روايه بالغرام قلبي تغنى بقلم الكاتبه سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


 رفع إحد يديه أزاح خصلات شعرها عن وجهها وقبل جبينها ثم رفع رأسه ونظر الى وجهها قائلا 
أنا وعدتك إنى مش هتمم بقية جوازنا غير برغبتك ينفع أتراجع فى وعدي
سؤال هذا أم جواب منه لا تعلم لكن صمتت تجوب عينيها على ملامح وجهه بينما هو صمتها لدقيقه جعله كاد يتراجع عن ما قاله وكاد ينهض بجسده عنها لولا أن أحكمت يديها حول عنقه سائله 

رايح فين 
تبسم سائلا 
مجاوبتيش سؤالي
أخفضت عينيها بحياء تنظر نحو شفاه تشتهي قبله بل قبلات وهمست بمراوغه 
إنت جاوبت سؤالك ينفع تتراجع فى وعدك
حاول هو الآخر مراوغتها رفع وجهها بسبابته ينظر الى عينيها قائلا 
مفهمتش ردك
رفعت عينيها ونظرت لعينيه قائله 
أظن حاسس بنبضات قلبي هى ردي عليك
تبسم وهو يزيح خصلة شعرها المتمرده قائلا بتملك 
بحبك يا كوكيتي
تبسمت بحياء دون رد كان ردها تجاوبها معه بالغرام لتصبح زوجته. 
غرام يغزوا القلب بنغمات عذبه لكن أحيانا يكون هنالك نشازا عابرا. 
بالجامعه تلك الفتاة الوصوليه التى دائما تلقي شباكها على حسين وتقترب منه لكن زادت أفعالها الحمقاء حين كانوا بأحد المواقع بتدريب عملي إدعت عدم الإتزان وانها كانت ستتعرقل وأحتكت بحسين الذى إنتبه لذلك وعاد للخلف بينما أثار ذلك ڠضب كوكي. 
بالشقة بعد وقت ألقت ذاك الكتاب على الفراش جوارها مازال ذاك الموقف يؤثر على عقلها 
نظرت له بغيظ قائله 
وايه اللى هيضايقني كل الحكايه زهقانه عادى جدا بتحصل خلصت شغلك
أومأ لها وهو يصعد ويتمدد فوق الفراش بتثائب قائلا 
أيوه خلصت تصميمات الشركة بكره أسلمها
طب كويس 
هكذا قالت ثم جذبت كتبها قائلة 
هطلع انا اكمل مذاكرة بره وأسيبك تستريح تصبح على خير
من طريقتها شعر أن هنالك ما يضايقها فعلا جذبها من عضد إحد يديها قائلا 
فى ايه يا كوكي مالك حاسس إنك زى اللى مضايقه مني وبتهربي مني من وقت ما رجعت للشقه
ردت بعصبيه 
وههرب منك ليه
قاطعها وجذبها عليه لتبقى على صدره ونظر الى عينيها اللتان تتلألأ الدمعه بهن قائلا 
كوكيتي أيه اللى مضايقك مني أكيد مش البحث اللى طلبته منكم فى الجامعه.
نظرت له قائله 
من فضلك سيبني عاوزه أكمل البحث مش عاوزه أسمع كلمتين ملهمش لازمه
ضحك قائلا 
كوكيتي أيه اللى مضايقك أوي كده
قامت بوكزه فى كتفه بمراوغه قائله 
إنت عاوزني أضايق بدون سبب
كوكيتي مش بتعرف تخبي اللى ڤى قلبها بيظهر بسرعه
وكزته بكتفه بقوة وإعترفت 
أيوه مضايقه منك بسبب البت الملزقه اللى عامله زى الازقه طول الوقت بتحاول تظهر نفسها إنها العبقريه قدامك وحركاتها غبيه ومفقوسه وكل الدفعه واخده بالها من حركاتها دي
تبسم بمراوغه سائلا 
حركات أيه دى
نظرت له پغضب طفولى قائله 
بطل مراوغه إنت فاهم قصدي كويس
ضحك قائلا 
لاء مش فاهم وضحي أكتر
إغتاظت قائله بتحذير 
حسين
نظر لها قائلا 
قلب حسين وعقل حسين وعيون حسين اللى مش بتشوف غيرك
تبسمت لكن سرعان ما قالت بتحذير
البت دي حقيره ونواياها حقېرة زيها
تبسم حسين بمراوغه سائلا 
وأيه هى نواياها
وضعت يدها على قلبه قائله 
ناوياها توصل لده
تبسم قائلا 
تبقي غلطانه وبتجري ورا سراب لان ده مغرم بده
أنهى قوله بوضع يده فوق قلبها وسأل 
بس مش عارف ده مغرم بيا ولا
قاطعته حين عانقته وقبلت وجنتة قائله 
أنا مغرمه بيك يا حسين 
كان هذا الإعتراف الذى أذاب القلب لتمر عدة أشهر ويأتى يوم التخرج كان يجلس بين منصة الأساتذة إبتسم حين نطق إسمها ونظر لها برداء التخرج لكن صوب نظره الى بطنها المنتفخة التى تظهر حملها بوضوح كان يشعر بفرحه غامره كذالك هى نظرت له وتبسمت بإمتنان هو ساعدها كثيرا بالفترة الاخيرة أرسلت العيون نظرات معها نغمات رقيقه وتلقت التهانئ من الاساتذة على أنها زوجة زميلهم المتفوقة التى يفتخر بها
عودة 
عادت من ذلك على يد حسين الذى وضعها فوق يدها مبتسم يقول 
سرحانه فى أيه
تبسمت له قائله 
مش سرحانه انا مبسوطه أوي وبفتخر بيك
تبسم لها قائلا 
وأنا أكتر يا كوكيتي بس للآسف أنا مش هرجع معاكم للشقه لآن فى إجتماع عمل بعد التكريم وبحذرك اهو أرجع الاقكي صاحية وريان نايم لآن بوسة الصبح ضاعت نعوضها بالليل
تبسمت له بدلال
ليلا فتح حسين باب الشقه كانت شبه مظلمة تنهد بسأم بالتأكيد بسبب تأخيرة نامت كوكي ذهب نحو غرفة النوم بإرهاق فتح باب الغرفه وقف مذهولا بل معجب ومتعجب دخل وأغلق الباب خلفه عيناه تتشرب من تلك التى ترتدى ثوب زفاف زواجهم اصبح أمامها وقال 
مش ده هو نفسه الفستان بتاع ليلة جوازنا
رفعت يديها حول عنقة قائله بدلال 
هو بصراحه أنا كنت محتفظة بالفستان وكنت بعت لتيتا وبعتته ليا هنا من فترة وشايفه إن النهاردة أفضل
ليلة ألبس فى الفستان ده بس فى فرق ليلة جوازنا إنت سيبتني الليله مش هتبعد عني
تبسم وهو يضم خصرها بين يديه مقبلا وجنتها قائلا
بحبك يا كوكيتي
تبسمت بدلال قائله 
بتحبني بس
جذب يدها وقبلها قبلات هيام وغرام قائلا 
تمت بحمد الله 
الكاتبة سعاد محمد سلامه

 

تم نسخ الرابط