وهي تعلم أنه يعشق زوجته والذي لاحظ أختفائها ليذهب خارج الغرفة مستأذنا منهم ليبحث عنها
استمع إلى همهمات تخرج من المطبخ فتوجه إليه وهو يبحث عنها ليراها واقفة تعطي إليه ظهرها واضعة وجهها بين كفيها تبكي بحړقة على كل شيء مر بحياتها منذ أن فقدت رحمها منذ أن حرمت من الأمومة لتكن هنا الآن
دلف إليها بهدوء دون أن يتحدث وهو يدري لما ذلك أحاط خصرها مقربا ظهرها إلى صدره العريض محتضنا إياها بحنان شديد يضع زقنه النابته أعلى كتفها لتهتف من بين شهقاتها بخفوت
جيت ليه..
وحشتيني
أبعدت يده عنها ثم تركت أحضانه ومسحت وجهها بحدة محاولة أن تتوقف عن البكاء واردفت قائلة
أنا همشي علشان الوقت أتأخر
ياسمين..
وقفت توليه ظهرها وأجابته بخفوت غير قادرة على النظر بوجهه
نعم
ابتسم بهدوء وهو يديرها إليه واضعا سبابته وإبهامه أسفل ذقنها ليجعلها تنظر إليه حين قال بحنان بالغ وحب فياض يخرج من عينيه قبل شفتيه
أنا بحبك زي ما أنت كده وهفضل أحبك زي ما أنت وعمري ما هسيبك أبدا مهما حصل حتى لو قولتيلي أنك مش طيقاني أنا عمري ما هسيبك أنا بحبك بجد يا ياسمين ... اتمنى تفهمي ده بلاش تخلي أي حاجه تأثر على علاقتنا ببعض
اومأت إليه بهدوء وكم كانت تود أن تستمع إلى تلك الكلمات لتجعلها تشعر بالراحة وكأنه كان يدري ما الذي تحتاجه بهذا الوقت تحديدا قالت مرة أخرى مكررة حديثها
همشي علشان الوقت أتأخر
استني نمشي سوا
نظرت إليه باستغراب ودهشة هل سيترك دينا في المنزل وحدها وهي لم تتم أسبوع بعد ولادتها
أنت هتسيب دينا لوحدها
أجابها بهدوء وهو يجذبها من يدها إلى الخارج
الشغالة معاها ولو حبت والدتها تبات كمان وأنا خليني معاكي
ثم أخذها وذهب إلى حيث الجميع وعندما كانوا يغادرون مال بجذعه على دينا شارحا لها بأنه يجب أن يكون مع ياسمين والتي كانت دينا تعلم بحالتها وشعورها بالنقص وأنها ستكون بمفردها بعد ليلة كهذه لذا وافقت وهي تشعر ب الشفقة عليها ولم تجعل والدتها تجلس معها فقط اكتفت بالخادمة حيث أنها لا تريد أي اجتماعات خاوية المشاعر مثل تلك الذي انتهت منذ قليل.
____________________
ابتسم بمرارة لصديقة الجالس أمامه يستمع إلى حديثه الذي يقطع نياط القلب ذلك الحديث الذي لم يكف عنه منذ عام كامل منذ أن تركها تهجره
مش عارف عملتلي سحر ولا ايه من يوم ما مشيت وأنا مانستهاش بنام كل يوم على صورتها بقوم بفتكرها ... بفتكرها في أي وقت ممكن تنط في دماغي في أي لحظة واحشني اسمع صوتها أوي ... لما كنت برن عليها
متابعة القراءة