رواية اڼتقام مقعد بقلم مريم
المحتويات
الكثير ليرد لكماته بنفس النزاهة أخرج مديته بلمح البصر وقبل أن يغرزها في صدر جاسر دوى طلق ڼاري صارخ أوقف الزمن برهة لم يكن طلق زائف او طائش بل كان صائب وبقوة أفلت قاسم مديته فتهاوت جانبا بينما أمسك بعدها مكان دخول الړصاصه أيقن انها إخترقت تجويف صدره بدأ بالتنفس بعمق وهو يحاول النظر إلى مكان خروج الړصاصه لم يستطيع التصديق بل لم يصدق نظر إلى والده بوهن وقد بدأت دمائه بالسيلان صړخ بعدها بضعف أنفاسه المتحشرجه..سامحني يا أبي.
بينما الآخر فقد القدرة على النطق كان سيقتله بنفسه لكن القدر خط طريقه أثبت حكمه العادل..بينما محمود واحمد اندفعا إلى جاسر وهما يحاولان إبعاده ومساعدته على السير بعد أن تلقى عدد كبير من الضربات المؤذيه التي جعلته يفقد القدرة على السير
اقترب جاسر منه ثم انحنى إليه وهو يقول..انهض يا حاج سامح نفسك انت لم يكن بمقدر إنهاء الأمر إلا بتلك الطريقه.
وقبل ان يغادر قال بصوت عميق..دعه ينعم بعزاء يليق بعائلتك يا حاج وانا سأتكفل بكل شئ يخص الشرطه.
دخل بهو منزله مترنحا وشهاب يمسك بجذعه العلوي بينما يمشي بثقل كبير يحاول إخفاء ألمه عن تلك العينين التي تغطيهما سحابة الدموع اللؤلؤيه.. بينما بعض آخر من الماسات منحدره بعزوبه على خديها ما أن وقف قليلا يلتقط انفاسه يحاول ان ينظر إليها حتى اندفعت إليه بقوة ارتمت بأحضانه بعد ان فتح ذراعيه لتلك الشهباء التي آسرت قلبه استقبلها صدره بعناق قوي كاد ان يوقعه لولا شهاب الذي أسنده بقوة أبعدها جاسر عن صدره وهو يقبل اعلى رأسها قائلا بصوته الحنون..لا بأس اهدأي انا هنا بخير
صوت شهاب الجاد اوقف الكلام وهو يقول مشيرا إلى الأعلى..كفى يا لين جاسر عاد سالما هيا ساعديني حتى نصعد به إلى الأعلى واعدي حماما ساخنا له
ضحك شهاب ثم قال بصوت هازء..يا إلهي أشعر اني عائق هنا والجميع يريد التخلص مني لذا سأنسحب بما تبقى من ماء وجهي
ثم نظر إلى لين غامزا إياها بالخفاء قائلا..استلمي البضاعه وإن احتجتما إلى شئ سأكون تحت الخدمه لا تقلقي
لم يجب جاسر ظل على صمته وكأن صمته كان كلام قاطع اخبرها به انه هنا إذا لا وجود لقاسم بعد الآن فهمت مغزى صمته ارادت النطق لكنه قاطعها قائلا..البقاء لله يا لين منذ الغد لا تبارحي دار والدك عبير ستكون في امس الحاجه لكم.
صمتت ويبدو ان الكلمات تاهت منها لكنها الآن ميقنه ان ما يهمها فحسب هو سلامته وحده هو وحده لم
تعد تريد إكمال حياتها إلا معه وحده له وحده
بعد ثلاث سنوات صړخت بأعلى صوتها قائله..شهاب استيقظ يا شهاب.
فتح عينيه بصعوبه وهو يتثائب لكنه لم يستطيع فعاد إلى نومه لكن الوسائد الطائرة جعلته ينهض مذعورا طالع وجهها وهو يفرك عينيه من شدة النعاس كانت مشعثة الشعر حاجباها الكثيفين يلتقيان في عقدة صارمه بينما عيناها متورمتان من كثرة السهر قال بصوت كسول..ماذا الآن يا أسماء ألا يكفيني صوت غيث وسعيد في الليل تأتي انت صباحا.
لكزته بقوة قائله وهي تنهض..تحمل يا عزيزي أنت من يريد طفل فأكرمك الله بإثنين هيا لقد تأخرت جدا اعتني بالصغيرين لأجلي اليوم فحسب وإياك ان تعلقهما كالمرة السابقه على حبال الغسيل صدقني لن أتهاون.
ضيق عينيه وهو يقول..على ماذا تأخرتي يا حبيبتي ثم عندما وجدت الطفلين معلقين كنا نلهو ألم تري بعينيك كم كانا مسرورين.
ابتسمت بإشراق قائله..لقد تواعدنا انا وعبير ان نذهب إلى مركز التجميل.
رفع حاجبيه وهو ينظر إلى شعرها المشعث ثم قال..فكرة سديدة يا عزيزتي لا تقلقي سأعتني بهما لأجلك عزيزتي.
رفعت سبابتها محذرة قائله ..إياك ان تعلمهم إحدى شتائمك أحذرك.
ارتدت ملابسها بسرعه وقبل ان تخرج قالت بصوت عاصف..لا تنسى يوم الغد هو يوم ذكرى زواج جاسر ولين لقد اتصل في الأمس وأكد على حضورنا سيعد وليمة في منزلهم في الساحل.
عاد إلى استرخاءه ينوي النوم لكن اصوات صراخهم بدأ في الإقتراب قفزا إلى سريره وكل منهما يمسك زجاجة الحليب الخاصه به ينظرا إليه بنفس الطريقه التي ينظر هو بها ان دققت بهما ستجدهما نسخة صغيرة عن شهاب لم يمض برهة حتى بدآ بالقفز على السرير سويا صړخ شهاب بعد ان قفز غيث فوق بطنه ثم نهض إليهما وهو يمسكهما من أعلى ملابسهما قائلا..اليوم سأعلمكما كيفية القتال والھجوم هيا بنا لنغتم الوقت قبل ان تعود أسماء
دخلت مكتبه غاضبه وعلامات التهجم تعتليها أغلقت باب مكتبه بقوة قائله..ما هذا الذي فعلته يا جاسر كيف طردت اهم عميل لدنيا بتلك الطريقه.
ابتسم ببرود وهو خلف مكتبه قائلا..ماذا تشربين عزيزتي قهوة كالعادة ام احضر لك عصير بارد يطفئ غضبك.
ضړبت مكتبه بقوة قائله..ماذا دهاك يا جاسر كيف دخلت مكتبي بتلك الطريقه وانت تعلم اني في إجتماع هام مع اهم عميل لدينا
عاد للإبتسام ببرود قائلا..لا ينفعني عميل يستخدم حاسة النظر اكثر من حاسة الكلام
رفعت خصلات شعرها الطليقه إلى خلف أذنها متذمرة ثم قالت بإنفعال..إذا لم تتوقف عن عن مراهقتك صدقني سأترك العمل معك وأبدأ في تأسيس شركه خاصة لا إزعاج فيها.
نهض بعد ان فتح درج مكتبه مخرجا منه مشبك للشعر كعادته اقترب منها بهدوء وامام عينيها رفع شعرها الطليق وهو يحاول تثبيته بمشبك الشعر قائلا..أخبرتك سابقا أن تدعي مقابله أي عميل لي لا استطيع تركك مفردك مع أي منهم لذا سأكرر عرضي جدي اي عمل أخر لا يتضمن مقابله اي نوع من الچنس الآخر بهذا سأتخلى عن مراهقتي.
ساعدته في تثبيت شعرها في المشبك الذي في يده وكأنه امرا إعتاداه يوميا مجيبه..تبا لك ياجاسر لن يهنئ لك عيش حتى تطمئن اني في المنزل بعيدا عن الجميع.
انهى تثبيت شعرها بدقه تنفس الصعداء وكأنه اراح نفسه من هم ان ينظر احد إلى شعرها الطليق وهو يقول..لا استطيع التوقف عن حماقاتي كلما وجدت شخصا يحدق بك بتلك الطريقه التي فعلها ذاك العميل أفقد عقلي.
زفرت بحدة وهي تقول..لن ننتهي يا جاسر يا إلهي ماذا افعل كي تكف عن حماقاتك تعلم جيدا كم أنا حازمه لا اتساهل مع أحد.
عاد للإبتسام ببروده المعتاد قائلا.. أعاني حتى لو كنت حازمه لا تجادليني.
تاففت وهي ترفع حاجبيها قائله..دعني من هذا الجدال العميق الذي
متابعة القراءة