رواية لم تكن يوما خطيئتى بقلم الكاتبه سهام صادق
المحتويات
الفس بوك
رغم همومها ضحكت من قلبها وهي تجلس جوارها
قصدك الفيس بوك
هو المنيل على عينه اللي نطقتيه
واخذت تنتحب وتلطم فخذيها
مش كفايه رضيت بيه يخوني انا.. لا انا عايزه اطلق منه الخاېن الغدار
لم تتمالك ضحكاتها مجددا فقد كانت سميره اكثر نساء منير فكاهة وطيبه ولكن ما الجديد بطبع خالها فهو هكذا دوما
أنتي بتضحكي ياقدر...انا الغلطانه عشان طلعت افضفض معاكي بكلمتين
عادت سميره لمكانها تومئ برأسها بعدما هدأت قليلا ولكن صوت منير قطع كل شئ
افتحي الباب ياقدر
اوعي تفتحيله الباب... انا مش عايزه اشوفه مش طيقاه...
ازدادت طرقات الباب وقد علا صوت منير
لا كده لازم افتحله هنتفضح قدام الجيران
اتخذت سميره جنبا واشاحت رأسها بعيدا عن رؤياه
انسحبت قدر من بينهم وهي تبتسم وفور ان دلفت المطبخ اقترب منير منها
ايه ياسمسمه حد يزعل من منير حبيبه
ياخاين ياكداب...انا استاهل عشان اتجوزتك
ودفعته بعيدا عنها بقوه
تخنتي ياسميره وايدك تقلت
حدقت به سميره پشراسه تستنكر حديثه مشيرة لجسدها الممتلئ
تخنت مين ياخويا.. ده انا عودي عود فرنساوي
اشربي انتي العصير ياقدر
فتصدح ضحكات سميره بالمكان بعدما غمز لها منير ببضعة كلمات ورحلوا
خرجت من المطبخ تنظر للباب المغلق ولاكواب العصير
هشربكم انا بقى
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل الثالث
_ بقلم سهام صادق
مش معقول سيادة المستشار مشرفني
اقترب كامل من صديقه يصافحه بحبور
ابتسم شهاب وهو يشير لصديقه بالجلوس وعاد لمكتبه يهاتف سكرتيرته
تشرب ايه
قهوه ياسيدي
اتنين قهوه يااميره
جلس قبالته يسأله عن حاله وحال زوجته وأولاده
الحمدلله كلهم كويسين... ومستنين فرد جديد هينضم للعيله
اتسعت ابتسامه شهاب يهنئه بسعاده
مبروك ياكامل... فاكر ياكامل لما نهال كانت حامل في مروان اللي يشوف ثورتك ورفضك انك تخلف ميشوفش دلوقتي الرابع اه بيشرف
شوفت اهو الدنيا بتغير ونفسي المرادي نهال تجيب بنت
توقف حديثهم بعد دلوف الساعي ب فناجين القهوه ليضعها أمامهم
قولي اخبارك ايه في السياسه والبيزنس
اهي السياسه ديه اسوء اختيار عملته
هتف بها شهاب وهو يرتشف من فنجان قهوته
ليه كده بس.. ده انت حتى ماشاء الله بقيت من رموز الدوله
والله هو زمان كان حلم ولم اتحقق ندمت عليه...سيبك مني واقولي ايه اخبارك
التمعت نظرات كامل مكرا يرمق صديق عمره
ده انت اللي تقولي ايه اخبارك... هو صحيح رجعت لشيرين
احتدت نظرات شهاب وهو يسمع تسأل صديقه
قصتي انا وشيرين انتهت
وانتهت ليه ما ترجعوا ياشهاب وفيها ايه.. اللي حصل حصل وده قضاء ربنا... انت محملها ليه مۏت سيف
تبدلت ملامح شهاب فور تذكره لحاډثه طفله
كامل حياتي مع شيرين صفحه وانتهت وحاليا اللي بينا شغل بس
فحصه كامل بنظراته ونهض خلفه
طب فكر ياشهاب... انا شايف انها اتغيرت ولسا بتحبك
طبعا نهال هي اللي بتوصيك توصلي الكلام ده ..ما اصلهم صحاب من زمان
هتف بها شهاب ساخرا فتنهد كامل بقله حيله ولكن سريعا ما دب الأمل داخله فحديث زوجته عن هيئه شيرين الجديده كان هذا ما يتمناه دوما شهاب بها
قلبي حاسس انك هترجعلها وتبدأوا صفحه جديده
انتفض أدهم من مقعده بعد حديث عمه وهو لا يصدق ما يطلبه منه
اتجوز مين
تنهد الحج محمود وهو يستصعب اخباره ثانية بطلبه الذي سينقذ حياة تلك المسكينه
عهد بنت عمك الحج ابراهيم
انت بتقول ايه ياعمي... انت واعي على اللي بتطلبه
اقترب منه الحج محمود برجاء
ياادهم ياولدي انت هتنقذ البت من حامد... حامد ميتخيرش عن عاصم الاتنين اديهم سابقه عقلهم وقلوبهم بقت حجر
تربيتكم ل عاصم وحامد هما اللي عملوا فيهم كده.. خلوهم مش شايفين غير انهم رجاله العزيزي ورجاله العزيزي الجحود مالي قلوبهم
اطرق الحج محمود رأسه بخزي فلم يخطئ ابن شقيقه بشئ...ولكن فات العمر ولم يعد بيديه حل لتقويم سلوك ابنه الذي تغير بشده بعد زواجه
طب يابني خليك انت الجدع اللي فيهم وانقذها... عمك إبراهيم خاېف عليها من بعده.. وانت عارف حامد وسبب كرهه ليها
احتقن وجه أدهم وهو يتذكر تلك القصه القديمه
انتوا ليه بتحملوا الناس اخطائكم.... هي ذنبها ايه ف اللي حصل زمان
تهاوى محمود فوق المقعد بعدما شعر باليأس من موافقه ابن أخيه
ربنا يتولاها يابني... روح ارتاح واعتبر انك مسمعتش حاجه مني وربنا يدبرها من عنده
شحب وجهها وهي تنظر للصور المبعوثه إليها فسقطت دموعها وشئ واحد اصبحت تدرك حقيقته ان عاصم لن يتركها وان الرجل الذي استنجدت به ليحميها من ابن أخيه قد نسيها فمن هي ليتذكرها
فاقت من شرودها على صوت رنين هاتفها وبلهفة أسرعت لتجيب لعلا هذا الرجل وفي بوعده إليها
الصور عجبتك
تجمدت في وقفتها وهي تستمع لصوت عاصم الذي اتبع سؤاله بأطلاق صوت ضحكاته
اوعي تفتكري ان شهاب ممكن يحميكي مني... شهاب بيه مش فضيلك ياحلوه
ابتلعت لعابها وقد ارتعش جسدها أثر كلماته
اعتبريها اخر فرصه ليكي... اختي قصادك
وانغلق الخط لينظر عاصم الي هاتفه بملامح جامده
حظك الأسود هو اللي وقعك تحت ايدي يااخت الدكتور وحقي هعرف اخده كويس
والماضي كان يعود أمام عينيه ثانيه.. زوجته بين أحضان الطبيب ومقتطفات تجمعت امامه لتشوه حاضره
وقفت تطرق رأسها ارضا تتلاعب بأطراف ثوبها
حضرتك طلبتني
تحركت عيني الحج محمود نحو أدهم الذي جلس يتناول فطوره بملامح غير مبالية قبل عودته للقاهره
تعالي يابنتي افطري معانا متتكسفيش
الحمدلله فطرت
أنتي عايزه تكملي علامك ياعهد
رفعت عيناها نحوه لا تصدق ما سمعته... ورغم ملامح وجهها المكدومه الا ان وجهها أصبح يشع بهجة تتسأل
بلهفة
هو ده ممكن يحصل
تعلقت نظرات محمود ب ابن شقيقه الذي اخيرا أصبح ينصت إليهم
بس حامد مش هيرضي
غامت عيناها بالحزن وهي تتذكر كلامه لها فهى لا حق لها بأي شئ لا تعليم لا ورث ولا حياه
ملكيش دعوه ب حامد مدام انتي عايزه يابنتي خلاص
شكرا ياعم الحج...
وركضت نحوه تقبل كفه بمحبه ودموعها تسبقها
تأملها رغما عنه بعدما ظلت نظراته ثابته بعيدة عنها حتى لا تقع عيناه عليها ويرضخ لقرار عمه بواجب العطف
عندما تلاقت عيناه بعيني عمه علم ان كل هذا مخطط منه لعلا العروس الصغيره ذو الجسد الهزيل والوجه المكدوم تعجبه
نهض بملامح جامد من فوق الطاوله ينظر لعمه وهو يحمل هاتفه
يدوبك الحق اسافر ياعمي
توردت وجنتي عهد وهي تسمع صوته فقد نست وجوده من شدة فرحتها
انصرف أدهم دون كلمه أخرى منه ومن الحج محمود الذي فقد اخر ذرة امل فيبدو ان العروس لم تعجب ابن شقيقه ولكنه عزم على أن يجعلها تكمل تعليمها فالفتاه لا تمت بصلة ل تلك الفيروز التي اغوت ابن عمه قديما وهدمت بيته.. فهى ابرئ من ان يتخذوها بذنب امها فيكفي حرمانها من كل شئ فيما مضي
لم يكد يغادر البلده بسيارته الا وطيفها اقتحم عقله... أوقف سيارته جانبا يزفر أنفاسه حانقا..يطرق بيديه فوق عجلة القياده
متابعة القراءة