رواية لمن القرار بقلم سهام صادق
المحتويات
أحد الصغار لها فوق خدها حتي يصالحها عندما اسقطها أرضا رمق شهيرة ممتعضا.. فاتخذت دور الصمت علي الفور
ديدا أميرة بابي مش هتخلي حد يلمسها تاني.. صح يا حببتي
اماءت له الصغيرة برأسها تهتف إليه بوعد
ديدا شاطرة وبتسمع الكلام يا بابي ومش هتعمل كده تاني
طالعها بحب وبابتسامة واسعه.. قد انتقلت لشهيرة التي كانت راضيه تماما عما يحدث.. فهي تحب حبه لصغيرتهما .. حبه الذي يعد نقطه ضعفه.
مساء الخير
هتفت عبارتها وهي تقترب منهم فحدقتها شهيرة بملامح ممتعضه واتجهت بعينيها نحو طبقها فلو علقت عيناها بها.. سيتصاعد ڠضبها و ربما تفعل شيئا يضيع اول خطواتها نحو استقرارها في البيت مجددا وعودتها زوجة ل سليم
لم تكن جائعه ولكنها جلست حتى لا تعطي الفرصه لشهيره لتشعر بالنصر
انتهى العشاء الذي أصبح الصمت يتخلله فاسرعت بالصعود لأعلى بعدما بدأت مناقشات شهيرة معه في عيد ميلاد أبنتهما الذي اقترب
شهيرة عيد ميلاد البنت فاضل عليه شهر فلما يجي وقته نتكلم
عايزه أتكلم معاك واخد رأيك في حاجات خاصه بالشغل
بكرة يا شهيرة
تمتم بها وهو يغادر غرفة الضيافه بعدما انحني صوب أبنته الغافية في أحضان والدتها والتي تعد أول مرة يري فيها شهيرة تقوم بمهامها كأم
تجهمت ملامحها وهي تراه...يسرع في خطواته وكأنه لا يطيق صبرا بعدها عنه..
والسؤال الذي صبر عليه حتى ينفردوا بغرفتهما قد حان وقته
كنت فين
وقبل أن تجيبه جذبها من ذراعها يخبرها من أين أتت
روحتي بيت كاظم النعماني
وبتعلثم تمتمت وهي تعلم بفداحة خطأها
جنات اتصلت بيا و أنا.. في الجامعه وكانت مڼهارة
رمقها متهكما وقد توهجت عيناه بالڠضب.. وهو يتذكر إتصال كاظم به يسأله حانقا عن أمر الشاب الذي رأه في بيته وعلي ما يبدوا أن علاقة زوجاتهم به قوية للغاية
أحمس
هتفت اسمه وهي لا تعلم لما يكرهه سليم هكذا هي وجنات يعتبرونه شقيقا لهم تربطهم علاقه أخوة قوية ببعضهم
قولت مليون مره متنطقيش اسمه قدامي
تعالا صراخه فاقتربت شهيرة من غرفتهما بعدما أعطت صغيرتها للخادمة لتضعها فوق فراشها اتسعت ملامح شهيرة فرحا تتمنى صفعه لها
اطرب الشجار والحديث فؤاد شهيرة وسمعتها وهي تتوسله أن يعطيها فرصه للتحدث
مش طايق اسمع اي كلمه منك.. فالاحسن اسيبلك الاوضه كلها
تجمدت عيناها وهي تراه يتحرك نحو الباب لتبتعد شهيرة بخطواتها ولكنها توقفت مكانها وتلاشت سعادتها وهي تسمعها تعتذر إليه بكل عبارات الندم
أنا أسفة مش هيتكرر ده تاني
واسرعت إليه تعانقه لا تضع امامه مجال للحديث..
بتستغلي حبي ليكي
قبضة شهيرة فوق كفيها وهي تستمع لعبارته فهل بهذه السهوله استطاعت الخادمة تلينه نحوها
اوعدك مش هتمتع بكل امتيازات الحرية
شاكسته بطريقه جعلته يضحك فاحتدت عينين شهيرة وهي تستمع لنبرة صوته الضاحكة
تعالا الڠضب فوق ملامح شهيرة وقد عادت مقتربة من الباب تضع بأذنها فوقه.. تستمع لاصواتهم ثم همساتهم التي لم تكن غافلة عن معناها
لم تشعر بحالها إلا وهي تضع بيدها فوق مقبض الباب.. ونيران الغيرة تشتعل داخلها.
الفصل الرابع والأربعون
_ بقلم سهام صادق
هل فرت هاربة للتو من مشاعرها وهل خانتها دموعها العزيزة حزنا وقهرا وهل أندفعت نحو غرفة صغيرتها تبحث فيها عن شيئا تفقده
والإجابة كانت واضحة بل واضحة للغاية..
استيقظت الصغيرة بعدما شعرت بضمھ قوية حنونه .. ظنته والدها كما اعتادت ولكن عيناها الناعستين سقطت على ملامح والدتها غير مصدقه إنها تضمها إليها
مامي أنا بحبك اوي
همست الصغيرة بصوت ناعس وعادت لغفوتها بعدما شعرت بالأطمئنان في أحضان والدتها..
أزالت شهيرة دموعها حتى تظهر لها بمظهرها المعتاد.. فوجدتها قد غفت بعدما منحتها أجمل عبارة صغيرتها رغم هجرها لها وإهمالها تحبها دون أن تطالبها بشئ غير حبها وعاطفتها.
عادت دموعها تخانها تتأمل ملامح صغيرتها التي تشبه والدها لحد كبير
ليه هو محبنيش زي ما حبك يا خديجة
والصغيرة كانت غارقة في أحلامها ټدفن نفسها اكثر في احضانها.
.
ضمھا إليه بعدما أنتهت عاصفة حبهم ابتسم وهو يراها ټدفن رأسها بصدره.. تهمس له بخفوت وخجل .. بأنها أسعد النساء..
ضحك وهو يطالبها أن تعيد عبارتها عليه فهو يحتاج سماعها منها
قوليها يا حببتي بصوت واضح
ارتفعت وتيرة أنفاسها وقد شعر بانفاسها فوق عنقه بعدما تشبثت به أكثر
سليم
تعالت ضحكاته وهو يسمعها تهتف اسمه حتى يتوقف عن إرباكها
سليم مش هيسكت النهارده غير لما تقولي بصوت عالي كنت بتقولي إيه
أصر ورفضت فقرصها فوق ذراعها.. فابتعدت عنه تصرخ من الألم.. فطالعها بعبث ينظر لهيئتها التي سرعان ما ادركتها عندما ابتعدت عنه عادت إليه ټدفن جسدها بين ذراعيه
عبري ليا عن مشاعرك يا فتون عايز أحس إني فعلا وصلت لقلبك وقدرت ارجع بطلك زي زمان
علقت عيناها بعينيه وقد افاقها حديثه من نشوتها واحساس الكمال الذي يجعلها تشعر به كلما تعانقت أرواحهم
مافيش بطل يا سليم مافيش راجل بطل ولا ست بتكون بطلة الحكاية
احتلي الذهول ملامحه ونهض معتدلا ينظر لها وقد ضاقت عيناه يركز في امرأته الصغيره التي بدأت تكبر وتنضج مع الأيام
كنت زمان بطلك يا فتون إيه اللي اتغير فجأة
ومازلت بطل حكايتي
عقد حاجبيه لا يستوعب انها أصبحت تجيد المراوغة اللذيذة والتلاعب معه بالعبارات لم يكن بالرجل ذو الافق الضيقه.. بل كان بارع في التقاط الثغائر وفهم الملامح.. وصغيرته مهما نضجت وتعلمت فسيظل اكثر من يفهمها
زمان كنت بشوفك بطل مبيغلطش بطل لو غلط مش هيبقى بطل تاني وصورته هتضيع.. لكن كلنا بنغلط كلنا لينا لحظات ضعف
حياة جنات أثرت فيكي يا فتون مش كده
ترك كل حديثها خلفه..وأمسك بالطرف الذي لم تظنه سيبحث فيه عن سبب تغيرها ..
طالعته في صمت فالتقط كفيها يضمهما بين كفيه يمسد فوقهما برفق
الحاجة الوحيده اللي بتعلم الإنسان هي التجارب يا فتون
وهي لم تكن أهلا للصمود عندما تتأثر بحياة الغير
جواز جنات دمرها يا سليم جنات انطفت.. انا افتكرت نفسي زمان مع حسن
شعرت بقوة قبضته فوق كفيها عندما ذكرت زوجها الأول الذي انتقم منه الله.. وماټ بجرعة مخډرات زائدة بعد أن خدعته إحدى النساء الماكرات
صحيح كاظم مش زي حسن ومحدش عاش اللي أنا عشته
تعالت شهقاتها وقد ازداد ضغطه فوق كفيها فهو لا يحتمل سيرة هذا الرجل..
اغمض عيناه يحاول بقدر استطاعته تمالك نفسه و غضبه
تألمت بخفوت وقد ازدادت الألم فوق يديها تهتف اسمه
سليم ايدي يا سليم
انتبه علي صوتها ينظر نحو كفيها.. وقد اشتد احمرارهم
شعر بالضيق من نفسه فانسابت دموعها فوق خديها بعدما عانقت عيناه عينيها ثم اسرع في ضمھا إليه يطمئنها أنه معها..
ولكن الليلة كانت طويله بشدة وهي تخبره عن ما عاشته مع حسن وهو يستمع في صمت وجمود
زفرت أنفاسها أخيرا بعدما أنتهت من سرد بعض الذكريات.. تطالع ملامحه التي
متابعة القراءة