حكاوى العشاق بقلم الكاتبه امل نصر
المحتويات
انتظار الخبر الاكيد اللى هايدلوا على مكانها .. وحاسس بالدقايق اللى بتمر وكأنها ساعات
وبعدين بجى .. الظابط دا عوج جوى .. خبرايه ! هو بيحضر الذره .
بلال اللى كان قاعد فى الكرسى اللى قصاده قدام مكتب الظابط ياسر فهمى .
خبر ايه ياواد عمى ! .. هو لحج !! .. اصبر شويه كده .
مدحت طب وانت تعرفه منين ! .. دا احنا باجالنا .. وجت مستنين فى مكتبه .. من جبل حتى مانشوفه .. دى بينها معرفه جويه .
فجأه الباب اتفتح وطل منه شخص طويل و عريض وماسك ورق فى ايده
اتأخرت عليكم .
قالها وبعدها مد ايده يسلم اهلا وسهلا .. حمد الله عالسلامه ياعم بلال .
بلال بضحكه بشوشه الله يسلمك ياباشا .. اعرفك بواد عمى .. الدكتور مدحت .
ياسر وهو بيسلم على مدحت اهلا وسهلا بيك يادكتور .. اتفضلوا اقعدوا .. وااقفين ليه ! .
مدحت بسرعه ها ياباشا .. ايه الاخبار عرفتوا مكانهم .
ياسر بتوتر وهو بيحط الورق اللى فى ايده عالمكتب
فى الحقيقه انا من ساعة ما اتصل بيا بلال وبلغنى .. بحكاية بنات عمكم .. و ادانى نمرة البنت اللى كلمتكم . وانا خدت الامر بجديه شديده ..
وعملت الاجراءات مع شركة الاتصالات بسرعه عشان اعرف المكان واطمنكم .. بس للاسف انا نفسى ما اطمنتش .
ياسر لأن المكان اللى موجودين فيه خطړ جدا .
بلال هما موجودين فين بالظبط !
ياسر بحسب المكالمه اللى رصدناها من تليفون بنت عمكم .. فالمكان مش بعيد عن قريتكم .. لكن للأسف .. المكان دا يبقى فى الجبل .. وتحديدا فى قصر حسين العربى اللى كان اكبر تاجر مخډرات فى التسعينات عندكم .. وكان عامل مملكه لنفسه هناك .
ياسر اهو دا بقى المفيد .. عشان هجران الناس للمنطقه دى .. خلى مجموعة مجرمين يزرعوها مواد مخدرة ويسيطروا من تانى .. مستغلين ان محدش من الاهالى بيقرب عندهم.. بس اللغز بقى .. مين اللى جمعهم .. وسيطر عالقصر المهجور .
يعنى ايه ! .. بنات عمى مش هانجدر نجيبهم !!
ياسر لا ان شاء الله هايجوا بس انا عاوزكوا تقدموا بلاغ رسمى وانا هاعمل المستحيل عشان اطلع بقوه من الظباط والعساكر ونهجم عليهم .
مدحت حس الدنيا لفت بيه وبقى مش قادر يتكلم ولايرد .. لكن بلال جاوب بسهوله غريبه .
..............................
بعد ماخرجوا من القسم مكانش حاسس بنفسه وهو ماشى مع ابن عمه وقلبه هايتخلع من الړعب على حبيبته واختها اللى موجودين وسط مجرمين وقطاع طرق وفى حته مهجوره .. لدرجة انه فتح باب عربيته ومرديش يسوق
ممكن يابلال تسوج انت .. لانى مش جادر .
بلال المحتفظ ببأسه ماشى ياواد عمى
خرج مدحت من شروده مستغرب حماس بلال .
انا ليه حاسس انك فرحان .
بلال وهو بيسوق مش لدرجة فرحان .. بس انا مكنتش اعرف ان الزمن هايعيد نفسه .. وارجع لايام الشجاوه من تانى .. بعد ماعجلت وبجيت مدرس محترم .
مدحت باستفهام شجاوة ايه بس مع المجرمين وبتوع المخډرات ..يا بلال !
بلال اسمع ياواد عمى .. احنا مش هانتستنى الحكوه ..احنا حانجيب البنته بنفسنا ومبجاش راجل .. لو مارجعتهمش الليله .. وانا عارف هارجعم كيف .
مدحت وهو بيفوق ويركز مع بلال
تجدر تجولى هانعمل ايه بالظبط .. عشان انا مش فاهم حاجه .
..................................
ياسين وهو بيقوم مڤزوع من مكانه ااه يا هاشم ال...... دلوجتى بس انا عرفت .. الفلوس اللى بيهبل اللى هلت عليه فجأه دى .. جات منين .
مدحت يعنى انت تجصد ياجدى .. ان هو اللى جمع .. ولاد الليل من تاتى
ياسين دا اكيد ياولدى .. جال وانا اللى فاكره .. شاطر وجدر يكبر ورثه من ابوه .. اتاريه !! ... المهم انتوا هاتتصرفوا ازاى دلوك .
مدحت بلال بيلف على اصحابه الجدام .. اللى كانوا واجفين معاه ضد حرامية المواشى زمان .. اللى كانوا بيسرجوا البهيمه ويطلعوا بيها الجبل .
ياسين طب وشباب العيله .. راحوا فين ! .. دول لازم يكونوا معاكم .. عشان تبجوا عزوه ضد ولا ال....دول
مدحت مادى مهمتك انت ياجد .. احنا هانطلع الاول زى فرجة استطلاع وبعد مانعرف .. الدنيا ظروفها ايه هناك .. هانتصل بيك ونعرفك عشان تلمهم .
ياسين وهو بيطبطب على كتف مدحت بخفه وبيبتسم والله وبجيت فارس و رايح ينقذ حبيته من الاشرار ... ونسيت الطب والدكتوراه كمان
مدحت بصدق انا عشان نهال .. انسى الدنيا كلها ياجدى .. مش بس الدكتوراه .
..................................
انتصار وهى رايحه جايه بتفرك فى ايديها .. تبص على جوزها تنفخ وبعديها ترجع تانى تروح وتيجى و هاشم بينفخ كمان فى الشيشه بتاعتوا وملاحظها وساكت .. ولما فاض بيها .. مقدرتش تسكت
انتصار بعصبيه وبعدين بجى احنا هانفضل مستنين كده لحد امتى
هاشم بضيقه وانا اعملك ايه يعنى .. ماتصبرى شويه
انتصار بانفعال من الصبح .. كل ما اجى اكلمك واجولك ولدى .. تجولى اصبرى اصبرى اصبرى . .. هافضل صابره لحد امتى ! ... الدنيا ليلت ومحدش فيهم رد علينا ولا جال حاجه .. خبر ايه ! ... هما مش هامينهم بنتتهم .. الناس ډمها برد ولا ايه !
هاشم وهو بيسند دراع الشيشه
والله ما انا عارف ايه الحكايه ... دا انا جولت راجح .. ماهيستناش دجيجه ويجى جرى .. دا اكتر واحد فيهم جلبه خفيف
انتصار اهو تجل جلبه ومجاش جرى ولا زاحف زى ماجولت .. انا هافضل كده كتير جلبى واكلنى على ولدى بجى .
هاشم يعنى هما يتجلوا جلبهم عالبنته وانا ابو الراجل .. اضعف .. اصبرى شويه تانى واما نشوف اخرتها .
.................................
مدحت و بلال والحج ياسين وراجح واخواته كانوا مستنين الشباب عند المدافن .. عشان محدش من اهل البلد ولا من رجالة العمده ياخد باله
وصلوا الشباب واحد ورا التانى بهدوء .. بس المفجأه كانت حضور عبد الرحيم اللى اول ما شافوا مدحت ماصدقش
يعنى انت كنت تبع صاحبنا دا .. ولا يبان عليك يااخى
عبد الرحيم عشان هادى يعنى .. مايغركش هدوئى ..انا برضوا راجل واسد
ياسين وانا نظرتى فيك ماخيبتش
متابعة القراءة