روايه شيخ فى محراب قلبي بقلم رحمه نبيل
المحتويات
غريب
_ زكريا انت هنا من امتى يابني
ابتسم زكريا وهو يبعد فاطمة عنه بهدوء ثم نظر لمنيرة واتجه لها مقبلا يدها باحترام لتبتسم منيرة بسعادة كبيرة وقد شعرت للتو أنها كسبت ابن وسند لها ...وصل صوت زكريا لها وهو يجيبها سريعا
_ مفيش يا امي انا بس كنت جاي ابلغ فاطمة اني بليل هاجي أخدها ونروح عند بثينة لان فيه عريس جاي ليها انهاردة .
ابتسمت منيرة وهي تجيبه بسعادة
_ اكيد يابني دي مراتك دلوقتي
ابتسم لها زكريا ثم استدار لفاطمة وتحدث بشيء سريع خطړ على باله
_ وكمان بعد اذنك لو تسمحيلي بعدها اخدها ونروح اي كافيه و...
ترك زكريا كلماته معلقة وهو يفرك رقبته بإحراج ثم سارع بالتحدث
ابتسمت له منيرة وهي تربت على يده بحنان
_ ربنا يباركلك يا حبيبي ...مفيش مشكلة يبقى خدها وأخرجوا شوية .
ابتسم لها زكريا ثم استأذن وخرج سريعا لهادي متجها مع للشقة الخاصة به تاركا فاطمة تنظر بحنق لوالدتها بسبب موافقتها على ذلك الأمر وهي اخذت تشير لها بالرفض .
_ عريس عريس مين ده إن شاء الله
صاحت بثينة پغضب شديد في وجه والدتها التي حدثها هادي منذ قليل قبل ذهابه للصلاة عن أمر العريس الذي تقدم لها...ويود الحضور اليوم لأجل خطبتها .
_ معرفش مين هو هادي اللي قالي أنه جاي انهاردة و هنشوفه بس هو صاحبه يعني وبيقول إنه عارفة ... وإنه كويس وابن حلال ..
_ نعم ! جاي انهاردة من غير ما تاخدوا اذني هو ايه أصله ده
زفرت والدتها بحنق شديد وهي تنهض تاركة إياه متجهة صوب المطبخ تعد لسهرة اليوم
_ والله انا معرفش لما يجي يبقى نشوف واللي فيه الخير يقدمه ربنا ...
انهت حديثها تاركة بثينة تكاد تحترق حية في الخارج متعودة لذلك القادم اليوم بالويل .
أنهى الامام صلاة الجمعة ثم أخبر الجميع بالانتظار وبعدها بدأ في اشهار زواج زكريا على فاطمة لتنهال المباركات من جميع المصلين على زكريا بينما كان هادي يستند بظهره على أحد الأعمدة بحنق شديد يلعن ذلك الفرانسو الغبي فهو كان من المفترض أن يذهب لخطبة شيماء اليوم بشكل رسمي ويحدد موعد عقد القرآن لكن مجئ ذلك الغبي حال دون ذلك ...
_ معلش يا هادي يا حبيبي اصبر يا غالي يبقى نعملك خطوبتك مع بثينة ايه رأيك
ابعد هادي يد رشدي عنه بغيظ شديد ثم تركه واتجه صوب زكريا يبارك له وتبعه رشدي الذي ضم زكريا بحب شديد و ايضا لؤي الذي كان يستقبل المباركة من جميع رجال الحارة .
بينما عند النساء كانت فاطمة تجلس في غرفتها وقلبها يخفق پعنف لسماعها اسمها وقد اقترن بزكريا لتغمض عينها بتعب لا تعلم نهاية ماتعيشه متجاهلة ذلك الشعور الذي خلفه عناق زكريا اليوم .
_________________
في المساء
كانت بثينة تقف أمام المرآة وهي تنظر لنفسها بغيظ شديد تكاد تحترق لا تصدق حقا ما آل إليه حالها ...هل ستتزوج من رجل آخر غير هادي حسنا هذا سيحدث فقط في حالتين ..اما على جثتها أو چثة ذلك العريس المزعوم القادم ...والمتوقع أن تكون جثته هو .
خرجت من شرودها على صوت شيماء وهي تقول ببسمة واسعة
_ حبيبة قلبي قمر ماشاء الله ده العريس عقله هيطير ...
_ هو صحيح اسمه ايه يا بوسي
هكذا تسائلت فاطمة بتعجب شديد لتبتسم بثينة بسخرية كبيرة
_ لسه متشرفناش بيه بس قريب ه....
توقفت بثينة عن الحديث بسبب صوت الزغاريد الذي ملء الغرفة وصوت ماسة يصدح في المكان مهلل بصخب
_ يا الف نهار ابيض يا الف نهار مبروك ...بوسي هتتجوز دي القيامة هتقوم يا جدعان .
انهت حديثها وهي تجذب بثينة لاحضانها پعنف تقبلها بشدة على كلا الجانبين أكثر من مرة كالنساء الكبيرات في السن لتتغضن ملامح بثينة پغضب شديد تشعر بسخرية ماسة منها .
ابتعدت ماسة وهي تقول ببسمة واسعة
_ طب والله يا بوسي وماليك عليا حلفان فرحتي فيك كبيرة اوي ياقلبي .....ربنا يعمر بيته يارب اللي فكر يخلصنا منك .. ربنا يوفقه يارب ويكفيه شرك.
احمر وجه بثينة پغضب شديد وكادت تتحدث لولا شيماء التي جذبت ماسة بعيدا عن وجه بثينة قبل أن ټنفجر .
________________
كان هادي يجلس وهو ېحترق بشدة فمن المفترض أن يكون هذا يومه هو ليطلب يد شيماء لكن ...لا كيف ينتظر الاستاذ فرانسو ...فلېحترق هو لا بأس لكن فرانسو ابدا لن ينتظر ثانية فمن الممكن أن تترك بثينة عشها وتطير بعيدا .
نكز رشدي هادي في خصره بغيظ شديد ليتحدث
_ خلاص يا هادي خلاص يا حبيبي الواد يا عيني تقريبا فكر أنه قټلك قتيل من بصاتك خف شوية .
التوى ثغر هادي بحنق شديد وهو ينظر لفرانسو من أعلى لاسفل بغيظ شديد لينتبه له فرانسو
_ فيه حاجة يا هادي يا حبيبي معجب ولا ايه
نفخ هادي بسخرية لاذعة ثم قال بوقاحة
_ لا يا حبيبي مليش في الدقن والشنب .
ابتسم فرانسو وهو يعتدل ثم نظر لخاله رمزي والد احمد رمزي _ الخال الاصغر لفرانسو وهو يقول
_ خالو لو مش هعطلك ممكن تسيب كوباية القهوة وتتكلم
_ اصبر فاضل بق .
اغتاظ فرانسو وهو يتحدث بحنق
_ بق ايه يا خالو هو إنت في قهوة ...ومستحرم البق يضيع عليك
نظر له رمزي وهو يتحدث بهدوء شديد مرتشفا كوب القهوة الخاص به
_ الاه يعني اسيب الكوباية فيها شوية عشان سكان البيت يبوروا
تحدث هادي بحنق شديد
_ يبوروا ايه بس يا حاج امال إنت جاي لمين ولا يكونش مرات عمي الله يرحمه القطر هيفوتها ما تشوف خالك يا عم فرانسو .
نظر فرانسو بحنق شديد لخاله
_ يعني مش كفاية بتشرب قهوة في قعدة خطوبة ولا كأنك في عزا لا وكمان جايب لينا الكلام ...يا رتني كنت جبت خالي مجدي الرجل الذي ظهر مع فرانسو عندما خطڤ زكريا ورفاقه
تحدث زكريا وهو يضحك پعنف على ملامح هادي المغتاظة من كل ما يجري
_ ومجبتهوش ليه طيب
أشار فرانسو لخاله بغيظ شديد
_ هو اللي شبط فينا وكان لازم حد يقعد في البيت عشان معاد متابعة والدتي .
_ شفاها الله وعفاها .
ابتسم فرانسو لزكريا بهدوء ثم تنحنح وقد قرر أن يتحدث هو فيبدو أن رمزي قد نسي لما جاء من الأساس
_ طب يا هادي انا سبق وبلغتك بطلبي خليني ابلغك تاني .
تنفس فرانسو بهدوء ليتحدث لكن قاطعه احمد وهو يرفع يده بغباء
_ ممكن اتكلم
رمقه الجميع بتعجب ليتحدث رشدي بسخرية
_ ما تتكلم يا بني إنت في فصل ولا ايه
ابتسم له احمد مشيرا للمشروبات أمامه
_ هو انا بس كنت عايز سڤن اب مش بيبسي عشان مش بحبه وياريت لو فيه تلج اكون شكور ليكم .
دفع هادي فرانسو بغيظ شديد وهو يقول
_
متابعة القراءة