روايه شيخ فى محراب قلبي بقلم رحمه نبيل

موقع أيام نيوز

لا وداخل مبتسم اوي وسعيد جدا و إنت داخل وراه ....هو إنت رايح تخطب لابنك 
ابتسم له فرج نفس تلك البسمة الغبية جاعلا هادي يكاد ينقض عليه ېقتله 
_ ما هو اصل إنت مشفتش وهو نازل من العربية وقعد يهددني ....
ابتسم هادي ساخرا منه 
_ هو مش هددك اساسا صح 
هز فرج رأسه مبتسما وهو يجيب 
_ هو قالي بيت رشدي فين وإلا هتشرف في الحبس ...قمت قولتله والله لاوصلك بنفسي كمان وركبت معاه العربية ....عربيته كان فيها تكييف حلوة اوي يا واد يا هادي .
صړخ هادي به پغضب شديد وهو يضرب الجدار خلفه ولم يكد يتحدث حتى لمح بطرف عينه زكريا يركض بړعب شديد على وجهه لأول مرة يراه صوب بنايته...كرمش هادي ملامحه بعدم فهم فماذا قد يكون حدث في البناية الخاصة به وقد تثير ړعب زكريا هكذا ....فجأة شعر بقلبه يكاد يتوقف عندما تخيل أن والدته مرضت أو ما شابه ..ودون لحظة تفكير كان يركض خلف زكريا بړعب شديد ليرى ما حدث تاركا فرج ينظر في أثره بتعجب قبل أن يهز كتفه بعدم اهتمام متجها صوب القهوة يفكر في كلمات لخطابه الذي سيرسله في الصباح لام أشرف .......
______________________
صعد زكريا الدرج سريعا وضړبات قلبه تقرع بشدة وړعب فوالدته لم تنطق سوى بكلمتين بعدما استغاثت به وأخبرته أن يحضر لمنزل هادي ....و لم يستوعب ما حدث كل ما اعتقده أن هادي حدث له شيء أو والدته ... كان يتنفس پعنف شديد يشعر بالړعب الشديد يكاد يوقف قلبه عن الخفقان ...
وصل اخيرا للطابق المنشود وما كاد يتحرك جهة شقة هادي حتى سمع اصوات شهقات وتأوهات قادمة من الشقة المقابلة لشقة هادي لذا تحرك بأقدام مرتخية من الړعب جهة الباب وهو يحاول ألا ېختلس النظر ..مد يده ليطرق الباب لكن سمع فجأة صوت بكاء والدته لذا سريعا لغى عقله وتوغل داخل المنزل بخطى سريعة جدا وعقله يحاول مساعدته لتخمين ما يحدث في الداخل ....لكن ما رآه حينما وصل حيث والدته لم يكن عقله ليصل له ولو بعد مئات السنين من التفكير ..
توقفت اقدام زكريا پصدمة وهو يرى جسد فاطمة متيبس ارضا تحاول أن تتنفس پعنف شديد وكأنها ټصارع المۏت بينما كان جسدها وكأنه شل ...وسريعا دون أن يسأل عن سبب ما حدث أو يستفسر عن شيء كان ينحني حاملا إياها بين ذراعيه وهو يركض كالمچنون لاسفل ...
بينما فاطمة كان ذراعيها مرتخيان بجانبها ومازالت أنفاسها ټصارع للخروج ...تشعر أنها على وشك المۏت ...لكن فجأة وصل لها همس بجانب أذنها وكأنه شعلة في وسط ظلمتها ...لذا جاهدت لرفع يدها وتمسكت في قميصه پعنف شديد وكأنها بتركه ستفنى ...كان تتنفس پعنف شديد وهي تزداد تمسكا به ...
بينما زكريا كان يركض بها كالمچنون في الشارع وهو يشعر بها وكأنها على وشك المۏت ...وأثناء ركض اصطدم پعنف في هادي الذي نظر ليده پصدمة ولم يكد يتحدث حتى صړخ به زكريا أن يحضر سيارة سريعا ...
ركض هادي ليحضر أي سيارة وسريعا لعاد لزكريا وفتح له الباب ليدخل ثم صعد هو جوار السائق ....
كان زكريا يجلس في الخلف وما تزال فاطمة تستوطن أحضانه وضړبات قلبه تكاد ټحطم صدره من قوتها ويد فاطمة تزيد من التمسك بثيابه ....
نظر لها زكريا بړعب وهو يهتف 
_ بسرعة لو سمحت .. دي بټموت .
كان يتحدث وهو يكاد يبكي فلاول مرة يوضع في موقف كهذا ...ولأول مرة يرى أحد يحتضر بين يديه ...
نظر هادي لصديقه الذي كان على حافة الاڼهيار يحاول أن يطمئنه لكن زكريا لم يكن في حال تسمح له الانتباه ....
وصل الجميع واخيرا إلى أقرب مستشفى لهم ليهبط هادي سريعا يفتح الباب لزكريا الذي هبط سريعا يركض بها للمشفى وهي ما تزال تتمسك به رافضة تركه وكأنها ستموت إن تركته ....
دخل زكريا للمشفى سريعا وهو ينادي على أحد ليساعده بسرعة قبل مۏتها بين ذراعيه 
_ دكتور لو سمحتم ...ھتموت ...دكتور .
ركضت له بعض الممرضات الخاصات بحالات الطوارئ ومعهن سرير ناقل ليضع هو فاطمة عليه بعد أن نزع يدها بصعوبة من ثيابه ...وهو يقول لهم شارحا ما حدث 
_ مش عارفة تتنفس خالص ..مش بتتنفس
كان يتحدث بهذيان كالمچنون وهو يرمق وجه فاطمة الذي كان شاحبا وكأنها تسلم روحها ...
دخلت الممرضات بفاطمة لإحدى غرف الفحص سريعا وخلفهن زكريا الذي كان يشيعها بنظرات مړتعبة قلقة وكأنه يودع
ابنته لبداية أول يوم دراسة لها ....
شعر بكف هادي على كتفه بعدما دفع الأموال للسائق ولحق به ...يربت على كتفه هامسا بهدوء شديد 
_ أهدى هتكون بخير ..
نظر له زكريا بړعب لا يعلم ما ذلك الخۏف الذي سكن قلبه ليشير جهة الغرفة التي دخلت لها منذ قليل 
_ هي ...هي كانت ...هي ....
صمت ولم يعرف ماذا يقول ..صمت لكن ضړبات قلبه الهادرة لم تصمت .
__________________
_ خلاص يا مرسي قولتلك كل حاجة هبلغك بيها ...
كان ذلك صوت منيرة الحانق محدثة زوجها الذي يصر على أن تخبره تحركات ابنتها كلها ..
سمع الأثنان صوت يقترب منهما متحدثا بهدوء لكن خبيث 
_ مرسي يلا عشان حطوا الاكل للرجالة...
انهت حديثها وهي تنظر لغريمتها التي تقف أمام زوجها 
_ ازيك يا منيرة ...عاش من شافك .
ابتسمت منيرة بسمة حانقة وبشدة مجيبة إياها بهدوء 
_ الحمدلله يا صفية ..اهو عايشين .
_ وبنتك عاملة ايه يا حبيبتي مجبتهاش معاك ليه على الاقل كانت جات هيصت شوية مع البنات .
زفرت منيرة بغيظ شديد فهي تعلم إلى ما ترمي تلك الحية 
_ بنتي مش بتحب الافراح وأنت عارفة بعدين هي مش فاضية اساسا .
لوت صفية فمها يمينا ويسارا بسخرية 
_ ياحسرة على ايه يعني ياختي انا قولت تيجي تفرفش لها شوية وتشوف الافراح ...يعني لا هتعمل فرح ولا تحضر افراح يا عيال 
أحمر وجه منيرة لتحدث صفية عن هذا الأمر المحظور في هذا المنزل وفي كل مكان لتصيح فيها بهياج 
_ تتردلك يا حبيبتي في فرح بنتك ....ده لما تلاقي اللي يرضى يشيل شيلتها .
انهت حديثها اللاذع والذي أصابت به صفية في مقټل ثم نظرت لزوجها پغضب شديد لوقوفه هكذا كعمود الإنارة دون الدفاع عن ابنته أمام زوجته البغيضة تلك ...
_ عن اذنكم ترجع البيت لاحسن فاطمة لوحدها ...ابقى قول لأختك يا مرسي إني سبقتها لما تخلص الحنة براحتها يبقى تحصلني..ولو عايزة تبات براحتها
انهت حديثها ثم خرجت من المنزل قبل أن تصطدم بابنة صفية وهي تتحدث بتعجب لرحيلها الآن 
_ مرات عمي أنت ماشية ولا ايه مش هتاكلي 
رمقتها منيرة بشړ كبير وسخط 
_ تسلمي يا حبيبتي يبقى ناكل في فرحك .
نظرت علياء لأثر زوجة عمها الغاضبة بتعجب لكنها رجحت الأمر لحدوث مشاداة بينها وبين والدتها كالعادة ...فمنيرة تكون زوجة عمها الذي تزوج والدتها بعد مۏت والدها ...ليصبح مرسي في مقام والدها بعد الزواج من والدتها ...
__________________
دقائق عصيبة مرت على زكريا الذي كان يقف في الخارج مع هادي و والدته وسناء بعدما أتوا خلفهم بسرعة ...
خرج الطبيب ليتجه له
تم نسخ الرابط