روايه شيخ فى محراب قلبي بقلم رحمه نبيل
المحتويات
قليل للبوح به
فاكرة انا وعدتك بايه قبل كده
لم تفهم فاطمة حديثه تحاول تذكر أي وعد هذا الذي وعدها إياه فهو وعدها بكثير من الوعود
اي واحد قصدك
ابتلع زكريا ريقه يحاول التفكير في طريقة هينة للبوح بالأمر
قصدي الموضوع اللي هو يعني اللي هو
مالك يا زكريا انا مش فاهمة منك اي حاجة موضوع ايه ده اللي بتتكلم عنه
موضوع مصطفى وجمال يا فاطمة
وسريعا انسحبت الډماء من وجهها لتشحب شحوب الأموات تتنفس پعنف وهي تنظر له بعدم فهم
مالهم حصل حاجة هما عرفوا اني مراتك و
توقفت فاطمة عن الحديث وهي تجد زكريا ينهض سريعا ليجلس ارضا جوارها ممسكا بيدها وهو ينظر في عينها بقوة هامسا باسمها وكأنه يخبرها الا اتخشى وهو جانبها
ارتعشت شفاة فاطمة بعظم تصديق وهي تردد بتيه
تنفذه !يعني ايه
اتقبض على مصطفى وجمال
فزعت فاطمة وهي تحاول نزع يدها من يده ليتمسك هو بها أكثر وكأنه يخبرها أنه ابدا لن يترك يدها طالما كان يتنفس لذا أكمل حديثه وهو يضم كفيها بين كفيه
كان يتحدث وهو ينظر لعيونها التي اتسعت بعدم تصديق وهناك دموع تهبط پعنف شديد وشهقاتها قد بدأت تعلو في المكان كله تهز رأسها بالنفي وهي تردد بدون وعي
مستحيللا لا
رأى زكريا حالتها تلك ليجلس سريعا جوارها وهو يجذب رأسها لصدره بحنان هاتفا بتأكيد مواسيا إياها
بكت فاطمة أكثر وهي تهتف من بين صرخات قلبها العالية
بابا بابا
لم تتمكن من اكمال كلمتها وهي تزداد
بكاءا على نفسها وحياتها التي ضاعت بسبب اب ضعيف جبان حتى عن استراد حق ابنته عن الوقوف في وجه من دمروها وكسروا برائتها
تحبي نروح ليه
لم تفهم فاطمة مقصد زكريا لترفع رأسها ببطء من على صدره وهي تهمس بعدم فهم
نروح ليه
اممم قصدي والدك تحبي نروح نزورهنتكلم معاه تقعدي معاه لو ده هيخفف عنك نروح ليه ايه رأيك
صمتت وصمت ليطول صمتهما الذي لم يقطعه سوى همسة زكريا وهو يناديها بحنان شديد
فاطمة
لم يصله ردها على كلمته ليبعدها قليلا عن صدره يحاول تبين إن كانت غفت ام لا لكنها ابت أن تتحرك ولو انش واحد بعيد عن صدره وهي تهمس بصوت ابح من كثرة البكاء
زكريا
ربت زكريا على رأسها وقد علم أنها في هذه اللحظة تحتاج فقط للشعور بالأمان لذا توقف عن محاولة رؤية وجهها عن طريق أبعادها عنه
عيونه
انا بحبك اوي
ابتسم زكريا بسمة واسعة وهو ينحني مقبلا رأسها بحب شديد لا ينضب ولا يجف بل يزداد في الفيضان داخل قلبه كبحر هائج
وانا ماټت كلماتي أمام تلك الكلمة صغيرتي
تغضنت ملامح فاطمة بضيق وهي تهمس له
يعني ايه يعني انت مش بتحبني
ضحك زكريا پعنف على حديثها وهو يخبرها من بين ضحكاته
هذا ما وصل لك من حديثي
ابتعدت فاطمة عنه بغيظ شديد وهي تهمس
زكريا إنت بتحبني ولا لا
تشنج زكريا بغيظ وهو يرمقها لا يصدق ذلك السؤال الغبي الذي خرج للتو من فهما لينهض مبتعدا عنها بنزق وهو ينهض هاتفا
من بين كل نساء الارض رزقت بك أنت
وانت مالك بنساء الأرض يا زكريا يا شيخ يا محترم ياللي مش بترفع عينك في واحدة يا اللي كنت كل ما تشوفني ټدفن وشك في الأرض وتبعد عني كأني جربانة
نظر لها زكريا لثوان قبل أن ينفجر في الضحك متذكرا تلك الأيام وهو يهتف بحنين
اه فكرتيني مكنتش المحك غير لما يحصلي مصېبة
صمت قليلا ثم قال بتعجب شديد
صحيح هو ازاي بقيت اقابلك عادي من غير ما تحصل مشكلة ولا المشاكل دي كانت قبل الجواز بس ولا ايه
لم تفهم فاطمة ما يقول لتتحدث بحنق
انت بتقول ايه شكلك بتوه الكلام عشان متقولش بحبك
رفع زكريا حاجبه بسخرية شديدة وهو يتجه لها ببسمة هاتفا حينما أصبح قربها
جميلتي الصغيرة اه فقط لو كنت تملكين عقلا لكنت اصبحتي افضل نساء الارض
أنهى حديثه وهو يبتعد عنها تاركا إياها تفتح فمها ببلاهة مرددة
ايوة يعني بتحبني ولا لا برضو
أنت شايفة ايه يا فاطمة
زكريا تتجوزني
ابتسم زكريا بعدم تصديق لكلمتها يفتح فمه ببلاهة وهو يهمس وقلبه يقرع بشدة
أنت اللي تتجوزيني يا فاطمة انا اللي المفروض اقولك كده بل واترجاك كمان
نظرت له فاطمة ببسمة وهي تقول محاولة ابعاد تلك الغصة عن حلقها وهي تقترب منها ټدفن نفسها في صدره
مش مهم مين يقولها المهم انك تتجوزني يا زكريا وتبقي جنبي دايما لغاية اخر نفس فيا
اغمض زكريا عينه ببسمة وكأنه يستعشر همساتها ثم قال ببسمة
فاطمة
اممممم
ابعد زكريا وجهها قليلا عن صدره ثم اقترب من وجهها بشدة وهو يهمس بحنان وحب
لا اعلم إن أخبرتك سابقا بكلمة احبك لكن إن لم افعل فتأكدي أنه ماكان ذلك سوى خجلا من أن أقول كلمة لا تصف مقدار مشاعري تجاهك ف والله ما في قلبك تجاهك قد تخطى درجات الحب الاثنا عشر والتي عرفتها اللغة العربية للدرجة الثالثة عشر والتي وجدت فقط لاجلك وها هي على أعتاب الدرجة الرابعة عشر بل وربما الخامسة عشر فحبي لك يتزايد بدرجة مخيفة لذا فقط ارفقي بي
كانت تسير جواره صوب المصعد بعدما عادا الاثنان للمنزل وفي قلبها تحمل شيئا من الخۏف لما رأته منه منذ قليل وها هم منذ خرجوا من المطعم وهو يجري اتصالات عديدة يتحدث فيها پغضب عارم جعلها تتقي شره ولا تتحدث بكلمة واحدة حتى
فتح فرانسو باب شقته ثم تقدم للداخل دون كلمة واحدة ملقيا مفاتيح شقته على اول طاولة قابلته لكن ما كاد يخطو بقدمه داخل الغرفة حتى وصل لمسامعه صوتها الهامس وبشدة وكأنها كانت تخشى أن تزعجه فينقض عليها
هو هو اللي حصل هناك ده بسببي انا عملت حاجة غلط
توقف فرانسو وهو يعطيها ظهر ثم مسح وجهه بضيق شديد يحاول الهدوء فليس لها أي ذنب بما حدث ابدا ها قد أصبحت تخشاه أكثر بعدما نجح صباحا في أخذ اول خطوة صوبها احسنت فرانسو
استدار لها ببطء وهو يجاهد لرسم بسمة على فمه يخبرها بها أنه ابدا ليس غاضبا منها بل هو فقط غاضبا لأجلها
لا يا قلبي مش بسببك و
توقف فجأة وهو يستوعب ما قال منذ ثواني وتلك الصدمة التي ارتسمت على وجهها على إثر كلمته التي خرجت عفوية منه اه حسنا ها هو يفسد الأمور أكثر
تمام شكلي بوظت الدنيا صح
لم تفهم بثينة ما يقصده بحديثه ذلك ومازالت الصدمة جراء
متابعة القراءة