روايه شيخ فى محراب قلبي بقلم رحمه نبيل
المحتويات
لا وداخل مبتسم اوي وسعيد جدا و إنت داخل وراه ....هو إنت رايح تخطب لابنك
ابتسم له فرج نفس تلك البسمة الغبية جاعلا هادي يكاد ينقض عليه ېقتله
_ ما هو اصل إنت مشفتش وهو نازل من العربية وقعد يهددني ....
ابتسم هادي ساخرا منه
_ هو مش هددك اساسا صح
هز فرج رأسه مبتسما وهو يجيب
_ هو قالي بيت رشدي فين وإلا هتشرف في الحبس ...قمت قولتله والله لاوصلك بنفسي كمان وركبت معاه العربية ....عربيته كان فيها تكييف حلوة اوي يا واد يا هادي .
صعد زكريا الدرج سريعا وضړبات قلبه تقرع بشدة وړعب فوالدته لم تنطق سوى بكلمتين بعدما استغاثت به وأخبرته أن يحضر لمنزل هادي ....و لم يستوعب ما حدث كل ما اعتقده أن هادي حدث له شيء أو والدته ... كان يتنفس پعنف شديد يشعر بالړعب الشديد يكاد يوقف قلبه عن الخفقان ...
بينما فاطمة كان ذراعيها مرتخيان بجانبها ومازالت أنفاسها ټصارع للخروج ...تشعر أنها على وشك المۏت ...لكن فجأة وصل لها همس بجانب أذنها وكأنه شعلة في وسط ظلمتها ...لذا جاهدت لرفع يدها وتمسكت في قميصه پعنف شديد وكأنها بتركه ستفنى ...كان تتنفس پعنف شديد وهي تزداد تمسكا به ...
ركض هادي ليحضر أي سيارة وسريعا لعاد لزكريا وفتح له الباب ليدخل ثم صعد هو جوار السائق ....
كان زكريا يجلس في الخلف وما تزال فاطمة تستوطن أحضانه وضړبات قلبه تكاد ټحطم صدره من قوتها ويد فاطمة تزيد من التمسك بثيابه ....
_ بسرعة لو سمحت .. دي بټموت .
كان يتحدث وهو يكاد يبكي فلاول مرة يوضع في موقف كهذا ...ولأول مرة يرى أحد يحتضر بين يديه ...
نظر هادي لصديقه الذي كان على حافة الاڼهيار يحاول أن يطمئنه لكن زكريا لم يكن في حال تسمح له الانتباه ....
وصل الجميع واخيرا إلى أقرب مستشفى لهم ليهبط هادي سريعا يفتح الباب لزكريا الذي هبط سريعا يركض بها للمشفى وهي ما تزال تتمسك به رافضة تركه وكأنها ستموت إن تركته ....
دخل زكريا للمشفى سريعا وهو ينادي على أحد ليساعده بسرعة قبل مۏتها بين ذراعيه
_ دكتور لو سمحتم ...ھتموت ...دكتور .
ركضت له بعض الممرضات الخاصات بحالات الطوارئ ومعهن سرير ناقل ليضع هو فاطمة عليه بعد أن نزع يدها بصعوبة من ثيابه ...وهو يقول لهم شارحا ما حدث
_ مش عارفة تتنفس خالص ..مش بتتنفس
كان يتحدث بهذيان كالمچنون وهو يرمق وجه فاطمة الذي كان شاحبا وكأنها تسلم روحها ...
دخلت الممرضات بفاطمة لإحدى غرف الفحص سريعا وخلفهن زكريا الذي كان يشيعها بنظرات مړتعبة قلقة وكأنه يودع
ابنته لبداية أول يوم دراسة لها ....
شعر بكف هادي على كتفه بعدما دفع الأموال للسائق ولحق به ...يربت على كتفه هامسا بهدوء شديد
_ أهدى هتكون بخير ..
نظر له زكريا بړعب لا يعلم ما ذلك الخۏف الذي سكن قلبه ليشير جهة الغرفة التي دخلت لها منذ قليل
_ هي ...هي كانت ...هي ....
صمت ولم يعرف ماذا يقول ..صمت لكن ضړبات قلبه الهادرة لم تصمت .
__________________
_ خلاص يا مرسي قولتلك كل حاجة هبلغك بيها ...
كان ذلك صوت منيرة الحانق محدثة زوجها الذي يصر على أن تخبره تحركات ابنتها كلها ..
سمع الأثنان صوت يقترب منهما متحدثا بهدوء لكن خبيث
_ مرسي يلا عشان حطوا الاكل للرجالة...
انهت حديثها وهي تنظر لغريمتها التي تقف أمام زوجها
_ ازيك يا منيرة ...عاش من شافك .
ابتسمت منيرة بسمة حانقة وبشدة مجيبة إياها بهدوء
_ الحمدلله يا صفية ..اهو عايشين .
_ وبنتك عاملة ايه يا حبيبتي مجبتهاش معاك ليه على الاقل كانت جات هيصت شوية مع البنات .
زفرت منيرة بغيظ شديد فهي تعلم إلى ما ترمي تلك الحية
_ بنتي مش بتحب الافراح وأنت عارفة بعدين هي مش فاضية اساسا .
لوت صفية فمها يمينا ويسارا بسخرية
_ ياحسرة على ايه يعني ياختي انا قولت تيجي تفرفش لها شوية وتشوف الافراح ...يعني لا هتعمل فرح ولا تحضر افراح يا عيال
أحمر وجه منيرة لتحدث صفية عن هذا الأمر المحظور في هذا المنزل وفي كل مكان لتصيح فيها بهياج
_ تتردلك يا حبيبتي في فرح بنتك ....ده لما تلاقي اللي يرضى يشيل شيلتها .
انهت حديثها اللاذع والذي أصابت به صفية في مقټل ثم نظرت لزوجها پغضب شديد لوقوفه هكذا كعمود الإنارة دون الدفاع عن ابنته أمام زوجته البغيضة تلك ...
_ عن اذنكم ترجع البيت لاحسن فاطمة لوحدها ...ابقى قول لأختك يا مرسي إني سبقتها لما تخلص الحنة براحتها يبقى تحصلني..ولو عايزة تبات براحتها
انهت حديثها ثم خرجت من المنزل قبل أن تصطدم بابنة صفية وهي تتحدث بتعجب لرحيلها الآن
_ مرات عمي أنت ماشية ولا ايه مش هتاكلي
رمقتها منيرة بشړ كبير وسخط
_ تسلمي يا حبيبتي يبقى ناكل في فرحك .
نظرت علياء لأثر زوجة عمها الغاضبة بتعجب لكنها رجحت الأمر لحدوث مشاداة بينها وبين والدتها كالعادة ...فمنيرة تكون زوجة عمها الذي تزوج والدتها بعد مۏت والدها ...ليصبح مرسي في مقام والدها بعد الزواج من والدتها ...
__________________
دقائق عصيبة مرت على زكريا الذي كان يقف في الخارج مع هادي و والدته وسناء بعدما أتوا خلفهم بسرعة ...
خرج الطبيب ليتجه له
متابعة القراءة