روايه شيخ فى محراب قلبي بقلم رحمه نبيل
المحتويات
بأن يتبعوه
_ يلا يا جماعة سيبوهم لوحدهم وخلينا نخرج من هنا .....
خرج الجميع واحدا تلو الآخر خلف ابراهيم تاركين رشدي يضم ماسة في منتصف الغرفة ثم تمدد ارضا ساحبا إياها بين أحضانه وهو يبكي پخوف
_ ماستي .....حصلك ايه ياقلبي
كانت ماسة تغلق عينها بانهاك شديد واستكانة بسبب المخدر الذي حقنه الطبيب بها منذ ثوان ليقبل رشدي رأسها بحنان شديد ثم ډفنها في صدره واضعا رأسه على رأسها هامسا بلوعة وعشق
__________________________
صړخت بأعلى صوت لديها ويغضب شديد من تقليله لحبها
_ وانت ليه متأكد اوي كده اني كدابة يا هادي ولا انت رافض تواجه نفسك إنك غلطان وانك سبب كل اللي بيحصل وكل اللي بعمله ده .
صدم هادي بشدة من وقاحتها تلك ...هل اتهمته للتو أنه سبب كل شيء يالله هل أصبح هو الملام الوحيد في كل هذا ..
_ لو كنت بس اخدت بالك مني ...لو كنت بس شوفت حبك في عيوني كنت...
_ كنت ايه
صمتت بثينة وهي ترى نظرات هادي المظلمة والممېتة وهو يحدثها بتلك النبرة الهادئة لكن كل ذلك تغير وهو يطيح بكل شيء يقابله صارخا في وجهها
ابتلعت بثينة وهي تراقب جنونه وقد بدأ ېصرخ بها بيننا عروق رقبته نافرة بشكل مخيف
_ نسيت نسيت وصية ابويا نسيت وصيته ليا بتقولي اني أنا حيوان ومشوفتش حبك وأنت يا حرام البنت اللي حبت ابن عمها وهو كسر قلبها وراح يتجوز صاحبتها وحتى معطاش ليها فرصة .
صمت يراقب ملامحها والتي لم يرى فيها حتى ولو مجرد ندم لحظي قد يشفع لها عنده ...كل ما رأى تجبر وحقد اعموا بصيرتها ....
صمت ثم تحدث بدموع شديدة وقد تمكن منه شعور مقيت
_ نسيت إني دوست على قلبي بالجذمة عشان انفذ الوصية واتجوزك وقولت وماله يا واد يا هادي بنت عمك برضو وبكرة مع العشرة تنسى وتحبها وجيت طلبت ايدك وجبت المأذون ...ووقت كتب الكتاب سيادتك عملت ايه
صمتت بثينة وهي تبكي متذكرة تلك اللحظة التي يحكي عنها هادي وتتذكر غبائها وقتها فهي في ذلك الوقت كانت في عامها الاخير من الجامعة وكانت في علاقة حب مع صديقها الغني الذي وعدها بالزواج بها بمجرد انتهاء الدراسة لذا وبكل غباء داست على هادي بلا أي ندم وفعلت اغبى شيء قد يفعله شخص يوما .....
_ ضحيت بكل حاجة وضحيت بحبي لشيماء وقتها وقولت دي وصية ابويا ولازم تتنفذ وعاهدت ربنا إن عمر في يوم ما هزعلك ابدا ولا احسسك للحظة بأي نقص هعاملك انك بنتي قبل مراتي بس أنت عملت ايه !
صمتت ولم تجيب لېصرخ بها
_ عملت ايه
_______________________
سقطت دموع فاطمة بشدة وقد استوعبت فجأة صعوبة الأمر ...هي ظنت أنه سيكون ابسط من هذا بكثير خاصة أنها لا تخشى فقدم أو ما شابه لكن يبدو أن شعورها بالأمان جانبه جعل من إبعاده أمرا صعبا فهي لا تجد كل يوم من يحنو عليها .
رفعت عينها له وهي تحاول فتح فمها للتحدث لكن لم تستطع إلا أن ټنفجر في البكاء ..غطت وجهها بكفها وهي تبكي پعنف متحدثة بصوت غير مفهوم وكلمات غير مفهومة له .
صدم زكريا بشدة مما يحدث لها لذا سريعا نهض من مقعده راكضا لها وكعادته في التصرف مع كل ما يخصها جذبها لاحضانه مربتا عليها يحاول تهدئتها
_ مالك يا فاطمة حصل ايه لده كله حد زعلك اتكملي طيب ريحي قلبي ...
كانت فاطمة تتحدث من بين شهقاتها العڼيفة بكلمات غير مفهومة ابدا ليبعدها عنه قليلا وهو ينظر لعينها
_ مش سامع يا فاطمة خدي نفس يا قلبي وقولي براحة ...حد زعلك أو عملك حاجة هنا قوليلي وانا والله اعملك مشكلة مع البيت كله واخدك معايا بس متعيطيش .
هزت فاطمة رأسها برفض وهي تشعر أنها على وشك الدخول لتلك الحالة اللعېنة وايضا تمتمت بنفس الكلمات الغير مفهومه ليقرب زكريا أذنه منها هامسا بحنان وهو يربت على ظهرها
_ مش سامع يا فاطمة براحة كده بتقولي ايه
رفعت فاطمة عينها له وهي تبكي پعنف تقول
_ بقولك انا مش بنت بنوت يا زكريا .
تجمدت يد زكريا على ظهر فاطمة من الخلف وقد شحبت ملامحه بشدة ينظر لعينها يبحث عن أي شيء قد يدل أنها تكذب عليه أو لربما تحاول إنهاء الزواج بهذه الطريقة لكن عينها أخبرته أن كل ما تفوهت به كان حقيقة ...ابتعد زكريا قليلا عن فاطمة ويده ترتجف بشدة من هول تلك الصدمة التي لم يتوقعها يوما متحدثا باهتزاز وهناك بسمة صغيرة تجاهد للارتسام على وجهه
_ مطلقة يعني أو أرملة
كان رجاء أكثر منه سؤال وكأنه يرجوها أن تصدقه القول ليأتي له السهم الثاني وهي تهز رأسها بلا ثم تحدثت بنبرة خاوية مېتة وسخرية قطعته قبل أن تقطعها هي
_ مغتصبة .
سقطت دموع زكريا پعنف لما سمعه منذ قليل وشعر فجأة وكأن جسده قد أصابه شلل لم يقدر على تحريك اصبع حتى نظر في ملامح وجهها وهو يترجاها أن تضحك ...تظهر أي شيء يخبره أنها كانت تخدعه أو تختبره ربما ..
لكن لا شيء كانت فاطمة تنكمش على نفسها في نهاية الأريكة بعيدا عنه تخفي وجهها في
قدمها وكأنه سينهض لينقض عليها غاسلا عاره بيده ...
ابتلع زكريا ريقه بصعوبة شديدة فقد كان وكأنه يبتلع سكاكين حادة
_ تعرفي اللي عملك كده
سؤاله بهذه الطريقة الهادئة صدم فاطمة وبشدة فقد توقعت أن أول رد فعل له هو أن ينهض ويثور ويكسر كل ما يقابله في المكان صارخا بها أنها لم تحافظ على نفسها وأنه لربما تحمل هي أيضا جزء من هذا الذنب كما اخبرها البعض ...لكن أن يسأل عن الفاعل أو يبحث عن المچرم الحقيقي بدلا من رميها هي بالتهمة جعلها ترفع رأسها ببطء من بين قدمها ومازالت دموعها لم تجف بعد بل كانت تتجدد بكل سخاء .
_ مين اللي عمل كده تعرفيه
ومجددا نفس السؤال وهذه المرة بإصرار ونبرة ڠضب قد بدأت تلون حديث زكريا لتبتسم هي بسخرية شديدة تهز رأسها دلالة معرفتها بهم
_ اي واحد فيهم
لم يبدو أن زكريا فهم حديثها أو أن عقله لم يستوعب تلك الفكرة في الأساس لتعيد هي سؤالها بصيغة أخرى
_ اصلهم كانوا اتنين فانت قصدك اي واحد فيهم
ومجددا تواصل طعنه پعنف شديد دون الاهتمام له أو لوجعه وذلك الچحيم الذي يستوطن قلبه في تلك اللحظة ...سقطت دموع زكريا اكثر مغمضا عينه پعنف وداخله ېحترق پعنف شديد لا يعلم ماذا يفعل الان
_ طلقني واخلص من العاړ .
وكأنها سمعت سؤاله لنفسه لتجيبه تلك الإجابة الغبية ....رفع زكريا
متابعة القراءة