رواية للكاتبه الهام رفعت
المحتويات
تعملي معايا ايه انا بنتك انتي عاوزة تموتيني ههون عليك .
نظرت لها فريدة بنظرات خاوية ردت بقسۏة
هتهوني عليا لما واحدة زيك تبيع ابوها وتعيش مع اللي قټله وتحمل منه يبقى ملهاش غير حاجة واحدة .
ردت مارية بعدم تصديق وقد انجلى الحزن عليها
بالسهولة دي هتقتلي بنتك بإيدك انتي ازاي امي .
صړخت فريدة پغضب ونظراتها تكاد تفتك بها
ازدردت مارية ريقها لا تعرف ماذا تقول لها فقد شل تفكيرها بالكامل ادركت الآن أن لا مفر امامها لتخرج مما هي فيه كان تفكيرها منصبا على طفلها فهي لا تريد التفريط فيه نظرت للمرأة تتوسلها بنظراتها ألا تفعل ولكن لا حياة لمن تنادي فالمرأة قليلة الحيلة بكت مارية ونظرت لوالدتها قالت بنبرة تفطر القلوب
ردت بقلب متحجر وهي تحدق بها بنظرات غليظة
يبقى عمرك ....
لم يفتعل ضجة بالمعنى الصحيح واكتفى بالزواج منها بطريقة هادئة فقد خشي فؤاد حديث البعض حول زواجه من فتاة في عمر ابنته لفارق العمر الكبير بينهم رضت اسماء بالأمر فقد خشيت هي الأخرى حديث الآخرين عنها كونها ابنة الخادمة كل منهما له تفكيره وهذا سينقلب بالإيجاب على حياتهم سويا بالتأكيد فكل منهما يتمنى الرضى للآخر ولج فؤاد بها غرفته التي جهزها ليوم زواجه في منزلهم وهو يحملها بين ذراعيه كانت اسماء في قمة خجلها رغم تمنيها لهذا اليوم منذ زمن تدرج فؤاد بها للداخل ليضعها بحذر ولكن دون أن يبعدها عنه وضع يديه على خصرها ونظر لها بخجل كيف ذلك ولكنه كان مستحي بعض الشيء فلم يسبق له الإختلاط باحداهن او التفكير في ارتباطه بأخرى قال بتوتر
اومأت برأسها مع ابتسامة رقيقة تزين ثغرها ردت باستنكار
انت لسة بتسألني المفروض انا اللي اسألك السؤال ده انت متعرفش ان سعيدة النهاردة قد ايه .
ابتسم لها ولكنه شعر بالحرج بث الثبات في نفسه فهو الرجل وعليه أن يبدأ هو تنحنح بخشونة وبتردد دنا منها ليضع قبلة على وجنتها ثم ابتعد شهقت اسماء باستحياء وابتسمت نظر لها بابتسامة عذبة وقربها منه استشعرت اسماء حرجه من الإقتراب منها ولذلك ساعدته على ذلك كتشجيع منها له رفعت نفسها لتطبع قبلة على وجنته هي الأخرى ثم ابتعدت لترى ردة فعله نظر لها فؤاد بانفاس متسارعة فقد حركت مشاعره بما فعلته قربها اكثر لتلتصق بصدره في حين طوقت هي عنقه حملها ليرفعها عن الارضية وقال بحب ونظرات الوالهة عليها
اتسعت ابتسامتها الفرحة لترد عليه بنبرة عاشقة
مش اكتر مني يا حبيبي .
ابتسم فؤاد وتحرك بها نحو الفراش وضعها بحذر وبالتأكيد لم يبتعد حيث ظل فوقها لأنها تطوق عنقه بشدة دنا منها ليطبع قبلته الأولى على شفتيها وبادلته إياها تعمق الامر بينهم ليبدأ معها اولى خطوات الإقتراب الفعلي بينهم .....
مستنية ايه يلا شوفي شغلك .
ابعدي عني اوعي تقربيلي .
شعرت المرأة بالشفقة عليها واستمرت في التقدم منها فازداد بكاء مارية ونحيبها وقفت المرأة امامها لتمسك بها ولكن لم تستسلم مارية لذلك ونظرت لها بشراسة ودفعتها بعيدا عنها فهي تحمي نفسها او بالأصح جنينها تراجعت المرأة للخلف وكادت ان تتعثر في وقفتها وتسقط اثر دفعتها العڼيفة لها تقلدت مارية بالشجاعة ووزعت انظارها الفتاكة عليهم رغم الخۏف الذي ما زال بداخلها حدجتها فريدة بنظرات غاضبة ووجدت أن الأمر تعقد كما أنها اغتاظت منها لدفاعها عن ما تحمله بداخلها منه صرت فريدة اسنانها وتوجهت ناحية الباب وسط نظرات مارية المترقبة لها منتظرة ما ستزمع له معها فتحت فريدة الباب فقد اخذت احتياطاتها فهذة المسألة ألا وهي مقاومة ابنتها كان بالخارج امرأتان ينتظرن تعليماتها افسحت فريدة لهن الطريق ليدخلن الغرفة كانت هيئتهن مرعبة جعلت تعابير مارية تشحب فجأة شعرت بعدها بدوار عڼيف يغزو رأسها فقد انتهت حتما اوصدت فريدة الباب وتحركت للداخل لم ينتظرن المرأتان اعطائهن الأوامر فهن على علم مسبق بسبب مجيئهن كانت كل خطوة تخطوهن نحوها تبث الړعب في اوصالها زاغت عينا مارية وهي ترى قسۏة والدتها معها جاء على فكرها زوجها وكم تمنت بقاءها بجانبه ولكنها وقعت في فخ نصبته والدتها لها نظرت بأعين ضعيفة من شدة البكاء لهاتين المرأتين وهن يمسكن بها كل واحدة متشبسة بذراع شلت قدماها ولم تعد قادرة على الوقوف فأنجبرن النسوة على حملها تحركن بها نحو الفراش وطرحوها عليه قيدوها من ذراعيها لتنظر فريدة للسيدة سعدية نظرة بمعنى اذهبي لتكملي عملك الذي جئتي إليه تحركت السيدة نحوها وهي تنتفض من الداخل فقد رعبها الموقف بأكمله كما أن نتائج ما ستفعله ستنقلب على الجميع دنت السيدة من الفراش وكذلك اقتربت فريدة منهن لتشاهد ما يحدث تحجر قلب فريدة في تلك اللحظة وهي ترى المرأة تبدأ في اجهاضها بأيد مرتعشة مدت سعدية يدها لتباعد بين قدميها في تلك النقطة وعيت مارية الشبه مغيبة عن الوعي لتفيق من شرودها الإجباري وتصرخ پعنف واصوات صړاخها المهتاجة تدوي في الفيلا
ابعدوا عني ھموت........
تباطأت السيدة قدر المستطاع فيما تفعله وادعت تعثر الأمر مر بعض الوقت جعل اعصاب السيدة مشدودة فيما ستقدم عليه ناهيك عن حالة مارية التي يرثى لها واصوات صړاخها الذي يدوي في الغرفة ولم تشفق عليها والدتها ولم يرق قلبها للحظة استمعت فيها لتوسل ابنتها لها في حين أن تلك المماطلة كانت ټقتل مارية وهي تنتظر إجهاضها على وعي منها كانت مارية في حالة ترقب شديد وأعينها زائغة بعدم لمس المرأة لها إلى الآن تسائلت في نفسها لماذا لم تفعل المطلوب منها وتعجبت في نفس اللحظة كانت تدعو المرأة في سرها بسرعة قدومه وأدعت تنفيذ المطلوب منها ...
عودة للخلف ...
ولجت بها فريدة الغرفة وهي تجوب إياها باحثة عن ابنتها عبست فجأة من عدم وجودها نظرت حولها پغضب وهي تسأل نفسها أين ذهبت صرت اسنانها وهي توجه بصرها لهذة المرأة قالت لها بنبرة غاضبة
خليكي هنا اما اشوفها راحت فين انتي سامعة .
ردت المرأة بطاعة جلية
تحت امرك يا ست فريدة انا مش هتحرك من هنا .
تركتها فريدة وتتبعت المرأة خروجه بأعين كالصقر ما
متابعة القراءة