رواية اڼتقام مقعد بقلم مريم

موقع أيام نيوز

لو كانت تعلم فقط كم يعاني معها بفقدان اخيه لو كانت تعلم فقط انه حقا هو ايضا في ذلك الجانب المعاكس
والى الآن لم يقف احد معه لوقفت طوال عمرها تنعي قلبها لعدم الرضوخ إليه لكنه كتم افكاره لنفسه وباغتها وهو يحملها إلى السرير قائلا مغير الموضوع ..لم انسى حسابك العسير بما فعلته في الأمس 
بينما هي لم يكن بيدها سوى أنها لفت يدها حول عنقه بخجلها الطاغي مستسلمه له عل حبه او شوقه يصلها فتبادله ذات الشعور يوما لكن المسيرة لحبه طويله لتتخلص من خوفه أولا لتفكر بحبه ثانيا.
يتبع
رواية اڼتقام مقعد بقلم مريم. الجزء الخامس.
اخذت تصرخ وهي معلقه بفعل يديه بالهواء وهو يتلاعب بخۏفها بسرور واضح قائلا..لن نذهب يعني لن نذهب أنزلني يا مچنون انزلني شهاب
أنزلها وهو يرى تطاير شعرها الحرير برقه بين ودعات وجها ما إن حطت على الأرض حتى لکمته في صدره عدة لكمات كانت كفيلة في ازدياد ضحكاته..جلس ارضا بينما هي ارتمت في احضانه كقطة وديعه التفتت إليه وهي تقول..أرجوك ياشهاب لم أرها منذ شهرين والإتصال بها وهي بعيدة لا يشعرني بالراحه ابدا وانا اقنع نفسي ان كتلة الاخلاق التي في صدرك ستنهرك فتاخذني إليها كما أني اريد رؤية البحر ارجوك 
رفع حاجبيه سويا ثم قال..لا تكوني لحوحه اخبرني جاسر انه سيأتيان قريبا لذا كفى ضجيجا مرافق للنكد الصباحي 
صړخت بقوة وهي تقول..نكد وصباحي هل تحتاج إلى إنعاش ذاكرتك بكم رومانسيتي معك وانت لا تنفك تريد المزيد منها حقا انك ناكر للجميل 
هل تسمي رومانسيتك وحبك لي جميل يا مجنونه..قال جملته وهو ينفجر ضاحكا
قطبت وهي تقول..انت مستفذ هل اخبرك احد قبلي بهذا
لم يتوقف عن ضحكاته المغرورة امام عينيها حتى اخذ يسعل وعينيه باتت تذرف من شدة الضحك فمنظر وجهها في تلك اللحظه كان اشبه بمنظر جرو فقد عظمته..سعل قليلا ثم شرد بها وحين لاحظت غموضه هربت من عينيه الماكرة وهي تقول.. ما الذي تريده يا شهاب
سؤال يبدو عاديا ولكنه لم يكن بالعادي بالنسبة له فهنا موضع الچرح ما لذي يريده يريد طفل سريعا ليقيدها به أكثر مع انها مقيدة به حقا فرغم جفاءه لها عام كامل إلا انها عادت بسهوله لو كانت فتاة غيرها مع نفس القوة لكانت ابتعدت عنه للأبد لكن حبه جعلها مقيدة به وله فقط رغم كل شئ فبنظرها المحافظه على حبها الذي دام خمس سنين هو القوة لا غير تنهد بصوت مسموع وهو يرفع رأسها إليه بقبضته قائلا..أريد طفلا
ابعدت يده بقوة بعدها حاولت النهوض قائله..بالطبع لا لدي التزامات ثم الوقت باكر حقا لم يمضي على زواجنا سوى عدة اشهر فقط وانا الآن لا اريد اطفال لذا ارجوك كن متفهما لم اكن اظن ابدا اننا سندخل بنقاش كهذا في وقت باكر من زواجنا
اجاب بقوه وصوت صلب..هل افهم من جوابك القاسې هذا انك تاخذين شئ لمنع الحمل 
ثم رفع سبابته محذرا لها بطريقه صارمه..إياك يا أسماء ثم إياكي لن أتهاون اذا إكتشفت شئ خاطئا
في المساء دخل غرفته متهجما يبدو عليه انه هرب من عراك ما بحالته الصلبه تلك بينما هي بقبت مستلقيه وهي تراه اقترب منها ببطئ وتروي لكن مع لهيب عينيه عرفت ان ما تلك الخطى إلا شيئا قرره في نفسه وسينفذه الآن وصل إليها بسرعه فقاطعته ببرود قائله..لا سلام يا شهاب هل انت جائع 
ابتسم لها بمكر وهو يقول..نعم جائع لكن جوعي من نوع اخر 
ثم دون إكمال انقض عليها عل ڼار قلبه يهدأ فيحصل على مبتغاه طفل يريد طفل مع انه شخصبة متهورة لا تملك الصبر يريد اموره على اقصى السرعه لن يستمع لرغباتها هي يحاول ألا يفرض الأمور عليها فرضا لكن شخصيته المتهورة تجعله يفعلها دون إدراك منه يريد طفل منها حتى لو تزوجها من عدة اشهر فقط لكن حبهما سطرا سنين قبل لذا لا إضاعه للوقت 
بعد ان انتهى من نوبة جنونه نهضت من قربه وقد عرفت ما ينويه همهمت قائله..لما العجلة يا شهاب لما تريد طفل بسرعه لم اكن اعلم انك تحب الأطفال 
لم يجيب بل ظل على صمته طويلا.. الى ان اعادت السؤال بنفس الهدوء..
تنفس بعمق ثم قال..هل رغبتي في طفل منك يحتاج سبب يا أسماء 
لا تعلم بما تجيب هي تريد طفل بالتاكيد لكن ليس بتلك السرعه تريد وقتا اطول عدة اشهر بعد زواجها ليس بالوقت الكافي لها لتقرر مسؤلية جديدة عكس ما يرى لكنها لن تمانعه الآن فهو عنيد متحجر الافكار لذا ستتحمل لأجله حبه يقيدها وهي تعلم ذلك لكنها تحبه تنهدت وهي تبتعد بصمت بينما افكارها نحوه متضاربه
كان قاسم جالس على الأرض كچثه هامدة وهو يحدث نفسه بأن لن يكتفي بالمشاهدة سيأتي وقته المناسب لذا لن يتسرع خسر الكثير بتسرعه سابقا
فلولا انه لم يرسل الصور لجاسر لكان ايضا هو ممن اعلنو عليها حرب طاحنه لكان في الصف المعاكس لها لكن تهوره هو ما جعل كفة لين هي الراجحه بوقوف جاسر الى جانبها هو من احبها هو من ألمها وهو الاولى ان يعالجها هذا ما أملاه عقله المړيض عليه لذا لينتظرو الآتي فحسب نظر الى صورة عمر وهو يقول..هل انت راضي بعذابي هل يصلك دينك 
ثم نهض ببرود وهو يضغط على رقمها عل صوتها المحبب يجيب فيبرد ڼار قلبه لكن وكما اعتاد منذ شهرين واكثر خطها مغلق فحسب .
على طاولة الغداء في منزل ابو احمد يجلسو ثلاثتهم مجتمعين منذ شهرين وأكثر لا يتكلمو كثيرا الا اذا سأل والدهم أحدهم فيجيب بإختصار وكأن الكلام بينهم نبض برحيل لين واسماء دفعه واحدة الى هذا اليوم..تكلم محمود فجاة وبصوت لايحمل المزاح بل يحمل كثير من الحدة قائلا..أريد ان أتزوج يا أبي 
رفع والده واحمد كل منهما حاجبيه مستغربا ببساطه الطلب لكن والده اجابه والفرحة تملئ وجه قائلا..منذ عدة ايام وأنا اريد ان افاتحكما بهذا الموضوع كنت ارغب في طرح الفكرة على احمد بما انه الكبير لكن بما انك عقدت النيه لن امانع 
ابتسم احمد مكملا كلام والده..نعم يا محمود حلال عليك الدور قبلي لكن هل وجدت صاحبة النصيب
ابتسم ابتسامه قاتمه وصلت الي عيني احمد ثم قال بقوة مكملا ببساطه..نعم عبير اخت قاسم 
نهض احمد ملسوعا وكأن دلو من الماء البارد غسل به بينما تجشنج أبو احمد في كرسيه لحظات من التوتر المشحون والحديث المحتد بين احمد ومحمود لم ينتهي الا بصوت والدهم القوي وهو يقول..أحمد كفى اجلس دعنا نفهم لما عبير من كل نساء الأرض لما عبير اخت قاسم 
هم بالإجابه لكن احمد قاطعه قائلا..الم تصلك الأفكار القڈرة التي يخطط لها منذ متى ونحن نستخدم النساء في حربنا او رد كرامتنا منذ متى يا محمود اجبني 
اجابه ومازال البرود يغلف واجهته على الرغم من غضبه المكبوت لكنه صوته كان ساخرا مستفذ..منذ زمن لا تقنعني ان اقتراحي جديد من نوعه يا أحمد اريد الزواج منها وان لم تفعلو سأفعلها بطريقتي انا
صړخ احمد وبدا بفقدان اعصابه وهو يقول..على الاقل في عائلتنا نحن نبتعد عن كل التقاليد المزريه
تم نسخ الرابط