رواية لمن القرار بقلم سهام صادق
المحتويات
التي انكمشت علي حالها وقد ندمت أشد الندم لاتجاهها لامور السحر ثانية.. فقد تخشب جسدها والخۏف بدء ينتابها
بنتك طريقها ملهوش وضوح .. طريق ضلمه
واقتربت من الإناء الذي تضعه أمامها ثم القت داخله بشئ وعادت تشهق ثانية
هو انا دافعه كل الفلوس اللي دفعتها.. عشان تقوليلي الكلام ده.. بقولك عايزة حاجة تخليه يفكر في بنتي
قبل ما يقرب من بنتك خليها تشرب منه
التقطتناهد الزجاجة تنظر نحو السائل الذي تحتويه
طيب وهو
والجواب الغامض كان يخرج من العرافة مجددا
الإنسان حيله كتير فكري وهتلاقي الجواب
وهيكره ملك
والصدمه كانت تحتل ملامح ناهد وهي تستمع لجوابها
الجمها ما سمعته وقبل أن تتسأل عن شئ أخر .. اتجهت العرافة نحو غرفة أخرى متمته
المقابلة انتهت
فاقت من شرودها علي بكاء احد الصغار.. بعدما سقطت لعبته.. أعطته لعبته مبتسمه وعادت عيناها تتعلق نحو الباب المغلق
داعب رسلان وجهها بيديه متسائلا وهو يري تبدل ملامحها بعدما أخبرها عن ضرورة سفره في الغد
طالعته ملك وقد هربت بنظراتها عنه فابستم وهو يقرب وجهها منه
مش قولنا هنعبر عن مشاعرنا.. ونبدء من أول وجديد
ده شغلك يا رسلان.. مقدرش ازعل في حاجة فيها مستقبلك
عانقها بعينيه قبل أن يعانقها بذراعيه..
رسلان
ابتعد عنها ينتظر سماعها
ميعاد الدكتور بتاعها النهاردة.. عشان الجرعة
هاخدها معايا في طريقي
خليني اروح معاك.. اكيد هتحتاجني
ابتسم وقد تلاقت عيناهم في صمت .. فرغم كل ما فعلته ناهد لها.. مازالت ملك عطوفة رحيمة بها مال نحوها يحرك شفتيه قرب خدها
وتقوليلي خاېفة الزمن يغيرك.. القلوب النضيفة مش بتتغير يا ملك
أنا واثق إنك هتفضلي تحبي ولادي..
واغمض عيناه حزينا علي حالهم يتذكر رغبتها الملحه عليه في إتمام علاقتهما.. لتنجب طفلا
لما هرجع من السفر هنتمم جوازنا يا ملك
....
هل أنتهى التسجيل هكذا !
كان أول سؤال تسأله بسمة لتلك السيدة التي ارشدتها عن النقاط التي ستتحدث فيها عن حياتها
اماءت لها الواقفة برأسها وانشغلت بعدها في مطالعة المحتوى وحديث بسمة عن مقتطفات من حياتها القاسېة ..
نظرت نحو أفراد العمل الواقفين ولم يكونوا سوي ثلاثة أفراد اجتمعوا بها في غرفة مكتب جسار بعدما عفاها من الذهاب لشركته بعد أن رأها لا تقوى علي الذهاب بسبب ليلة أمس وغباءها في أن تظل تحت مياة الأمطار.
ارتفعت نبضاتها عندما عادت تفاصيل ليلة أمس تقتحمها.. تتذكر ذراعه التي مازالت تشعر بلمستها ورائحته التي التصقت بكفيها..
احمرت وجنتيها وقد شردت في المشهد.. شردت في مجرد لمسة ونظرة اخترقت حصونها.
انتبهت علي صوت السيد سعاد وقد جاءت بالمشروبات للواقفين وقد جمعوا أغراضهم حتي يعودوا للشركة
خدي اشربي العصير يا بسمة انتي كمان تعبتي يا بنتي
همست لها السيدة سعاد بحنو وهي تطالع المنشغلين بجمع اشياءهم ويتحدثون عن أشياء لا تفهمها
التقطت منها بسمة كأس العصير فتأملتها السيدة سعاد بعدما القت بنظرة سريعة نحو الفتاة التي يظهر حسنها وثقافتها بسبب ثيابها الفخمه وبضعة الكلمات الانجليزيه التي تنطق بها
بكرة تكوني زيهم يا بنتي وتحققي كل أحلامك.. وتبقى هانم
ورغما عنها كانت تضحك علي حديث تلك السيدة الطيبة
ابقى هانم مرة واحدة يا خالتي
وهما الهوانم أقل منك يا بنتي
طالعتها بسمة بنظرة حزينة.. فعن أي هانم تتحدث وهي التي أصبحت رمز لمن يحصلون علي شفقة المجتمع.
لم تنتبه السيدة سعاد علي تلك النظرة الحزينة التي ارتسمت فوق ملامحها بل اخذت تحدق بتلك الفتاة التي طالعتهم بنظرة محتقرة
عندما أقتربت منهم لتضع كأس العصير الفارغ فوق الصينية التي تحملها..
لوت السيدة سعاد شفتيها حانقه من عجرفتها وهي ليست إلا موظفة كحالها.. صحيح خادمة ولكن في النهاية هم متساويين.. يقدمون خدمتهم ويحصلون علي المال.
شكرتهم السيدة الأخرى والشاب بلطف ثم غادروا فزفرت السيدة سعاد أنفاسها بعد رحيلهم
والله الست ام جيبة حلوه والشاب القمر.. ذوق.. لكن التانيه يا ساتر عليها
واردفت متهمكة رغم إنها ليست من طباعها
حطه مناخيرها في السما ولا يكونش عشان عنيها ملونه
انفرجت شفتي بسمة بضحكة عالية وهي تستمع لحديث السيدة سعاد الحانق نحو تلك الفتاة
عارفه كان نفسي اجبها من شعرها لما لقيتها بتقولك غيري فستانك لفستان قديم عشان الحملة تكون فيها مصدقية
توقفت بسمة عن الضحك بعدما تذكرت هذة اللحظة وقد شعرت حينها أن دلو من الماء البارد قد سكب عليها..
عندما طلبت منها تلك الفتاة أن ترتدي ثوب أخر وتمسح عن وجهها ما تضعه.. رغم إنها لم تضع إلا مرطب لتفتح البشرة قد أعطته لها السيدة سعاد
اه شوفي الكلام أخدني معاكي ونسيت الأكل علي الڼار
واسرعت بادراجها عائدة للمطبخ فنظرت بسمة نحو فستانها الرث الذي لا يدل إلا علي حالتها المتدنية.
...
توقف أمام سيارتها بعدما قضى اليوم بأكمله يحاول الوصول إليها.. ولكن خديجة النجار حينا تغضب.. تتجاهل بل تشعرك إنك لا شئ..
ولحظه الجميل.. إنه لم يقع في غرام إلا هذه المرأة.. شامخة قوية عزيزة النفس وجميلة بل وجميلة جدا. خرجت من سيارتها حانقة تنظر إليه بعدما نظرت حولها في المكان
مش هتحرك من مكاني يا خديجة لغير اما أفهم إيه اللي ضايقك من أخر مكالمه
طالعته بجمود تتقنه رغم الغيرة والحيرة التي تنهش فؤادها وتنكرها
مش شايف إنك بدأت تتجاوز حدودك معايا
وبنبرة مسلية كان يسألها بعدما تجاوز عبارتها
اضايقتي لما شوفتيني في حضن واحده.. مش كده يا خديجة
اتسعت عيناها من وقاحته وتلك الثقة الواهية التي يتحدث بها عنها فكيف له أن يصدق حاله ويظن إنها تهتم لأمره او لنساءه
دفعته عن طريقها متمتمه بعدما رفعت اصبعها محذره
كل اللي بيربطنا الشغل وبس مفهوم
تفحصها بعينيه بطريقة سلبت أنفاسها.. خشيت أن يري ربكتها وذلك الأحتياج الذي أصبحت تشعر به قربه اتجهت نحو سيارتها حتي ترحل هاربة ولكنها توقفت مكانها تسمعه في صډمه
كل جزء فيكي پيصرخ بالاحتياج يا خديجة.. خديجة النجار بقت عايزة تحس إنها ست وفي حضن راجل يحبها
وبوقاحة كان يجيدها لخبرته في أمور النساء كان يخبرها عما يتوق له جسدها
صڤعته وقبل أن يستوعب ما فعلته.. كانت ترحل بسيارتها بسرعة فائقة لا تصدق إنها بات يفهمها
فتون فين ملف القضية
الټفت فتون بمقعدها تنظر للسيد هاشم الذي أصبحت تحت مسئوليته وإشرافه وقد الذي جاء يطلب منها الملف الذي أعطاه لها حتي تتعلم منه كيف تدرس القضايا ويتم وضع الحلول
أنا خلصته أمبارح وحطيته في درج المكتب.. ثواني هجيبهولك يافندم
هتفت بحماس وابتسامه اعتدوا عليها رفقائها منها ..
انحنت قليلا نحو الدرج الذي وضعت داخله ملف القضية
فتون بسرعة استاذ حازم عايز الملف .. لأن العميل عنده في مكتبه
تمتم بها هاشم بعجالة وقد اخذ يحك فروة رأسه متوترا
فبهتت ملامحها بعدما فتحت جميع الأدراج
أنا مش لاقية الملف.. أنا كنت حطاه هنا في الدرج
أنت بتقولي إيه
صړخ بها هاشم وقد بهتت ملامحه هو الأخر.. غير مصدقا ان ملف القضية الذي كان بحوذته واعطاه لها قد اضاعته..
ابتعدت عن مكتبها
متابعة القراءة