رواية طبقات فرقتنا بقلم الكاتبه ندا حسن
المحتويات
هو وأبوه وهما اتنقلوا نقله تانية خالص أبوه بقى راجل مهم ومعاهم فلوس مش زينا دلوقتي ده كان زمان لما كانوا لسه عايشين معانا
ابتسمت سما على حديثها بسخرية ... أهي الآن تجيب نفسها أم ماذا
وأكنان بقى هو اللي ساكن معانا هنا في الحارة صح.. لا يا منة أكنان ابوكي بيشتغل عند أبوه وأنا كمان شغاله عندهم
يووه يا سما معرفش بقى .. بصي اللي فيه الخير يقدمه ربنا ... أنت هتوافقي على يحي
لا أنا مش موافقة عليه ومتسأليش ليه أنا عارفه أنه كامل بس أنا مش موافقة وخلاص
اومأت لها منة بهدوء لا تريد الضغط عليها ففي النهاية القرار لها جلست منة كما كانت على مكتبها تتابع مذاكرتها بعقل مشغول به بينما سما التي شهقت بفزع ووضعت يدها على فمها تكتم شهقتها وهي تطالع شيء ما على صفحات التواصل الاجتماعي
ذهبت إليها منة سريعا بعدما أشارت لها سما لتنظر هي الأخرى إلى تلك الأخبار الذي ستهدم كل شيء وربما تبني أشياء جديدة ولكن لم تكن الأخبار هينه أبدا على كلايهما..
____________________
طبقات_فرقتنا_ولكن
الفصل_السابع
ندا_حسن
يعقل أن يكون ذلك جزاء!
ف والله لو هو كذلك لبقى ثقيل
وضعت الهاتف على أذنها والتوتر مسيطر عليها هي وشقيقتها التي تنتظر نواتج مكالمتها بعد تلك الأخبار الغير سارة الذي قرأتها
ألو .. أيوه أنت شفت الأخبار اللي على السوشيال
أتاها الرد من على الجهة الأخرى بالنفي والاستغراب معغ لتتحدث بهدوء هذه المرة حتى لا تتسبب في مشكلة
أصل ... في أخبار منتشرة أوي على السوشيال في الساعات الأخيرة دي إن يعني ... احم أخت حضرتك ...
إن أختك كانت حامل من غير جواز واجهضت
أغلق الهاتف سريعا بعد أن أستمع إلى هذه الكلمات التي من الممكن أن تقلب حياة عائلته رأسا على عقب
جلست على الفراش لتجلس جوارها شقيقتها سائلة إياها بقلق
قالك ايه.. كان عارف
مكنش يعرف وقفل من غير كلام ... ربنا يستر بقى
جلست الفتاتان كل منهم بعقلها أفكار مهما اختلفت ففي النهاية تتفق عند عائلة المهدي.
_____________________
انتقلت تلك الأخبار بين الصفحات ومواقع التواصل الاجتماعي بسرعة رهيبة وأصبح حديث المدينة هي عائلة المهدي وابنتهم الصغرى بعدما حدث ولم يعلم أحد منهم من المتسسب في تسريب هذه الأخبار هل المشفى أم إحدى صديقات والدتهم لم يدري أحد بالفاعل لتلك الضجة الكبيرة التي احتلت أيامهم الأخيرة والتي أثرت كثيرا على حالة دينا النفسية والتي ظلت حبيسة غرفتها لشهر كامل لم تكن تريد رؤية أحد من اخويها أو والدها الذي تسببت بخسارة فادحة له إن كان مال أو سمعة وحتى أنها خذلته وسحبت ثقته بها
____________________
نظر إلى صديقه بذهول غير مصدق لحديثه الذي يقوله فهو يعلم كل شيء سار مع شقيقته ليعيد عليه السؤال مرة أخرى
أنت قصدك دينا أختي بجد.. عايز تتجوز دينا
زفر الآخر بحنق فهو منذ مدة يجلس أمامه يحاول أن يجعله يفهم عليه ولكن ليس بعد
في ايه يا مصطفى ما تصحصح ياخي وبعدين فيها ايه لما أطلب أيد دينا هو أنا بعمل حاجه حرام ... شوف يا مصطفى دينا عارفه إني متجوز وإني مخلتفش وهي بتخلف أنا مش عارف اجبها إزاي بس إن شاء الله توافق
عايز تستر عليها..
أستر على مين يا ابن المجانين دا عدا شهر على الحوار ده وبعدين ما أنت عارف إني هتهبب اتجوز
نظر له مصطفى بنصف عين ثم هتف قائلا مستخدما كلماته في السابق
أنت قولتلي أن اللي هتجوزها هتظلمها لأنك مش هتحبها بالنسبة لدينا ايه..
تنهد بضيق شديد وهو يعلم أن ذلك الحديث صحيح مئة بالمئة ولكن ما باليد حيلة فهذا أمر محتوم سوا كانت هي أو غيرها
وكلامي ماتغيرش يا مصطفى أي واحدة هتجوزها أنا مش هحبها حب من اللي في بالك لأن اللي في قلبي ياسمين ... لكن حب العشرة هيجمعنا إن شاء الله
ابتسم مصطفى بهدوء هو يعلم أن صديقه عادل كما أن شقيقته لن تتوفر لها زيجة أفضل من هذه بعد الذي حدث
أنا عن نفسي موافق وهقول لبابا النهاردة وهرد عليك
أهم حاجه تاخد رأي دينا لازم تكون موافقة من قلبها
أومأ له بهدوء وكل منهم يفكر فيما يشغل عقله ويجعله لا يستطيع الارتياح قليلا من التفكير.
___________________
تحدث مصطفى مع والده بخصوص زيجة دينا شقيقته ووافق والده على الفور لم يكن يلقيها أبدا فقط كان يدري بنية عمر ويعلم أخلاقه جيدا ويدري أنه زوج صالح وما جعله يوافق على الفور هو علمه بأن ابنته ليس لها فرصة كبيرة في الزواج من شخص سوي كامل المواصفات مثلما يريدون
أخذ مصطفى رأي شقيقته والتي وافقت هي الأخرى على الفور لأنها تعلم أن انتظارها لن يجلب لها زوج من مخيلتها تعلم أن ما فعلته خطيئة بشعة لم تعاقب عليها بسبب الحالة النفسية التي دلفت بها مؤخرا ولذلك وافقت وقد فكرت قليلا في عمر كزوج صالح لها يعلم ما فعلته تنعم تعلم أن له غرضه وهو الإنجاب وهي أيضا لها غرض في التستر الذي لن يفعله غيره لذلك كان هناك توافق.. لكنها ندمت أشد الندم على ما فعلته كانت تبكي وتنوح لليالي ولكن الآن هل ينفع الندم بشيء.
تم تحديد موعد عقد القرآن الذي سيكون عائلي وبالفعل تم بعد أن أعلم عمر ياسمين زوجته بما يحدث والتي ابتسمت بوجهة قائلة له أن ذلك الصواب بينما قلبها يبكي قهرا على فراقه لها ابتاع شقة أخرى لا تقل عن شقته التي كان بها مع ياسمين وأنتقل مع دينا إليها ليبدأ حياة زوجية أخرى تقام على المودة والرحمة وحب المعاشرة فقط ليس إلا.
____________________
وحشتيني
نطق بهذه الكلمة وهو يسحب المقعد ليجلس أمامها وشفتيه تغزوها الابتسامة لرؤيتها
احم ... أنت عندك محاضرات دلوقتي
أجابها مبتسما وهو يعلم أنها تغير مجري حديثه الذي طال انتظاره له
لا خلصت وأنت
أنا كمان خلصت
ابتسم بهدوء ثم انحنى للإمام قائلا لها بغمز وهو ينظر لعسلية عينيها
ايه رأيك اوصلك
تغيرت ملامح وجهها واردفت قائلة بضيق
لا يا أكنان قولتلك لا
زفر هو الآخر بضيق شديد وهتف قائلا
محصلش حاجه المرة اللي فاتت لما وصلتك وبعدين مش أحسن ما تتزفتي تركبي مواصلات
ابتسمت
متابعة القراءة