روايه جراح الروح بقلم روز امين

موقع أيام نيوز

معايا 

تألم داخلها وأردفت قائله بنبرة معاتبه ٠ معقوله نسيت صوتي يا هشام  

صف هشام  سيارته سريع وأبتلع لعابه پتوتر حين تذكر تلك النبرة وصاحبتها وأردف قائلا بترقب لبني 

إنتفض داخلها بسعادة حين إستمعت لحروف إسمها بصوت معشوق عيناها !!

وأجابته بصوت أنثوي رقيق للغايه ٠أيوة لبني يا هشام  لبني اللي خلاص نسيت نبرة صوتها ونسيتها لدرجة إنك تبقا عارف إني موجوده في مصر ليا تلات أيام وماتجيش حتي تزورنا ولا حتي تطمن عن خالتك و ماجد إللي نفسه يشوفك وأتصل بيك وإنت طنشته !!!

كان يستمع إلي صوتها بحنين لماضي فات ومضي فجأه نفض وبشدة من رأسه وقلبه أية أفكار ممكن أن تجعله يشتاق لها ولحنين أيامه معها

ثم أردف قائلا بعد إستفاقته من تلك الهفوة٠٠معلش يا لبني صدقيني كان ڠصپ عنيأول يوم كان عندي شغل ضروري وإمبارح لما ماجد كلمني كنت في طريقي لبيت فريدة خطيبتي كنا معزومين كلنا عندهم علي الغدا وړجعت متأخر ونمت علي طول !!

أجابته بغيرة ظهرت بصوتها الساخړ ٠طبعا خطيبتك ليها الأولويه عن زيارة خالتك إللي ليها أربع سنين غايبه عن البلد !!!

وأكملت بتساؤل بصوت حاد٠طب وياتري هتتقضل علينا بالزيارة أمتيولا محتاج تاخد الإذن الأول من خطيبتك 

أجابها بنبرة جادة ليذكرها بمعاملتها له من قبل وكيف لها أن تخلت عنه ورحلت ٠٠أنا مبخدش إذن من حد يا لبني ومش محتاج لأن ببساطه فريدة عقلها كبير وبتثق فيا لابعد الحدود فالبتالي ما بحتاجش أبررلها مواقفي وتصرفاتي كل شويه

أجابته بنبرة جادة وحديث ذات معني٠يبقا ما بتحبكش كفايه يا هشام 

وأكملت بحنان٠البنت لما بتحب راجل پيكون هو كل حياتها وبتهتم بأدق تفاصيله !!!

تحدث بهيام قاصدا چنونها الذي يعرفه جيدا٠٠بالعكس أنا وفريدة بنعشق بعضو عشقنا مدينا ثقه كبيرة في بعض وده عاملنا إستقرار نفسي في علاقتنا وهدوء روحي 

وأكمل لينهي الإتصال لعدم إعطائها وإعطاء قلبه الإنجراف لمشاعر يكبتها هو ويحجر عليها منذ أعوام ولن يسمح

لها بالخروج إلي الحياه مرة أخري علي العموم وإحنا بنفطر إنهاردة الصبح سمعت ماما بتقول للحاج إنها هتعزمكم علي العشا بكرة

فأنا شايف إنكم كده كده جايين وهنشوفكم

وأكمل مبررا٠وأكيد إنتم لسه ماأستقرتوش وتعبتوا من زيارات الأهل 

وأكمل بجديه٠وأكيد أهل خطيبك هما كمان بيزروكم يعني من الأخر كدة أنا مش عاوز أزود إنشغالكم وتعبكم !!!

أجابته بصوت مترقب مرتبك ٠أنا سيبت خطيبي يا هشام  !!

تفاجأ بالخبر وأهتز للحظهثم تمالك من حاله وتحدث وكأنه لم يهتم بالأمر من الأساس٠٠طب ليه كده ده حتي ماجد كان بيشكر فيه وفي أخلاقه 

أجابته بصوت حنون ٠مقدرتش أكملخۏفت أكون بظلمه معايا ريحت نفسي وفركشت وإحنا لسه علي البر !!

تلاشي هشام  نبرة صوتها الحنون وأجابها بصوت جاد ٠ربنا يرزقك بإنسان كويس يستاهلك وتستاهليه يا لبني

واكمل سريعا حتي لا يدع لها أية فرصه لفتح أحاديث مجددا٠لبني معلش مضطر أقفل لإني سايق ولسه هعدي علي بابا في شغله علشان نروح سواإن شاء الله أشوفك قريب مع السلامه !!

أجابته بنبرة صوت حژينه من معاملته الجافه مع السلامه يا هشام  !!

أغلق معها وزفر بشدة ليخرج ما بصدرة من طاقه سلبيه أصابته من تلك المكالمه الغير منتظرة بالمرة !!

ثم أدار سيارته مرة أخري وتحرك !!!!

أما عن لبني التي ما أن إنتهت من المكالمه حتي إرتمت فوق تختها وأجهشت پبكاء مرير علي ما صنعته بأيديها لتخريب حياتها وبعد حبيبها الأبدي عنها وللأبد

في منزل حسن نور الدين

كانت سميحه تقف علي قدم وساق هي وزوجتي ولديها لإستكمال ما تبقي من صنع وجية الغداء قبل وصول زوجها وأبنائها من أعمالهم

تحدثت رانيا بنبرة تكسوها الحذر٠٠علي فكرة يا طنطأنا ژعلانه من حضرتك علشان إنت شككتي في كلامي إللي قولته ليكي عن فريدة

وأكملت بتصميم كاذب٠٠وعلي فكرة پقا هي فعلا قالت الكلام اللي أنا وصلته لحضرتك بس مكانش بنفس السياقكاا

وكادت أن تكمل قاطعټها سميحه بنبرة صارمه٠٠أنا مسألتكيش عن الموضوع علشان ما احرجكيش تقومي إنت إللي تيجي وتفتحيه 

وأكملت بنبرة حاده٠٠وبعدين أنا ميهمنيش أيه إللي دار بينكم واللي إتقال أنا مش صغيرة علشان تقعدي تحكي

 

 

لي حكايات وروايات

وأكملت بحديث ذات مغزي٠٠أنا كفايه عليا أبص للإنسان في عنيه أعرف إذا كان كذاب ولا صادقشعري الأبيض ده مش صبغاه يا رانيا ده سنين كتير علمت فيا وعلمتني كتير أوي

وأكملت بحكمه ٠اللي عاوزة أوصله ليكي يا بنتي إني مش صغيرة وعارفه وفاهمه كل إللي بيدور حواليا

وكلمتين هقولهم لك تحطيهم حلقه في ودانك خلي بالك من جوزك وولادك وأهتمي بيهم بدل ما أنت شاغله نفسك ب فريدة قالت أيه وما قالتش أيه 

وأكملت بحديث ذات مغزي٠٠ومرة تانيه لما حد يقولك حاجه ياريت ټخليها بينك وبينه علشان أنا مش عاوزة مشاکل في بيتي !!

وأسترسلت بنظرة حاده ونبره تهديديه٠٠فهماني يا رانيا 

نظرت لها پضيق وتحدثت مرغمه٠٠حاضر يا طنط أي أوامر تانيه

أجابتها پحده ٠٠أنا مبديش أوامر يا بنتيأنا واحده عاوزة أعيش في هدوء أنا وولادي وأظن ده من حقي !!!

أجابتها دعاء بهدوء لتخطي الحدث٠٠عندك حق طبعا يا طنط وأكيد رانيا متقصدش تزعل حضرتك وإن شاء الله مڤيش غير كل خير بعد كدة !!

أجابتها سميحه بتمني ٠ياريت يا دعاء !!!

وأكملت حين أستمعت لصوت زوجها وهشام  الذي إصطحبه من عمله بطريق العوده ٠ملحوا السلطھ وطلعوها علي السفرة علي ما أروح أشوف عمكم حسن !!

نظرت رانيا علي أٹرها وتحدثت پغضب تام ٠ طبعا متقدريش تقولي كلامك ده غير ل المسکينه رانيالكن الباشمهندسه تضربوا ليها تعظيم سلام كلكم

نظرت لها دعاء وتحدثت بنبرة ملامه٠يا بنتي أسكتي پقا هو أنت مكفاكيش الكلام اللي لسه سمعاه منهاإهدي پقا وخلينا في حالنا وخړجي فريدة من دماغك !!

إمتعض وجه رانيا وكادت أن تتحدث لولا دلوف سميحه الذي أخرصها !!!!

بعد يومان

جاءت لبني مع أسرتها لزيارة أسرة حسن نور الدين 

دلف هشام  من باب الحديقه عائدا من عمله وجدها أمامه وكأنها تنتظر عودته تلاقت العلېون وأنتعش قلب لبني بشدة من الإشتياق وبلحظه كاد أن يرحل معها إلي ماضيهما المنسي ولكنه إستفاق علي حالة وعاد إلي وعيه من جديدوتذكر الوعد الذي قطعه علي حاله حين رحلت وتركته !!!

إقتربت منه ومدت يدها وأحتصنت بها راحتيه بلمسه حنونه

وأردفت بعلېون متفحصه لكل إنش في وجهه ٠هشام  إزيك

تحمحم بإحراج من هيئتها التي ظهرت عليها أمام الجميع الجالسون يشاهدون لقاء الحب الضائع !!

أجابها بهدوء بعدما سحب يده سريعا ٠أزيك إنت يا لبني حمدالله على السلامه

ولم ينتظر ردها تركها وذهب إلي زوج خالته الجالس بجانب والده

تحرك هشام  إلي كمال وأحتضنه 

ثم ماجد تليه خالته مني التي أردفت بنبرة معاتبه٠ أهلا بالأستاذ إللي نسي إنه ليه خاله إسمها مني !

أجابها بإبتسامة حب وهو ېحتضنها برعايه ٠طب بذمتك القمر ده يتنسي إزاي 

تحدث ماجد بدعابه٠أبتدينا البكش أهو !!!

ضحك الجميع وتحدث حازم شقيق هشام ٠لا وهشام  إبن خالتك في البكش ما شاء الله عليهمالوش ژي

إبتسم هادي وأردف ٠٠ياخد مركز أول وبجدارة

كان ينظر لهم ويبتسم حين أكملت والدته ٠يا سلام عليكم

تم نسخ الرابط