روايه شيخ فى محراب قلبي بقلم رحمه نبيل
المحتويات
هي ورشدي مرددة
خليها تفرغ اللي جواها بدل ما ټنفجر في الواد ويرجعها تاني
ضحكت شيماء وهي تنظر لهاتفها تنتظر أي رسالة من هادي الذي لم يحدثها منذ الصباح ولا تعلم لماذا أليس اليوم زفافهما لما إذن لا يتصل ويتغزل بها
مش عارفة هادي متصلش لغاية دلوقتي ليه
هكذا اخرجت شيماء كل ما تفكر به وهي تلوي شفتيها بضيق لتجيبها ماسة بعدم اهتمام
ماسة حبيبتي اخويا اساسا متصلش بيك بقاله اسبوع يا حبه عيني معتزل الدنيا ويحاول يستوعب اللي هيحصل ليه
نظرت لها ماسة ثواني قبل أن تهز رأسها بنعم مؤيدة حديثها
ايوة صح هو متصلش بيا من اسبوع يكونش خلص رصيد
قلبت شيماء عينها بملل ولم تكد تفتح فمها حتى وجدت الباب يفتح فجأة وصوت فاطمة يصدح في الأجواء مهللا
ابتسمت ماسة وهي تنظر لنفسها في المرآة
انا خلاص جهزت باقي بس ااااا
قاطع حديث ماسة رؤيتها لأحد يقف خلف فاطمة لتتغضن ملامحها فجأة وتنمحي بسمتها وكأنها لم تكن وهي تنظر لذلك الضيف الغير مرغوب به أبدا
قبل ذلك الوقت بساعة
اجتمع الشباب الأربعة أمام منزل هادي وهم يجهزون لكل شيء حتى اقتحم ذلك الاجتماع الصغير صوت رجولي جذاب وهو يهتف
الټفت الجميع بتعجب لذلك الصوت ليتحول التعجب فجأة لبسمة واسعة وهم يلمحون اقتراب فرانسو وبرفقته بثينة التي كانت تلتصق به پخوف وكأنها تساق للاعدام أو ما شابه
ابتسم فرانسو وهو يجذب بثينة من خلفه يقول
ايه يا حبيبتي ايه يا ماما هياكلوك ولا ايه تعالى سلمي عليهم
كيف تنظر في أعينهم وهي قد كانت على وشك إفساد حياتهم
ايه يا بوسي مش هتسلمي عليا
كانت تلك كلمة هادي التي خرجت حنونة وهو يرى تخبطها وخۏفها راقبها وهي ترفع عينها التي كانت تلتمع بالدموع تتحدث بصوت مكسور ومقهور
ابتسم هادي باتساع يلاحظ نبرتها وطريقة حديثها نظراتها كل شيء بها تغير ابتسم وهو يراها تنظر لفرانسو وكأنها طفلة تستأذن والدها التحدث مع غرباء
هو هو انهاردة فرح مين
ابتسم رشدي وهو يتحدث معها بهدوء
فرحي انا وهادي عقبالكم
ابتسم فرانسو وهو يرفع يده مؤمنا دعائه
كان يتحدث بجدية كبيرة وهو ينظر لبثينة وقبل أن تفتح فمها التحدث عاجله هادي حانقا وهو يخبره
ايه يا عسل هو سلق بيض جواز ايه اللي تعمله معانا اختي يتعملها فرح مخصوص و تجيب احسن فستان وتكون احلى عروسة ولا ايه يا بسبوسة
هزت بثينة رأسها وهي تمسح دمعات تخللت بسمتها السعيدة من حديث هادي فيبدو من حديثه وصدق نبرته أنه سامحها وهي من ظنت أنها ستعيش حياتها كلها تعاني لنيل عفوه
ابتسم لها هادي ثم قال وهو يجذب فرانسو لهم
تعالى معانا انت عشان تتظبط وانت يا بثينة البنات فوق عند رشدي اطلعي وشوية والست اللي بتعمل ميكب دي هتجيلكم
ابتسمت بثينة بفرحة شديد ثم نظرت لفرانسو الذي غمز لها محدثا إياها بالفرنسية وبنبرة مغوية
اذهبي حلوتي سأشتاق إليك
ابتسمت له بثينة وهي تخبره قبل أن ترحل سريعا
وانا ايضا
رحلت بثينة سريعا صوب البناية التي يسكن رشدي ليتحدث رشدي بتعجب
أنت علمتها فرنساوي
هز فرانسو رأسه ببسمة ليسمع الجميع صوت زكريا الحانق وهو يردد
يا اخي النبي عربي يا اخي اتكلم نيلة عربي
أنهى حديثه وهو يتركهم متجها صوب محل والده بغيظ شديد
هو ماله ده
تحدث هادي بضحكة يجيب سؤال فرانسو
معلش أصله عنده حساسية من اللغات
ضحك الجميع وهم يتبعون زكريا ليتحدث رشدي بحسرة
انا مش شايل قد هم ماسة لما تسمع فرانسو بيكلم مراته بالفرنساوي والله ما هتسيبني في حالي واحد يغازل بالفصحى والتاني بالفرنساوي
أنهى حديثه ينظر لجمال
ها حضرتك حابب تضيف حاجة
ضحك جمال بصخب وهو يغمز له
لا انا ليا لغتي الخاصة يا باشا بس تيجي هي
_
كانت ماسة تنظر لبثينة پغضب شديد لتسمع صوت صرخات شيماء وهي تركض صوبها بفرحة كبيرة تضمها بشدة وهي تبكي
بوسي واخيرا رجعتي وحشتيني اوي اوي اوي
أبعدت بثينة نظرتها من على ماسة وهي تنظر بحب وحنان لتلك اللطيفة التي كانت تستحق منها معاملة افضل وحب أكثر لتبادلها العناق وهي تردد بحب صادق
شوشو وحشتيني اوي يا روحي مبارك ليك
رفعت ماسة حاجبها بسخرية وهي تستمع لحديثها لترى أن فاطمة هي الأخرى اتجهت صوب بثينة ترحب بها كل ذلك وبثينة تبتسم لهن وهي تجاهد ألا تبكي فهي بغباءها كادت تفقد كل ذلك الدفء والحب ابتعدت بثينة قليلا عن الفتاتين وهي تقترب من ماسة تمد يدها بقلق
ازيك يا ماسة
احسن منك
أجابت ماسة وهي تشيح بوجهها بعيدا عنها لتبتلع بثينة غصة استحكمت حلقها لتقول بخجل من ردها
يارب دايما مبارك ليك
التفتت ماسة تنظر لها بتعجب لتلك النظرة تحاول إيجاد نظرة الخبث التي لطالما زينت نظراتها لكن كل ما وجدته هو نظرة انكسار وصدق في عينها لتسمع همس بثينة لها وهي تضمها فجأة
انسي اللي فات يا ماسة وخلينا نبدأ من جديد ارجوك
فتحت ماسة عينها پصدمة كبيرة وهي تنظر لتلك التي تتعلق في أحضانها وهي تردد بعدم فهم
هو فيه ايه
فيه اني مش عايزة أقضي الباقي من عمري في كره و زعل
حاولت ماسة منع بصمة من الارتسام على وجهها وهي تقول
الاه هو الجواز بيغير اوي كده
أشارت بعدها لبثينة وهي تحدث شيماء
شوفتي عشان لما اقولك عايزة اتجوز تصدقيني ده انا هبقى بعد الجواز حمامة سلام طالما الجواز عمل كدة في بثينة تخيلي هيعمل فيا ايه مش بعيد ابقى داعية إسلامية
ضحكت شيماء هي وفاطمة على حديث ماسة التي ضمت بثينة وهي تربت على ظهرها تهمس بفرحة لتغييرها ولاستوطان السلام في نفوس الجميع
حمدالله على سلامتك يا بوسي
__
في المساء أضحت الحارة مضيئة كما لو أنها نجمة ساطعة تتوسط السماء
كان رشدي يقف أمام المرآة في منزل هادي وجواره هادي الذي كان يلقي قبلات لنفسه في المرآة كمچنون وهو يتحدث ببسمة جذابة
دي شيماء ھتموت من جمالي
نظر له رشدي باشمئزاز وهو يعدل من وضع الكارفات ثم تحدث لجمال الذي يقف في الخلف
جمال هو زكريا فين
انتهى جمال من ربط حذاءه وهو يستقيم قائلا ببسمة سعيدة بما وصل إليه
خرج يرد على تليفونه و
قاطع حديث جمال زكريا الذي دخل وهو يقول ببسمة
جاهزين يا شباب البنات خلصت ومستنية
ابتسم فرانسو وهو ينهض متجها لهم ثم لوح ببعض المفاتيح وهو يقول ببسمة
انا جهزت عربية انما ايه
ابتسم هادي والجميع وهم يتحركون نحو الأسفل والفرحة تكاد تجعلهم يطيرون من السعادة
__
كان الجميع يقف أمام المنزل ورهبة الحدث تطفي ليصمتوا انحنى رشدي قليلا على هادي وهو يتحدث بسخرية
ايه يا حبيبي رجعت في كلامك ولا ايه
ابتلع هادي ريقه وهو يراقب شيماء التي كانت تتأبط يد ابراهيم بخجل ليهمس وهو يبعد وجه رشدي من أمامه
رجعت مين ده انا هاخد اختك دلوقتي ومش هتشوفنا غير ومعانا رشدي صغنن
فتح رشدي فمه پصدمة من حديثه وهو يراقبه يقترب من أخته ثم
متابعة القراءة