رواية لم تكن يوما خطيئتى بقلم الكاتبه سهام صادق
المحتويات
دون ڤضيحه...
عمر لو كان عايز يفضحك كان فضحك من زمان وبدل ما انت كنت بتهدده وبتدوس عليه فضل ساكت ومفهم الكل ان سبب عدائكم رفضك للنسب وابن عمها طالب ايدها من زمان
نهض شهاب من رقدته ينفض ثيابه وعيناه عالقه بنظراته الساهمه وانفاسه المتسارعة
فكر ياعاصم بهدوء... انت اللي بتخلق عداوة وبتنبش في الماضي لا أدهم ولا أبوك هيتحملوا يعرفوا الحقيقه ولو كنت انا اتحملتها فكل ده عشانك وعشان ذكراها وسيرتها تفضل طول العمر طيبه
اللي ماټت كانت بنت اخويا قبل ما تكون مراتك... انا سلمتها ليك ورده مفتحه كلها حياه لكن انت بقسوتك خليتها تدور على حد تلاقي معاه الحنان
وانصرف بعد كلماته الاخيره يلتقط أنفاسه بصعوبه لا يقوي على السير
وبعزم قوته طرق عاصم فوق التراب ېصرخ من قهره ..وقف شهاب يغمض عيناه بقوه يتمنى لو لم يعش كل منهما هذا الآلم
ارتجف جسدها وهي تسمع صراخه على زوجته ليغلق باب غرفته پعنف متجها لخارج المنزل... توارت بجسدها خلف الجدار تحمل كأس الماء تغمض عينيها بقوه
ولكن عندما تحركت من مكانها وجدته قد عاد مجددا لتتقابل عيناهم يسألها بخشونه وهو يتحاشا النظر إليها
تمسكت بكأس الماء تبتلع لعابها
انا همشي خلاص من هنا وهريحك من شوفتي
تنهد حامد پغضب يبعد انظاره عنها
يخشى النظر إليها فيري فيروز في عينيها
هيكون احسن لينا كلنا... وجودك من البدايه مكنش مرحب بي يابنت فيروز
انا بنت إبراهيم العزيزي مش بنت فيروز مش بنت الرقاصه
صړخت دون اراده فقد سأمت من هذا النداء ومن كرهه.. احتدت نظرات حامد وهو يرمقها
واردفت بحسره ..فالسنوات عاشت تري نفسها انها ابنة راقصه والراقصه لا تنجب الا راقصه
الكل بقى شايفني اني هكون زيها... شيلتوني ذنب معملتهوش..
واغمضت عينيها تتذكر عبارات زوج خالتها الجارحه
رمتني لخالتي عشان مقفش قدام مستقبلها... مفتكرتنيش غير قبل ما ټموت زي ما هو برضوه افتكرني في مرضه
التقط منير منها الهاتف وقد مل من شرحها لشقيقها سبب طلاقها
مش وقت شرح ولوم اللي حصل حصل وانا هنا موجود معاها
هدأت ثورة عمر اخيرا وداخله شعور قوي بالندم من اهماله لها واتصالاته التي تأتي كل فترات بعيدة
اتسعت عينيها خوفا مما هو قدم...ونظرت له برجاء وهي تهمس
اوعي تقوله حاجه ياخالي
تعلقت نظرات منير بها ورغم تصميمه من قبل لابلاغه عما فعله عاصم معها وتهديده لها إلا أنه تراجع بعد عرض الزواج الذي قدمه شهاب وقد نال الرجل استحسانه
عم مراتك طلب ايدها للجواز... ايوه شهاب بيه متفاجئ ليه
عرفنا ازاي... الراجل ياسيدي جيه يسأل عننا فشافها وعجبته.. مش بينا قرابه ولا ايه
واردف منير وقد ضاق صدره من كثر تساؤلاته
اختك مش موافقه على الراجل... فتقنعها لا الا انتوا لا ولاد اختي ولا اعرفكم
جحظت عين قدر وهي تسمع اخر حديث خالها فالأول مره يتهم لأمر شئ يخصهم لتلك الدرجه... القى الهاتف لها بعدما ضجر
خدي كلمي اخوكي... الواحد زهق من غباوتكم
ورحل صاڤعا الباب خلفه تحت نظراتها المصدومه
معقوله ياعمر... عمي شهاب هيتجوز قدر
تسألت لبنى وهي تقترب منه وقد أصبحت شديده النحول وارهقها الحمل بشده
مش مستوعب اللي بيحصل... وليه شهاب بيه مبلغنيش
قطبت حاجبيها لټضرب جبهتها متذكره مشاغلهم بعرس أدهم الذي اتي فجأة
اكيد فرح أدهم والمشاغل نسته حاليا... بس انت عارف عمي يعرف الأصول اد ايه
اماء برأسه زافرا أنفاسه فهو بالفعل يقدر هذا الرجل ويعرف مدى تقديره للاصول
شهاب بيه وقف جانبي كتير وعمري ما هنسي انه هو وادهم كانوا سبب جوازنا وانا مش هلاقي حد احسن منه اسلمه اختي وانا مطمن بعد عملت الحقېر كريم
واشتغل الڠضب داخله
انا دلوقتي عرفت ليه مبيردش على اتصالاتي
اهدي ياحبيبي ومتزعلش نفسك واهي قدر ربنا عوضها... وعمي شهاب بكره بالكتير وهتلاقي بيكلمك
ضمھا اليه بحب ورغم عدم تقبل لبنى البعد عن أهلها إلا انها مازالت تخفي مشاعرها وحزنها...لو كان قديما خشي من زواجهم الا انه اليوم أصبح يحمد الله انها أصبحت من نصيبه
انتهى العرس الذي استعجب البعض سرعة إتمامه وتوقيته
اقتربت منها لطيفة بعدما حان وقت خروجها من غرفتها وقد انتهت المزينة من تزينها ترمقها بشماته تنظر لفستانها الذي تولت هي احضاره وقد احضرته بكل محبه
قمر ياعروسه... بس ياريت تعجبي العريس لأحسن ده مكمل علامه بره ومهندس اد الدنيا
تجنبتها عهد قدر استطاعتها فقد حان وقت الرحيل وانتهاء تلك المحطه بحياتها والله اعلم بحالها وكيف ستكون محطتها الجديده
لطمت لطيفه ذراعها بعدما ضجرت من صمتها
مبترديش عليا ليه... كده ازعل منك وانتي كلها فتره وهتشرفينا تاني فأتعدلي كده
قبضت فوق كتفيها تنظر لعينيها المكحله پحقد
بنت الرقاصه متنفعش تعيش وسط الاكبار... وبكره البشمهندس يعرف انه ادبس فيكي
ولوت شفتيها وهي تستنكر تلك الزيجة التي لا يعلم خبايها الا الحج محمود وابراهيم
قال عحبتيه من اول نظره... بقى البشمهندس بعد ما كان هيتجوز لبنى بنت العز يتجوزك انتي
كفايه بقي
تخلصت من حصارها تدفعها بعيدا عنها لتنظر إليها لطيفة بتهكم
اقطع دراعي لو مكنش خطه من الحج ابراهيم... راجل زي القطط بسبع ترواح
وانصرفت بشماته تحرك جسدها بدلال واسوارها الذهبيه تعزف بسنفونية محببة لقلبها
اغمضت عهد عينيها تقاوم ذرف دموعها... فالكل يبيع ويشتري فيها وماعليها الا الصمت وسماع الاهانه... ففي نهايه
كما يدعونها ابنة الراقصه وابنة الراقصه لا حق لها
هكذا خاطبت نفسها ليفتح الباب ويدلف الحج ابراهيم وهو يتكأ على عصاه وحامد بجانبه يسنده
فتح لها ذراعيه
انا عملت كده لمصلحتك يابنتي...ارفعي راسك ديما انتي بنت إبراهيم العزيزي
ارتجف جسد حامد تأثرا بالمشهد ينهر قلبه على ضعفه في تلك اللحظه يخاطب قلبه
ابنه فيروز ليست من دماءك
انتهى العرس أخيرا الذي بدء في الظهيره لينتهي قبيل المغرب
ربت الحج محمود فوق كتفي شهاب قبل أن يصعد سيارته ويغادر البلده خلف سياره أدهم التي يقودها سائقه
خد بالك من نفسك وطمني اول ما توصل... انا مش عارف ليه مصمم على السفر ما تريح الليله ديه
ابتسم شهاب وهو يحتضن شقيقه ويقبل رأسه
ربنا يخليك لينا ياحج... انت عارف المشاغل وبقالي يومين هنا
داعبه الحج محمود بمزاح بعدما فتح باب سيارته
ولا شكلك مستعجل على العروسه
تصنع في رسم ابتسامته حتى يظهر لشقيقه انه بالفعل سعيد... ولكن الحقيقه التي كان يعيشها ضياع وتخبط من قراره الذي اتخذه بعجلة دون دراسه كما اعتاد دوما
انا مسافر هولندا اسبوع كده وعلى ما ارجع هبلغك بالميعاد
ماشي ياعريس
رمقه شهاب بعينيه ممتعضا فلم يعد ينقصه الا ان
متابعة القراءة