روايه شيخ فى محراب قلبي بقلم رحمه نبيل

موقع أيام نيوز

اعمل ايه طيب 
ربتت ماسة على ظهره وهي تبكي بتأثر من حديثه ثم همست له 
ربك هو الوحيد القادر على إنه يخرج من اللي هو فيه يا رشدي هو الوحيد اللي قادر يهونها على قلبه بس انت قول يارب 
أخذ رشدي يبكي في أحضان ماسة وهو يردد تلك الكلمة التي كانت قادرة على إذابة اوجاعه مناجيا ربه أن يريح قلب رفيقه يتذكر مظهره اليوم و هو يواجه مصطفى وجمال كان كالجنون وهو ېصرخ بهما بكل قهر وحسرة كان يضرب بهما كالطير المذبوح الذي يتخبط في جميع ما حوله وهو يخرج في روحه اغمض عينه بۏجع وهو يخبر نفسه أن نهاية هذه الحكاية قد اقتربت وكثيرا
خرج رشدي من أفكاره على صوت ماسة الهامس بتردد كبير عكس طبيعتها مما أثار ريبته 
أباظة 
انتبه رشدي وهو يضم نفسه لها اكثر 
قلب وعيون أباظة 
سقطت دموع ماسة أكثر من حديثه ذلك لتهتف بصوت مخټنق 
أباظة هو إنت مبقتش تحبني يعني زهقت مني خلاص 
ابتعد رشدي بسرعة عنها وهو ينظر لها بغباء لا يتوقع هذا السؤال ابدا منها هي أكثر من يعلم مقدار عشقه لها فهي تجري مسرى الډماء بعروقه منذ كانوا أطفالا 
ليه بتقولي كده يا ماسة 
اڼفجرت ماسة في البكاء وكأنه بكلمته تلك فجر انهار حزنها وهي تهتف به في غيظ شديد 
عشان إنت مبقتش تحبني يا رشدي 
_
تمام كده يا زكريا سيب الباقي عليا والأدلة اللي معايا كفيلة توديهم ورا الشمس بدون تفاهم 
هز زكريا رأسه بدون أي تعابير قد تظهر أنه يتفاعل مع من أمامه 
تنفس هادي بتعب شديد وهو يشعر پألم رفيقه
هو ممكن يكون أية الحكم اللي هيتحكم عليهم يعني اقصد العقۏبة هتكون ايه 
هز هادي رأسه يتفهم سؤال رفيقه وما كاد يتحدث حتى قاطعه رنين هاتفه ليلمح اسم شيماء لكنه وعكس عادته اغلق الهاتف ونظر بعدها لزكريا وهو يبدأ في توضيح الأمر له 
بص هو العقۏبة بتكون من بين ٣ سنين ل ١٥ وده بيتم الحكم فيه على حسب الأدلة والواقعة نفسها وكمان فيه حكم بالمؤبد بس ده مش بيكون دايما لأن ليه احكام كتير عشان يتنفذ المؤبد ده وكمان فيه إعدام بس ده في حاله لو المجني عليها توفت أثناء الواقعة 
أنهى هادي حديثه وهو ينظر لوجه زكريا الذي تغضنت ملامحه بشكل لا يفسر ما يفكر به ثم هز رأسه لهادي وقال بصوت خرج ضعيفا بعض الشيء 
يعني هما على الاقل ممكن ياخدوا مؤبد 
صمت هادي قليلا يفكر في الأمر ثم أخبر زكريا ما يفكر به 
ممكن بس مش اكيد 
نظر له زكريا بعدم فهم ليشرح له هادي ما يقصده 
بص يا زكريا المؤبد بيكون في حالات معينة مش دايما احنا معانا فيديوهات اكيدة أنهم مش بس قاموا بچريمة واحدة لا دول قاموا بعدة جرائم وده اللي هستغلة عشان أوقع أقصى عقۏبة ليهم وطبعا فيه حاجات كتير وطرق ملتوية أكثر عشان نحقق اللي عايزينه فانت عايز ايه 
أنهى هادي حديثه وهو ينظر لملامح زكريا التي كانت مرعبة بحق والذي يفكر أن الأمر حقا معقد 
انا عايز حق مراتي يا هادي بأي طريقة
__
يا فاطمة سيبيني في حالي قولتلك كنت بتكلم عادي مع صاحبتي 
أمسكت فاطمة يد منار تمنعها من الدخول لغرفتها بعدما كانت تحاصرها في الساعات السابقة محاولة أن تعلم ما علاقة رفيقتها بزكريا 
مش هسيبك غير لما تعترفي 
اعترف بايه يابنتي فكك مني بقى أنت غريبة اوي 
راقبت فاطمة هروب منار لغرفتها لتتأكد جيدا أن ما حصل ليس طبيعيا وأن هناك شيئا تخفيه عنها وهذا الشيء له علاقة بزكريا وهي أكيدة من هذا 
زفرت بضيق وهي تحمل مصحفها متجهة صوب الخارج لتلحق بزكريا فالأن هو موعد لقائهم الآسبوعي الذي يدرس زكريا لها به متوعدة منار حين عودتها 
تحركت فاطمة لخارج البناية وهي تسير صوب منزل زكريا لتقابل في طريقها شيماء التي كانت على وشك الاصطدام بها 
فيه ايه يا ماما مالك متسربعة كده 
توقفت شيماء عند سماعها لصوت فاطمة وهي تجيبها بحنق شديد 
الأستاذ هادي بكلمه مش بيرد عليا 
ضحكت فاطمة بخفة وهي تتحرك صوب منزل زكريا مرددة 
طب ربنا معاك ياقلبي 
صعدت
فاطمة الدرج ببسمة واسعة وهي تتذكر أنها الآن على وشك الجلوس لفترة لا بأس بها مع زوجها الحنون الجميل وال
توقفت فاطمة عن التفكير وهي تصرخ يفزع متراجعة للخلف وضړبات قلبها علت بشكل مخيف تهتف پصدمة 
يا اخي الله يعمر بيتك رعبتني يا ستار يارب 
التوى فم هادي بحنق شديد 
ليه شوفتي عفريت ولا ايه 
تجاهلته فاطمة وهي تتجه للاعلى بعدما أفسح لها هادي الدرج ليسمع صوتها وهي تردد بنبرة منخفضة 
صحيح شيماء راحت لك البيت عندك 
أنهت حديثها وهي تصعد سريعا ليبتسم هادي باتساع وهو يهبط بخطى مسرعة متجها صوب منزله يمني نفسه بلحظات جميلة رفقة دبدوبته الحبيبة 
ايه عجبك الفطار 
أنهى فرانسو كلماته بعيون لامعة في انتظار ردها لترفع بثينة عينها له وهي تبتلع اخر لقيمات المخبوزات التي أحضرها لها وهي تقول بجدية مصطنعة 
اممم حلو عاملو زي الباتية بالشوكولاتة 
انمحت بسمة فرانسو بتعجب وهو يهتف 
باتيه ماشي ما علينا ايه رأيك في الأجواء الرومانسية دي 
نظرت بثينة حولها بأعين متفحصة ثم أعادت نظرها له وهي تقول بحيادية 
عادي يعني مش رومانسي اوي 
انهدلت اكتاف فرانسو وهو يصف ما حوله بسخرية 
مش رومانسي يعني مطر في باريس وريحة المخبوزات والجو ده كله مش عامل اي جو معاك مفيش اي ډم خالص 
حدثت فيه بثينة بحنق شديد وهي تهتف مغتاظة منه و من حديثه 
هو فيه ايه من الصبح عمال تتكلم كلام غريب ورومانسية وقصص وحوارات هو انت ناسي احنا اتجوزنا ازاي يا ابو باسم 
استشف فرانسو سخريتها بوضوح ليفتح فمه بغية الإجابة عليها لكن قاطع ذلك خروج أحد العاملين من المحل ليقف جوارها وهو يقول بحروف منمقة بعض الشيء وبسمة مستفزة مصطنعة 
نعتذر سيدي على قطع لحظاتكم لكن إن كنتم انتهيتم من الطعام رجاءا غادرا المحل بهدوء فيبدو أن البعض يشتكي من وجودكما 
احمرت عين فرانسو پغضب شديد وهو يعتدل في جلسته بتحفز مجيبا 
عفوا يا سيدي لعلي اخطئت السمع منذ قليل هل طلبت منا الرحيل منذ قليل 
لم تفهم بثينة شيئا من حديثهما لكن تلك النظرات المحتدة والنبرات الشرسة انبئتها بخطۏرة الأمر وازداد شعورها ذلك حينما نهض فرانسو پعنف شديد مسقطا مقعده ارضا وهو ېصرخ بكلمات لم تفهمه ممسكا بثياب العامل وكأنه على وشك خنقه 
هسهس بكلمات حادة وهو يحاول تمالك غضبه جاذبا لياقة العامل 
ماذا قلت هل أسأت لزوجتي للتو يا هذا 
ليه بتقولي كده يا ماسة انا عملت حاجة تبينلك كدة 
ياريتك عملت يا رشدي المشكلة انك معملتش مبقتش مهتم بيا ولا بقيت لتظهر حبك زي زمان 
ابعدها رشدي عنه قليلا وهو يهتف بكلمات كارثية يحاول إدخالها لذلك العقل الغبي 
أنت هبلة يا ماسة هو انا محتاج كل فترة اعملك حاجة اظهرلك بيها حبي وهو انا اساسا حبي مش ظاهر فيه ايه يا ماسة ايه الكلام ده 
ضړبته ماسة في صدره فجأة فسقط على الفراش بسبب تفاجئه من حركاتها 
الكلام ده يا عنيا هو اللي كان لازم اقوله من زمان بصراحة كده يا رشدي إنت بقى استعمالك صعب 
احتدت عين
تم نسخ الرابط