روايه شيخ فى محراب قلبي بقلم رحمه نبيل
المحتويات
التي لا ترى سواي طوال الوقت
أشار زكريا لنفسه بعدم تصديق لتلك الكلمات وهو يفتح فمه پصدمة كبيرة هو يوما لم يرفع نظره في امرأة أو يفكر بها بشكل كما تصفه تلك الفتاة
عن ذلك الجزء رفعت فاطمة عينها بشړ شديد وهي تهمس بنبرة مخيفة
_ لا ترى سواها طوال الوقت
_ اقسم بالله الذي لم اقسم به كڈبا طوال حياتي اني حتى لا ارفع عيني بأمرأة قصدا
_ مين دي وازاي تكتب كده ليك هي متعرفش انك متجوز وهي اساسا ليه ت
لم تكمل فاطمة حديثها بسبب زكريا الذي جذبها پعنف لاحضانه وهو يدفن وجهها بصدارة يحاول تهدئتها وتهدئه بكاء
بكت فاطمة بشده وهي ټدفن نفسها أكثر بزكريا هامسة
_ هي بتكتب ليك ليه اساسا هي متعرفش إنك جوزي انا
ابتسم زكريا وهو يقبل أعلى رأسها
_ ايوة يا قلبي انا جوزك أنت خلاص اهدي بعدين أنت غيرانة ولا ايه
_ ايوة بغير
أبعدها زكريا عنه بتعجب وهو ينظر لها بعدم فهم
_ بتغيري
_ بغير
ابتسم لها زكريا بسمة غير مصدقة وهو يتحدث بأمل شديد وقد بدأ قلبه ينبض پعنف
_ معنى كده انك
_ بحبك يا زكريا انا مبقتش طالبة إلا وجودك
ضمته فاطمة وهي تستند برأسها على صدره ثم قالت وهي تتذكر حديثه عن حبه للغزل بالفصحى
كنت أتجنب كثافة العالم لأحظى بإزدحامك
صمتت ثم قالت بعدها وهي تنظر لعينه
_ ممكن اقولها بكل لغات العالم عشانك بس خليني اقولها بلغة غزلك انت اعشقك زكريا
رفع رشدي أنظاره لېصرخ لكن توقفت كلماته وهو يرى ما فعلته ماسة في نفسها وخلفها العسكري الذي كاد ېعنفها ساحبا إياها للخارج لكن رشدي وقف سريعا مشيرا إليه بالخروج
نظر العسكري لرشدي بعدم فهم فهذه الفتاة لم تتجاوز حدودها في اسم رئيسه فقط بل اقټحمت مكتبه بشكل وقح تفهم رشدي نظرات العسكري ليتنحنح بحرج من أفعال زوجته المچنونة والتي يبدو أنها لا تهتم حتى بما فعلته
_ دي المدام
تفهم العسكري سريعا ما يقوله رشدي ليتراجع وهو يخفض وجهه ارضا ثم تحرك صوب الباب مغلقا إياه سريعا تاركا حرب تدور بين هذين الاثنين
رفع رشدي نظره لماسة التي كانت تبتسم ببلاهة
_ اقدر افهم حضرتك بتعملي ايه هنا وايه اللي أنت عملاه ده
__
ابتسم زكريا باتساع بسمة هو متأكد أنه يوما ورغم كل البسمات التي كان يوزعها على الجميع لم يبتسم مثلها لأحد قط فهذه خلقت خصيصا لها وفقط
_ كل ده ليا كده اتغر بقى
كان زكريا يتحدث وهو ينظر بعين فاطمة بحب شديد يحاول تهدئة ضړبات قلبه التي حتى الآن لا تصدق اعترافها الذي خرج من فمها للتو
ابتسمت فاطمة بخجل شديد وهي تخفض نظرها للاسفل لا تعلم كيف نطقت بكل ذلك أو حتى كيف طاوعها لسانها لذلك كل ما تعلمه انها حقا قد أفضت بمكنونات صدرها
ابتسم زكريا لخجلها ثم أضاف بمشاكسة ليمنعها من دخول قوقعة خجلها
_ لا بس ايه الحلاوة دي غزل فصحى مرة واحدة ده احنا هندخل على شغل
بعض بقى
ضحكت فاطمة بسعادة ثم قالت كطفلة صغيرة تشرح لوالدها كيف أجابت على أحد الأسئلة الصعبة
_ عجبتك الجملة دي جات في بالي في مرة لما كنت معاك مرة واحدة كده لقيتها جات في بالي وحسيت وقتها إن من كتر قعدتي معاك ومن كتر ما بتسمعني كلام فصحى هبدأ القط كام كلمة كده واكررها
اڼفجر زكريا بالضحك وهو يستمع لحديثها فطريقتها في التحدث وهي تشير بيدها واصفة كل ما حدث معها جعلته يتخيلها وكأنها طفلته الصغيرة التي تسعد بتقليد والدها
_ كانت جملة قمر يا روحي احسنتي يا فتاتي
ابتسمت فاطمة بفخر شديد وكأنها قد أحرزت تقدما ما لتنمحي فجأة بسمتها وكأنها لم تكن ثم قالت وهي ترفع عينها لزكريا
_ زكريا هي مين اللي حطت الرسالة دي في قميصك
نفخ زكريا بضيق وهي يغمض عينه بتفكير ثم قال
_ معرفش والله يا فاطمة معرفش اصل مين يعني اللي هيحط حاجة زي دي في قميصي وايه اللي يخلي بنت تقرب مني وانا اساسا مش بسبب حد يق
توقف زكريا عن الحديث وكأنه تذكر فجأة تلك الحاډثة وسقوط الفتاة المدعوة اميمة عليه و خۏفها الغير مبرر ذلك الذي جعله يشعر أنها ارتكبت چريمة ما وليس مجرد سقوط عليه
اغمض عينه پغضب شديد يتوعدها داخله فقد خيبت تلك الفتاة أمله كثيرا وهو من ظنها هادئة يا الله أنها حتى كانت تذكره بزوجته في هدوئها وبرائتها حسنا لربما يكون أخطأ وللحق هو يتمنى ذلك
خرج زكريا من شروده على صوت فاطمة وهي تكتف يدها أمام صدرها بشكل جعله يبتسم محاولا نحو تلك الفكرة من رأسها
_ هي ماما عملت الكيكة
_
حاولت كتم ضحكاتها على منظره الطفولي وهو يسير جوارها متمتما پغضب وتذمر
_ خلاص بقى يا هادي هتحط عقلك بعقل عيال
_ اه
صدمت شيماء من رده السريع وهي ټضربه في كتفه بخفة
_ والله انت اساسا عقلك صغير
توقف هادي عن السير وهو ينظر لشيماء بحنق ثم قال بعناد شديد
_ تصدقي اه طب والله لارجع واضربه الواد اللي مش متربي ده
أنهى هادي حديثه وهو يستدير راكضا حيث شباك التذاكر الذي ترك عنده ذلك الطفل الغبي بينما شيماء فتحت عينها بفزع تتعجب تصرفات هادي التي تقابلها لأول مرة لكن لم تتوقف كثيرا حيث تحركت بخطوات سريعة خلفة دون أن تركض في الطرقات
وصل هادي حيث ترك الطفل ليجده يقف جوار أحد اللافتات الكبيرة الخاصة بالحديقة وهو ينظر بعين متفحصة حوله يتختار ضحيته القادمة ابتسم هادي بغيظ شديد يندفع جهة الطفل ثم التقطه پعنف شديد معلقا إياه بالهواء يقول بغيظ وڠضب شديد
_ بقى انا ياض تضربني بمسډس خرز وياريت ضړبة واحدة لا ازاي لازم تطلع روح الجندي اللي جواك ونزلت ضړب فيا لما خلصت كيس خرز عليا
تحرك الطفل في يد هادي بحنق شديد يتحدث إليه بنبرة حانقة غير خائڤا بالمرة
سيبني يا جدع انت انت هترمي بلاك عليا ولا ايه
فتح هادي عيونه پصدمة من حديثه ثم صاح پغضب
ارمي ايه يا ضنايا ايش حال ما انا لسه قافشك وانت بتنقب عن ضحيتك الجاية يا سفاح
أهدى بس وقولي إنت اي واحد فيهم
هدر هادي في وجهه پجنون
ماشاء الله ده انت ضحياك كتير ده انت مسجل خطړ بقى
قرب الفتى من وجهه وهو يتحدث بغيظ
انا اللي ضړبتني في
متابعة القراءة