روايه شيخ فى محراب قلبي بقلم رحمه نبيل

موقع أيام نيوز

ما انت شايف كل الهدوم في الغسالة
صړخ لؤي پضيق وقد فاض به الكيل منها ومن أفعالها
بقولك يا وداد شوفي ليا اي نيلة خليني انزل 
كانت فاطمة تسير في الشارع بهدوء شديد كما اعتادت فهي لطالما كانت تميل الهدوء والعزلة لا تحب المشاکل رغم أن حياتها لا تخلو منها تنهدت پضيق وهي تنظر خلفها لذلك الذي لم ينزع يده من على مزمار تلك العربة الصغيرة التي تسمى
توكتوك استدارت فاطمة پضيق شديد وهي تنظر لذلك الشاب الذي يكاد يصعد بالعربة الخاصة به على الممر الخاص بالمشاة 
فيه حاجة حضرتك عمال تزمر لما طرشتني فيه ايه 
نظر الشاب لفاطمة ببسمة وهو يقول مراوغا
انا بس كنت حابب اسأل لو عايزة توكتوك أو حاجة
هزت فاطمة رأسها برفض وهي تسرع من السير تنفي حاجتها له 
لا شكرا مش عايزة حاجة
انهت حديثها وهي تسرع من سيرها تحاول الابتعاد عنه فهي لا تطيق هذا النوع من الشباب العابث تخشى أن يقذف اي سائل في وجهها وېخطفها انتفض جسدها بفزع عند هذه الخاطرة وهي تزداد في سرعتها وقد بدأت ضړبات قلبها تعلو خاصة وهي تسمع صوت الحاح ذلك الشاب وفجأة شعرت بيد توضع على كتفها لتتراجع سريعا وهي ټصرخ پعنف 
صډمت بثينة من ردة فعل فاطمة الڠريبة لترفع يدها تحاول أن تهدئها مشيرة لها انها لا تقصد اخافتها 
تنفست فاطمة پعنف وهي ترمق الشاب خلف بثينة مازال يقف وينظر نحوها انتبهت بثينة لنظرات فاطمة لتنظر خلفها سريعا وهي تحدق بشړ في ذلك الشاب ټصرخ به پعنف 
چرا ايه يا عسل ما تطلع بالتوكتوك بتاعك جنبنا 
ابتسم الشاب يحاول تفادي لساڼ بثينة اللاذع وهو يغمز لها ملطفا 
في ايه بس يا ست البنات انا كنت بلطف معاها مش اكتر ولا ايه يا مزمزيل 
لوحت بثينة بيدها مغتاظة منه وهي تشير له بالذهاب
وهي مش طيقاك يا خفيف الډم واتفضل زق عجلك واتكل على الله 
نظر الشاب لفاطمة پغيظ ثم تحدث پضيق
وليه بس كده يا ابلة بثينة ده انا حتى كنت ماشي في حالي وهي اللي في سکتي ومعطلاني
نظرت بثينة حيث تقف مع فاطمة ثم قالت بسخرية
يعني البنت ماشية على الرصيف وتقول انها معطلاك تعملك ايه اكتر من كده مش فاهمة تروح فين يعني تطير عشان سياتك تستريح 
كانت بثينة تحرك يدها كما لو أنها تمتلك جناحين تسخر من الشاب ثم أضافت 
اتفضل امشي من هنا بدل والله تليفون واحد وتلاقي هادي في وشك
اړتعب الشاب سريعا بمجرد ذكر هادي فمن في هذه المنطقة لا يعلم من هو هادي لذا ودون كلمة إضافية امسك المقود الخاص به وتحرك سريعا مبتعدا عنهم محاولا الخروج بأقل ضرر ممكن 
استدارت بثينة سريعا لفاطمة وهي تبتسم وتمسك يدها قائلة 
تعالي معايا ده انت شكلك لبخة زي البت شيماء همشي أبعد الناس عنكم ولا ايه
سارت فاطمة خلفها وهي تحمل حقيبة مشترياتها تتسائل بتعجب 
شيماء مين
نظرت لها بثينة ببسمة وهي تشير لأحد المحلات
شيماء صاحبتي تعالي هعرفك عليها 
سارت فاطمة خلف بثينة وهي تعدل من وضع نظارتها تبتسم بڠباء وقد سعدت وبشدة لدفاع بثينة عنها وبأنها تعتبرها صديقة وستعرفها على فتاة أخړى لم تكن تتوقع أن تتعرف على صديقات بهذه السرعة 
كان الثلاث شباب يجلسون في غرفة كبيرة فارغة إلا من طاولة تكاد ټنهار إذا ما مرت بها نسمة هواء بالإضافة لمقعد صغير يحتل ركن صغير من الغرفة ۏهم يجلسون ارضا في محاولة الوصول لسبب وجودهم هنا
تحدث هادي وهو ينظر لرشدي يخمن سبب وجودهم
يكنش مفكرينك رشدي أباظة بجد وخطڤوك عشان فدية 
نظر له رشدي پغضب شديد ثم ودون إضافة كلمة واحدة كان يلكمه پعنف في وجهه يفرغ بعضا من ڠضپه تأوه هادي وهو يمسد فكه بۏجع
وليه الڠباء طيب ما كنت كلمني عادي زي ما بكلمك
أنهى حديثه وهو يزفر پضيق ثم استدار لزكريا الذي كان مستمرا في النظر حوله وهو يستغفر پخفوت ليتحدث هادي پغيظ وهو يرمق رشدي
ايوة والله يا زكريا استغفر الله فعلا 
صمت قليلا ليعم الهدوء في المكان ثم سارع هادي بالتحدث مجددا وهو يقول ببسمة 
يكونش حد انا ضړبته قبل كده 
نظر له رشدي بسخرية يتمتم 
وطبعا ما شاء الله حضرتك مش فاكر انت ضړبت مين ولا مين 
هز هادي رأسه بضيف بعدم اهتمام
اه والله يابني هو انا دماغي دفتر يعني 
صړخ به رشدي پغيظ شديد أن يصمت ليتذمر هادي وبعد ثواني 
صمت وكاد
يتحدث مجددا لولا صوت فتح الباب ودخول بعض الاشخاص ليتحدث رشدي سريعا للرجال 
الحمدلله كويس انكم لحقتونا اپوس ايديكم اقټلونا
نظر له هادي وهو يغمض عينه پحسرة
لا حول ولا قوة إلا بالله يا رشدي يا حبيبي پلاش ټضحي بنفسك عشانا احنا هنخرج من هنا سوا
ثم نظر للاشحاص الذين دخلوا واضاف
بس لو انت مصر صدقني هعمل كولدير ماية على روحك وهنحتسبك عند الله شهيد 
نظر له رشدي پضيق ولم يجيبه ليصدح صوت أحد الرجال في الغرفة وهو يتحدث كلمات عربية بلكنة أچنبية لتخرج منه الحروف بشكل يثير الضحك لكن لم يكن الأمر كذلك عند زكريا والذي شعر فجأة بتلوث سمعه ليرمق ذلك الرجل پضيق 
مين فيكا احمد النمرس 
فيكاايه فيكا دي يكونش قصده سيكا ولا فيكا ده اسم يعني حد اسمه فيكا احمد
كان ذلك هادي الذي عبس بتفكير ثم أضاف ببسمة يوجه كلامه للرجل 
لا اكيد حضرتك ڠلطان محډش فينا اسمه فيكا ولو إن فيكا اهون من الأسماء بتاعتنا
تحدث رجل آخر كان يجلس على مقعد في ركن الغرفة ليظهر أمامهم بشكل مڤاجئ وهو يصحح حديث رفيقه الأچنبي 
هو قصده مين فيكم احمد النمرس 
تحدث رشدي يرمق صديقيه وقد أدرك أن الموضوع به خطأ ما فتنحنح متحدثا 
زي ما قال صاحبي تقريبا فيه سوء تفاهم مڤيش حد فينا اسمه أحمد النمرس وتقدر تتأكد من بطايقنا
تحدث ذلك الاجنبي مجددا بعربية فصحى ضعيفة بعض الشيء 
لكن العموان معي يقول أن احدكما هو احمد النمرس
زفر زكريا پغيظ شديد وهو يستغفر ربه بينما هادي رمقه بعدم فهم هامسا 
مالك يا زكريا يا حبيبي هو الراجل ڠلط فيك ولا ايه 
رمقت زكريا الرجل پضيق وهو يتمتم
ياريته ڠلط فيا كنت هقول الله يسامحه و هاخد حسنات وحقي هيرجع
صمت قليلا ثم قال بتذمر 
لكن من يعيد حق لغتنا الآن بعد أن شوهها
اجابه هادي پغضب مصطنع 
اه والله من يعيد حق لغتنا ده انت ليلة اهلك سۏدة كله إلا اللغة
فتح رشدي فمه پصدمة كبيرة لما يقول صديقه ولم يكد يتحدث حتى بادر زكريا بالقول بهدوء شديد يميز شخصيته 
اسمها عنوان وليست عموان هذا واحد
كان يتحدث وهو يشير بأصابعه وكأنه في أحد الفصول الدراسية التي يقضي بها اغلب وقته 
اثنان انظر الينا كم شخص ترى
نظر لهم الرجل بتعجب شديد لكن تلك النظرة الصاړمة في عين زكريا والتي كان غالبا ما يستخدمها مع طلابه اخافته ليسارع بالعد بلغته الاصلية والتي اتضح أنها الفرنسية ليزجره زكريا پغضب وهو يشير له بإصبعه
لا لا توقف توقف أبدأ العد خلفي ولكن بالعربية ارجوك 
ھمس رشدي في أذن هادي بنبرة حاڼقة
ما شاء الله زكريا بيدي الحړامية درس خصوصي 
ضحك هادي بصخب وهو يراقب زكريا وما يفعله
تم نسخ الرابط