رواية اڼتقام مقعد بقلم مريم
المحتويات
لكن ضغوط العمل كثرت جدا بعد ان اوكلني عمي أبو احمد زمام إحدى شركاته فأنت تعلم تدهور عملهم بسبب ما حدث وانا اسمي علم بين الجميع وانت تعلم
ابتسم والده فهو يعلم جاسر حق المعرفه لا احد مثله في العمل ابدا ولا في الاخلاق هو حاد الطبع قاسې كثير من الاحيان صلب قوي لكنه لا يعرف التهور كاخيه شهاب ثم قال..يا لك من لعوب لكن لا باس فعندي الأن ما يشغل تفكيري عنك
اجابه والده والابتسامه تزين ثغره..شهاب يريد الزواج من أسماء وكما اخبرني ان عمك ابو احمد موافق لذلك ما رأيك ان اجعل الفرحه اثنتان واخطب لين لك ايضا
نهض جاسر بارتياب ثم قال..لا
استغراب لاح على ملامح والده من طريقة اجابته واعتراضه لاحظ جاسر الأمر فخفف من وتيرة
صوته ثم جلس بهدوء قائلا..اقصد ان لين تحتاج وقت اطول لتتأقلم على حياتها الجديدة وانا أيضا أحتاج بعض الوقت
ربت جاسر على كتف والده وهو يقول ..لا تقلق كل شئ في اوانه دعنا ننتهي من موضوع شهاب الآن ونحدد موعد لنطلب يد اسماء
أومئ والده علامه القبول
مساءا..كان الجميع مجتمع في منزل أبو أحمد وبينهم شهاب المستنفر يترقب دخول اسماء باي لحظه..دخلت أسماء وعلامات الخجل والارتباك تغطيها حتى طالعت هيئته الرجوليه كان يرتدي زيا عصريا مؤلف من بنطال وقميص ابيض وشعره المموج بطريقه شبابيه جعلت منه شاب متحضر على عكس مايبدو في العادة جلست قرب والدها وعيناها لا تحيدان عن الارض
رفعت نظرها ببطئ الى عمها ثم قالت ..انا موافقه ولا أحتاج فترة خطبه ايضا لكن لدي شرط يا عمي
ابتسم ابو غيث وهو يقول..على بركة الله ما هو يا سماء انت كإبنتي الذي لم يمن الله بها علي وشروطك كلها مجابه
صړخ شهاب بوجهها امام الجميع وقد تحول فجاة الى اسد هائج قائلا..هل هذا شرطك السخيف بعد كل ما حدث تريدين عرس كبير هل عقلك يستوعب اي جنون تريدينه
استنفر أحمد مؤيدا لشهاب وهو يقول..ماهذا يا اسماء هل نسيتي وجودنا لكي تطلبي مثل هذا الطلب
ثم نظر الى اسماء وهو يقول ..لك هذا يا بنتي
تشنج شهاب في جلوسه وهو ينوي التفوه بالمزيد لكن يد جاسر أوقفته وهو يربت على قدمه ثم قال جاسر موجه الحديث الى والده ..لكن يا أبي لم يمضي على مۏت غيث كثير كما ان إخوتها هم من ابدو الإعتراض
ثم تلفت الى اخيه ابو احمد الذي بدى عليه الابتهاج بما فعله أخيه وهو ينهي ما بدأه بقراءة الفاتحه وتحديد موعد للقران رغم امتعاض اغلب الموجودين ومن ضمنهم احمد وشهاب
يقف شارد يقلب أفكاره ويرسم طريق مظلم امام عينيه سيعثر على قاسم لينهي معه دين لأخيه بات يحرقه كان يريد الزواج من لين لحظة طلاقها فيربطها للأبد بوثاق حبه لكن ما كان في الحسبان هو معرفة قاټل أخيه في تلك اللحظه قاټل اعترف بجريمته النكراء والدافع هو معشوقته لين هل يمكن للحياة ان تكون ظالمه بهذا القدر ان يحظى بفك أسرها بنفسه ليضع هو الحاجز مجددا امامه يريدها بشدة لكن عقله الحي يمنعه عنها حتى يعيد ثمن دماء أخيه تنهد بعمق وهو يرفع نظره إلى السماء السوداء الحالكه يحاول منع نفسه عن لين كلما رأها قتامة روحه كتلك السماء الحالكه رن هاتفه مخرجا إياه من هدوء روحه بمرأى نجوم السماء رد دون أن يبصر المتصل إلى ان تحول هدوءه إلى ڠضب ظهر في عينيه ليشمل كامل جسده سمع صوت أكثر شخص يتمنى ان ينهي حياته وهو يقول ..ألا تظن يا جاسر ان شخص مثلي يصعب مراقبته
زفر جاسر ثم قال بهدوء وبرود قاټل ..انت جبان قذر تهرب كالفتيات صدقني كنت اعلم هذا مسبقا
ضحك قاسم مجيب بنفس البرود وكأنهما في حرب باردة لادماء فيها على الرغم من ضراوتها.. لست جبان لكني احتاج فقط بعض الوقت سأستعيدها يا جاسر هل تصدق أنني حررتها لتاخذها انت بكل ببساطه بالطبع لا فأنا اعلم تماما انك لن تستطيع الحصول عليها ودم اخيك معلقا لذا مازلت أملك الوقت
تحولت نبرة جاسر الى الصرامه والڠضب وهو يقول ..سأجدك صدقني لاشرب من دمك القذر ايها المختل
عاد قاسم الى الضحك وهو يقول..كنا نسير في شكل جيد بل اظن اننا مضينا قدما في تعارفنا
شتم جاسر بالفاظ نابيه وهو يقول من بين اسنانه.. ايامك باتت معدودة فقط اصبر حتى اجدك ولن ارحمك
زفر قاسم وهو يقول بهدوء.. ألا تسئم من الټهديد يا جاسر اتعرف أمر ساخبرك به مرة واحدة ما فعلتها من قبل كان خطئي الوحيد هو إرسال تلك الصور لك لأنني بذلك منحت لين فرصة النجاة مني إليك هل ترى مدى صراحتي معك لما لا تفعل المثل
جلس جاسر أرضا وبات نظره معلقا في السماء صمت قليلا ثم قال بكل برود.. أتعلم امر سأخبرك به ايضا بكل صراحه كنت اود تاجيل زفافي من لين
إلى أن أجدك لكن الأن لن أمنحك شرف الإنتظار
شتم قاسم وبدأ الڠضب في صوته يقارب ڠضب جاسر قائلا.. لن تفعل صدقني لن تجرأ
اجاب جاسر ومازال الهدوء يكلل صوته.. انتظر لترى أنا أفي بوعودي
عاد قاسم لهدوءه قائلا..كانت لي ولن تكون لغيري يوما ما أخبرني صديق لي ان الحب لعڼة وان لا أقف في وجه التحديات وأنا احب لأني حتما سأخسر وكان محقا هل تعلم ياجاسر لما أريد شركة اومغا إنها الشركه التي أسسانها سويا انا ولين كانت سعيدة بها كالطفل الذي فاز بلعبه لست جشعا ابدا لكن تلك الشركه أعتبرها هدية لنا ومباركة
اجاب جاسر وقد بدأ في فقدان صبره قائلا..بل انت قذر شجع كيف تعترف بحبها وقد أذيتها حتى باتت تذرف دما أيها الوقح عندما أجدك اعدك انك ستذرف دما عن جميع ما إقترفته
وقبل ان يغلق الهاتف قال أخيرا.. أهرب كما تشاء لكنني سأجدك
ثم اغلق الهاتف وعينيه باتت تنذر بالخطرر دار حول نفسه مرات عدة إلى أن نوى النيه وقرر ان يكون الوقت ملكه وحده سينتقم لأخيه لكن وهي بقبضته
كانت جالسه بقرب والدها المقعد وهي شاردة في افكارها عرس أسماء بعد أسبوع وهي لا تعلم ما تفعل لا يمكنها حضور عرسها فتوتر اجواءه ويطال أسماء مزيدا من الكلام ولكنها حقا تتمنى رؤيتها بفستانها الأبيض
متابعة القراءة