روايه شيخ فى محراب قلبي بقلم رحمه نبيل
المحتويات
من كتفها تخبرها بكل جدية وحسم
بت أنت شغل العياط والهبل بتاع العرايس ده ميتعملش سامعة أنت تقومي دلوقتي ترقعي زغروطة وترقصي لما وسطك يقع مش فاهمة ايه الهم ده ده انا يوم فرحي هروح انا اللي اجيب رشدي من صالون الحلاقة
أطلقت فاطمة عدة ضحكات على حديث ماسة تتخيلها وهي تقف أمام السيارة بفستانها تحمل بوكيه من الورد وتنتظر أن يطل عليها رشدي من صالون الحلاقة كما تقول
فاطمة يا قلبي عريسك تحت مستني عشان ياخدكم الكوافير
ابتسمت فاطمة بتوتر لكن لم تكد تتحدث حتى وجدت ماسة تمسك يدها ساحبة إياها للاسفل سريعا وخلفهما شيماء تحمل حقيبة بها كل ما قد يحتاجونه ثم اتجه الجميع للاسفل حيث كان يقف كلا من زكريا وهادي
ايه ده فين رشدي
نظر زكريا لفاطمة لا يرفع عينه من عليها
رشدي بيظبط مكان الفرح مع الرجالة
اغتاظت ماسة بشدة من حديث زكريا ثم قالت باعتراض مشيرة لهادي الذي لم يتوقف ثانية عن الغمز ومشاكسة تلك الشيماء الخجولة جوارها
لم يهتم لها هادي وهو يفتح السيارة لشيماء يقول ببسمة
يلا يا قمر عشان منتأخرش
ضحك زكريا وهو يسحب فاطمة بعيدا عن الجميع تاركا ماسة تكاد تحترق في أرضها
نظر زكريا لفاطمة قليلا وهو يتحدث بهدوء وحنان وتلك البسمة المعتادة منه قد عادت للارتسام على وجهه
رفعت فاطمة نظراتها بتوتر لزكريا وهي تفرك يدها تسمع صخب قلبها
شوية متوترة مش خاېفة يا زكريا انا عمري ما اخاڤ طول ما انت جنبي
اه رفقا يا صغيرة فهذا القلب قد نال ما يكفيه اليوم حقا
ابتسمت له لتتسع ابتسامته وهو يردد يجب شديد
اشعر بقلبي يرقص فرحا بالداخل يا الله لو تعرفين مقدار الفرحة التي تسكنني الان
زكريا انا بحبك
حسنا جميلتي ردي سيصل لك اليوم
أنهى حديثه بغمزة وهو يسحبها مع للسيارة ثم تحرك الجميع صوب ال كوافير للاستعداد لذلك الزفاف الذي كانت جميع بيوت الحارة في ترقب له والمكان كله يغطى بالاضواء
هبطت الفتيات من السيارة ثم تحرك الجميع صوب المكان سريعا ليتحرك هادي بسيارة ابراهيم والد رشدي صوب الحارة حتى يبدأوا في اعداد زكريا للمناسبة السعيدة كان يتحرك بالسيارة بسعادة كبيرة وكأنه يرقص بها
براحة يا هادي خليني اوصل سليم
ابتسم هادي وهو يردد بسعادة كبيرة جدا و صادقة لا يصدق أن اليوم زفاف رفيقه وأخيه واقرب الأشخاص لقلبه هو ورشدي بعد كل ما عاناة
براحة ايه انا لو اطول انزل اشيل العربية وارقص بيها هعمل كده
ضحك زكريا بشدة وهو يحاول امساك دموعه عن الهبوط ليقترب فجأة من هادي و يضمه سريعا هامسا بصدق
انتم ثروتي يا هادي اقسم انني لا امتلك أثمن منكم يا رفيقي
ابتسم هادي له وهو يتوقف بسيارته أمام محل والد زكريا ثم هبط سريعا يتجه لمقعده بسعادة
كبيرة وهو يشير له ليهبط
انزل يلا خلينا احضنك حضن عدل
ضحك زكريا وهو يهبط سريعا يرتمي في أحضان أخيه ورفيقه بينما هادي كان يدمع من التأثر وهو يربت على كتف زكريا هامسا
مبارك يا صاحبي مبارك
ابتسم له زكريا وهو يبتعد عنه لينتبه كلا منهما لصوت جوارها يصيح
يمين يا كابتن تعالى يمين اكتر لا بص انزل انا هطلع اعملها
وبالفعل هبط الشخص من الدرج وصعد ذلك الذي كان يتحدث وهو يمسك فرع من الإضاءة يضعها كما يريد نظر الاثنان پصدمة له ليقول هادي بتعجب
جمال
انتبه جمال الذي كان معلقا أعلى الدرج لصوت هادي ليقول ببسمة وهو يعدل من وضع الإضاءة
اصبر يا هادي هعلق الفرع ده وانزل
لم يصدق زكريا أنه أتى حقا فهو عندما أخبره بيوم زفافه كان فقط كواجب آداه لم يعتقد أنه قد يأتي بعدما حدث لأخيه
انت جيت
كان سؤالا متعجبا حرج من فم زكريا دون وعي
تحدث جمال بعدم فهم وهو يهبط الدرج بعدما انتهى مما يفعل
ايوة هو مش إنت عزمتني اجي بعدين الواد ده قالي انكم اخواتي ولا ايه
كان يتحدث مشيرا لرشدي الذي كان يحمل أحد المقاعد مع بعض الرجال فتح زكريا فمه بغية إجابته لكن قاطعه جمال وهو يقول ببسمة حزينة بعض الشيء
وانا الصراحة الفترة دي بقيت مقطوع من شجرة مليش غير امي فقولت امسك في العرض ده واعمل نفسي اخوكم واجي أرتب الفرح وجبت امي معايا هي دخلت دلوقتي عن الستات جوا
أنهى كلامه ببسمة وهو ينتظر اجابتهما والتي أتت في شكل عناق مفاجئ من زكريا وهادي ليهتف هادي بفرحة كبيرة
واخيرا حد جه يرحمنا من رشدي اللي كل ما حد يكلمه يقوله انا الكبير خلاص من انهاردة فيه كبير تاني
ضحك جمال بتأثر وهو يبادلهما العناق هامسا بنبرة خاڤتة
افهم من كده انكم قابلني بينكم
تحدث زكريا سريعا ببسمة حنونة
زي ما هادي قال بقيت انت الكبير في الشلة دي بس هو إنت كام سنة صح
ابتعد الجميع عن أحضان جمال ليقول جمال ببسمة
٣٠ سنة
ابتسم له زكريا وهو يردد بحنان متأصل في فطرته
اطال الله بعمرك يا اخي
لم يكد جمال يجيبه حتى وجد الجميع رشدي يتقدم منهم وهو ېصرخ پغضب
أنت وهو لسه واقفين ليه ما تتنيلوا ادخلوا المحل خلينا نجهز الاستاذ
ابتسم هادي بسخرية وهو يشير لرشدي بحنق
لا بقولك ايه متكلمناش كده انت اساسا مبقتش الكبير عشان تزعق وتتأمر لان جمال هو الكبير صح يا رجالة
نظر له رشدي بملامح جامدة وهو ينظر خلفه بتعجب يحاول البحث عمن يتحدث عنهم هادي وهو يقول
كلام جميل بس هو فين اللي انت بتتكلم عليهم
نظر له هادي بعدم فهم ليستدير مشيرا لجمال لكن لم يجد أحد خلفه ليهمس بحنق
اخص على اشكالكم شوية عرر
أنهى حديثه وهو يلتفت لرشدي مبتسما بغباء ولم يكد يفتح فمه ليجد رشدي يسحبه داخل المحل بحنق
يلا ادخل شوف بدلة زكريا اكويها
تحرك هادي بحنق تحت دفعات زكريا ليرى زكريا يجلس على مقعد و لؤي يحلق له شعره رأسه قليلا ويهندم لحيته وعلى الكرسي المجاور كان يجلس فرج وهو يحمل مجلة ما يشير لصورة بها
اهي يا لؤي القصة دي عايزة تعملها ليا
اقترب هادي بفضول من فرج ينظر لتلك الصورة التي يشير لها ثم بعدها نظر لرأس فرج التي تكاد تخلو من الشعر وهو يقول بعدم فهم
دي هتعملها فين القصة دي يا فرج في شعر رجلك
نظر فرج بغيظ لهادي بعدما تعالت الضحكات على حديثه
لا يا خفيف يا ظريف هعملها في شعري عشان كتب كتابي على ام اشرف
صفق هادي بسعادة ثم أطلق بعض الصفير وهو يقول بمرح
ايوة بقى يا خلبوص بس مش شايف يعني يا فرج إن كثافة شعرك لا تسمح ليك بالقصة دي
نظر فرج في المرآة قليلا ثم قال ببسمة باردة مستفزة
لا مش شايف
ضحك لؤي عليهما وهو ينحني ارضا ليصل عند لحية ابنه يهندمها بحنان شديد لا يصدق أنه
متابعة القراءة