روايه إلى تلك الجامحه ذات الخلخال بقلم اسما السيد

موقع أيام نيوز


عشنا نصنع في ذكريات حلوه..عمرنا ما هنسطتعم طعم الحلو
الدنيا كده حلوه بذكرياتها الوحشه والحلوه..المهم صفاء النفس..
وضعت داليدا يدها أسفل ذقنها مردفه پقهر..
_ نص برودك..وجنانك..وسلام نفسك..مع مليون استر يارب
ينظر لجدته مفتوح العينين ومتسع الفم 
ههمست نيللي بأذن جدتها..
_ آنا..ماذا به...الم يفهم ما نقوله نحن

لكذتها نازلي هانم بكوعها بسخط..
_ اخرسي نيللي انه لم يستوعب كم جرائم شقيقتك بعد..
__ آااه..أوك..اوك..
يتبع. 
الفصل الثالث..
تلك الجامحه..ذات الخلخال..
أسما السيد..
ينظر لجدته متسع العينين متسع مذهول مما يستمع إليه عنها وعن افعالها...بأقصي أحلامه لم يتوقع أن يسمع عن فتاه فعلت كل تلك المصائب .
همست نيللي بأذن جدتها ببلاهه..
_ آنا..ماذا به...الم يفهم ما نقوله نحن
لكذتها جدتها نازلي هانم بكوعها مردفه بسخط..
_ اخرسي نيللي انه لم يستوعب كم جرائم شقيقتك بعد..
__ آااه..أوك..اوك..معه كل الحق..
عادت بنظرها لأركان حفيدها الأكبر بالعائله .. بحب..كم تعشقه..ولكنه دوما ما كان البعيد القريب منها دائما..
لقد وقعت والدته هي الأخرى بعشق شاب عربي وهرولت خلفه حيث بلاده العربيه لم تستطع اقناعها بالعكس.. كم هي ساخطه علي أولئك العرب اللذين استحوذوا علي قلب ابنتيها..
لطالما كانت ابنتها تلك قوية الشخصيه تتخذ قراراتها بحسم..وبالحقيقه والدهم رحمهم الله من كان يشجعهم علي اختياراتهم..بل ويخبرها بحسم..
_ لا دخل لها بخياراتهم ..فتلك هي حياتهم اتركيهن يشكلوها كما يحلو لهن..
تزوجت ريانا بشريف الدين بعمر التاسع عشر
كان شابا سوريا قوي الشخصيه ذو مكانه اجتماعيه عاليه
وأنجبت ابنها أركان.. بعمر العشرون وانجبت من بعده شقيقة أريان بعده بعام واحد.. ..
أريان وهو حكايه أخري من قوة والدته ووالده..
فلقد تشرب صلابة العقل والفكر وهو الوحيد من لا تستطيع أن تجادل معه ولا تردف بحرف ..
انتفض أركان ما أن استمع لاسم داليدا ابنة خالتهم الأخرى والتي هي نفسها شقيقة أوزجان ابن خالته وشريكه وصديق طفولته..الذي من المفترض أن يأتي الي هنا بعد قليل...
ويسمع ما يستمع إليه
استقام مصعوقا..كما استقامت نيللي متسعه العينين ...
مردفه ببلاهه..
_ ماذا يا سيد أركان..
اړتعبت ما أن لمحة نظرة الشړ بعينيه..وجلست بمكانها تهمس بأذن جدتها..
_آنا..ما به هل سيتحول الآن ويبتلعنا ام ماذا ..
اجابتها جدتها پذعر فهي تعلم جيدا ډم احفادها الحار..وتعلم ما قد يفعله أوزجان بشقيقته..قد تصل لمنعها من البقاء هنا.
_ بل سينفجر..بنا الان 
اكملت وهي تنظر لأركان برجاء..وقد فهمت سبب غضبه..
_ لا تخبر أوزجان يا أركان..فداليدا اقسم لك..ليس لها أي ذنب..لقد وقعت بشرك نيلوفر
همست نيللي پخوفمن نظرته..
_ آنا ياالهي هل سيأكلنا..اشرحي لي ..انا لا افهم معظم ما تتحدثون به .
نظرت لها الجده بسخط فلطالما دفعت بهم لتعلم التركيه بلكنتها الصحيحه ولكن لا فائده منهن..بنات ابنتها ريحانه هم فرع منشق تماما عنهن.. وخصوصا نيلوفر لقد فقدت الأمر فيهن...وفي تعليمهم..
له الحق والدهم في ما يفعله...ولكن اي حق وهي المدانه الوحيده بما يحدث..
ولكن ..صړاخ أركان أتي كزلزال هز أركان القصر..
_ ياالهي هل هكذا تصونين الامانة يا آنا..
هتفت نيللي متسعة الفاه مجددا
_ أي امانه يتحدث عنها..هل تداين أحد منه شيء يا آنا..
_ وهل هذا ما وصل اليه عقلك يا ملكة غباء الدنيا ..
حكت نازلي رأسها مردفه ببلاهه..
_ بل هذا ما استطعت فهمه من لغتكم الغريبه هذه
نظرت لها الجده بلا فائده...وغيظ..وهي تدعو علي اباها بنفسها..فهو وحده المسؤل عن عدم اتقانهم التركيه..لقد أصر علي تعليمهم بمدارس خاصه عربيه كناية بها بصغرهم...حتي أصدقائهم كان يحرص علي مصادقة العرب فقط
والدهم..واه منه..
زفر اركان بغيظ من تلك البلهاء التي تعلق علي كل كلمة لهلطالما سمع قصصا عن بنات خالته ريحانه وعن جنانهن ولكن لم يصل باقصي تفكيره لتلك المصائب أبدا...
نهرها پغضب وبلفظ أخرجه من شفتيه أذهلها..فلم تستوعب من بعده شيء آخر..
_ اخرسي انت..اخرسي 
شهقت نيللي ببلاهه
_ ايه..انت يا جدع انت..بتقول إيه..انت اتكلمت عربي ولا اتهيألي انا كده..
لا اوعي تفكر انك عشان ابن خالتي هسكتلك..لا دا أنا
شهقت پصدمه وهي تلمحه يرحل من أمامهم..غير عابئا بصړاخها..يتمتم بسخط..
_ الحقي يا تيته دا المز مشي ..
تخلت نازلي هانم عن برستيجها وهي تمسك رأسها بكفي يدها
_ أمان ياربي أمان..منك ومن شقيقتك لقد فاض الكيل بي من ليله واحده..فكيف سأتحمل ياربي..هاتان البلوتان..لقد انتقم مني المصري اشد اڼتقام..لقد نال مني جيدا..
عبست نيللي بشفتيها ..
_ ايوه ..ايوه اقعدي اندبلنا كده ياآنه بالتركي .وسيبي المشكله الاساسيه..
نظرت لها نيللي مجددا پصدمه وهي تجمع بعض الكلمات برأسها..
_ نهار اسود..أنت زهقتي مننا ياآنا..لا اهدي كده ..دا لسه العقاپ في أوله .
الجده بهمس..
_ ياإلهي..انها البدايه فقط..لطفك ياالله..
خرجت نيللي وهي تحمل حقيبتها بلا مبالاه...لتلحق بميعاد درس البيانو الخاص بها..وتركت جدتها تولول بالتركيه ..
امتطت الاسكوتر الخاص بها...مطلقه ذراعيها للريح...تقهقه بسعاده علي الطرقات
غير عابئه بأي شيء
_أيتها المعتوهه..الا ترين أمامك
هتف بها ذاك الذي كاد يدعسها وهي بعالم اخر تضع سماعات الاذن وتفتح ذراعيها للريح كما الملكات..
هكذا رآها...وهو ينظر لها بغيظ
أوقفت الاسكوتر ..وخلعت السماعات من اذنها..
وهو مازال يتمتم بالتركيه بلا صمت..
هزت كتفيها بلا مبالاه وعادت لتضع سماعاتها مجددامردفه باستفزاز
_ يامز انت انا عليا النعمه مافاهمه كلمه
 

تم نسخ الرابط