روايه شيخ فى محراب قلبي بقلم رحمه نبيل
المحتويات
لها الدنيا يوما .....
اتجهت نحمده سريعا جهة فاطمة تجذبها للغرفة الخاصة بها قبل أن تفسد الأمر
_ تعالي معايا بس يا حبيبتي وانا افهمك ...
بكت فاطمة پعنف شديد وهي تبعد يدها عنها بړعب شديد
_ سيبيني بس انتم عايزين ايه انا عمري ما هتجوز الراجل ده
نظر لها الرجل بتعجب شديد ثم تحدث ببوادر ڠضب موجها حديثه لمرسي
انتهزت فاطمة الفرصة وهي تتحدث بلهفة وقهر شديد ودموعها كالعادة تسير على خدودها بكثرة
_ لا لا انا مش موافقة على حاجة ومش هتجوز حد...
ڠضب مرسي يزجرها بعينه لكنها لم تهتم له ...ليتحدث مرسي محاولا إقناع الرجل
_ يا معلم طول بالك عليها دي عيلة ومتسرعة بعدين هي اساسا اتفاجأت مش اكتر دلوقتي تهدي وتفهم الحوار ....
_ اتجوز مين اتجوز راجل قدك يابابا هو إنت عايز ترميني لاي حد وخلاص حرام عل.....اااه
توقفت فاطمة عن الحديث بسبب والدها الذي اندفع إليها فجأة وهو يمسكها من يدها پعنف شديد يرمقها بشړ كبير
_ هو ده اللي بتحفظ يا هانم باعتة بنتك لبيت شاب غريب مش كفاية اللي انا عايش فيه بسببها .
سقطت دموع فاطمة پعنف تحاول الفكاك من يد والدها وهي تتوسله أن يدعها وشأنها
_ حرام عليكوا انا تعبت سيبوني في حالي ...مش عايزة منكم غير اني اعيش في حالي صعب ده
_ شوف قليلة الرباية عايزة تمشي على حل شعرها ......
احمرت عين فاطمة وقد فاض بها لتصرخ فجأة ودون أن تهتم بأحد
_ انا برضو اللي بمشي
على حل شعري ولا بنتك يا عمتي اللي عماله تصاحب كل شاب شوية و.......
صمتت لتسمع صوت صڤعة يرن صداها في المكان لتغمض عينها پعنف وهي ترتعش كقط مبتل أسفل مطر غزير لكن ثوان مرت ولم تشعر بشيء لتفتح عينها ببطء وخوف تجد سد منيع يقف أمامها وهو من تلقى صڤعة والدها بدلا عنها ...وكأنها شعرت فجأة بأمان يحيطها فيالعجب هذه الدنيا نحتمي من اناس كان من المفترض أن يكونوا ظهرا لنا في اناس كل ما نعرف عنهم هو مجرد الاسم فقط .....خرجت همسة من فاطمة مترجية باكية وهي تتوسل رجولته ألا يتركها معهم هنا فإما سيقتلونها أو يزوجها من ذلك العجوز ...
______________________
وصلت شيماء للمنزل بسرعة وهي تخرج المفتاح وتنظر خلفها كل ثانية وأخرى ترى إذا ما لحق بها هادي ام لا وبسبب عجلتها لم تنتبه لتلك التي تجلس على الدرج في هدوء شديد ولم تحرك ساكنا ....
دخلت شيماء المنزل سريعا وهي تتنفس الصعداء لتخلصها من ذلك المچنون تتساءل كيف ستتعايش معه فيما بعد ولم تكد تبلغ غرفتها حتى سمعت صوت رنين هاتفها لتصدم من الرسالة التي وصلت لها من رقم غريب والذي كان مضمونها ما أنت حلوة اهو وبتسمعي للناس امال لما تقفي قدامي بتبقي زي القطر ليه يا ام قلب كبير يا حنينة
ابتلعت شيماء ريقها تتساءل من أين أحضر رقمها لا تتذكر أن رشدي اخبرها بإعطائه رقمها ...حسنا عندما يعود رشدي ستسأله عن الأمر .
انهت حديثها وهي تتجه لغرفتها سريعا وبعدها ارتمت على الفراش وهناك بسمة حالمة واسعة ترتسم على وجهها لا تصدق ما عاشته منذ قليل ...هل غار عليها فعلا ام أنها تتخيل
أغمضت عينها وهناك بسمة واسعة ترتسم على وجهها تدعو الله أن يكون ما يحدث معها هو بداية لسعادتها وهناك نقطة في اعماق اعماق قلبها بدأت تخفق لذلك الذي ېحترق في الاسفل .
_________
صعد رشدي درجات منزله سريعا وهو يتحدث في الهاتف
_ خلاص يا مصطفى حقق معاه وانا هجيب الورق واجيلك ...لا لا سيب التاني ليا .....ماشي تمام اقفل دلوقتي .
أنهى رشدي حديثه وهو يدلف للشقة الخاصة به سريعا متجها بعدها لغرفته يبحث في ادراج مكتبه عن بعض الأوراق يلعن في سره تلك القردة التي تزوج منها
_ طبعا تلاقيها دخلت بهدلت الدنيا عشان تاخد شراب من عندي ...
فجأة انتبه لوجود الملف على الطاولة جوار الباب والتي لم ينتبه لها عند دخوله للغرفة ليمسك الملف ويخرج سريعا متجها صوب الباب ....
خرج رشدي من باب الشقة وهو ينظر للملف بيده لكن فجأة لمح خيال على الدرج المؤدي للأعلى ...رفع رشدي عينه بتعجب شديد ليصدم من وجود ماسة تجلس على الدرج بهدوء شديد وهي تنظر له دون أي ردة فعل وكأنها ليست بوعيها .....تحرك رشدي بخطوات بطيئة صوب الدرج ينادي بصوت خاڤت
_ ماسة مالك ياقلبي قاعدة كده ليه
انحنى قليلا ليجلس ارضا على ركبتيه وهو يحاول رفع وجهها من على قدمها
_ ماستي مالك ياقلبي
______________________
_ انت مين يا جدع انت وازاي تدخل البيت بالشكل ده
أنهى مرسي حديثه الغاضب لزكريا ثم نظر لخلف ظهره حيث تختبئ ابنته ېصرخ بوجهها وقد استفزه أن تحتمي بغيره منه
_ اخرجي تعالي هنا ومتتقليش حسابك يا استاذة ...وانت يا اخ اتفضل من غير مطرود .
ابتلع زكريا إهانة مرسي ثم تحدث بهدوء يحاول استحضاره بصعوبة
_ يا اخ اللي إنت بتعمله ده ميرضيش ربنا استغفر ربك دي بنتك عايز تجبرها على الزواج ومن راجل شيخ
احتدت أعين مرسي بشدة لذا انطلق صوب زكريا تزامنا مع انطلاق شهقة فاطمة من الخلف وتمسكها بثيابه فجأة ليجفل زكريا من حركتها الغير متوقعة متقدما للامام محاولا ابعاد يدها عن ثيابه لكنها أبت إلا أن تتمسك به كما يتمسك الغريق بالقشة ليسمع صوتها الباكي
_ بالله عليك ما تسبني ابوس ايدك ....
اهتز قلب زكريا بشدة لنبرتها التي تبدو كسکين اخترق قلبه وسمع صړاخ مرسي به
_ واضح إن الاستاذة المحترمة تعرفك كويس اوي ...مين بقى حضرتك عشان تقف في نص بيتي كده تعلمني الصح والغلط في حق بنتي
_ انا الشيخ اللي بحفظها قرآن بس ......
لم يكمل حديثه بسبب صوت امرأة اتى من حلف مرسي صاړخة بسخرية مريرة
_ يعني كان عندي حق لما قولتلك مفيش في الحارة دي ولا شيخ غير شاب صغير....شوف بقى يا اخويا مراتك بتودي بنتك عند مين شاب صغير ويا عالم ....
_ انا مسمحش لحضرتك تسييء ليا ولا
متابعة القراءة