روايه بالغرام قلبي تغنى بقلم الكاتبه سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


الدرجة تبغضه لكن تبسم قائلا
دي فرصه كبيرة ليا كده كده التدريس فى أى وقت أقدر أرجع له لكن دى فرصه مش بياخدها غير المميزين
النغمة الثالثة
بعد ذاك اللقاء مر ما يقارب من أربع سنوات كانت اللقاءات مقطوعة بين كوكي وحسين كان يصادف وقت أجازته السنويه مع الاجازة الصيفيه التى كانت تقضيها مع والديها بالخارج أصبحت بالتيرم الثانى للسنه الرابعه بالجامعة

عصرا بشقة راقيه فتحت كوكي الباب ودلفت كعادتها تجلس على أحد مقاعد الردهة تتنفس بإرهاق لكن سرعان ما إندهشت حين سمعت من يقول بنبرة تهكم
لسه ضعيفة زى ما إنت
بنظرة إندهاش شعرت بهزة غريبه ضړبت قلبها لأول مرة تشعر بهذا الشعور نهضت بتلقائيه تبسمت قائله 
إنت رجعت مصر إمتى
بسمتها وإندهاشها كانا مثل نغمة عازبة تطرب الفؤاد.
تبسمت راقيه قائله 
حسين وصل النهاردة الفجر
تبسمت كوكي وللغرابة قالت 
حمدالله على سلامتك تيتا دايما تقولى كده لما برجع من السفر
تبسم ونهض واقف قائلا 
متشكر جدا أنا كنت جاي أسلم على طنط راقية كانت وحشاني أوي. 
تبسمت له راقيه بود وحنان بينما لاحظ وجيه نظرات حسين ل كوكي وإستغرب من طريقته الجافه معها بينما تضايقت كوكي بسبب ذلك وقالت بعد ان غادر 
هو ماله راجع من السفر منفوخ كده ليه
ضحك وجيه كذالك راقيه التى قالت
مش منفوخ ولا حاجه هو تلاقيه مرهق من السفر كتر خيره واصل الفجر كان المفروض إحنا اللى نروح نسلم عليه
إستهجنت كوكي قائله
نسلم عليه بصفته أيه ده شخص قليل الذوق وشكل السفر زود عنده الغرور انا هلكانه هروح أغير هدومي وأستريح ساعتين وعشان أبقى فايقه شغل عملي لازم يتسلم
مساء اثناء جلوسها خلف تلك الطاولة تقوم ببعض الرسومات الهندسيه فجأة شعرت بملل تركت تلك الادوات وإضجعت بظهرها على المقعد تذكرت طريقة حديث ذاك السخيف الجافه والخاليه من الذوق عاود شعور الضيق مره أخرى سرعان ما نهرت نفسها قائله 
يعني قلة الذوق عليه جديده هشغل دماغي بيه ليه اركز فى التصميم أفضلي. 
لا تعلم لما مازالت تشعر بالضيق منه. 
مرت فترة كان حسين يتعمد تجاهل كوكى عمدا منه حتى لقائتهم فى الجامعه صدفه كان يدعي عدم رؤيتها كان ذلك يثير ضيقا لديها دون سبب تعلمه كذالك رغم أنه لايقوم بالتدريس لها لكن ترا تجمع بعض من الفتيات حوله وذالك يؤثر فيها دون معرفة لسبب ذلك مضت فترة أخري على ذلك الى ذاك اليوم يوم عرس وجيه 
بقاعة العرس كانت عينيها ترافقه بالحفل كذالك هو لكن يدعى عدم الإنتباة لها 
أنتهي العرس أثناء عودتها هى وجدتها الى المنزل إصطحبهن بسيارته تحدثت راقيه قائله بتمني 
عقبالك يا حسين مش ناوي تفرح قلبي إنت كمان تتجوز بقى
نظر الى إنعكاس وجه كوكي بالمرآة الجانبيه للسيارة وتبسم قائلا 
إدعي لى يا طنط
تبسمت راقيه قائله 
للآسف الجامعه رفضت تمد الأجازة بس جت خير الشركة الإمارتيه فتحت فرع إستثمارات هنا فى مصر والمسؤول كلمني أمسك إدارة الفرع وهيبقى بنفس الراتب اللى كنت باخده هناك تقريبا
تبسمت راقيه وقالت بدعاء 
ربنا يرزقك بالخير
كانت كوكي تراقب الحديث بينهم دون مشاركة الى ان ترجل حسين من السيارة وترجلت راقيه أيضا ثم خلفها كوكي تحدث 
عقبالك يا كوكي 
نظرت لها راقيه قائله 
آمين بس تخلص دراستها الأول. 
أومأ حسين بتوافق شعرت منه كوكي بالغيظ لكن أخفت ذلك قائله 
مش بفكر فى الجواز دلوقتي لسه قدامي سنه دراسة وبعدها ناويه أكمل ماستر ودكتوراة الأول. 
تبسم ببرود قائلا بإختصار بالتوفيق. 
مع غياب وجيه عن المنزل غاب حضور حسين أيضا أصبحت الزيارات شبه معدودة مشاعر تنمو بقلب كوكي تشعر بإنشراح حين تراه صدفه بالجامعه إقتربت إمتحانات نهاية العام كانت كلما مر الوقت شعور غريب يختلج بقلبها لكن تقاوم ذلك مقابل برود حسين. 
إنتهت فترة الدراسه لحسن الخظ قرر والديها قضاء الاجازة بمصر الى ان إقتربت نهاية الاجازة إنشرح قلب وجيه وهو يخبر راقيه عن تلك المنحه التى آتت له من إحد شركات تطوير التكنولوجيا ولابد ان يسافر من أجل ذلك لكن ليس هذا مهم الاهم أن خالة كوكي كانت تقيم مع زوجها بإحد الدول العربيه وإكتشفت انها حاملا وتعرضت لمضاعفات حمل ونصحها الاطباء بالراحه ولديها أطفال لن تستطيع الإعتناء بهم كان الحل هو سفر راقية للإعتناء بها حتى تنتهي تلك المرحلة بسلام لكن هنالك مشكلة أخرى وهى كوكي مع من ستبقى بمصر
كان التفكير فى البداية أن تقطن فى المدينه الجامعيه لكن إعترض وجية ذلك قائلا 
كوكي مش هتتحمل السكن فى المدينه الجامعيه وكمان مينفعش تعيش لوحدها هنا بالشقه أكيد فى حل تاني. 
بالمسا بشقة والدي حسين جلس وجيه مع حسين وعرض عليه مشكلة بقاء كوكي وحدها هنا بالقاهرة وقال له
هو فى حل واحد هيطمن الجميع عليها
تسائل
 

تم نسخ الرابط