حكاوى العشاق بقلم الكاتبه امل نصر
من نبرة الحزن فى صوت بلال .. والتانى سكت شويه يبصله وبعدها قرر ينهى حواره
ياللا بينا ندخل .. الفرح جرب يخلص .
قالها وبعدها دخل على طول قدام نظرات حربى المتسائله عن الحزن اللى اول مره يشوفه فى عيون بلال .. المعروف دايما بهزاره وضحكته .
دخل بعدها يقعد جمب رائف وعينه مازالت على بلال .. شافه وهو بيرفع بنته
.. رمش بجفونه يستوعب ويفهم وهو بيكلم نفسه
معجوله لسه بتحبها ياواد عمى .. حتى بعد مااتجوزت واحده زى الجمر وماتفرجش عنيها .. دا حتى حكايتك .. كانت عاديه خالص .. انت اتجدمت تخطبها وهى اختارت ابن خالها .. وخلص الموضوع وانت سافرت واتجوزت وو...
من غير مايدرى لقى نفسه بيسحب كرسى ويروح بيه يقعد عندهم بحجة والدته .. اللى ماصدقت شافته ..على طول سألته بصوت واطى .
نجتلك واحده النهارده فى الفرح ياولدى !
انتبه لوالدته مستغرب
واحده ايه ياما !
هديه عروسه ياولدى .. دى البنته هنا يشرحوا الجلب .. مفيش واحده عجبتك !! .
ايه يا هديه انت لسه مالجتيش عروسه !.
هديه بحماس انا نجيت كذا واحده هنا .. بس اهم حاجه هو يوافج عليهم .
صباح ل حربى وافج على واحده منيهم ياواد .. وانا اعملك خطوبتك انت و وائل مع بعض .
صباح بغمزه وهو لسه هايدور .. ما العروسه جاعده اها وعجبته من اول ماشافها هو وامه .
حس الارض بتلف بيه لما فهم هى بتشاور على مين .. احساس غريب قبض على قلبه .. وهو عينه بتتنقل مابينها وبين المحروس اللى قاعد وسط الشباب بيرقص معاهم ومع ذلك بيبعت لها نظراته ..
.............................
بعد ماقفل باب غرفة الفندق كويس .. قرب منها بخطوات متمهله وهى مديا ضهرها ليه .. مش مصدق ان اتقفل عليهم باب واحد .. اتفاجأ من نظرتها وسرحانها
عينها زاغت بحركه مكشوفه وهى بتنكر
مفيش !!!
عاصم بثقه وعيونه فى عيونها لأ فيه ! .. واختصرى يا بدور وجولى عشان انا فاهمك اكتر من نفسك .
داست على شفتها بأحراج
طب ماتجولش عليا هبله
اتكلم بجديه وهو بيمنع ضحكته بصعوبه
مش هاجول .. بس انجزى ياللا .
بصراحه انا كنت بحلم انك تدخل بيا شايلنى على ايدك
فقد السيطره على ضحكته وطلعت بصوت مجلجله .. وقدام نظرات الغيظ منها حاول يمسك نفسه
زعلتى !!!
قالها وهو بيمسك دقنها وينظر فى عنيها بحب وتسليه وبعدها كمل
بجى بدر البدور تزعل وفى يوم فرحها كمان .. بجى الجمال دا كله .. يبجى نفسه فى حاجه و عاصم مايحججهاش
وقبل مايطلع السؤال منها .. لاقته بيوطى ويرفعها عن الارض وهو شايلها بأيديه الاتنين .. شهقت بفرحه وهى بتلف ايديها الاتنين على رقابته .. هو شاف كده وبقى يلف ويميل بيها واكنه بيدلع عيله صغيره .. وهى تضحك بهستريا وفرح .. وهو يتابع بصوت مرح
جولى اللى نفسك فيه ياجلب عاصم وانا اعملهولك .ومتتكسفيش من اى طلب حتى لو كان تافه .
.........................
كان قاعد بيهز رجله بعصبيه .. وهو انتظارها تغير هدومها .. وكل دقيقه يبص فى ساعته ويمسح على وشه بكف ايده
وبعدين بجى .. كدا هانتأخر
اتسمر لما لاقاها خارجه من حمام الغرفه بعد ماغيرت فستان الفرح ولبست طقم خروج وشعرها الجميل مطلوق على كتفها بشكل يسحر .
معلش اتأخرت عليك
قالتها بعمليه وهى بتخطيه ورايحه ناحيه المرايه .. لكنه وقفها وهو بيمسكها من ايدها ..
رايحه فين .
عيونها راحت على كف ايده اللى طابقه على ايدها .. وبعدين اتكلمت مخضوضه
رايحه الف حجابى .. عشان منتأخرش .
ساب ايدها وكفوفه الاتنين راحت على وشها .. يزيح شعرها وېلمس على خدها الناعم وبصوت اجش وحنين .
ماجتش على دقيقتين زياده يعنى .. اللحج املى عينى فيهم من جمالك ..
اتلخبطت من لامساته وبالعافيه ردت
طب الطياره وو ...
الكلام وقف على لسانها .. لما لاقته بيبوس على جبينها برقه .. وبعدين كمل بنفس الرقه كذا واحده تانيه وعند خدها باسها بوسه طويله ومتمهله .. فوقوا صوت الفون اللى رن فجأه .. ڠصب عنه ابتسم لما شاف نظرتها وعنيها المبرقه بعد مارفع راسه عنها
ايه !!!!
بعدت بعنيها وهى بتزيح ايديه الاتنين وبتحاول تدارى ارتباكها الملحوظ
ااا رد على التليفون وانا هاروح الف حجابى .
مسك الفون ورد بعصبيه
ايوه يازفت
.............
خلاص كفايه رغى .. ادينا نازلين .
قفل الفون ونفخ بصوت عالى وهو بيرمى الفون قدامه عالسرير دا الزفت رائف بيستعجلنا عشان ميعاد الطياره .
ابتسامته رجعت تانى اكتر بعد ما شاف ارتباكها وهى بتهرب من عنيه عليها فى المرايه وهى بتظبط حجابها .
ححاضر انا هاخلص بسرعه وننزل على طول .
.... . ...................
بعد ما عدى لليلته كلها من غير مايغمضله جفن .. ماصدق النهار طلع .. عشان يوصل هنا ويستناها على كنبة جدها تحت العنبه .. قام منصوب اول اما لامحها خارجه من بيت جدها .
صباح الخير
قالها وهو بيتصدرلها ويوقفها .. اتفاجأت بظهوروا كده قدامها فردت عليه باقتضاب وهى بتغير طريقها عشان تعدى
صباح النور ..
استنى يا نيره انا عايزك .
فى ايه يا حربى
قالتها مخضوضه لما لاقته بيعترض طريقها تانى .
عايز اسألك سؤال .. ممكن يا نيره .
حربى انا مش فاضيالك .. انا ماصدقت وصلت الحليب عشان ارجع اكمل نوم .
حربى بضيقه وتجيبى انتى ليه الحليب مافيش غيرك
ردت بزهق لا مافيش يا حربى عشان خواتى الولاد انت عارف انهم مش موجودين وخواتى البنات متجوزين .
اضايق من نبرتها وبعدين دخل فى الموضوع مباشرة
هو الواد وائل طلبك لجواز
نيره وهى مستغربه سؤاله
لأ لسه .. بس عمتى لمحت لابويا امبارح فى الفرح .. وجالت هانكمل كلامنا بعد الفرح
بلع ريقه بصعوبه لكنه كمل اسئلته
وانتى ايه رأيك .
هزت بكتفها بلامبالاه عادى يعنى .. انا لسه مافكرتش ارد بأيه !! .
وبسرعه فى
الرد جولى لأ وما توافجيش
ليه لأ
كده وخلاص
قالها بصوت عالى وعصبيه خلاها تتحرك تمشى وهى بتنفخ .. اعترض طريقها تانى ووقفها .
استنى ماتمشيش انا عايز اكمل كلامى .
نيره بزهق يا حربى سيبنى امشى انا مش فاضيه لخناجه تانى معاك
وما سألتيش نفسك انا ليه كل شويه بتخانج معاكى .
قالها بصدق اربكها عن الرد فكمل
مش يمكن متغاظ منك .. عشان مش حاسه بيا .. ولا عشان حاسس انك مش شايفانى زى عاصم و لا خواتك المتعلمين .
صدق مشاعره اللى كانت ظاهره فى عيونه خلاها ترد عليه بصدق زيه .
على فكره انا تعليم متوسط زيك .. وحكاية شايفانى انت بتحكم فيها على اساس زكرياتنا وخناجتنا واحنا عيال .. لكن دلوك انا كبرت وعجلى كبر معايا .. وبشوف كويس على فكره .. وعارفه ان جلبك ابيض وراجل وكد كلمتك كمان
كلامها شجعه يسألها دوغرى طب لو اتجدمتلك مع الزفت ده اللى اسمه وائل تختارى مين فينا .
نيره بعصبيه ابويا جاعد يا حربى وهو اللى يحكم .. بعد بجى خلينى امشى
اتحرك من قدامها لجل ماتعدى وهى خطت خطوتين وبعدها لفت ترمى معلومه بمكر .
بس على فكره .. انا مابيحبش الرجاله البيض .. قالتها بابتسامه ومشت بسرعه قدام نظراته المستغربه .. وكأنه قليل الفهم والمعلومه بتوصل عنده بالبطئ كلم نفسه وهو بيستوعب
بس انا اسمر لكن و وائل ..... ابيض !!!.
ضحك بسعاده وهو بيجرى يحصلها وبصوت عالى استنى يا نيره انا جاى معاكى ... استنى يابت انا جاى اشوف عمى واكلمه
... تمت بحمد الله
اللي حب الرواية الجزء التاني منها منشور ع الموقع ست الحسن الجزء الثاني