رواية لم تكن يوما خطيئتى بقلم الكاتبه سهام صادق

موقع أيام نيوز

جامعه وكلها شهرين وتخلصي... وادهم ابن عمك وعايزك من زمان وبيحبك وانتي عارفه
انك ليه من ساعه ما اتولدتي
لاء انا مش عايزه اتجوز... ارجوك ياعمي
تجمدت عيناه وهو يرمقها كيف هبت واقفه
اوعي تكوني لسا بتحبي الدكتور اياه
ازدردت لعابها وعندما شعرت ان صمتها سيأكد له الأمر.. نفت برأسها سريعا
غير أدهم
وضاع كل ما رتبت اليه لتنزوي في غرفتها باكية حظها
تنهدت بأسي وهي تستمع عما يخبرها به زوجها
طب وسوسن أخبارها ايه دلوقتي
تعبانه اوي ياقدر ادعيلها
تمتمت بدعاء صادق لشقيقه زوجها
ان شاء الله ربنا هيعوض عليها وتقوم بالسلامة
ان شاء الله.. اقفلي باب البيت عليكي كويس وبكره على بليل كده بأذن الله هكون راجع
انتهى الحديث بينهم لتغلق الهاتف بقلب حزين.. تتذكر كل مادار امس
حماتها كانت ترتدي ثيابها بأبهي حله وتضع الأساور الذهبيه فوق معصميها وتلمع حذائها بسعاده
أمرت كريم ان يفعل بالمثل فهم ذاهبان لحفل زفاف... ساعدته في ارتداء ملابسه وعطرته وهي تتذمر لرفض حماتها في الذهاب معهم
الخطه كانت تسير محكمه لا هي تعلم ولا حتى زوجها بمخطط حماتها ولكن كل شئ انكشف عندما هبطوا من شقتهم متجهين لشقة حماتها ثم مجئ إحدى الجارات التي ستذهب معهم لخطبة عروس زوجها تستعجلهم.. تسمرت السيده سميحه واحتدت نظراتها نحو الجاره البلهاء فلم يكن هذا وفق خطتهم
المشهد مازال مطبوع أمام عينيها من صډمتها وصدمه زوجها ووقوف حماتها بينهم تبرر غايتها ثم نحيبها...ولم يستمر الوقت الا لحظات ليأتيهم خبر مۏت جنين شقيقة زوجها بعد أن أتمت شهرها الثامن
اتجهت نحو غرفتها تجلس فوق فراشها تعود لقراءة وردها مستغفره
عقد عمل وحياه كريمه بالخارج كان هذا ما يخبره به صديقه عبر الهاتف لاقناعه..
تنهد عمر وهو يغلق الخط معه مفكرا في والدته اولا وحبيبته التي كلما اقنع حاله بالتخلي عنها شعر انه يفقد جزء من روحه
أربعة أشهر ولا بد أن يكون في لندن يستلم عقد عمله
اغلق عينيه بأرهاق يسترخي فوق مقعده وقبل ان يترك عقله يرتاح قليلا وجد لبنى أمامه مڼهاره
نهض مڤزوعا مقتربا منها يسألها
لبنى.. مالك فيكي ايه
هتجوز أدهم ياعمر
تجمدت ملامحه وهو يطالعها
اتصرف روحلهم واتقدملي ولا انت حبك ليا مجرد كلام
لو كان الحل هكذا لكان فعله منذ زمن ولكنهم قالوها له صراحة ابنتهم لن تتزوج الا من ابن عمومتها... وضع ذلك برأسه واقنع قلبه ان حبها فتره وسيزول حتى قبل عام كان يظن ذلك ولكن عندما رأها عاد قلبه يخفق پجنون وهي لم ترحمه.. أعطته كل سبل الحب من جديد وتاها مجددا بكل مافيها ولا يعلم لما هي وحدها
اروح لأهلك اللي طردوني من بلدكم يالبني....
انت مبتحبنيش ياعمر... انا اللي دورت عليك وجتلك من تاني.. أما انت كملت حياتك عادي ونستني... ياريتني كنت نسيتك ومدورتش عليك
بكت وعاتبت وهو كرجل محب مخلص لم يتسطع سماع المزيد
احتضنها بقوه يستمد منها طاقته
حاضر يالبني ..حاضر
وقف مصډوما وهو يطالع الموظفه الجديده التي تم نقلها للبنك الذي يعمل به... شمس تلك الحبيبه التي احبها يوما وباعدت بينهم الايام بل السنين وكل منهما مضى بطريقه
ازيك ياكريم
شمس !
هتف اسمها ومازال غير مصدقا ان العمل سيجمعهم ثانية
أنتي الموظفه الجديده
اماءت برأسها وهي تنظر نحو يدها الممدوده اليه ثم نظراته العالقه بها... وعندما طال الأمر أعادت يدها لموضعها
شكل وجودي معجبكش
لم ينفي ولم يؤكد عبارتها إنما ظلت نظراته عالقة بها لا يصدق وجودها الان أمام عينيه
استمعت لشقيقها وهو يفيض إليها بما يعتليه من هموم..وتنهد بتعاسه يسألها
قوليلي اعمل ايه ياقدر
صمتت للحظات وهي لا تعرف اتشجعه ان يواصل ويحارب من أجل حبه ام يتخلى عنها وينظر لمستقبله
مش عارفه ياعمر.. حقيقي مش عارفه اساعدك ازاي.. بس مدام بتحبها اوي كده حاول تاني
يعنى رأيك اروح لعمها اكلمه
ابتسمت داخلها عن عشق أخيها لتلك الفتاه التي لم ترى الا صورتها
روح ياعمر
واردفت بتمنى
كنت اتمنى اكون معاك وجانبك
ولكي تجعله يشعر بالسعاده والأمل
بس ان شاء الله هكون جانبك يوم خطوبتك
ابتسم رغما عنه فشقيقته دائما تريحه في الحديث وتعطيه املا حتى لو كان كاذبا
طالعت انعكاسه من المرآه وهي تمشط خصلات شعرها..زفرت أنفاسها حانقه من ردوده المقتضبه وتركيزه نحو شاشة هاتفه
كريم
انتفض مڤزوعا ولكن أدرك فداحة فعلته فعاد لرقدته متذمرا
مالك ياقدر في ايه
مالي ياقدر... ده انا بقالي ساعه بكلمك وانت مش مركز معايا خالص
واردفت متسأله تجلس جانبه فوق الفراش
مقولتليش ايه رأيك في قرار كريم
حمد ربه انه كان يركز معها في
بعض حديثها الذي القته علي مسمعه
اخوكي ده بيحلم... انتي عارفه اسم عيله العزيزي ووضعهم في البلد
وحك رأسه وهو يتذكر بعض المعلومات عنهم
ده مشاريعهم ماليه البلد.. افتكر ان واحد من العيله ديه كان مناسب وزير... تقوليلي اخوكي هيناسبهم ويوفقوا عليه
امتعضت ملامحها من حديثه المحبط
اخويا ماشاء الله دكتور اد الدنيا هما يطولوا يناسبونا.
اه اد الدنيا فعلا بالدليل انه لسا معندهوش عياده خاصه
آثار حنقها اكثر فعدلت من وسادتها تغفو فوقها
تصبح على خير ياكريم
عاد الي هاتفه بملل فتجحظ عيناه من الصدمه وهو يرى صورة شمس بثياب لا تستر الا القليل من جسدها
اعتدل فوق فراشه يطالع الصوره بتحديق يعض فوق شفتيه راسما بخياله اشياء عدة.
تعجب من سماع اسمه عبر الهاتف الاسم مازال يتذكره وكيف ينسي وهو من اعاده للعاصمه وأسرع في اقصاءه عن بلدتهم من محافظه سوهاج.. طبيب ذو سمعه طيبه ولكنه أخطأ حينا وضع عيناه على ابنتهم واغواها كما ظنوا
قطب عاصم حاجبيه وهو ينظر لملامح عمه
دخلي الدكتور
امر سكرتيرته بأدخاله وعيناه نحو عاصم وقبل ان يهتف بشئ او يتسأل عاصم عن هوية الدالف إليهم جحظت عيناه وهو ينهض من فوق مقعده
انت بتعمل ايه هنا
عاصم خلينا نشوف الدكتور عايز ايه
احتدت ملامح عاصم وهو يمعن النظر في عمر الذي جاهد على سيطره اعصابه حتي لا يخسر محبوبته
انا عارف عايز ايه
شهاب بيه انا جاي اتكلم مع حضرتك
تمتم عمر دافعا ايد عاصم عنه
صاح عاصم به تحت نظرات شهاب
طلبك مرفوض يادكتور
واختي وانا هعرف اربيها كويس عشان مبتسمعش الكلام
عاصم اسكت شويه وابعد ايدك عن الدكتور
لم يتحمل عمر الاهانه اكثر من ذلك ولكنه عاهد نفسه هنا سينتهي كل شئ اما إكمال حبهم او نهايته
انا جاي اطلب ايد الانسه لبنى على سنه الله ورسوله
اه ياكلب واتجرأت وقولتها... انت مش محوق فيك ټهديد
وكانت ايد عاصم هي الأسبق دوما... دفعه نحو الجدار الصلب
عاصم قولت اسكت
ابتعد عاصم عنه يقبض على كفه بقوه يطالع شهاب الواقف بينهم
سيبني ياعاصم مع الدكتور
احتدت نظرات عاصم وهو ينظر نحو عمر بوعيد.. خاطبه شهاب برفق
اتفضل يادكتور
كان دوما يقدر ذلك الرجل ورغم جحود تلك العائله ولكنه يعلم أن تفكيره ليس مثلهم
انصرف عاصم حانقا عندما أشار اليه شهاب بالخروج... تعلقت عيني شهاب بعمر الواقف يتحسس أنفه ليقترب منه رابتا فوق كتفيه
متزعلش يادكتور انت عارف عاصم طول عمره ايده سابقه تفكيره
اماء عمر رأسه بتفهم فهو اليوم لم يأتي لصنع مشاحانات بينه وبين عاصم إنما اتي لاقناعهم
بكرر طلبي تاني ياشهاب بيه... انا طالب ايد الانسه لبنى..زمان احترمت رغبتكم فأني انساها وقولت بلاش اضيع مستقبلها.. لكن لبنى دلوقتي كبرت وبقي ليها حق تختار
طالعه شهاب
تم نسخ الرابط