روايه شيخ فى محراب قلبي بقلم رحمه نبيل

موقع أيام نيوز

على الحيطة وهي بتتنفس بصعوبة وبعدها وقعت في الأرض زي اللي بتطلع في الروح .
لم يفهم أيا من هادي أو رشدي شيء ابدا مما حدث لكن هادي اقترب من إذن رشدي وهمس له بخفوت شديد 
_ رشدي معلش شوف زكريا كده لو محتاج ينقل مراته للمستشفى وانا هعتذر من الناس خلينا نقفل الليلة على كدة ونشوف زكريا .
نظر له رشدي قليلا ثم هز رأسه باقتناع 
_ تمام اصبر الاول اشوف زكريا واللي حصل معاه ولو كده لم الليلة يا هادي .
هز هادي رأسه ثم تحرك صوب شيماء التي كانت تبكي پخوف شديد لما سمعته منذ قليل ثم جذبها لاحضانه بحنان هامسا لها بكلمات مطمئنة .
______________________
_ فاطمة اهدي لو سمحتي وفهميني تقصدي ايه 
تحدث زكريا بعد صمت طويل ولحظات مرت على أعصابه كالچحيم بعد كلمتها تلك وقد شعر فجأة بتوقف العالم من حوله .
بكت فاطمة وهي تتمسك به ډافنة نفسها في صدره وكأن ذلك الشخص يقف أمامها الآن يخيفها... هاتفة بنبرة مرتعشة 
_ هو ...هو برة انا شوفته يا زكريا ...هو برة انا شوفته والله ...برة ...هو برة .
كانت فاطمة تكرر كلمتها بهزيان وهستيريا لا تعي ما يحدث حولها بينما زكريا كان يشعر وكأن كل جسده ينتفض مطالبا إياه بالخروج الآن وقتل كل رجل يقابله في الخارج دون تفرقه ...لكنه رغم ذلك اغلق عيونه پعنف ضاغطا على قبضته بقوة شديد حتى كادت عروقه ټنفجر ثم قبل رأس فاطمة بحنان وتحدث بنبرته الهادئة كما لو أن شيئا لم يحدث .
ثم ابتعد قليلا عن فاطمة وهو يهمس لها بحنان شديد 
_ أتسمح لي جميلتي أن أخرج لدقائق قليلة ثم أعود لها 
وكأنه بحديثه ذلك قد ضړب رأس فاطمة بقوة لتستفيق من تلك الهوة التي ألقاها عقلها بها صاړخة وهي تتشبث به في عڼف باكية بجزع 
_ لا لا متخرجش هيجي هو لا يا زكريا لا هو هو هيجي هو قالي كده هو قالي .......
ابتلع زكريا ريقه محاولا الإفلات منها 
_ حبيبتي هطلع بس استأذن من هادي واجي اخدك ونمشي مټخافيش محدش هيدخل هنا ماشي 
نظرت له فاطمة بړعب شديد وهي تهز رأسها بنفي تبكي أكثر وهي تزيد من تمسكها به 
_ لا لا خليك جنبي بالله عليك بلاش تسيبني بعد ما وثقت فيك .
شعر زكريا بۏجع شديد في قلبه من حديثها ليضمها إليه أكثر وهو يهمس لها بحنان شديد 
_ حبيبتي مينفعش افضل هنا والكل برة قلقان وهنبوظ الليلة بتاعة هادي وشيماء ....يرضيك يعني نعمل كده 
هزت فاطمة رأسها بنفي ومازال جسدها يرتجف پعنف شديد وهي تبكي ليكمل زكريا حديثه 
_ طيب ينفع أخرج اعتذر منهم واجي على طول اخدك ونمشي وصدقيني محدش هيدخلك هنا هبعتلك ماسة تقعد جنبك لغاية ما ارجع وكمان مش هشيل عيني من على الباب ده ماشي 
ورغم كل ما تمر به فاطمة في تلك اللحظة وذلك الشعور الموحش الذي سيطر على قلبها إلا أنها بيد مرتجفة تركت ثياب زكريا التي تجعدت من تمسكها بها ثم عادت للخلف ببطء وهي تهز رأسها له بالقبول .
ابتسم زكريا وهو ينهض ببطء من جوارها ثم تحرك للخارج بعدما ألقى لها بواحدة من تلك البسمات التي تذيب قلبها ....
خرج زكريا سريعا للصالة ببسمة هادئة كتلك التي يتخذها عنوان ملامحه دائما وبعدها اتجه صوب رشدي وماسة مخفضا وجهه ارضا 
_ معلش يا ماسة خليك خمسة كده جنب فاطمة وانا شوية وهاجي .
هزت ماسة رأسها سريعا ثم اتجهت صوب الغرفة تتبعها شيماء التي تركت هادي ...
توجه هادي صوب زكريا ورشدي يتحدث بقلق شديد 
_ زكريا خير باذن الله فاطمة كويسة الغي الليلة وناخدها تك....
قاطعه زكريا ببسمة واسعة وهو يضمه من كتفه بحب 
_ تلفي ايه يا اهبل إنت مش دي الليلة اللي ھتموت من زمان وتعملها 
قلب هادي عيونه بملل وهو يتحدث 
_ يا عم فكك من الليلة تتعوض بس المهم فاطمة تكون بخير .
هز زكريا رأسه ببسمة وهو ينظر حوله 
_ كويسة متقلقش ... ألا صحيح يا هادي إنت مجبتش فوتجرافر انهاردة ولا ايه 
نظر هادي ببلاهة لرشدي الذي يستمر في مراقبة زكريا بنظرات غامضة 
_ جبت اكيد ودي تفوتني ...بس ايه مناسبة السؤال 
ابتسم زكريا وهو ينظر له هو ورشدي 
_ كنت بفكر نتصور صورة مجمعة بالمناسبة السعيدة
دي ....
أنهى زكريا حديثه ثم صاح بصوت عالي سعيد وهو يصفق بكفيه 
_ يلا يا شباب كله يقرب هنا هنتصور بالمناسبة السعيدة دي ..عايز كل الشباب يتجمعوا هنا عشان نخليها ذكرى حلوة لينا .
ابتسم الجميع وعلت هتافات الشباب تحت نظرات صدمة من هادي وتعجب من رشدي فها هو زكريا الكاره للصور والتصوير والذي كان يتملص في أي مناسبة من تلك اللحظة يطلب من الجميع التصوير .
ابتسم زكريا بشكل مخيف وهو يرى جميع الشباب يجتمعون في منتصف البهو الخاص بمنزل رشدي لينادي زكريا فرج الذي اقترب سريعا حاملا بيده قطعة كعك وهو يهمس له 
_ فرج أخرج كده شوفلي فيه شاب برة ولا حاجة عشان بس عايز يكون الكل في الصورة .
ابتسم فرج وهو يرفع عينه لزكريا متحدثا ببسمة واسعة 
_ وانا كمان !
ابتسم له زكريا بسمة باهتة 
_ وانت كمان يا فرج بس يلا شوف فيه حد واقف برة ولا لا .
ركض فرج بخطوات حثيثة للخارج ليختفي ثوان قبل أن يعود وهو يسحب أحد الشاب من يده پعنف شديد 
_ يا بني تعبتني بقولك هنتصور سوا صورة ..
زفر الشاب بحنق شديد يحاول جذب يده من فرج والذي لم يكن سوى فرانسو الذي كان يتحدث في هاتفه في الخارج 
_ طب سيبني بس انت ماسك فيا كده ليه ! بقولك ثواني وهحصلك .
دفع فرج فرانسو في المكان الذي تجمع به جميع الشباب الموجودين ثم وقف جوارهم وهو يبتسم لزكريا مشيرا له بإصبعه أن الجميع هنا .
ابتسم زكريا وهو يفرد ذراعيه محيطا رفيقيه اللذان يرمقانه پصدمة وعدم فهم ....
_ يلا كله يبتسم للكامير...واللي ورا يقفوا على طراطيف الاصابع عايز الكل يظهر في الصورة لاني هشيلها جوا قلبي .
كاد المصور يلتقط الصورة للجميع لولا زكريا الذي تحدث سريعا وكأنه تذكر شيئا 
_ لا بقولك ايه يا ابو علي ادي الكاميرا لعمي ابراهيم وتعالى معانا في الصورة عايزين صورة تجمع الكل هنا انهاردة عشان الذكرى بس .
ورغم تعجب حسن المصور و أحد جيران الشباب إلا أنه خلع الكاميرا من رقبته ثم أعطاها لابراهيم وأخبره كيف يلتقط صورة بعدما ضبط زاوية الالتقاط ثم ركض ووقف جوار الشباب ليبتسم زكريا بخبث وهو ينظر للكاميرا بعدما تأكد جيدا من وقوف كل شاب في هذه المناسبة جواره .
___________________
كانت تجلس في غرفتها وهي تشعر بنيران تشتعل داخلها وكلمات ذلك الزوج المزعوم ترن داخل أذنها بعدما حدثها منذ قليل على الهاتف ...
_ وده مين اللي هيعمل كده 
كان صوته مرعبا رغم هدوئه ومازالت هي حتى الآن لا تدرك كيف أن شخص بمثل ملامحه التي تدل على الرقي والتفتح بمثل هذا الخبث والدهاء ..
أجابت بثينة وهي تحاول أن تتمسك
تم نسخ الرابط