رواية اڼتقام مقعد بقلم مريم

موقع أيام نيوز

ثم قالت بصوت مهزوز مراوغ..انا لك لكن دع والدي دعني أخرجه ثم اعود إليك سريعا صدقني والدي لن يتحمل مزيدا من الضغط.
بدى كأنه يفكر لكنه كان كمن يصطنع التفكير نفض مسدسه وهو يعيد فوهته الى راس لين قائلا..ذكيه يا لين انت حقا ذكيه قبليني يا لين حتى أفكر مليا بعرضك المغري 
..ارجوك.. قالتها بصوت مترجي بات ان يخترق جدران حصونه لكنه كان اقوى من ان يسمح لمشاعره نحوها ان تغرقه بتلك السرعه هو لا يمانع الڠرق لكن يريدها معه ابتسم بتشفي وهو يقول..انت تتوسلين كالأطفال فيزيدني ذلك رغبة بك 
بدأت ټضرب موضع قلبها بقوة بيديها وهي تقول..ماذا افعل لتدعني وشاني ماذا افعل هل يجب علي ان اقتل ام ماذا الا يكفيك مۏت غيث الا يكفيك كل شئ حدث بسببك لن تتوقف حتى تراني اموت امامك 
نظر الى يدها التي ټضرب بها موضع قلبها فأمسكها بقوة مبعدا إياها عنه وسكن قليلا ثم قال..انت لا تحبين جاسر يا لين وانا متاكد لذا لما تعانديني انا أحبك انا حبك الذي استمر اربع سنين هل نسيت كم عانيت لأحصل عليك 
لم تعد تتحمل قربه لها بتلك الطريقه كما انها لم تعد تستطيع سماع مزيدا من القذارات التي يطلقها تجرأت وقالت بحدة وصوت حاد يحمل في طياته كره له وبغض قديم ..انت الخطأ الوحيد في حياتي الذي صحح مساري قوم طريقي واختياري اشكر الله دوما في سجودي على الخطأ الذي جعلني التقي بجاسر حبيبي سندي اما انت كنت خطأ ومازلت ارحل قبل ان يأتي جاسر فيمحي اثرك عن الوجود وانا حقا لا امانع.
امسكها بقوة وهو يكبلها محاولا تثبيتها حملها يريد الإبتعاد بها بسرعه وصړاخها القوي مازال يستمر انزلها ثم كمم فمها بلاصق حتى يمنعها من الصړاخ والكلام حاول حملها مجددا وهي تتلوى الى ان اوقفه طرق عڼيف على الباب وصوت اسماء من خلفه قائله..ابي اين انت اين عبير يا الله اين الجميع لين اخبرتني منذ ساعه انها وصلت. 
عند هذه النقطه وضع فوهة المسډس على الباب وهو يحرك راسه أن لا حراك بينما لين اومئت رفضا وهي تترجاه بعينيها ان لا يتهور فيؤذي اسماء لكن صوت رجوليا من خلف اسماء جعله يدفع لين بقوة الى الحائط من خلف الباب جعلها تتأوه بشده وهو ينظر لها بتحذير.
جاء صوت شهاب وهو يقول..ما الخطب يا أسماء لما هذا الهتاف
اجابت اسماء بقلق..لا اعلم هناك خطب يا شهاب غرفة والدي موصدة من الداخل ولا اسمع صوته بينما هو لا يوصدها ابدا وعبير ليست هنا اشعر بشئ خاطئ ارادت الإتصال بلين. 
لكن شهاب بدأ بفوره بدفع الباب وهو ېصرخ بصوت عالي ..عمي هل انت بخير 
في تلك اللحظه ذعر قاسم لا يعرف طريقة للخروج بينما لين كانت تعيش حالة من الهذيان المفرطه والخۏف الطاغي تشعر بإنقباض في قلبها قلقا على أسماء وشهاب في الخارج وعلى والدها في الداخل الذي لا يبدو بخير ابدا حاولت نزع الشريط
اللاصق لكن قاسم لم يسمح لها وهو يحاصرها بقوة خلف الباب فجأة رأت دماءها تسيل من بين قدميها نظرت بړعب الى الكم الهائل من الډماء الذي يغرق قدميها بينما قاسم طالع الموقف بړعب اكبر وهو يقول همسا لها.. لين ما هذه الډماء هل انت حامل
رفعت نظرها إليه وقد بدأت تستوعب للتو ماذا يحدث هي تعاني من تاخر عادتها الدوريه باستمرا فموضوع الحمل بالنسبة لها يصعب كشفه لهذا لم يكن الأمر في الحسبان لذا وامام تلك الډماء شعرت بهبوط في ضغطها فتهاوت ارضا بينما الطرقات من الخارج تعلو وتعلو باستمرارلم يعد قاسم قادر على الحراك وهو يرى لين مغشيه بين بديه لكنه بات واقفا امام امران إما ان يهرب الآن فلا يردي احدا قتيلا او يمسك متلبسا دون الظفر بشئ وبدقائق قليله اختفى بسرعه البرق مخلفا وراءه طوفان سيحرق الأرض. 
بعد عدة محاولات استطاع بها شهاب كسر الباب دخلت اسماء وهي مازالت تصرخ باسم والدها فالشئ الوحيد الذي داهم افكارها ان والدها المقعد حدث له أمر سئ لكنها تسمرت وهي ترى لين غارقه بدماءها تقدمت بخطى مرتعشه ويديها سارعت لنزع الشريط اللاصق بينما هي تصرخ بإسمها عاليا..لين ارجوك حبيبتي استيقظي كنت اعلم ان هناك خطب ما كنت اشعر بذلك صړخت عاليا لين 
بينما شهاب سارع إلى عمه متعثرا لا يعلم ماذا يفعل حاول تثبيت انفعالاته لكن الأمر كان صعبا فعمه بدى كأنه يعاني شيئا ما ولين مغشيه ارضا نزع الشريط اللاصق لعمه وهو يقول..عمي اجبني ماذا حدث. 
بعد ساعه واحدة كان الجميع مستنفر بالخارج بمن فيهم جاسر بينما لين ووالدها في داخل مضى على دخولهم غرفة العمليات اكثر من ساعه وحتى الآن لم يخرج احد يريح لهيب قلبه على روحه القابعه بالداخل صړخ پشراسه وصوت اسود..سأحرق الأرض به اقسم سأحرق الأرض به 
بينما عبير تشبثت بمحمود وهي ترتجف ستقع من شدة الخۏف فما حدث اليوم سببه شخص واحد فحسب وشاء القدر ان يكون أخيها.
نظر محمود إلى يدها التي تشبثت به بقوة كان يريد الصړاخ بها تقريعها لكنها الآن تعيش خوفا حقيقيا سببه أخيها لذا سيخفف وتيرة الڠضب حتى يطمئن على والده ولين اولا
بينما أحمد انهار ارضا وهو يعيد ذكريات مريرة مضى على أحداثها عام ونصف بنفس الړعب الذي خيم عليه بنفس غصة الألم المريرة بينما الإختلاف فارق لين ووالده نعم بفارق واحد تنهد وهو يقول..أيتها الأرض ما هذا العبء من منا فوق الآخر 
انحنى شهاب إليه وهو يضمه بقوة يهدأ من فوران دمه يعتصره يريد إخراج الأسى بداخله لكن كيف السبيل وهو يشعر بالحرقه مثله غصة مريرة على ما يحدث لا يريد ان يقف متفرجا
بعد ذلك الصخب وتلك الضوضاء خرج الطبيب أخيرا وهو يقول..السيدة بخير لكن للاسف فقدنا الجنين لربما لاحقا إحتاجت الى نقل للدم لكن الآن انها بخير 
هرع إليه جاسر بعد الصدمه التي تلقاها بخبر حمل لين ادرك للتو ان زوجته حامل يا إلهي حامل وللتو فقدت الجنين اي فرحه ينعيها تلك سأله بحدة..كيف حالها هل استيقظت 
نظر الطبيب إليه فادركه وكيف لا يفعل ذلك الشخص الذي يقف امامه يسأله بحدة الآن قد حطم إلى الآن أربع مقاعد كانت معدة سابقا للإنتظار بينما الآن مصيرها الإتلاف ولم يكتف بالتحطيم فحسب بل أثار جدل كبير في المشفى بصراخه المچنون اجابه الطبيب بشكل عملي واثق ..نعم إنها بخير ستستيقظ بعد ساعه او ربما اكثر لا تقلق
حاول الطبيب الإبتعاد لكن جاسر كان يقف كالسد امامه رفع الطبيب نظارته وهو يقول بنفاذ صبر..ماذا الآن 
خرج صوت جاسر بعمق وهو يقول..كيف حدث ذلك كيف خسرنا الجنين 
أعاد الطبيب نظارته الى عينيه ثم قال..ضړبة قويه على ما يبدو ولربما صډمه بنفس القوة لكن الأرجح هو ضربه قويه تلقتها ادت إلى خسارة الجنين
ثم هرول سريعا هربا من جاسر الذي اشتدت نظراته فأصبحت قاتمه بسواد الليل القاتم بينما أسرعت اسماء واحمد وكل منهما يسأل عن والده بذات الوقت أجاب الطبيب قبل ان يفقد عقله من تلك العائله..العجوز بخير عانى صډمه كانت ستودي بحياته لكنه الآن بخير. 
ثم هرب الطبيب سريعا من امام وجوهم المشتعله
بعد اسبوع واحد عانى به جاسر ضغط هائل
تم نسخ الرابط