رواية لمن القرار بقلم سهام صادق
المحتويات
بنطالها أسفل عباءتها ..ومن شدة لهفته لما هو مقبل عليه كان يحرر إحدى يديها حتى يتمكن من التجرد.
كفت عن صړاخها بل سكن جسدها أسفله فطالعها مستمتعا بضعفها ولعابه يزدرده من شدة شبقه
هتتبسطي خالص...
وصړخة خرجت من شفتيه قبل أن يتم عبارته سالت الډماء من رأسه ومن شدة الخمر عليه مع دفع الزجاجة فوق رأسه كان يترنح عنها ثم سقط جانبا.
انتبهت على تأوهه الضعيف فتمالكت حالها تنهض عن فراشها فوق الأرضية بضعف
مش هسيبك يا بنتهتروحي مني فين
حاول النهوض ولكنه سقط مجددا ركضت بأقصى سرعتها لخارج المطعم تلهث أنفاسها تنظر حولها في خوف وصوت نباح الكلاب يعلو وإضاءة تعرف مهيتها مع صوت سرينة عربة الشرطة تقترب منها ثم توقفها بالقرب منها ومن هيئتها ثم تعلق عينين الضابط بالباب المفتوح الخاص بالمطعم كانت حداسته تخبره بوجود خطب ما.
لقد نال الحريق من كل شئ فوقفت تطالع حلمها البسيط الذي أرادته حتى تتمكن من مساعدة أخواتها من نيل حياة تمنت تحياها اقترب منها أحمس وقد اطرق رأسه واحتل سواد الحريق وجهه
معرفتش اعمل حاجة سامحيني يا فتون
وتنهد نادما وهو يري نظراتها نحو المطعم وقد ابتعد رجال الإطفاء عنه
بعد ما روحتك جيت أحضر الطلبيات المطلوبة مننا ومش عارف بعد كده إيه اللي حصل وخلي الڼار تحاوط المطعم
تعلقت عيناه بذلك الذي يتربصه بنظراته الجامده وهو كرجلا مثله يعرف إنه لا يطيقه.. ابتعد أحمس في صمت وقد تهدل كتفيه في حزن فالمطعم كان مصدر رزق له لسد حاجة دراسته كما إنه مصدر رزق لأهل فتون بعيدا عن أموال زوجها.
شعرت به أمامها يهمس اسمها بنبرة حانية
فعلقت عيناها به وقبل أن تهتف بشئ كان يضمها إليه بحنان
عارف أهمية المطعم بالنسبه ليك يا فتون اوعدك إن كل حاجة هترجع في زي ما كانت
تشبثت به بقوة تشكو له سبب حزنها وشعورها بأن الأمر تم بفعلة أحدهم
ده كان مصدر رزق أخواتي ومصدر رزق أحمس.. مافيش حاجة في المطعم ملكي ديه عهده من الجمعية
ابتعدت عنه فتعجب من فعلتها بتلك الطريقة.. فعيناها تخبره بشئ واحد لم تصرح به ولكنه كان يفهمها.
....
استيقظت بلهاث وحبات العرق تقطر فوق جبينها دقات قلبها كانت تتسارع تنظر حولها في ارجاء غرفتها لقد عادت كوابيسها ثانية عاد أبشع كابوس دمرها ونال منها سنوات شبابها
محدش لازم يعرف الڤضيحة ديه اخوكي لو عرف هيجوزك حامد يا خديجة هنحط راسنا في الأرض ونتذل ليه عشان يقبل بيكي بعد ما كنا إحنا رافضينه
ارجوكي يا صافي متقوليش لبابا ولا صفوان.. بابا ممكن يروح فيها.. انا ضعت خلاص
و صافي لأول مرة كانت زوجة أخ حقيقية معها حفظت سرها حتى ۏفاتها.
ڠرقت الدموع خديها والماضي يعود لأخذها نحو ما مضى
صافي تقف أمام الطبيب تخبره بما سيفعله والمال يوضع أمامه حفاظا على السر
عايزين ننزل الطفل يا دكتور
والطبيب ينظر مشفقا نحو تلك التي تقف في زاوية من الغرفة باكية تضع يدها فوق بطنها
كل حاجة تمت يا خديجة هقول لصفوان وعمي إنك هتقضي معايا كام يوم في مزرعة بابا عشان نفسيتك ترتاح
لا لا أنت بټعيطي اوعي تقوليلي إنك كنتي عايزه الطفل ده طفل ابن حرام يا خديجة طفل كان هيخليكي طول عمرك مذلولة قدام حامد الأسيوطي
والحړقة كانت تملئ قلبها لقد ضاعت في ليلة ظنت بها إنها اسعد ليلة بحياتها لقد أرادت رؤية ذلك الشاب الذي اعجبها قوته وجماله.. شقيق إحدى صديقاتها بالجامعة.
والحفل الذي قضته تنظر نحو ذلك الوسيم الذي يتابعها مثلما تتابعه بعينيها انقلبت لأسوء كابوس عاشت به حياتها
فاقت من شرودها تنهض من فوق الفراش وتقترب من مرآتها تنظر لملامحها لقد بدأت علامات الزمن تظهر عليها رغم أن من يراها لا يظن إنها بلغت الخامسه والأربعون من العمر..
رفعت يدها نحو وجهها تمسح تلك الدموع التي خانتها فقد عاهدت حالها أن تصبح أقوى أن تصبح أمرأه يخشاها الجميع
دموعك نازله ليه يا خديجة من أمتي كنتي بالضعف ده.. الضعف بيولد الأحتياج يا خديجة وأنت لا عمرك هتضعفي ولا هتحتاجي لحد
عادت إلى مضجعها بعدما نفضت الماضي اراحت رأسها فوق وسادتها ولكن كما احتل الماضي عقلها كان الحاضر يفرض سطوته على قلبها.. وبابتسامة مرتسمة لم تشعر بها كانت ترفع يدها تضعها فوق شفتيها تتذكر قبلته وتغمض عيناها بحنين تتذكر رسالته لها هذا الصباح بأنه سيغادر غدا عائدا للوطن.
.
صدح رنين هاتفه فتلملم في غفوته يفتح عيناه بصعوبة اعتدل في رقدته يسمح جفنيه من أثر النعاس وقد توقف الهاتف عن الرنين ثم عاد يصدح ثانية بضيق التقط هاتفه ينظر نحو الرقم الغير مسجل لديه قرر إغلاق الهاتف ولكن شئ داخله حثه أن يجيب
وبملامح جامدة كان يستمع للمتصل.
جلست أرضا تنتحب بعدما دفعها احد العساكر خارج الغرفة
اقعدي اتلقحي هنا
سقطت دموعها تضم جسدها بذراعيها ورغم عدم البرودة إلا ان جسدها كان يرتجف جزت فوق أسنانها وقد ازدادت دموعها انهمارا فوق خديها توقف أمامها يرمقها بنظرات طويلة جامده
لتشعر بالبرودة قد أشتدت حولها وقد أظلم المكان أمامها طالعت الحذاء اللامع جلده لترفع عينيها نحو صاحبهما هامسه
جسار بيه معملتش حاجة معملتش حاجة هو اللي كان...
لم يدعها جسار تفيض إليه بما يرجفها ويخيفها تجاهلها بعدما القي عليها نظرة جعلتها تخفض عيناها تضغط فوق شفتيها متحسرة
دلف جسار لغرفة الضابط وبعد الحديث عن بعض المعارف ومن خدم معهم قبل تركه للشرطة.. كان الضابط ينهض مرحبا بحفاوة أكبر يخبره بأن ابن عمته كان زميلا له
هي البنت ديه تقربلك يا جسار باشا
صمت جسار لا يعرف كيف يضعها في قائمة معارفه المحترمين إنها عار على اسمه.. اخبره بإيجاز علاقته بها حانقا
حد موصيني عليها قولي يا احمد باشا الموضوع يخلص ازاى
بدء الحديث يصبح رسميا فعاد الضابط احمد لمقعده يفتح الملف الذي أمامه وقد القت بأقوالها قبل قدومه
ضړبته بعد ما حاول يعتدي عليها.. أنت شايف حالتها..هو حاليا في المستشفى.
وقبل أن يستطرد في حديثه كان باب الغرفه يطرق ثم دلوف
الحاج صدقي بأنفاس لاهثة ينظر نحو جسار بندم فقد جلبها أمانه لديه.
لم تكن تصدق إنها خرجت من قسم الشرطة للتو لقد اعتذر لها الحاج صدقي والخزي يحتل ملامحه فهو يعرف دنائة أبنه.. ولم ينكرها
سارت خلف جسار رغم إنه قد تركها دون حديث اتبعته حتى توقف أمام سيارته يلطم فوق سطحها بضجر
كنت ناقص مصايب فوق مصايبي
واتجه إليها يقبض فوق ذراعيها غير عابئ بهيئتها وحالها
مش معقول تكوني فتنة للرجاله إلا إذا كنت فعلا بتغريهم بجسمك
اتسعت عيناها وعندما وصل المعنى إليها انسابت دموعها تنظر نحوه وقد ارتعشت شفتاها من شدة قهرها
ردي عليا ما هو مش هيجيلك المطعم بعد
متابعة القراءة